طاحونه البابا كيرلس
*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 467447 *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 73011 *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 467447
*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 0002pmz

اهلا ًوسهلا بك عزيزي الزائر نورتنا في منتدي طاحونه البابا كيرلس نتمني ان تكون سعيد وانت بداخل المنتدي وقضاء وقت ممتع تفيد وتستفيد معنا ، اذا كانت اول زيارة لك للمنتدي فا اضغط علي تسجيل لتحصل علي عضوية جديده وتتمتع بكافة المزايا وتكون عضو في اسرة المنتدي ، واذا كنت عضو بالمنتدي فا اضغط علي دخول لتسجيل دخولك بعضويتك بالمنتدي .

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 68085
طاحونه البابا كيرلس
*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 467447 *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 73011 *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 467447
*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 0002pmz

اهلا ًوسهلا بك عزيزي الزائر نورتنا في منتدي طاحونه البابا كيرلس نتمني ان تكون سعيد وانت بداخل المنتدي وقضاء وقت ممتع تفيد وتستفيد معنا ، اذا كانت اول زيارة لك للمنتدي فا اضغط علي تسجيل لتحصل علي عضوية جديده وتتمتع بكافة المزايا وتكون عضو في اسرة المنتدي ، واذا كنت عضو بالمنتدي فا اضغط علي دخول لتسجيل دخولك بعضويتك بالمنتدي .

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 68085
طاحونه البابا كيرلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 14:18

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

موضوع متكامل ... كل شخصيات الكتاب المقدس ***




1- **** ارميا النبى ****


نبى عاش فى اورشليم حوالى 654 - 584 ق.م وعاصر سبيها , تنبأ على شعب يهوذا
بالسبى , فكان مكروها ومضطهدا , وفى وسط معاناته الكثيرة ادرك اهتمام الله
الخاص بكل انسان على حده , وتنبأ بعهد جديد يقام بين الله والانسان ..

ارميا تعنى " يهوه يؤسس أو يثبت " وربما تعنى " يهوه يرفع او يمجد " ...

ففى احلك الفترات ظلاما بينما كان اسرائيل مسبيا ويهوذا فى طريقه الى
السبى جاء ارميا قبل الرب يعلن ان الله يود ان يؤسس شعبه ويثبته , ويرفعه
ويمجده ان عاد اليه بالتوبة من كل القلب ..

ويرى البعض ان ارميا تعنى " الرب قذف " بمعنى ان الله قزف بالنبى الى عالم معاد له , او القى بالآمم تحت الحكم الالهى بسبب خطأ ....

ولد ارميا فى منتصف القرن السابع ق.م فى اواخر عصر الملك منسى المرتد , من
عائلة كهنوتية تقطن فى قرية صغيرة تسمى عناثوث ... تكرس ارميا للعمل
النبوى قبل ولادته .. ودعى بواسطة رؤيا وهو صغير السن .. حاول ان يهرب من
الدعوة الالهية ليس رغبة فى التخلى عن الالتزام بالخدمة , وانما لشعوره
بعدم خبرته فى التعامل مع الاخرين , لكن الله لمس فمه ووهبه كلمته ,
واقامه على ممالك وأمم لكى يقلع ويزرع ويبنى ..

لقد اعلن له الله انه سيقاوم من القادة والشعب لكنهم لن يغلبوه " 1 : 4-
10 " .. وكان حساسا للغاية ورقيق المشاعر .. عاطفيا الى ابعد الحدود ..
ولكنه قوى لا يعترف بالضعف .. ولا يتراخى فى اعلان النبوة مهما كلفه الامر
... عاش باكيا لكنه غير هزيل ولا متراخ فى جهاده .. ودعى " ايوب الآنبياء
" بسبب الالام والضيقات بسبب جراءته :

رفضه شعبه ورذلوه " 11 : 18-21 " ...
خانه اخوته " 14 : 13 - 16 , 28 : 10 - 17 " ...
ضرب ووضع فى حفرة عميقة " 20 : 1-2 " ...
هدد بالقتل " 26 : 8 , 36 : 26 " ...
سجن واتهم بالخيانة الوطنية " 32 : 2 , 3 , 37 : 11 - 15 " ...
وضع فى جب ليموت " 38 : 6 " ...
قيد فى سلاسل " 40 : 1 " ...
احرقت بعض نبواته " 36 : 22-25 " ...
حمل الى مصر قسرا وهناك رجمه شعبه ....
دعى نبى القلب المنكسر " فقد كسرت رسالته الثقيلة قلبه " 9 : 1 " ...
سارت كلمة الله فى عظامه كنار ملتهبة " 20 : 9 " ...


** ارميا **

-------------

1- كان ارميا يترجى ان يدخل بمملكة يهوذا الى التوبة لكى يتجنب كارثة
السبى البابلى وذلك كما فعل اشعياء النبى قبله بقرن مشتاقا ان يعين
اسرائيل لتجنب السبى الاشورى .

2- يعلن قضاء الله وتأديباته خاصة بواسطة السبى .. كما يكشف عن مراحم الله
وترفقه بأرجاعهم عن السبى ومعاقبة من سبوهم ومن شمتوا بهم من الامم فى
اليأس , مدركين ان سر الغلبة او الهزيمة هو فى داخلهم بالالتقاء مع الله
واهب النصرة او كسر الميثاق معه .

3- ان كانت كلمات السفر موجهه بالآكثر الى ايام النبى غير انها هى اعلانات
الهية لايحدها زمن .. موجهة الى البشرية فى كل جيل ... يفهمها المعاصرون
من خلال عمل المسيح الخلاصى للتحرر من سبى ابليس وتحطيم مملكة الظلمة من
داخلنا ... اشترك اغلب الانبياء فى الاغراض السابقة بطريقة او بأخرى لكن
حمل كل نبى اتجاها معينا فى كتاباته ..

اهتم عاموس النبى بالجانب السلوكى ..
ركز هوشع على احساسات الحب الشحصى الذى يربط الله بشعبه ..
تحدث اشعياء النبى الانجيلى عن الله كضابط الشعوب بطريقة فائقة ...

اما ارميا النبى فركز على الاتى :-

1- الحاجة الى الرجوع الى الله .
2- الحاجة الى اصلاح القلب الداخلى .
3- الله هو سيد التاريخ يعمل لخير البشرية كلها .
4- خطب الله اسرائيل " كنيسة العهد القديم " عروسا له , لكن الحاجة الى عهد جديد .
5- الحاجة الى المسيا البار ليحقق الخلاص .

جاء السفر مرتبا ترتيبا موضوعيا وليس تاريخيا .. اما تكرار بعض العبارات
فجاء ضروره حتمية .. لان السفر فى غالبيته مجموعة عظات القاها النبى فى
مناسبات متكررة ومتشابهة فى ايام ملوك مختلفين ..

بركة وشفاعة قديس هذا السفر ارميا النبى تكون معنا امين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:02

*** يهوذا الرسول ... ونبذه عن السفر ***



ذكره في العهد الجديد

يُدعى أيضًا تداوس ولباوس ويهوذا أخا الرب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب.

يؤكد التقليد القديم أنه أخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا في إنجيله وفي سفر
الأعمال. وهو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد أخوة الرب، حيث
كان أبناء الخال أو الخالة أو العم أو العمة يُحسبون أخوة.

لا يذكر الإنجيل متى دُعي هذا الرسول للرسولية، لكن تذكره الأناجيل وسفر
الأعمال ضمن جداول الرسل الاثني عشر. لا يذكره الإنجيل إلا في موضع واحد،
فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الخير قال: "الذي عنده وصاياي ويحفظها
فهو الذي يحبني. والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" قال يهوذا
للرب: "يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟" (يو
14: 21-22).

كرازته

يذكر التقليد أنه بشّر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس، ويبدو أنه أنهى حياته شهيدًا في إحدى مدن بلاد فارس.

رسالة يهوذا

تُنسَب إلى هذا الرسول الرسالة التي تحمل اسمه بين الرسائل الجامعة، وهي
رسالة قصيرة ويذكر في مقدمتها أنه: "عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب".

كُتبت للمسيحيين بوجه عام، حوالي عام 68م، مشيرًا إلى النبوة الواردة في
رسالة بطرس الثانية؛ كُتبت قبل خراب أورشليم وإلا كان قد ذكره.

أما غايتها فهو التحذير من المعلمين المزيفين الذين اتسموا بالآتي: فساد
الإيمان المُسلم مرة للقديسين، وإنكارهم للآب وللرب يسوع، والافتراء على
الملائكة، وأنهم متعجرفون ليس فيهم روح الخضوع للكنيسة وكانوا إباحيين
يطلبون ملذاتهم، وأنانيين. وجاءت نغمة الرسالة هي: حفظ الإيمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:03

أسماء رسل المسيح


أسماء الرسل حسب ذكرهم في الأناجيل الأربعة:

أندراوس: صياد من بيت صيدا في الجليل و هو أول رسول دعاه يسوع وكان قبل ذلك تلميذ ليوحنا المعمدان.

سمعان بطرس: أخو أندراوس وهو صياد من بيت صيدا في الجليل.

فيلبس: من بيت صيدا في الجليل

يعقوب بن زبدي: من بيت صيدا في الجليل

يوحنا بن زبدي: الملقب بإبن الرعد وأخو يعقوب. كتب إنجيل يوحنا ورسائل يوحنا الأول والثانية والثالثة في الإنجيل

برثولماوس أو نثنائيل

يعقوب بن حلفى

يهوذا لَبَّاوس الملقب تَدَّاوس: أخو يعقوب بن حلفى وذُكر أسمه كيهوذا بن حلفى في بعض آيات الإنجيل وهو ليس يهوذا الإسخريوطى.

متى العشار: من كفرناحوم في الجليل وكان عشار يجمع الجباية. كتب إنجيل متى.

توما: كان يقال له التَّوأم أيضاً حيث أن إسمه مشتق الإسم الآرامى "توماس" الذى يعنى التَّوأم.

سمعان القانوي: ويلقب أيضاً بسمعان الغيور

يهوذا الإسخريوطي: الذى باع يسوع بثلاثين من الفضة. تم إستبداله بماتياس بعد موته منتحراً.

"1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر و اعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف.
2 و اما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس و اندراوس اخوه. يعقوب بن زبدي و يوحنا اخوه.
3 فيلبس و برثولماوس. توما و متى العشار. يعقوب بن حلفى و لباوس الملقب تداوس.
4 سمعان القانوي و يهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه" (متى 10 : 1-4)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:03

أبرام في طريق الانحدار



وحدث جوع في الأرض. فانحدر أبرام إلى مصر ... (تك12: 10)


قيل عن أبرام: « ثم ارتحل أبرام ارتحالاً متوالياً نحو الجنوب ». لقد ترك
مكان الخيمة والمذبح ثم حدث الجوع في الأرض، فانحدر أبرام إلى مصر، وما
أخطر هذا الانحدار .. لو سقط المؤمن وهو صاعد تكون الخطورة أقل، لكن
الخطورة شديدة إذا سقط وهو نازل كما حدث مع أبرام. وفي نزوله وانحداره إلى
مصر خسر أموراً كثيرة :ـ

1 ـ خاف أبرام: هذا الذي في يوم من الأيام جرَّ غلمانه المتمرنين وحارب
أربعة ملوك واستطاع أن ينتصر عليهم، لكنه في انحداره إلى مصر خاف وقال
لساراي: « فيقتلونني ويستبقونك » بينما لا يوجد خوف في جو الشركة « لا خوف
في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج » (1يو4: 18).

2 ـ كذب وقال لساراي « قولي إنك أختي » فالانحدار إلى العالم يوجد الخوف في النفس ويقود إلى الكذب.

3 ـ أُخذت منه سارة، التي تشير إلى النعمة « النعمة التي نحن فيها مُقيمون
». وهكذا تم فيه القول « الذين يراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم »
(يون2: 8).

4 ـ أحضر معه هاجر المصرية التي ولد منها اسماعيل.

5 ـ أضاع أوقاتاً ثمينة من عمره لأنه بعد ذلك رجع إلى بيت إيل « إلى
المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة ... إلى مكان المذبح الذي عمله
هناك أولاً.. ».

6 ـ أعطاه فرعون ثروة كبيرة: صنع إلى أبرام خيراً بسببها. وصار له غنم
وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال .. وكانت هذه الثروة سبب المشاكل
والخصام بين رعاته ورعاة مواشي لوط.

7 ـ أضرَّ بلوط الضعيف لما أخذه إلى مصر ـ فعندما رأى دائرة الأردن قال
عنها « كجنة الرب كأرض مصر ». فعندما ينحدر مؤمن قوي يضرّ بالآخرين كما
حدث في العهد الجديد مع بطرس عندما قال « أنا أذهب لأتصيَّد. قالوا له
(باقي التلاميذ) نذهب نحن أيضاً معك » (يو21). فما أخطر الانحدار!

ليُعطنا الرب نعمة لكي لا ننزل إلى العالم، أما إذا أُنزلنا كيوسف بحسب
مشيئة الله لأشغال نمارس - آذار - ها، فإن الرب سيعطينا النجاح في شهادتنا
التي نقوم بها لمجده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:04

يوسف بين الخير والشر



القمص فليمون الأنبا بيشوي




هل إستطاع أخوة يوسف أن يميتوه؟

هل هدأت نفوس اخوته بعد أن باعوه وتخلصوا منه؟

هل إستطاع بئر جاف أن يوقف مسيرة الله معه؟

هل صمت الرب عن يوسف تاركاً الشر ينال منه؟

هل انتصر الشر على يوسف البار؟

ما موقف المتآمرين منه بعد أن رأوه متوجاً بل إلهاً لفرعون؟

هل في بداية التجربة كان يوسف يدرك الخطة الإلهية في حياته؟

لو لم يبع يوسف عبداً ولو لم يرذل من إخوته ماذا كانت نهايته؟




إنها قصة كل فرد منا فيه ينهزم الشر مهما طال، ويتبدد الظلام مهما انتشر ،

وتظهر الحقيقة حتى ولو بعد أجيال وأجيال.



فقال لهم يوسف لا تخافوا. لأنه هل أنا مكان الله.

أنتم قصدتم لي شراً ، أما الله فقصد به خيراً ، لكي يفعل كما اليوم ، ليحيى شعباً كثيراً (تك 50 : 19 – 20)



بين شكيم ودوثان :

هناك في شكيم كانت بداية اللقاء ، لقد مضى أولاد يعقوب يرعون غنم أبيهم ،
وطال الفراق وانقطعت الأخبار ، فدعى يعقوب إبنه الذي يحبه يوسف قائلاً:

إذهب انظر سلامة اخوتك وسلامة الغنم ورد لي خبراً (تك 37 : 12) وخرج يوسف
من لدن أبيه حاملاً سلامه ورسالته . وهناك في شكيم لم يكن له مكان ، في
البرية كان تائهاً ضالاً إلى أن وجده أحد الرجال الذي أشار إليه بالتوجه
إلى دوثان (تك 37 : 17).



وصل إلى دوثان والتعب قد أخذ منه ، ولكن حينما أبصره إخوته من بعيد
احتالوا عليه ليميتوه ، فقال بعضهم لبعض: هوذا صاحب الأحلام هذا قادم ،
فالآن هلم نقتله ونطرحه في إحدى الآبار ونقول وحش ردئ أكله .. فقال لهم
رأوبين لا تسفكوا دماً إطرحوه في هذه البئر التي في البرية ولا تمدوا إليه
يداً ..



فكان لما جاء يوسف إلى إخوته .. خلعوا قميصه الملون الذي عليه ، وأخذوه
وطرحوه في البئر .. ثم جلسوا ليأكلوا طعاماً .. واجتاز رجال مديانيون
(تجار) فسحبوا يوسف وأصعدوه من البئر وباعوا يوسف للإسماعيليين بعشرين من
الفضة فأتوا بيوسف إلى مصر (تك 37: 18 – 29).



أهكذا يكون الجميل ؟ أهكذا يعامل الأبرار ؟!

ماذا كان شعور يوسف وقتها ؟! وفيما كان يفكر ؟

ولو نحن في مكانه ماذا كان تفكيرنا ؟ يأتي لسلام اخوته فيفكروا في قتله!!



لقد ضاقت نفسه مسترحماً اخوته بدون جدوى ، كانت قلوبهم كحديد مطروق أمام
توسلاته واسترحماته لهم "حقا إننا مذنبون إلى أخينا الذي رأينا ضيقة نفسه
لما استرحمنا ولم نسمع (تك 42: 22).



كيف استطاعوا أن يمدوا أيديهم إلى أخيهم ليوثقوه ويطرحوه حياً في بئر ؟
وهل هانت عليهم قلوبهم أن يتركوه يموت جوعاً ، أو ملتهماً من الوحوش
البرية ، بعد أن التهموه ببغضة قلوبهم ؟ أين ضمائرهم ومخافتهم لإلههم ؟



ألقوه في البئر وجلسوا يأكلون !! إنها قسوة ما بعدها قسوة بل جحود ونكران
لم نرى مثله من قبل .. كيف استطاعوا الجلوس للأكل . لقد ظنوا أنهم
سيتخلصون منه ونسوا تماماً عناية الرب..



حقاً إن الأمور كلها تعمل معاً للخير وكل ما يعمل لا يعمل جزافاً بل بسماح
من الله ، لمجد الإنسان والتسبيح إسم القدوس المبارك (بل لتظهر أعمال الله
فيه يو 9 : 3):



احتالوا عليه ليميتوه ثم أوثقوه ، ملقين إياه في البئر. ثم مبيعين إياه
بعشرين من الفضة وكأنما الفضة أثمن من أخيهم الذي جاء للسؤال عنهم حاملاً
خيرات أبيه لبطونهم!!

أين هو الله ؟ ولماذا سمح بهذا ؟ أين العناية الإلهية؟



لا بد أن هذا كان تفكير يوسف الصديق ، الشاب الذي كان يحيا مع الله فكان ناجحاً في كل أعماله .



إن مشكلة الإنسان الكبرى هي عدم الصبر والحكم على الأمور بسرعة من الساعات
الأولى للأحداث.. لقد تخلص أبناء يعقوب من يوسف وظنوا أن ملف القضية قد
أغلق .. ولم يعلموا أن الله يحول الشر إلى خير ..

تآمروا عليه من بعيد .. أما الرب فبدد مؤامراتهم .

صمموا على قتله .. أما الرب فأعطاه عمراً.

تركوه جوعاناً .. فمد الرب يده وأطعمه.

ربطوه ظلماً .. فمد الرب يده وفكه.

عروه حقداً وحسداً فكان الرب ستره !! إيه يا نفسي إيه ؟هل أدركت عنايته ، هل أحسست بدفء محبته ورعايته..



في أرض مصر : جاء يوسف إلى مصر واشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط ..
وهو رجل مصري .. من يد الإسماعيليين الذين أنزلوه إلى هناك وكان الرب مع
يوسف فكان رجلاً ناجحاً (تك 39 : 1 ، 2).



سار يوسف في غربته عبداً مقيداً خلال قافلة الإسماعيليين ، يشعر بالوحدة
والغربة وعدم الوفاء ، سار مع القافلة وقلبه مطحوناً مجروحاً من إخوته ولم
يدرى أن الرب يرافقه إنه أمر مخفي عن عينيه وما أجمل الوحي حينما يكشف لنا
"وكان الرب مع يوسف" (تك 39 : 1).



لو تنكر لي الآخرون حتى ولو كانوا بنو أمي فإن الرب معي لن يتركني وحيداً
، وكما كان مع يوسف هكذا يكون مع أولاده في الضيقة حتى لو أخفى عن عيونهم.



وهناك في مصر ظهرت اليد الإلهية تسانده ووجد يوسف نعمة في عيني سيده وخدمه
فوكله على بيته ودفع إلى يده كل ما كان له ، وكانت بركة الرب على كل ما
كان له (تك 39).



وجد يوسف تكريماً ونعمة في عيني سيده ولكن شعوره بالغربة ، شعوره ببعده عن
أبيه يعقوب ، شعوره بمرارة حقد إخوته وما صنعوه ، إحساسه كعبد وهو من أحب
إخوته إلى قلب أبيه .. إنها أحاسيس كانت تراوده ، وأفكاراً كانت تهاجمه
ولم يكن يعلم أنها لخيره بل لخير قبيلته وعشيرته..

هل كان يعلم وقتها ما هو لسلامه ؟ كلا.



وهناك في بيت سيده أتهم زوراً وشكك في طهارة سلوكه ، ولم يدافع عن نفسه
ولم يبرر من موقفه ولكن عينا الرب كانت له راصدة ، وعنايته حافظة ، وقوته
مدبرة، ويده مخططة ، وإرادته نافذة .. أجل .. إزدادت التجربة ، ماذا كان
شعوره وإحساسه؟ لمن يشكو ومع من يتكلم؟



إقتادوه إلى السجن بعد أن أمسكوه عارياً ، فالمرأة ألقت بإتهاماتها عليه ،
والثوب في يديها شاهد على صدق قولها ، ويوسف أمامها عارياً لا يملك من
الكلمات أو المواقف ما يدافع به عن نفسه !!



كيف كانت حياته ؟ ما مقدار الفضيحة حوله؟

وبماذا يواجه العبيد وسيده؟

ورغم أن العناية الإلهية كانت ترافقه كان لا بد من الآلام والتجارب.



سجين على كرسي الولاية: في درج السجن أودع البار ، لقد حكم عليه من الكل
أنه إنسان شرير ، أجل ليس المهم حكم أو رأي الناس "كان الرب مع يوسف وبسط
إليه لطفاً وجعل نعمة له في عيني رئيس السجن .. لأن الرب كان معه ومهما
صنع كان الرب ينجحه" (تك 39 : 21 – 23).



وهناك في السجن أكمل يوسف جولته ورغم ما انتشر حوله من القيل القال كان
الرب له ناصراً ومعضداً ، وهنا يتساءل الناس أو ربما لو كنا في موقفه لكنا
لله سائلين:

لماذا لا تظهر الحق سريعاً؟ لما لا تنتقم لأنفسنا ؟ لماذا تسمح بهذا لأولادك؟



أجل إنه يحول الشر إلى خير ومن الجافي يخرج حلاوة !

وهناك في السجن كان يوسف منسياً لم يذكره رئيس السقاه كما أخبره بل نسيه
(تك 40 : 23) ولكن حتى لو نسيت الأم الرضيع فإن الله لا ينسى أولاده ،
ومهما طال الظلام لا بد من ضوء النهار.



وبعد سنتين من الزمان أن فرعون رأى حلماً (تك 41 : 1) سبع بقرات حسنة
المنظر سمينة وسبع بقرات قبيحة المنظر ونحيفة، فأكلت البقرات النحيفة
البقرات السمينة ، وسبع سنابل سمينة وسبع سنابل نحيفة فأبتلعت السنابل
النحيفة السنابل السمينة واستيقظ فرعون من نومه منزعجاً، فأرسل ودعا جميع
سحرة مصر وجميع حكمائها وقص عليهم فرعون حلمه فلم يكن من يفسره لفرعون (تك
41 : 1 – 8) فتذكر رئيس السقاه يوسف وأخبر فرعون فأرسل فرعون ودعا يوسف من
السجن ليفسر له أحلامه (تك 41: 17).



وحسن كلام يوسف في عيني فرعون ، يوسف المباع من إخوته ، الغريب عن موطنه،
المطعون في شرفه وكرامته، الصامت عن الدفاع عن نفسه حسن كلامه في عيني
فرعون وفي عيون جميع عبيده فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلاً فيه
روح الله ؟! أهكذا يطيل الله أناته ؟ حقاً أن يوماً عند الله في السجن
يحدث هذا ؟ أهكذا يطيل الله أناته ؟ حقاً إن يوماُ عند الله كألف سنة عند
البشر ، والله لا يقيس الإنسان ولا تقاس أعماله بسنين أو أيام .. إنه
يختار الوقت المناسب إنه في عنايته بنا يتخير أوقات النصرة لنا ، لو كان
رئيس السقاه ذكر يوسف حال خروجه من السجن أي من سنتين قبل حلم فرعون ربما
كان فرعون أطلق سراحه ورجع يوسف إلى وطنه دون أن يدخل في المجد ، أما
التأخير حتى يحلم فرعون حلماً هاماً فكان الطريق إلى أن يتولى يوسف
مسئولية البلاد الخيرة وخير إخوته.



وفال فرعون ليوسف بعدما أعلمك الله كل هذا ليس بصير وحكيم مثلك ، أنت تكون
على بيتي وعلى فمك يقبل جميع شعبي .. انظر قد جعلتك على كل أرض مصر وخلع
فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف ، والبسه ثياب بوص ، ووضع طوق ذهب في
عنقه ، وأركبه في مركبته الثانية ونادوا أمامه : إركعوا .. وجعله على كل
أرض مصر .. ودعا فرعون إسم يوسف مخلص العالم وكان يوسف ابن ثلاثين سنة (تك
41 : 37 – 46).



وهكذا كانت عناية الله ومحبته ليوسف الذي ربما لم يدركها ولم يفهمها في
حينها ، وهكذا أصبح يوسف على كل أرض مصر ، لقد أنساه الله كل تعبه وكل
عناء بيت أبيه وجعله مثمراً في أرض مذلته (تك 41 : 51 – 52).



لم يعلم يوسف في حينه أن الله كان يعده لكي ينقذ كل بيت أبيه من موت الجوع
بل الجوع الذي كاد يهدد كل الأرض، وحينما يدرك يوسف قصد العناية الإلهية
يقف الآن منشداً نشيد النصرة وتسبحة الحمد لله الذي اختاره ورعاه وحول
الشر في نظر يوسف إلى خيراً:

فلولا بيع إخوته له ما وصل إلى مصر،

ولولا إفتراء إمرأة فوطيفار ما دخل السجن،

ولولا السجن ما تقابل مع رئيس السقاه وفسر حلمه،

ولولا رئيس السقاه ما أخبر فرعون بيوسف،

ولولا حلم فرعون ما جلس يوسف على العرش .



إنها سلسلة متشابكة الحلقات، رتبت حلقاتها بعناية إلهية فائقة. إن وصول
يوسف إلى هذا المكان يرجع إلى إخوته الحاقدين عليه ، هم قصدوا به موتاً
أما الرب فقصد به حياه لشعبه (مخلص العالم) فكم ينبغي أن يشكرهم ويتناسى
إساءاتهم لذلك صرخ من أعماقه بعد أن كشفت له النعمة الخطة الإلهية لحياته:
هل أنا مكان الله أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد بي خيراً لكي يفعل
كما اليوم ليحيى شعباً كثيراً (تك 50 : 19).



الآن وضعت الفأس على أصل الشجرة ، وكشف المحجوب وتباينت المقاصد الإلهية:

لقد بيع يوسف عبداً وعاش غربته ألماً لكي يحيى شعباً كثيراً، كما كانت بهجته وعمق فرحته حينما حصد ثمرة تألمه !

وهكذا تعمل الأمور معاً للخير ولخير الإنسان مهما بدا من شر وضيق وإضطهاد.. إنها العناية الإلهية.



يوسف وإخوته في أرض مصر:

في دوثان كان الخير مهزوماً، وفي مصر كان الشر مقهوراً.

تآمروا عليه من بعيد ، أما هو فأشفق عليهم حين رآهم.

عروه من قميصه، أما هو فسترهم بتسامحه وحبه .

تركوه جوعاناً ، أما هو فأطعمهم من مخازن الله.

أرادوا قتله ، أما هو فأراد لهم حياة.

باعوه بعشرين من الفضة ، أما هو فرد فئة كل واحد إلى عدله.

لما وجدوه بكوا على أنفسهم ندماً، أما هو فبكى عليهم حباً وقبلهم.

فقدوه وهو في السابعة عشر من عمره ، ووجدوه وهو في السابعة والثلاثين من عمره.

قالوا ليعقوب يوسف مات ، أما العناية الإلهية فقالت : لا بل حيّ هو.



في أرض مصر : إشتد الجوع وجاءت كل الأرض إلى مصر ، إلى يوسف لتشتري قمحاً
"لأن الجوع كان شديداً في كل الأرض" (تك 41: 57) وقال يعقوب لبنيه لماذا
تنظرون بعضكم إلى بعض. إني سمعت أنه يوجد قمح في مصر.. إنزلوا إلى هناك
واشتروا لنا من هناك لنحيا ولا نموت (تك 42 : 1 – 3) . ولم يكن يعلم يعقوب
أن إبنه الصغير هو الذي سينقذه وينقذ أولاده من موت الجوع.. ولم يكن يعلم
يعقوب أنه لا تستطيع قوة في الوجود أي كانت أن تضره أو تنزع فلذة قلبه
بعيداً عنه بدون سماح من الله .. لم يكن يعلم أن العناية الإلهية ترافقه
وترافق وليده.



فمهما حاولت اليد الأثمة أن تنزع إبنه من حضنه فلن تستطيع.. حتى ولو نجحت
لفترة قصيرة ظن فيها أن كل شيء قد نسىّ .. ولم يكن يعلم إخوة يوسف أن الحق
باق وأنه سيظهر حتى لو أخفى إلى حين، وسيكلل الصابرون ويتوج الأمناء ..
إنها مفاجئة الأجيال بل عبرة الأجيال بل درس عميق في الإيمان.



أتى إخوة يوسف تاركين أخاهم بنيامين ونزلوا إلى أرض مصر ، ولم يكن في
حسبانهم أو فكرهم أن دم التيس الكاذب الذي غسلوا قميص أخيهم فيه سيفضح
كذبهم ويكشف قسوة وغيرة قلوبهم ، معلناً أن الوحش الردئ الذي إفترس أخاهم
هم أنفسهم . وأن ذاك الوحش لم يفترس يوسف بل افترسهم هم.. ولا بد أن يمزق
يعقوب ثيابه ، ويضع مسحاً على حقويه ، نائحاً لا على يوسف بل عليهم ،
أولئك الذين تراجعت الرحمة من قلوبهم (تك 37 : 32).



في نفس الطريق الذي سلكه أخوهم عبداً إلى مصر سلكوه هم أيضاً كم كانت
فضيحتهم وكم تكون آلامهم ، وما نظرة يعقوب لهم بل ما هي أحاسيسهم ؟ ذهبوا
ليبتاعوا قمحاً وحينما تواجهوا مع أخيهم ودون أن يعرفوه سجدوا له بوجوههم
على الأرض (تك 42: 6) لقد تحول الأحرار إلى عبيد وفك العبد فصار سيداً .

وهكذا فعلوا دون أن يعلموا ما أمرت به السماء يوم أن قص عليهم حلمه ،
وانتهره أبوه وقال له " ما هذا الحلم الذي حلمت ، هل نأتي أنا وأمك وإخوتك
لنسجد لك إلى الأرض (تك 37 : 10)‍ ‍‍‍‍وقالوا بعضهم لبعض هوذا صاحب
الأحلام قادم.



سجدوا له طالبين رضاه متوسلين إليه أن ينقذهم من موت آت صارخين .. عبيدك
جاءوا ليشتروا طعاماً .. ليس عبيدك .. جواسيس (تك 42 :10) ورجعوا إلى
أنفسهم وقالوا بعضهم إلى بعض حقاً إننا مذنبون إلى أخينا الذي رأينا ضيقة
نفسه ، لما استرحنا ولم نسمع ، لذلك جاءت علينا هذه الضيقة، وهم لم يعلموا
أن يوسف فاهم .. فتحول عنهم وبكى (تك 42: 24).



سجدوا بوجوههم .. وأحسوا بذنبهم ولم يعلموا أن أخاهم في وسطهم عجباً !!
ظنوا أن قافلة الإسماعيليين ستخلصهم من أخيهم وتريح داخلهم ولكن هيهات
هيهات ، لا دب ولا وحش ولا بئر تستطيع أن تضر النفس التي في يد الله مسلمة
أمرها ، لا بد وأن يتحقق المكتوب ، ولا بد أن توافق السماء قبل الأرض،
فحياتنا في يد إلهنا ومهما حدث وظهر الظلم مسيطراً فلا بد له من قاهر ، إن
صوت المعمدان سيظل صارخاً حتى لو فارق الجسد.



أجل ثم أجل .. لقد تواجه يوسف مع إخوته معلناً وكاشفاً ومؤكداً عناية الله
بأولاده ، ومهما كان الشر ظاهراً إلا أن باطنه خيراً لاولاد الله ، لذا
صرخ يوسف وأخفق صوته بالبكاء قائلاً لأخوته :

أنا يوسف أحي أبي بعد؟! (تك 45: 3)



لقد أحس يوسف بحب الرب وعنايته وحفظه له ، بعد أن رأى اليد الإلهية وهي
تقود مسيرة حياته وتقيس خطواته قال لإخوته: والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا
لأنكم بعتموني إلى هنا ، لأنه لإستيفاء حياة أرسلني الله قدامكم .. فقد
أرسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاه عظيمة ،
فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل الله ، وهو قد جعلني أباً لفرعون
وسيداً لكل بيته ، ومتسلطاً على كل أرض مصر .. فصعدوا من مصر وجاءوا إلى
أرض كنعان إلى يعقوب أبيهم وأخبروه قائلين يوسف حي بعد (تك 45: 26).



وهكذا الذين حملوا بشارة قتل يوسف إلى يعقوب ، هم الذين حملوا بشارة حياة يوسف ليعقوب.

لم ينقص يوسف مقدار ذرة واحدة، أمام غدرهم وإضطهادهم ومؤامراتهم.

الذين رفضوا له السجود بإرادتهم، سجدوا له دون أن يدروا . كانوا متأهلين
لقتله، والآن طلبوا أكثر من مرة الصفح عما إرتكبوه ضده. والذين ظنوا أن
الكذب سيغطيهم، كشف عورتهم وخزيهم.



وبقي يوسف كما هو يوسف مؤكداً كل يوم أن يوسف حي لم يمت .. لأن الساقطين
تحت الظلم لا تصيبهم جراحات ، إنما يرجع الآذى على رأس مدبري المكايد
والمؤامرات!!!

وهكذا صدق أشعياء النبي حينما قال : "قولوا لخائفي القلوب، تشددوا لا تخافوا ، هوذا إلهكم .. هو يأتي ويخلصكم (أش 35: 4).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:04

*** اسحق بن الطاعة ***


كانت حياة اسحق على الارض 180 سنه،أجمل ما فيها أنها كانت مليئه بالرموز والإشارات عن رب المجد يسوع ..

فاسحق كان الابن الوحيدلابراهيم الذى أعطى له فى شيخوخته وكذلك المسيح هو وحيد الأب .

وتسم اسحق بهذا الاسم قبل ان يولد إذ قال الرب لابراهيم " بل ساره امرأتك
تلدلك ابناً وتدعو اسمه اسحق" (تك 19:17).. كماتسمىالرب يسوع له المجد قبل
ولادته اذ قالالملاك "وها انت تحبلين وتلدين ابناًوتسمينه يسوع" ومعنى اسم
اسحق ضحك أو"سرور"وقالت ساره عن ولادته " قد صنع الى الله ضحكاً كل من
يسمع يضحك لى"(تك6:21).. أىأنشأ لى سروراً..والمسيح يسوع ايضاً هو ينبوع
الفرح الدائم لكل إنسان"نؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به (1بيط7:1)
وفى طاعة اسحق لأبيه إبراهيم عندما طلب منه الرب أن يقدمه محرقه على جبل
المريا كان رمز لطاعة الابن الوحيد يسوع السيح "وضع نفسه وأطاع حتى الموت
موت الصليب "(فى8:2)

وعودة اسحق حياً رمز لقيامة رب المجد يسوع. حتى زواج اسحق من رفقه- التى
لم يتزوج غيرها طوال حياته هو رمز لأقتران المسيح العريس بالكنيسه
(العروس) .


الدروس المستفاده من حياة اسحق


* أول وأهم درس نستفيده هو الطاعه الكامله والتى ينبغى أن تكون طابع حياة
أولاد الله "أيها الآولاد اطيعوا والديكم فى كل شئ لأن هذا مرضى فى الرب
"(كز20:2).وأبناء الطاعة تحل عليهم البركه.


* حياة أسحق كانت كلها رموز وإشارات لحياة رب المجد يسوع.. كم يكون جميلا
أن تكون حياتنانحن أيضاً هى شهادة حيه للمسيح " فأحيا لا انا بل المسيح
يحيا فى"(غل2:2) .


بقلم القس / شنوده انيس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:05

أبشالوم وأبية داود



أبشالوم يثور على أبيه

كيف أخطأ داود إلى الله. وقد بدأ يحصد أجرة الخطيئة التي وقع فيها. بدأ
الفساد ينخر بيته ثم مملكته، فقد ثار أبشالوم ابنه ضده، وجمع جيشاً
كبيراً، وكاد يحدث انقلاباً في المملكة ضد أبيه، فهرب داود من عاصمة
مُلكه، ودخلها أبشالوم بعده. وذهب داود إلى الصحراء حزيناً مكسور القلب.
ولولا أن الرب تدخل وأنقذه، لكان ضاع، ولكن الله لم ينزع رحمته عنه ولا عن
بيته، فأنقذه في اللحظة الأخيرة.


سبب ثورة أبشالوم:

ترى لماذا فكر أبشالوم بن داود أن يثور على أبيه؟ هناك عدة أسباب يمكن أن نجدها في الثورة.
السبب الأول أن داود كان يفرّق في معاملة أولاده. كان أبشالوم يتضايق من
أبيه لأنه كان يحب سليمان أكثر مما يحبه، وكان يريد أن يُملّكِ سليمان
مكانه. ورأى أبشالوم أنه الوارث الأول للمُلك. كان أخواه الكبيران قد
ماتا، وبقي أبشالوم أكبر الأبناء الأحياء، فله الفرصة أن يملك مكان أبيه.

رأى أبشالوم أيضاً أنه الوحيد الذي يجيء من أصل ملكي، فإن أمه معكة
كانت ابنة ملك جشور، أما بقية إخوته، بمن فيهم سليمان، فإنهم أبناء سيدات
عاديات. وهكذا رأى أبشالوم أنه الوارث الوحيد للعرش، وأنه وحده الذي
يستحقه، فكيف يحاول أبوه داود أن يجعل من سليمان ملكاً؟


إن أكثر ما يُخرب البيوت هو التفريق في معاملة الأبناء. فرّق يعقوب أبو
الأسباط في معاملة أولاده، وأعطى يوسف الابن الأصغر القميص الملون، وفضله
على بقية إخوته، فكانت النتيجة أن باعه إخوته لأنهم كرهوه. وكل أب يجب أن
يحترس من إظهار المحبة لأحد أولاده أكثر من الباقين. إذ يجب أن عامِل كل
أولادك معاملة متساوية وحقِّق لهم تكافؤ الفرص.


وهناك سبب آخر هو عدم إيمان أبشالوم. لم يكن أبشالوم قريباً من الله. لقد
عرف من ناثان النبي أن سليمان أخاه سيرث كرسي داود أبيه، ولكن كلام ناثان
النبي لم يعجبه، فأراد أن يقوم بالثورة ليأخذ العرش.

كان هذا نفس ما عمله الملك السابق شاول، إذ أراد أن يقتل داود حتى لا
يأخذ المملكة منه، بينما كان يعلم تماماً أن الله وعد داود أن يكون ملكاً
على بني إسرائيل. غير أن الله حقق وعده لداود رغم كل مقاومة شاول.
وأبشالوم يفعل الشيء نفسه مع أبيه ومع سليمان أخيه.


ومع أننا لا نعفي أبشالوم من مسئولية عدم إيمانه، إلا أننا نلوم داود الذي
لم يهتم بأولاده كما يجب. صحيح أنه عندما نقل تابوت الرب إلى أورشليم اهتم
بأهل بيته في العبادة، لكن أولاده كانوا يحتاجون إلى رعاية روحية أكثر من
الرعاية التي قدمها لهم. لكن كيف يستطيع داود أن يعطي أولاده رعاية روحية
وهو متزوج بنساء كثيرات وله أولاد كثيرون؟


أيها الآباء أولادكم عطية من الله في أيديكم، فعلِّموهم كلمة الله واهتموا بتنشئتهم في مخافته.
وهناك سبب ثالث جعل أبشالوم يقوم بانقلابه. كان أبشالوم جميل المنظر. تقول
التوراة عنه إنه لم يكن مثله في كل الشعب في جماله. من رأسه إلى قدميه لم
يكن فيه عيب. كان شعره الطويل الذهبي غزيراً يحلقه كل سنة، فأحب الناس
جمال منظر أبشالوم، والناس دوماً ينظرون إلى المظاهر. وكان أبشالوم ذكياً،
فكان يجلس مبكراً على جانب الطريق حيث يجلس الملك وقضاة الشعب.

ويبدو أن الملك داود كان يتأخر عن الحضور إلى مجلس القضاء، فكان
أبشالوم يقابل أصحاب الشكاوى ويقول لهم كلاماً صالحاً، ويشكو من نقص
الإنصاف في المملكة، ثم يقول: »مَنْ يَجْعَلُنِي قَاضِياً فِي الْأَرْضِ
فَيَأْتِيَ إِلَيَّ كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ خُصُومَةٌ وَدَعْوَى
فَأُنْصِفَهُ؟« (2صموئيل 15:4). ولم يكن يقبل أن يسجد له أحد، بل كان يمسك
الناس ويقبِّلهم، فأحب الناس أبشالوم وأعجبتهم وعوده الجميلة. وعندما سمع
الناس صوت البوق يدعو: قد ملك أبشالوم، أطلقوا أصواتهم يؤيدون ذلك الدعاء.



وكان هناك سبب رابع. كان أبشالوم شاباً صاعداً في الحياة، وكان داود يكبر
وينزل في طريق الشيخوخة. كان أبشالوم يحيط نفسه بخمسين رجلاً يجرون أمامه،
وأغلب الظن أن داود كان مريضاً منطوياً في قصره. ويقول بعض المفسرين إن
داود كتب المزمور الحادي والأربعين وهو مريض في تلك الأيام، وفيه يقول:
»الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ. مَهَّدْتَ
مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ. أَنَا قُلْتُ: يَا رَبُّ ارْحَمْنِي.
اشْفِ نَفْسِي لِأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ« (مزمور 41:3 و4).

وكان الشعب قد عرف قصة سقوط داود في خطيئته، ولكنهم رأوه يجمع المواد
اللازمة لبناء الهيكل. ولعل الشعب تساءل: »كيف يقتل هذا الرجل ويزني، وفي
الوقت نفسه يعمل على بناء بيت الرب؟«.
لا بد أنهم لم يعرفوا أن داود قد تاب، لذلك أسرع كثيرون وراء ا لملك الجديد أبشالوم.


كيف قام أبشالوم بثورته:

حاول أبشالوم أن يسرق قلوب الشعب، فجعل يتظاهر أمامهم أنه لا يوجد عدل في
المملكة، وأنه لو تولّاها وأصبح هو الملك لأجرى العدل والقضاء لجميع
المظلومين، فأحبه الشعب وجعلوا يتطلعون إلى اليوم الذي يعتلي فيه العرش.


بعد أن اطمأن أبشالوم إلى أن الشعب أحبه وتعلق به قال لأبيه إنه نذر للرب
نذراً في حبرون، وطلب الإذن أن يذهب ليقدم تقدمات للرب، فسمح داود له، وهو
لا يعلم أن ابنه قد دبّر انقلاباً ضده. وأرسل أبشالوم جواسيس في كل البلاد
لينادوا في وقت واحد أنه قد ملك، حتى إذا سمع الناس صوت البوق يخرجون
وراءه.

وأخذ أبشالوم معه مئتي رجل من عظماء المملكة، لا يعرفون فكرة الثورة ضد
داود. وقد أراد أبشالوم أن يكون هؤلاء الرجال مشيرين له. وعندما سمع داود
بخبر الثورة وعرف أن كثيرين تبعوا أبشالوم هرب من أورشليم هو والمخلصون
له. ولكنه رفض أن يأخذ معه تابوت الرب المقدس، وطلب من الكاهن أن يُرجع
التابوت إلى مكانه.

كان داود يعلم أن إله العهد معه، فإذا قبل توبته أرجعه إلى أورشليم بسلام
ليعبده هناك. مع أن داود أخطأ، إلا أنه كان يدرك أن الرب راعيه. لقد قال
هو: »اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلَا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ
يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي.
يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ« (مزمور 23:1-3).
كان داود يعلم أنه حتى لو كان أخطأ فإن الله لا بد أن يردّ نفسه إلى سبل
البر، سواء كان تابوت العهد معه أو لم يكن، فإن الله الحيّ الدائم الوجود
معه يؤازه.


هرب داود من أورشليم ومعه أصدقاؤه المخلصون له، وطلب من مشيره وصديقه
حوشاي أن يذهب إلى أبشالوم ليتكلم ضد مشورة رجل اسمه أخيتوفل الجيلوني،
كان قد تبع أبشالوم.

كان داود حزيناً لأن أخيتوفل الذي انضم إلى أبشالوم كان صديقاً له،
ومع ذلك فقد خانه. وفي هذا كتب داود مزموره الخامس والخمسين وقال فيه:
»فَرِّقْ أَلْسِنَتَهُمْ، لِأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ ظُلْماً وَخِصَاماً فِي
الْمَدِينَةِ... لِأَنَّهُ لَيْسَ عَدُوٌّ يُعَيِّرُنِي فَأَحْتَمِلَ.
لَيْسَ مُبْغِضِي تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ. بَلْ أَنْتَ
إِنْسَانٌ عَدِيلِي، إِلْفِي وَصَدِيقِي، الَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو
لَنَا الْعِشْرَةُ. إِلَى بَيْتِ اللّهِ كُنَّا نَذْهَبُ فِي
الْجُمْهُورِ« (مزمور 55:9-14).


نهاية الثورة:

وسار أبشالوم وأصحابه من حبرون إلى أورشليم، وهناك أشار أخيتوفل أن يهاجم
أبشالوم دواد أباه مباشرة. ولكن حوشاي أشار مشورة ضد مشورة أخيتوفل. قال
أن يتأخر أبشالوم حتى يجمع رجالاً من كل أسباط إسرائيل، ثم يسير معهم
ليحارب أباه. وأُعجب أبشالوم بمشورة حوشاي، مع أن مشورة أخيتوفل كانت أفضل
لأن الله لم يُرد لثورة أبشالوم أن تنجح.

وأسرع حوشاي يخبر داود عن عزم أبشالوم على الهجوم على أبيه بعد أن
يدعو كل أسباط إسرائيل. وكان الوقت الذي قضاه أبشالوم في جمع أسباط بني
إسرائيل يكفي لأن يعبر داود نهر الأردن ويهرب إلى محنايم، ويستعد مع
الرجال الذين معه للموقعة. وأقام أبشالوم قائداً على جيشه ونزل إلى محنايم.

وقسم داود جيشه إلى ثلاثة أقسام، وحارب جيشُ داود جيشَ أبشالوم ابنه،
وانتصر. في ذلك اليوم مات من جيش أبشالوم عشرون ألفاً، وكان عدد الذين
ماتوا بين أشجار الغابة أكثر من الذين ماتوا بالسيف. وكان من ضمن القتلى
أبشالوم نفسه.

كان راكباً على بغل، دخل تحت أغصان شجرة بطم، فتعلّبق رأس أبشالوم في
غصن، ومرّ البغل وبقي أبشالوم معلقاً من شعره الغزير في فرع تلك الشجرة.
وعرف يوآب قائد جيش داود بمكان أبشالوم، فأخذ ثلاثة سهام ضربها في قلب
أبشالوم وهو حي، فقتله، ودفنوه في حفرة كبيرة بالقرب من المكان الذي مات
فيه، وأقاموا عليه كومة كبيرة من الحجارة، حسب عادة اليهود في تحقير
المجرمين.


داود يبكي ولده:

وعندما عرف داود أن أبشالوم مات جعل يبكي بكاء مراً. وجلس الشعب حائراً
حزيناً ليس لهم ملك. داود هرب من الأرض أمام أبشالوم ومات أبشالوم
مقتولاً، والملك ليس في عاصمته. عرف داود أن أهله الذين هم سبط يهوذا لن
يتحركوا ليدعوه ليعود إلى عاصمته لأنهم كانوا في خجل شديد بسبب مؤازرتهم
للانقلاب، فأرسل إليهم كاهنين يقولان لهم إنه غفر لهم، وينتظر منهم أن
يُرجعوه إلى عرشه.

ثم أرسل لعماسا قائد جيش أبشالوم ووعده أن يجعله رئيس جيشه، وقصد
داود بذلك أن يُرضي رجال يهوذا، كما قصد أن يُرضي الذين آزروا ابنه. وقبل
رجال يهوذا كلام الملك وأرسلوا إليه يقولون: »ارجع أنت وعبيدك«. فرجع
الملك داود ليملك، ولاقاه الشعب عند نهر الأردن. وجاء إليه كثيرون يوضحون
له محبتهم ويهنئونه بسلامة الرجوع. لقد كان ذلك اختباراً مراً جاز فيه
داود، لكن الله أنقذه. صحيح أن داود خسر ولده لكنه تعلم درساً من جديد في
محبة الله له.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:05

الإسخريوطي وأخيتوفل


أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع عليَّ عقبه
(يو 13: 18 )


في عشاء الفصح الأخير في العُلية، وجّه الرب تحذيرًا إلى التلميذ الذي كان
مزمعًا أن يخونه. وفي هذا التحذير أشار الرب إلى جريمة مُشابهة أخذت
مكانها على مسرح أحداث العهد القديم؛ جريمة الخائن القديم أخيتوفل الذي
خان سيده الملك داود، مسيح الرب، الأمر الذي أدى به في النهاية إلى
الانتحار. لقد قال الرب مُحذرًا «الذي يأكل معي الخبز، رفع عليَّ عقبه»
(يو 13: 18 ؛ مز41: 9). أما كان يجب أن يسترجع يهوذا من كلمات التحذير
الجديد صورة العقاب الذي يُصيب الإنسان بسبب رفضه محبة ابن الله؟

لقد كان موقف يهوذا من الرب هو تمامًا موقف أخيتوفل من داود .. خان
أخيتوفل سيده داود، وها يهوذا يحيك المؤامرة كي يخون سيده الرب يسوع.. أكل
أخيتوفل من خبز داود، وها يهوذا يأكل مع الرب يسوع من صحفة واحدة ..
وخيانة أخيتوفل أدّت به في النهاية إلى الانتحار .. فحذار يا يهوذا ...
حذار .. إن الطريق الذي تسير فيه خطر!

أَوَ لم يعلن الرب أيضًا، في محبته ورحمته، القضاء الرهيب: «إن ابن
الإنسان ماضٍ، كما هو مكتوبٌ عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يُسلّم ابن
الإنسان. كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد!: (مت 26: 24 ؛ مر14: 21)؟ وكان
قصد الرب يسوع من كلمات ذلك القضاء أن يتذكر يهوذا الخطر الذي كان يُسرع
إليه، فيتراجع عن الجريمة التي أوشك أن يرتكبها. وبكل أسف، لم يرَ يهوذا
ذلك التشابه بينه وبين أخيتوفل، ولم يصدّق شيئًا مما قيل أمامه. فيا
للإصرار!! .. ويا للعناد!!

وخرج يهوذا من العُلية ليتمم العمل الذي كان مزمعًا أن يأتيه.. خرج إلى
ليلٍ حالك السواد، لم تخفف من حدة سواده سوى ومضة واحدة، وذلك عندما حاول
الرب مرة أخرى في البستان أن يمس قلب يهوذا بهذه الكلمات: «يا صاحب، لماذا
جئت؟» .. «أ بقُبلة تسلِّم ابن الإنسان؟» (مت 26: 50 ؛ لو22: 48). ومَنْ
كان يتصوّر مثل هذه الرقة في ظرف كهذا؟! في نظر الكثيرين كان من الأنسب أن
يقول له الرب: «اذهب عني يا شيطان»، لكننا نسمع صوتًا كنبرات صوت أبٍ مُحب
أراد أن يرُّد نفس الابن السائر في طريق الغواية. وها هو يقرع قرعة أخيرة
على باب قلبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:07

*** كالب بن يفنة ***



اسم عبري بمعني "كلب" وهو اسم : كالب بن يفنة من سبط يهوذا.


كالب بن يفنة هو

الشخص الذي قيل عنه 6 مرات في الكلمة إنه "اتبع الرب تماماً".

وعلى الرغم من أنه لم يُذكر بالاسم في لائحة الشرف في عبرانيين 11، لكنه يتم فيه قول الكاتب: "بالإيمان ... نالوا مواعيد" (ع33).


كان واحداً من الجواسيس الاثني عشر الذين أرسلهم موسى رجل الله من قادش برنيع، في برية فاران، ليستكشفوا أرض كنعان (عد 13 :6).

وبينما أشاع عشرة من الجواسيس "مذمة الأرض"
(عد 13 :22)، مما أصاب الشعب بالإحباط عندما سمعوا أن "الشعب الساكن في الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جداً.

أيضاً قد رأينا بني عناق هناك" (عد 13 :28). فإن كالب ويشوع شجعا
الشعب قائلين: إننا نصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها، "والرب معنا" (عد
13 :30و14 :6-9).


ومع أن بني إسرائيل لم يقدروا أن يدخلوا إلى أرض كنعان في ذلك الوقت لعدم الإيمان، وقال الرب:

"إن جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي... ولم يسمعوا لقولي، لن يروا
الأرض التي حلفت لآبائهم، وجميع الذين أهانوني لن يروها، أما عبدي كالب،
فمن أجل أنه كانت معه روح أخرى، وقد اتبعني تماماً، أدخله الأرض التي ذهب
إليها وزرعه يرثها" (عد 14 :22-24و30).


ويقف كالب بطلاً من أبطال الإيمان لأنه اتبع الرب تماماً هو ويشوع بن نون (عد 32 :12، تث 1 :36).


وفي نهاية الأربعين السنة من التجوال في البرية تأديباً لهم من الله، دخل كالب ويشوع إلى أرض الموعد،

وأصبح على كل سبط أن يمتلك الأرض التي منُحت له بالقرعة


ومع أن كالب كان قد أصبح
متقدماً في الأيام ، ابن خمس وثمانين سنة، إلا أنه كان مازال رجل الإيمان،
متشدداً بالرب، وطلب من يشوع أن يعطيه الجبل وقرية أربع الرجل الأعظم في
بني عناق العمالقة الذين أخافوا الجواسيس من قبل (يش 41 :6-15)

وكأنه كان يريد أن يثبت للشعب أنه كان في إمكان آبائهم أن يدخلوا إلى
الأرض ويمتلكوها منذ أربعين سنة لو أنهم آمنوا واتكلوا على الرب، وطرد
كالب من هناك بني عناق الثلاثة (يش 15 :14).


وأراد كالب أن يحرض الشباب حوله، فقال لهم: "من يضرب قرية سفر ويأخذها،
أعطيه عكسة ابنتي امرأة (يش 15 :16، قض 1 :12)، فأخذها عثنيئيل بن قناز -
ابن أخي كالب - فأعطاه عكسة ابنته امرأة (يش 15 :17 -19، قض 1 :13-15)
وأصبح عثنئيل أول قاض لإسرائيل لمدة أربعين سنة
(قض 3 :9 -11)


حقاً إنه تحدِّ صعب، فالأسهل على الإنسان أن يركب الموجة ويسير مع التيار.
لكن الأمانة لله تتطلب أن يقف الإنسان منفرداً إذا لزم الأمر لكي يشهد
للحق ويمجد الله.

قيل لأثناسيوس:

لقد أضحى العالم كله ضدك، فأجاب: وأنا ضد العالم.

وتعرَّض لوثر لأكبر مُحاكمة في التاريخ

إذ وقف أمام الإمبراطور شارل الخامس وأمام عدد من القضاة يتجاوز
المائتي قاضٍ، وصاح صيحته الشهيرة: "هنا أقف، ولا أفعل غير ذلك، وليعني
الله".


" ولكن عبدى كالب روحا مختلفة، وقد تبعنى بكل قلبه، فسأدخله إلى الأرض التى ذهب إليها، وسيرثها نسله من بعده" (عد14: 24)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:08

*** راحاب الزانية ***


لنقرأ معاً فى سفر يشوع صـ2

"فأرسل يشوع بن نون من شطين رجلين جاسوسين سراً قائلاً اذهبا انظرا الأرض
واريحا، فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك فقيل لملك
اريحا هوذا قد دخل إلى هنا الليلة رجلان من بني اسرائيل لكى يتجسسا
الأرض...

وأما هى فاطلعتهما على السطح ووارتهما بين عيدان كتان لها منضدة على
سطح واقاهما فقبل ان يضطجعا صعدت اليهما إلى السطح وقالت للرجلين

علمت ان الرب قد أعطاكم الأرض وأن رعبكم قد وقع علينا وان جميع سكان
الأرض ذابوا من اجلكم ... فالأن احلفا لي بالرب وعطيانى علامة أمانة لأنى
قد عملت معكما معروفاً بأن تعملا أنتما أيضاً مع بيت أبي معروفاً وتستحييا
أبي وأمى واخواتى وكل ما لهم وتخلصا أنفسنا من الموت..

هوذا نحن نأتى إلى الأرض فاربطى هذا الحبل من خيوط القرمز فى الكوة
التى انزلتنا منها واجمعن اليك فى البيت أباك وأمك واخواتك وسائر بيت ابيك
فيكون ان كل من يخرج من ابواب بيتك إلى خارج خدم على رأسه ونحن نكون
بريئيين وأما كل من يكون معك فى البيت مزحه على رأسنا إذا وقعت عليه يد،


راحاب


المرأة التى أخذها الله من المزبلة

معنى الأسم: اسمها يعنى "الوقاحة" ، "الوحشية" أو "الاتساع"، "سعة المكان".

ونعرف عن شخصية راحاب أنها

* أصبحت أما لبوعز الذى تزوج راعوث، ومن ابنه عوبيد، جاء يسى والد داود،
الذى ولد يسوع من نسله. فإن راحاب التى كانت قبلا وثنية زانية أصبحت الجدة
الكبرى ليسوع.


* والجميل الذى كان يكنه سلمون (أحد الجاسوسين ) لراحاب أسفر عن حب، وعندما محت النعمة حياة العار السابقة لها، جعلها زوجة له.


* تعلمت راحاب حقائق خروج إسرائيل ومعجزة البحر الأحمر، وفعندما جاء إليها
الجاسوسان اللذان أرسلهما يشوع يطلبان مكانا للاختباء فيه، علمت أنه عاجلا
أم أجلا فإن ملك أريحا سوف يعرف يعرف المكان الذى خبأتها فيه، نجد هاهنا
رجلين مختلفين عن الرجال الأخرين الذين جاءوا يطلبون منها معروفا. هؤلاء
كانوا رجال الله، وليسوا وثنيين، وكان لهم هدف واحد ألا وهو الإطاحة
بأعداء شعبة، وقد دبرت بذكاء حمايتهم وهروبهم.


* على الرغم من أن راحاب كانت زانية، إلا أن الله قد أعطاها بصيرة لتعرف أن الجاسوسين كانا رجال الله.


* تضحيتها: عندما خبأت راحاب الجاسوسين، وساعدت الجاسوسين على الهروب
والذوبان فى ظلال الليل، والقاء فى مكان خفى حتى يصلا ليشوع بتقريرهما،
فإنها بذلك قد وضعت روحها على كفيها. فلو تم اكتشاف هذين الجاسوسين فى
منزلها، لكانت قد قتلت على يد ملك أريحا.


نحن الآن اعزائي أمام قصة النعمة المطلقة التى تقوم على مبدأ الإيمان،

فعندما نقرأ قصة راحاب المدونة فى الأصحاحين الثاني والسادس من سفر
يشوع وما دون عنها فى العهد الجديد فى أنجيل منى صـ1 ورسالة العبرانيين صـ
11 ورسالة يعقوب صـ 2

فلا يسعنا إلا أن نهتف مع الرسول بولس بفرح وانتصار:

"لأنكم بالنعمة فكيف إذن تحولت هذه المرأة التى توغلت فى حياة الأثم بين
عشية وضحاها إلى واحدة من أشهر القديسات المؤمنات بل تثير احدى جدات ربنا
يسوع المسيح حسب الجسد المذكورات فى سلسلة تشبه (مت 1) ؟

انها النعمة المتفاضلة التى تدرك اشر الخطاة وتجعله فى المسيح خليقة جديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:08


*** بنات صلفحاد ***


لماذا يُحذف اسم أبينا مِنْ بين عشيرته لأنه ليس له ابن. أعطنا مُلكاً بين إخوة أبينا. فقدم موسى دعواهن أمام الرب

(عد27: 4،5)



جاءت بنات صلفحاد إلى موسى بشكوى وتظلم، ليطلبن من موسى أن يكون لهن نصيب
في ميراث أبيهن، إذ مات أبوهن ولم يكن له ابن، فقدم موسى دعواهن أمام
الرب. ليتنا كلنا نتبع مثال موسى عندما نعجز عن كشف فكر الرب بخصوص أية
مشكلة. وقد تنازل الرب بالإجابة فوراً وأعطى وصية بخصوص ذلك « أيُما رجل
مات وليس له ابن تنقلون مُلكه إلى ابنته » (عد27: 8).


وفي سفر العدد 36 نجد مشكلة أخرى نتجت عن تسوية المشكلة الأولى، فقد خشى
رؤساء عشيرة بني جلعاد من انتقال نصيب بنات صلفحاد إلى سبط آخر إن هن
تزوجن في سبط آخر. ومرة ثانية سلَّم موسى الأمر لله، فجاءه الجواب: لا
ينقل الميراث بعيداً « وكل بنت ورثت نصيباً من أسباط بني إسرائيل تكون
امرأة لواحد من عشيرة سبط أبيها لكي يرث بنو إسرائيل كل واحد نصيب آبائه »
(عد36: 8). وهكذا سوّيت المشكلة تماماً بالنسبة لذلك الوقت ولكل المستقبل.


وتوجد بعض مبادئ هامة يمكن أن نتعلمها من هاتين الحالتين نذكر منها ما يأتي:

أولاً: لا شيء في ما يتعلق بشعب الله يُقرر بواسطة الحكمة الإنسانية، كل قضية أو مشكلة لا بد وأن تُقدم أمام الله.

ثانياً: إذا أعوزتنا حكمة، فالله دائماً على استعداد ليعطي، وليعطي بسخاء،
وأي شيء يمس مصالح شعبه ولو كان طفيفاً يجب أن نُحضره أمامه.

ثالثاً: نلاحظ أن الرب كان يعلم بقيام هذه المشكلة، ولكنه انتظر حتى
يُحضرها خادمه أمامه، وعندئذ أعطى رأيه في الأمر. ولقد سبق فرأى المشكلة
الثانية مع الأولى على السواء، ولكنه أراد أن يستمر شعبه متكلاً عليه.
وهكذا ينبغي الالتجاء إليه وحده ليعطي الكلمة الفاصلة في كل مشكلة.

رابعاً: من الجميل أن نلاحظ استعداد الجميع للخضوع حسب أمر الرب، فكلمته كانت كل ما اشتهوا، وحصولهم عليها أثمر خضوعهم برضى.

إن رؤساء الآباء من عشيرة جلعاد، وبنات صلفحاد، وبالفعل جميع الشعب أطاعوا
كلمة الله وقبلوها بواسطة موسى. حقاً إن طريق الطاعة هو الطريق الوحيد
للبركة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:12

بناياهو بن يهوياداع (2)



بناياهو هو الذي ضرب أسدي موآب وهو الذي نزل وضرب أسداً في وسط جب يوم الثلج وهو ضرب رجلاً مصرياً ذا منظر..

(2صم23: 20،21)

بن يهوياداع ابن ذي بأسٍ كثير الأفعال من قبصئيل ...

(2صم23: 20)



تأملنا في شخصية بناياهو باعتباره صورة رمزية للرب يسوع الذي هو الله الظاهر في الجسد.

ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذه الشخصية الرائعة:



(4) بناياهو رمز للرب يسوع في نُصرته على الشيطان. فهو الذي قتل أسداً في
وسط الجُب يوم الثلج، وهو في هذا يعطينا صورة لنُصرة المسيح على الشيطان
في الجلجثة.

ولقد قهر بناياهو أيضاً اثنين من أقوى رجال موآب؛ أسدي موآب، أي رجلين
كالأسود. والموآبيون يعطوننا صورة للجسد غير المحكوم عليه (تك19: 37).
ولقد أظهر بناياهو أيضاً قوته بقتل المصري الذي كان ذا منظر؛ ومصر تُمثل
العالم بما فيه من جاذبية.

ألا يذكّرنا هذا بأن إنساننا العتيق قد صُلب أيضاً معه ليُبطل جسد الخطية
كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية (غلا6: 15). وهكذا يمكننا اليوم، بعمل
المسيح، الانتصار على كل الأعداء: الجسد (موآب)، والشيطان (أسد الجب)
والعالم (المصري).

(5) كان بناياهو رئيس الجيش الثالث في أيام داود، وكان في فرقته أربعة
وعشرون ألفاً، وكان من فرقته عميزاباد ابنه (1أخ27: 5،6). والاسم «
عميزاباد » معناه « شعبي قد أُعطي » أو « شعبي عطية ». فالاسم يتكلم إلينا
عن شعب الله، المؤمنين الحقيقيين أولاد الله، الذين هم عطية الآب للابن
كالإنسان الممجد (يو17).

(6) بناياهو رمز للرب يسوع المسيح في نقمته ودينونته وبطشه بأعدائه عند
ظهوره ومُلكه. فقد رفّعه سليمان وجعله رئيساً على الجيش في بداية مُلكه
(1مل2: 35)، وهو ـ أي بناياهو ـ الذي قام بتنفيذ حكم الموت في أدونيا بن
حجيث (1مل2: 25)، وفي يوآب بن صروية (1مل2: 29-34)، وفي شمعي بن جيرا
(1مل2: 46).

وهذا يذكِّرنا بالرب يسوع المسيح الذي سيؤسس مُلكه على البر والسلام،
وعندما يؤسس ملكوته بالمجد سيبدأ بالقضاء على جميع أعدائه (مز45: 12-5).
وسيكون هناك يوم للمُجازاة (مت25: 31-46)، وفيه سيتحدث إلى البعض بالحياة
الأبدية، وإلى البعض الآخر بالعذاب الأبدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:12

*** توما الغائب ***


أما توما أحد الاثني عشر الذي يُقال له التوأم، فلم يكن معهم حين جاء يسوع
(يو20: 24)



كم خسر توما بتغيبه عن الاجتماع الذي أظهر الرب فيه نفسه حياً للتلاميذ.
ولكن توما لم يَعِ مقدار خسارته، وعندما أخبره التلاميذ « قد رأينا الرب »
لم يصدقهم.

ونحن لا نعرف كم من التلاميذ كانوا حاضرين في مساء ذلك اليوم، يوم
القيامة، ولكن بكل تأكيد كان عدد الشهود الذين رأوه وسمعوه ولمسوه كافياً
جداً.

ألا يُعدّ أمراً خطيراً ومُحزناً أن يشك في شهادة قوية كهذه؟

ولكن توما لم يعبأ بكل هذا. كان عنده شروط معينة يجب أن تتم. يجب أنه
هو شخصياً يرى ويلمس « إن لم أُبصر .... لا أؤمن » (يو20: 25).

كم كانت هذه الكلمات سبب خجل شديد له فيما بعد. لقد كانت هذه الكلمات في
أساسها هى نفس التعبيرات التي استخدمها أعداء الرب في إصرارهم على أن
تُعطى لهم آية « حتى نرى ونؤمن » (يو6: 30؛ مت12: 38، 27: 42).

ولكننا نجد التلاميذ يجتمعون ثانية في اليوم الأول من الأسبوع التالي « وتوما معهم » (يو20: 26).

لقد تعلم على الأقل خلال هذا الأسبوع أن لا يتغيب مرة أخرى. ولم
يخيّب الرب توقعاتهم « فجاء يسوع والأبواب مُغلّقة ووقف في الوسط وقال
سلام لكم ».

ويمكننا أن نقول إن هذه الزيارة كانت بالأخص لأجل توما. فلقد التفت الرب
مباشرة له « ثم قال لتوما هات أصبعك إلى هنا وأبصر يدىّ، وهات يدك وضعها
في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا » (ع27).

يا لها من نعمة عجيبة، وفي نفس الوقت يا لها من مواجهة مُخجلة! ألم يحدث معنا مثل هذا الأمر أحياناً.


وما يُثير دهشتنا أكثر، أن الرب تكلم مع توما بنفس الكلام الذي سبق أن طلب
أن يكون له! فهو العارف بقلوب الجميع وهو الذي يعرف حاجة كل واحد ويستطيع
أن يتقابل مع كل واحد حيث يوجد، وفي ذات الموقع الذي هو فيه.

وبهذا الصبر من المعلم الصبور، وبهذا التنازل من السيد الشفوق، زال الشك من قلب توما فأجاب وقال له « ربي وإلهي » (يو20: 28).

إن الإيمان بدون الرؤية هو المميز لمفديي عهد النعمة الحالي. وحقاً طوبى للذين لم يروا وآمنوا (يو20: 29- 1بط1: 8).


أيها القارئ العزيز ...

هل تنتمي لهذه الجماعة المطوّبة؟ ...

إنه يعرف خاصته، مَنْ ينظرون إليه نظرة الإيمان، ويتكلون على مَنْ لم يروه كأنهم يرونه تماماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:13

*** خلع حق فخذ يعقوب ***


فبَقىَ يعقوب وحده. وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر. ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه. فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه
(تك32: 24،25)


يتصوّر البعض هذا الصراع الذي استمر ليلة بأكملها، كان من جانب يعقوب ليحصل على البركة من الله،

لكن مَنْ يقرأ الحادثة بدقة سيفهم

أنه ليس يعقوب الذي صارع الله ليأخذ بركته، بل إن الله هو الذي صارع يعقوب
ليأخذ منه قوته، ويستأصل منه اتكاله على ذاته، ويفرغه من كل ثقة في الجسد.


وهذا ما يوافقه تماماً معنى كلمة « يبوق » حيث مكان الصراع ـ والتي تعني « إنه سيُفرَغ »، وفي قاموس آخر تعني « استأصل ليحل محل »،

وهذا عين ما حدث هنا إذ كان الله يستأصل من يعقوب قوته ليحل هو فيه
بقدرته، يُفرغه من الاتكال على الجسد ليملأه بشعور الضعف الذي يجعله
مسكيناً بالروح مستنداً على الله (2كو12: 9، 10).


وكان خلع حق فخذ يعقوب هي الوسيلة التي استعملها الله أخيراً لينهي هذا الصراع الذي طال، فيا ترى

ماذا يعني خلع حق الفخذ؟


إن حق الفخذ
هو مفصل الفخذ، وهو أهم مفصل يجعل الإنسان ينتصب واقفاً ويمشي معتدلاً؛
فهو المفصل الذي ينقل كل ثقل الجسد على الرِجْل لكي تحمل صاحبها، وبدونه
ليس فقط لا تستطيع الرِجْل أن تحمل صاحبها، بل تصبح هي نفسها ثقلاً على
صاحبها، عليه أن يحملها، وعندئذ لا بد لهذا الإنسان من آخر يستند عليه.
فمخلوع الحُق لا يقدر أن يسير بمفرده، لكنه يحتاج لآخر.



ومع نسمات الفجر المُنعشة، وضوئه المطمئن، أجرى الله امتحاناً ليعقوب ليرى هل فهم الدرس أم لا؟

أو قُل هو اختبار أجراه الجرَّاح لمريضه ليرى هل نجحت العملية أم لا؟


فقال له « اطلقني »،

أي أن الرب كان يريد أن يعرف مِن يعقوب هل يستطيع يا تُرى أن يسير بعد اليوم بمفرده؟

هل يستطيع أن يخطط لنفسه كما كان يفعل من قبل مستنداً على ذكائه ومكره؟

هل سيتخذ قراراته بنفسه؟

أم أنه سيُظهر احتياجه لله؟

وفي الحقيقة كان النجاح عظيماً،

إذ نرى يعقوب قد تحوّل من مُصارع رهيب إلى غريق مسكين، يتشبث بمن يقوى على إنقاذه، بل يبكي أمامه ويسترحمه (هو12: 4) قائلاً له:

لن أطلقك إن لم تباركني.

وعندئذ أعلن الرب نهاية المباراة.

ورفع يد يعقوب على الحلبة مُعلناً فوزه الكبير مُسجلاً هذه العبارة
الخالدة « جاهد (صارع) مع الملاك وغلب. بكى واسترحمه » (هو12: 4).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:14

*** حنة أم صموئيل ***


ثم حين فطمته أصعدته معها... وأتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير. فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي إلى عالي
(1صم1: 24،25)


فارقت حنة طفلها الوحيد « صموئيل » بمجرد أن فطمته. كان هذا بلا شك تجربة
قاسية لها، خصوصاً وأنها كأم تقية عرفت جيداً أنها لن تترك ابنها في وسط
عائلة يسود فيها الترتيب الإلهي. لكن « حنة » كانت تعلم بمن آمنت، والله
من جانبه لم يخيِّب إيمانها.

ولكن ما هو الدافع لها في تصرفها هذا؟


ربما نُجيب:

نذرها الذي نذرته للرب.

لكن هذه الإجابة ليست كافية. فيفتاح نذر للرب أيضاً،

لكن لم تكن هناك مُصادقة إلهية على نذره. أما حنة فكانت لها هذه المُصادقة.

ففي سفر الخروج، بعد أن فدى الرب أبكار بني إسرائيل من الدينونة بدم خروف الفصح، اعتبر الرب هؤلاء الأبكار ملكه (خر13).

وأفرز سبط لاوي بدلاً منهم لكي يخدموه « وها إني قد أخذت اللاويين من بني
إسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل فيكون اللاويون لي. لأن لي كل
بكر... » (عدد3: 12،13).

لقد عرفت حنة هذه الحقيقة عندما صلَّت إلى الرب لكي يعطيها زرع بشر لأن
زوجها كان لاوياً. كما أنها كانت شاهد عيان للإهمال الذي ساد في مقادس
الله إذ رأت بعينيها مظاهر عدم الاهتمام بمجد الرب وكرامته.

لهذا اشتاقت أن يعطيها الرب صبياً يعرف مطالب الله ويقدّرها، فيكون
كشعاع ساطع في وسط الظلمة الداكنة. وإذا لم يكن هناك مَنْ يخدم الرب
الخدمة التي تليق بمحضره، فيمكن لهذا الصبي الصغير أن يتمم هذا.

لم تشّن حنة هجوماً على فَعَلة الشر، ولم تفضح طرقهم الشريرة، لكنها اهتمت
بغرض واحد فقط وهو مُراعاة مجد الرب بالالتصاق الأمين بكلمته في الوقت
الذي كان جميع الذين حولها قد أهملوا هذه الكلمة وتركوها.

وفي شريعة الله لشعبه أمرهم أن يعدوا بني لاوي كل ذكر من ابن شهر فصاعداً ليكونوا له بدلاً من أبكار بني إسرائيل لخدمته.

لهذا كان نذر حنة بأن تعطي طفلها للرب كل أيام حياته متوافقاً مع مشيئة الرب المُعلنة.

كما أن زوجها وافقها على هذا الأمر، وكان هذا ضرورياً أيضاً (عدد30: 6،7؛ 1صم1: 23).

كانت الخيمة في شيلوه وعندما أخذت حنة ابنها صموئيل لتقدمه هناك، كانت تنفذ ما هو مكتوب في تثنية18: 6،7.

وعندما قدمت الثيران كانت تتبع الترتيب الإلهي للتقديس (عدد8). ثم في تقديمها صموئيل لعالي كانت تطيع وصية الرب في عدد3: 9.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:38

« فصلت حنة وقالت. فرح قلبي بالرب. ارتفع قرني بالرب، اتسع فمي على أعدائي لأني قد ابتهجت بخلاصك »

(1صم1:2)



حقيقة جديرة بالانتباه أن روح الله لم يشأ، ولا في حادث واحد، أن يستخدم
امرأة لكتابة الكتاب المقدس. ولا شاء الرب أن يضع امرأة في الزمرة
الرسولية، مع أنه له المجد كان محوطاً بنساء لم يكن أقل من الاثنى عشر
رسولاً في المحبة والتكريس لشخصه المبارك. لكنه حقيقة أيضاً أن عدداً من
أسمى الترانيم في كلمة الله قد انسكبت من شفاه نساء مكرسات. فنشائد مريم
أخت موسى وكذلك دبورة وحنة ومريم أم الرب يسوع تؤلف كنزاً روحياً ثميناً.

وحنة صلـّت وأنشدت، وصارت أماً لصموئيل المصلى، وجدة لهيمان مرنم الهيكل.
والرب في جوده سمع صرخة جاريته، وفى الوقت المعين وُلد الابن وسمى صموئيل
الذي معناه « مسئول من الله » لأنها قالت « من الرب سألته ». ومن تلك
اللحظة كرسته الأم للرب طبقاً لنذرها في صلاتها. وهى في ذلك قدوة كريمة
للأمهات المؤمنات في كل العصور. ولنقف هنا قليلاً ونسأل أنفسنا نحن
الوالدين عما إذا كانت لدينا الرغبة في أن يكون لأولادنا - فوق كل شيء -
انفصال لله؟ أو هل نرجو لهم أن يكونوا شهوداً للمسيح في هذا المشهد الذي
ليس المسيح فيه؟

وكم ذا قرأنا في سجلات ملوك إسرائيل هذه العبارة « وكان اسم أمه ... » هل
تعنى هذه العبارة أنه كان للأمهات تأثير كبير في تشكيل أخلاق أولادهن؟
المحقق أن تيموثاوس يدين بالفضل الكثير لجدته لوئيس وأمه أفنيكي.

لما فطمت حنة ابنها أخذته إلى شيلوه وعلى أساس الذبيحة قدمته للرب. فالعجل
الذبيح مُحرقة يحدثنا عن المسيح في موته التكريسي المطلق، وتحدثنا إيفة
الدقيق عما كان له المجد في ناسوت اتضاعه أمام عيني الله، كما يكلمنا زق
الخمر عن الفرح الذي وجده الله في شخصه الكريم.

والآن تنطلق حنة في نشيد نبوي. والقارئ المدقق يلحظ تشابهاً عجيباً بين
نشيد حنة و « تعظيم » مريم. كلتاهما تمثلان بجدارة البقية الأمينة في
زمانها. كلتاهما أحستا بعمق بحالة شعب الله، كلتاهما أحستا بأنه لا رجاء
في الإنسان، وفى نعمة الله الغنية المتجهة نحو الذين يعتمدون عليه وثقت
كلتاهما، وبنصرته على أعدائه في آخر المطاف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:39

*** إيليا النبى النارى ***



وفى عصر الملك الشرير آخاب وزوجته الوثنية الشريرة إيزابل انتشرت عبادة
الأوثان التى كانت منذ أيام يشوع والقضاة فى صراع مع عبادة الله الحى،
الواحد الحقيقى، بصفة خاصة عبادة بعل وعشتاروث من آلهة الشعوب المجاورة.


وكانت الملكة إيزابل قد قتلت أنبياء الرب وشجعت عبادة هذه الأوثان وكانت تُجلس على مائدتها 450 نبياً للبعل و400 نبياً لعشتاروث.

وسار كل الشعب وراءها وعبدوا الأوثان مع الله، ولم يعد أحد يعبد الله وحده
سوى "مئة نبى خبأهم عوبيديا أحد رجال الملك، وذلك ضمن سبعة آلاف قال عنهم
الله "وقد أبقيتُ فى إسرائيل سبعة آلف كل الركب التى لو تجثُ للبعل وكل فم
لم يقبله.

وفى هذا العصر الشرير ظهر إيليا النبى النارى

وكان كما يصفه الكتاب "رجل أشعر متمنطق بمنطقة من جلد على حقويه.

وكان ثائراً غيوراً على الرب وعلى عبادته وشريعته

وكانت رسالته هى إبادة عبادة الأوثان وإبادة القائمين عليها حتى لا يباد الشعب نفسه ويهلك.

كانت رسالته نارية وليس فيها سلام ولم يكن داعياً هو للسلام

"كانت رؤية السلام محجوبة عن عينيه، محفوظة لأنبياء سيجيئون من بعده، كان عليه هو إعداد الطريق،

وفى أول ذكر له فى الكتاب المقدس يقول الكتاب

أنه جاء برسالة من الله تعلن أن الله هو الإله الحقيقى وحده، الإله الواحد
والوحيد فى الكون وأنه سيمتنع المطر ويحدث قحط ومجاعة شديدة بسبب عبادة
الأصنام،

ويستمر الحال كذلك حتى يقدر لله النهاية بإعلان للنبى

"حي هو الربُّ إله إسرائيل الذى وقفتُ أمامهُ أنهُ لا يكون ظل ولا مطر فى هذه السنين إلا عند قولى،

وذهب إيليا وأختبأ عند نهر كريت فأعاله الله عن طريق الغربان التى كانت
تحضر لهُ خبزاً ولحماً صباحاً ومساءً وكان يشرب من النهر إلى أن جفت
مياههُ.

ثم أعاله الله عند أرملة صرفة صيدا والتى بسبب وجوده عندها جعل الله كوار
الدقيق عندها لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص حتى نزل المطر بعد توقف دام أكثر
من
"ثلاث سنين وستة أشهر" كما يقول السيد المسيح ويعقوب الرسول.

وبصلاته أقام الله ابن الأرملة من الموت.

وبعد هذا المدة الطويلة من الجدب والقحط والمجاعة تراءى لآخاب الملك بأمر الله وأعلن عن انتهاء ذلك ونزول المطر.

ثم واجه عبادة البعل والأوثان أمام الشعب

وعرض على أنبياء البعل الـ 450 وأنبياء السوارى الـ 400 أن يقدم هو ذبيحة،

ثوراً لله وأن يقدموا هم ذبيحة ثوراًَ لآلهتهم

ويدعو كل منهم باسم الرب إلهه الذى يعبده "والإله الذى يجيب بنار هو الله فوافق الشعب.

وفشل كهنة البعل وعشتاروث ولم تحدث أى استجابة لصلواتهم وطقوسهم.

وصلى هو لله

"فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التى فى القناة.

فلما رأى الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا

الرب هو الله الرب هو الله.

ثم أمسك بجميع أنبياء البعل وذبحهم عند نهر قيشون وخلص الشعب من عبادة الأوثان لفترات طويلة.


كان إيليا النبى غيوراً جداً على الرب وعلى عبادته وشريعته وكان عمله مُركز فى قوله

"قد غرت غيرة الرب إله الجنود لأن بنى إسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا أنبيائك.


ولذلك واجه اضطهاد الملك آخاب وانتقام الملكة إيزابل التى قررت قتله فهرب إلى البرية وجلس تحت رتمة

"وطلب الموت لنفسه وقال قد كفى الآن يا ربُّ خذ نفسى لأنني لست خيراً من آبائى..

فجاءه ملاك الرب بكعكة وكوز ماء "فقام وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهاراً
وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب. وهناك كلمة الله بعد سلسلة من علامات
الظهور الإلهى؛ ريح عاصفة وزلزلة ونار، بـ "صوت منخفض خفيف.

وطلب من الله أن يمسح حزائيل ملكاً على أرام وياهو بن نمشى ملكاً على إسرائيل وإليشع نبياً عوضاً عنه

وذلك لكى يتعاون هؤلاء الثلاثة فى تنفيذ قضاة الله على المرتدين عن عبادة الله الحى

"فالذى ينجو من سيف حزائيل يقتله ياهو والذى ينجو من سيف ياهو يقتله إليشع.


وأعلن لآخاب الملك قضاة الله بهلاكه

هلاك بيته بسبب شروره وإستيلائه على كرم نابوت وتأمره على وقتله،

كما تنبأ بموت الملك أخزيا خليفة آخاب وأبنه

فأرسل خمسين جندياً وقائدهم للقبض عليه فطلب إيليا ناراً من السماء فنزلت وأكلتهم فأرسل إليه خمسين آخرين وقائدهم ففعل بهم نفس الشئ،

فأرسل إليه فرقة ثالثة فتوسل إليه قائدها فطلب منه ملاك الرب أن ينزل معهم فنزل

وأكد للملك حتمية موته،

وعند نهاية خدمته شق مياه نهر الأردن بردائه وعبر إلى الجهة الأخرى

ثم جاءت مركبة من نار وخيل وصعد فى عاصفة إلى السماء.

القمص عبد المسيح بسيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 15:43


*** إليشع النبى ***



وخلف إيليا النبى تلميذه إليشع

أكثر من لقب ب لقب "رجل الله" والذى قيل عنه "رجل الله مُقدّس"

وأكمل ما بدائه مُعلمه وأستأصل عبادة البعل ونقى عبادة الله الواحد الحقيقى الحى،

وكان راعياً أميناً لشعب الله فى حسم وحزم وقسوة أحياناً،

كان رجل معجزات مثل معلمهُ إيليا النبى ومسح الملوك بالدهن المقدس مسح هو
حزائيل ملكاً على أرام وأرسل أحد تلاميذه من بنى الأنبياء ليمسح ياهو بن
يهوشافاط ملكاً على إسرائيل،


وكان مستشاراً روحياً لملوك إسرائيل ويهوذا وآدوم. وناداه ملوك إسرائيل "يا أبى"،

"يا أبى يا أبى يا مركبة إسرائيل وفرسانها" مثلما نادى هو إيليا النبى، مُعلمهُ، من قبل واستشاره ملك أرام أيضا فى مرضه.


وكان أباً ومعلماً ورئيساً لجماعات الأنبياء فى عصره،

كانوا يجلسون أمامه ويأتمرون بأمره ويستجيب لحاجاتهم وحاجات أسرهم فى حالة وفاتهم،

كما كان الله يكشف له ما يحدث فى أماكن أخرى فيرى بعينيه الروحيتين ما لا يراه غيره من البشر،

وتنبأ بما سيكون وما سيقع من أحداث فى المستقبل.

كان نبياً وراعياً ومُعلماً ورجلاً من رجال الله، بل وأكثر من لُقب بلقب رجل الله فى العهد القديم، وكان أعظم من الملوك وأباً لهم.

وقد بدأت خدمته وعمله النبوى بعد أن كلف الله إيليا النبى بمسحه نبياً
فألقى بردائه عليه وهو يحرث أرض أبيه فترك الأرض والبقر" وركض وراء إيليا
النبى "وكان يخدمهٌ"، "وكان يصبُّ ماء على يدى إيليا".

وعند مفارقة إيليا لهُ أخذ نصيب أثنين من روح الله التى كانت على إيليا


"ولما رآه بنو الأنبياء. قالوا قد استقرت روح إيليا على إليشع فجاءوا وسجدوا له".

وبدأ خدمته بإبراء نبع ماء فى أريحا كانت مياههُ ردية والأرض حوله مُجد به عندما طرح فيه بعض الملح.


ولعن بعض الأولاد فى بيت إيل عندما نادوه "يا أقرع"،

"فخرجت دبتّان من الوعر وافترست منهم أثنين وأربعين ولداً"،

وبرغم هذه القسوة كان يتصف بالرحمة وعمل الرحمة، فلما صرخت إليه "امرأة من
نساء بنى الأنبياء" بسبب ما عليها من ديون، طلب منها أن تستعير أوعية
كثيرة من جيرانها ففعلت، ولم يكن لديها "إلا دهنة زيت"، فامتلأت هذه
الأوعية بالزيت من هذه الدهنة، وقال لها "بيعى الزيت وأوفى دينك وعيشى أنت
وبنوك بما تبقى".

وأثناء خدمته كان يمر فى شونم على امرأة شونمية وزوجها فطلبت المرأة من
زوجها أن يصنع لهُ عليه يقيم فيها عند مروره عليهم وبصلاته أعطاها الله
إبناً ولما مات هذا الولد أقامه الله من الموت بصلاته،

عندما تعرضت جماعة الأنبياء فى الجلجال للموت بسبب أكل مسمم كانوا يطبخونه
بالقدر ألقى عليه بعض الدقيق وأكلوا "كأنه لم يكن شئ ردئ فى القدر".

وأطعم مئة رجل من بنى الأنبياء بعشرين رغيف شعير وسنابل حنطة وفاض عنهم،
يقول الكتاب انه قال لخادمه "أعط الشعب فيأكلوا لأنهُ هكذا قال الربُّ
يأكلون ويفضل عنهم. فجعل أمامهم فأكلوا وفضل عنهم حسب قول الرب".

وشفى برص نعمان السريانى رئيس جيش ملك أرام بأن طلب منه أن يغتسل "سبع
مرات فى نهر الأردن"، ولما فعل نعمان ذلك يقول الكتاب "فرجع لحمهُ كلحم
صبى صغير وطهر".

وجعل فأس من الحديد سقطت من أحد بنى الأنبياء فى نهر الأردن تطفوا على سطح الماء.

ورأى بعينيه الروحيتين غلامه جيحزى وهو يكذب على نعمان السريانى ويطلب منه
هدايا ثياب باسم النبى فحكم عليه وعلى نسله بالبرص إلى الأبد.

وقال عنه عبيد ملك أرام "ولكن إليشع النبى الذى فى إسرائيل يخبر ملك
إسرائيل بالأمور التى تتكلم بها فى مخدع مضجعك"، فأرسل ملك أرام للقبض
عليه "خيلاً ومركبات وجيشاً ثقيلاً وجاءوا ليلاً وأحاطوا بالمدينة"، ولما
رأى غلام النبى ذلك صرخ متأوهاً "آه يا سيدى كيف نعمل؟"،

فكأنه النبى وصلى لله "ففتح الرب عينى الغلام فأبصر وإذا بالجبل مملوء
خيلاً ومركبات نار حول إليشع". وصلى لله فضربهم بالعمى وقادهم إلى ملك
السامرة الذى لما أراد قتلهم

رفض إليشع النبى وطلب منه أن يضع لهم خبز وماء فأكلوا وشربوا وأعادهم إلى سيدهم

ولما كانت السامرة محاصرة والمجاعة شديدة فيها تنبأ إليشع بانتهاء الحصار
والمجاعة وبرخص أثمان الطعام وتم ذلك فى اليوم التالى مباشرة.

ولما مات إليشع ودفن كان بعض الناس يدفنون ميت فرأوا غزاة من موآب قادمين
فألقوا بالميت "فى قبر إليشع فلما نزل الرجل ومس عظام إليشع عاش وقام على
رجليه".

ابونا عبد المسيح بسيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:18

***يوحنا المعمدان ***




دعى يوحنا المعمدان منذ ميلاده بالنبى كقول أبيه

"وأنت أيها الصبى نبى العلى تدعى".

وكان العهد القديم قد أعلن أن نبياً سيسبق المسيح الآتى ليعد طرقه

وقد وصف فى سفر أشعياء بـ "صوت صارخ فى البرية أعدوا طريق الرب،

وفى سفر ملاخى بقوله "هأنذا أرسل ملاكى فيهيئ الطريق أمامى،

و"هأنذا أرسل إليكم إيليا النبى قبل مجيء يوم الرب.


وعندما بشر الملاك زكريا أباه بولادته قال له أنه سيتقدم أمام الرب "بروح
إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكى
يهيئ للرب شعباً مستعداً،

وقال عنه السيد المسيح أنه ليس مجرد نبى عادى، بل وأفضل من نبى وأعظم
مواليد النساء وأنه هو نفسه إيليا الذى أعلن عنه الروح القدس بفم ملاخى
النبى لأنه جاء بروح إيليا وفكره وأسلوبه وحتى طريقة لبسه.

"ماذا خرجتم لتنظروا. إنساناً لابساً ثياباً ناعمة … أنبياً نعم أقول لكم وأفضل من نبىّ.

فإن هذا هو الذى كتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكى الذى يُهيئّ طريقك
قدامك. الحق أقول لكم لم يقم من بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا
المعمدان …

جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا.

وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتى.

وبعد التجلى وظهور كل من موسى وإيليا مع المسيح أمام التلاميذ على جبل التجلى، سأل التلاميذ السيد قائلين

"لماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغى أن يأتى أولاً. فأجاب يسوع وقال لهم أن
إيليا يأتى أولاً ويرد كل شئ. ولكنى أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه
بل عملوا به كل ما أرادوا … حينئذ فهم التلاميذ أنه قال عن يوحنا المعمدان.


أ- كان يوحنا المعمدان آخر ممثل لأنبياء العهد القديم ومكملاً لسلسلتهم
حسب قول السيد المسيح "لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا، "كان
الناموس والأنبياء إلى يوحنا.

وقد تنبأ مثلهم عن المسيح "يأتى بعدى من هو أقوى منى الذى لستُ آهلاً أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار.


وكان الفرق بينه وبينهم هو أنهم تنبأوا عن المسيح قبل مجيئه بأزمنة وقرون، أما هو فقد وجد فى أيامه وجاء ليعد الطريق أمامه ويشهد له

"كان إنسان مُرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكى يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور،

وقال عن نفسه ما سبق أن أنبأ به عنه أشعياء النبى

"صوت صارخ فى البرية قوموا طريق الرب كما قال أشعياء النبى.

كما قال أيضا

"لست أنا المسيح بل أنى مُرسل أمامه،

وقد عرف عند الشعب أنه نبى "لأن يوحنا كان عند الجميع مثل نبى، و"بالحقيقة نبى، و"واثقون بأن يوحنا نبى،

وكان هيرودس الملك، كما يقول الكتاب "أنه رجل بارّ وقديس وكان يحفظهُ.



ب- كان أسلوب يوحنا المعمدان وطريقة دعوته وتوصيله لكلمة الله مثل أنبياء العهد القديم؛

يقول الكتاب

"كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا فى البرية فجاء إلى جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.

وواجه هيرودس الملك بخطيئته قائلاً

"لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك،

وذلك بنفس الأسلوب الذى واجه به صموئيل النبى شاول الملك،

وناثان النبى عندما واجه داود الملك،

وكذلك إيليا عندما واجه اخآب الملك،

وكان اسلوبه حاداً ونارياً مثل

إيليا النبى فقد جاء بأسلوبه وروحه وقوته وحتى فى طريقة ملابسه، فقد كان
إيليا "رجل أشعر متنطق بمنطقة من جلد على حقويه، وكان رداء يوحنا المعمدان
من "وبر الإبل ومنطقة من جلد على حقويه.



جـ- وكما أضطهد بنو إسرائيل الأنبياء وقتلوا بعضهم، كما قال السيد المسيح "جلدوا بعضاً وقتلوا بعضاً ورجموا بعضاً، وأيضا

"لذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم
تجلدون فى مجامعكم، "إذ تشهدون وترضون بأعمال آبائكم لأنهم هم قتلوهم
وأنتم تبنون قبورهم،

وقال القديس استيفانوس فى مجمع لليهود

"أى الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيئ البار(90)"،

وقال بولس الرسول

"قتلوا الرب يسوع وأنبيائهم واضطهدونا نحن،

هكذا أيضا قتلوا يوحنا المعمدان عندما قطع هيرودس الملك رأسه إرضاء لهيروديا امرأة أخيه التى تزوجها بعد أن قتل زوجها.

القمص عبد المسيح بسيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:18

*** جاد الرائى ***




وُصف جاد بالرائى والنبى وكان لقبهُ المميز "رائى داود" و"رائى الملك" :



v "كان كلام الرب إلى جاد النبى رائى داود قائلاً" (2صم 11:24).

v "فكلم الرب جاد رائى داود وقال" (1 أخ 25:29).

v "حسب أمر داود وجاد رائى الملك" (2 أخ 25:29).

ويظهر فى الكتاب للمرة الأولى عندما كان داود هارباً من وجه شاول الملك مختبئاً عند ملك موآب فى الحصن،

فنصحه جاد النبى أن يرجع إلى أرض يهوذا، "فقال جاد النبى لداود لا تُقم فى
الحصن. اذهب وأدخل أرض يهوذا" فعمل داود بنصيحته "فذهب داود وجاء إلى وعر
حارث،

وفى المرة الثانية عندما أحصى داود الملك الشعب، مع أن الله سبق أن حذر
موسى النبى من ذلك. وقد أعتبر الإحصاء الذى قام به داود ليعرف قدرته
الحربية نقص فى الثقة بالله لأنه كان يجب أن يعتمد على الله وحده فقط،

ومن ثم كان "كلام الرب إلى جاد النبىّ رائى داود قائلاً أذهب وقل لداود
هكذا قال الرب. ثلاثة أنا عارض عليك فأختر لنفسك واحداً منها فأفعله بك.

وخيره بين سبع سنين جوع، أو أن يهرب أمام أعدائه ثلاثة شهور، أو يكون هناك
ثلاثة أيام من الوباء فى الأرض. فقال داود "فلنسقط فى يد الربّ لأن مراحمه
كثيرة ولا أسقط فى يد إنسان. فضرب الربُّ الأرض بالوباء فمات "سبعون ألف
رجل".

ولما ندم داود الملك وأعترف بخطيئته وذنبه "جاء جاد (النبى) فى ذلك اليوم
وقال لهُ اصعد وأقم للرب مذبحاً فى بيدر أرونة اليبوسى. فصعد داود حسب
كلام جاد كما أمر الرب، "وبنى هناك مذبحاً للربّ وأصعد محرقات وذبائح
سلامة واستجاب الربًّ من أجل الأرض فكفت الضربة عن إسرائيل.

وكان جاد الرائى والنبى قد ساعد داود الملك مع ناثان النبى فى تنظيم العبادة فى بيت الرب.

كما كان أحد كُتّاب أسفار صموئيل الأول والثانى وملوك الأول، كما بينا أعلاه.

ويضيف الكتاب أيضا كل من هيمان وآساف ويدثون كرائين للملك داود.

ابونا عبد المسيح بسيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:19

*** تأمل رائع فى حياة مريم المجدلية ***



يحدّثنا العهد الجديد عن مريمات كثيرات. وكلّهنّ مؤمنات، تقيّات قدّيسات.
منهنّ مريم العذراء التي نحبّها ونطوّبها، ومريم أم يوحنّا مرقس التي فتحت
بيتها وقلبها للأخوة، ومريم أخت لعازر التي تخرّجت من كلية "قدمي السيّد"،
ومريم المجدليّة التي انتشلها "نور العالم" من الظلمة إلى النور، وأخريات
غيرهنّ لا يتّسع المجال لذكرهنّ،



لكنني الآن أشعر بدافع للكتابة عن مريم الأخيرة وهي المجدليّة.


ربّما كان ذلك لأنّ مريم تعطينا صورةً حية جليّة عن عمل النعمة الإلهية في
قلب التائب الآتي إلى الربّ. ولأنّها بالتالي صورة حقيقية للمحبّة
الحقيقية لينبوع الحقّ ـ يسوع. خلّصها يسوع فأخلصت له. أحبّها فأحبّته
وتعلّق قلبها به لدرجة أنّها صارت له أتبع من ظلّه.


أخرج منها الأرواح الشريرة وملأها بروحه، فعزمت على اتباعه إلى النهاية.
تبعته وخدمته إلى أن جاء الوقت الذي فيه سلخ عنها من تحبّه نفسها. فشعرت
عندئذٍ وكأنّ قلبها يقتلع من مكانه كشجرة تقتلعها عاصفةٌ مجنونة. مع هذا
لم تتخلَّ عنه بل سارت وراءه.. إلى الصّليب.


فكانت بين الواقفات عند صليب يسوع وهي تذرف دمعاً غزيراً على سيّدها
وحبيبها وفاديها. بقيت هناك حتى أُنـزل الجسد عن الصّليب ووُضع في القبر.
وهكذا اطمأنّت إلى سلامة مخلّصها. وفي صباح القيامة أيضاً، إذ طلعت شمس
البرّ قبل شمس الطبيعة، جاءت مريم إلى القبر لترى من ودّعته قبل أيّامٍ
ثلاثة. فكانت آخر من ودّع يسوع وأوّل من استقبله. ها هي الآن وقد جاءت
تطلب سيّدها في فجر الأحد.



وإليك صورةً عمّا حدث معها:




1
- طلبته فما وجدته،


صحيح أنها أحبّت يسوع لكنّها ظنّته ما زال ميتاً فجاءت تطلبه بين الموتى.
وهل يُطلب الحيّ بين الأموات؟ إنّه قام كما قال. لذلك لم تحظَ مريم بطلبها
بل وجدت القبر فارغاً. نعم فارغاً، وسيبقى فارغاً إلى الأبد ـ هللويا.

نحن المؤمنين نقع أحياناً كثيرةً في الخطأ نفسه. ننسى أن مسيحنا حيّ.
ونحيا وكأنه ميت
ونتكلّم وكأنّه ميت
ونتصرّف وكأنّه ميتيسوع حيّ وحياته يجب أن تظهر فينا.


هناك فئة من الناس، وقد أعماها رئيس هذا الدهر، تضع يسوع في مصاف الموتى
الذين ظهروا على مسرح التاريخ وبقاياهم ما برحت في قبورهم أمثال المصلحين،
والفلاسفة، والمشترعين، والأنبياء، والعلماء، والآلهة.

كلّهم ماتوا وما زالوا أمواتاً، أما يسوع فحيّ لا يموت.



2- وجدته فما عرفته،


إنّه لأمرٌ غريب. يسوع بقربها فتراه ولا تعرفه بل تظنّ لأوّل وهلة أنه البستاني. نعم هذا ما حدث. وسرعان ما يزول العجب



حين تعرف السبب..



(1) الظلام: "جاءت.. إلى القبر باكراً والظلام باقٍ"..


وهل يستطيع من في الظلام أن يتبيّن الأمور على حقيقتها؟ فمع أنّها كانت قد
عاشت مع يسوع وعرفته جيداً، إلاّ أنّ الظلام هذه المرة وقف حائلاً بينها
وبينه. فلم تعرفه والذي يعيش في الظلام لا يمكن أن يرى يسوع، ذلك لأنّ
يسوع نور، ومن يسلك في الظلمة يبغض النور ولا يقبل إلى النور لئلاّ توبّخ
أعماله. وهذا يعني أنّ الذين يعيشون في الظلمة هم تحت سلطان رئيس الظلمة،
أي إبليس.




(2) الدموع: "كانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي"


بكت لدرجة أنّ العبرات التي سكبتها أمست كغشاءٍ على عينيها. فلم تعد
الرؤية واضحةً لناظريها. لأنّ الصور، والحالة هذه، تظهر وكأنها تتراقص
وتهتزّ. فلا يعود الناظر يرى الشيء على صحّته. وهكذا لم تعرف يسوع.


ألا يخبرنا الكتاب يا ترى أنّ رئيس هذا الدهر يضع غشاءً بل برقعاً بل
حجاباً كثيفاً على عيون الناس لكي لا يروا الحقّ (كورنثوس الثانية 4:4).
إنّ الذين يرغبون في رؤية يسوع وجمال يسوع ومجد يسوع وخلاص يسوع يجب أن
يطلبوا إليه أن يزيل تلك الغشاوة عن عيونهم.




(3) الانحناء: "انحنت إلى القبر"


وما عسى المنحني أن يرى! فعيناه لا تقعان إلاّ على رقعة ضيّقة من الأرض.
ومهما يكن الشيء الذي يراه قيماً فإنه لن يغنيه عن يسوع. عندما انحنت مريم
إلى القبر رأت ملاكين.. ومع هذا بقيت تبكي. ذلك لأنّ رؤية الملائكة شيء
ورؤية السيّد شيء آخر.

منظر الملائكة جميل لكنّ الذي يشبع فراغ القلب وشوق القلب إنّما هو يسوع الذي هو أبرع جمالاً من كلّ اللائكة والبشر.


ما أكثر المنحنين في عصرنا الحاضر! نظراتهم أرضية أفكارهم أرضية، ميولهم
أرضية اهتماماتهم أرضية. كلّهم إلى أسفل ومصيرهم أيضاً ـ إن لم يقوّمهم
يسوع ـ إلى أسفل.. إلى الهلاك.





(4) "التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع"


هذا يعني أنّ ظهرها كان نحو المسيح. مع أنها التفتت ونظرت يسوع واقفاً فلم
تعلم أنه يسوع. لأنّ النظرة كانت سطحية عابرة غير مركّزة. ليس مركز يسوع
في المؤخّرة وراءنا بل في الطليعة أمامنا.

لكنّ الشيء الذي يُؤسف له حقاً هو أنّ الأكثرية الساحقة من الناس قد
أداروا القفا للربّ وهم يسلكون حسب شهوات أنفسهم. إنّ هؤلاء بأشدّ الحاجة
إلى التوبة والرّجوع إلى الربّ.

وما التوبة سوى تغيير الوقفة والموقف من الربّ يسوع المسيح. وبعبارة أخرى
هي تحويل القفا للعالم والخطيّة والشيطان وتثبيت الوجه نحو المخلّص.




(5) عرفته فما تركته، كان يسوع قد خاطبها قبلاً بقوله "يا امرأة.."



لكنّها لم تعرفه. وأما الآن فقد ناداها باسمها قائلاً "يا مريم" فكان صوته
كريشة عازف تداعب أوتار قلبها. فهبّت من مكانها وهرولت نحوه وارتمت عند
قدميه وأمسكت بهما وهتفت قائلةً "ربوني" أي معلّمي (راجع يوحنا 20: 16)
وهنا شعرت وكأن حملاً ثقيلاً قد أُزيل عن كاهلها إذا وجدت ضالتها المنشودة.

فقال لها يسوع "لا تلمسيني" وهو يعني "لا تمسكيني" لأنّه أحسّ أنّ مريم
تشبّثت بكلتا قدميه ولم ترد إفلاتهما وهو مزمع على الانطلاق إلى الآب.


نعم هذا هو الشعور الذي يستولي على النفس التي تتعرّف بيسوع. فهي تعشق
يسوع ولا تريد التخلّي أو الابتعاد عنه وشعارها "حبيبي لي وأنا له" هذا ما
اختبرته عروس النشيد حين وجدت من تحبّه نفسها فأمسكته ولم ترخه. وهذه كانت
أمنية مجنون كورة الجدريين، حين سأل الربّ أن يبقيه معه.


إنّ طلبتي يا إلهي هي أن لا تسمح لأيّ شيء أن يفصلني عنك. بل كلما مرّت
الأيام والأعوام أزداد إليكَ اقتراباً وفيك ذوباناً إلى أن يأتي الوقت
الذي فيه أختفي أنا وتظهر أنت وحدك. وهكذا نصبح واحداً لا اثنين فيما بعد.
آمين.




(6) تركته فما أنكرته،


لا يكفي أن نعيش بقرب الربّ ونتمتّع ببركاته لوحدنا بل يجب إشراك الآخرين
بما خبرناه وعرفناه لكي يذوقوا وينظروا ما أطيب الربّ، وإلاّ اعتبرنا
أنانيين. إنّ مريم، بالرّغم من رغبتها في البقاء مع يسوع،

لم تتأخّر لحظةً واحدة في تنفيذ أمر الربّ لها بالذهاب إلى التلاميذ
لتخبرهم بما رأت وسمعت. إنّ المسؤولية علينا نحن المؤمنين لكي نذهب ونخبر
بكم صنع الربّ بنا. ألم يأمرنا الربّ يسوع في مرقس 16: 15، قائلاً "اذهبوا
إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها"؟!


هذا ما فعلته السامريّة
هذا ما فعله مجنون كورة الجدريين
هذا ما فعله المولود أعمى
هذا ما فعله الرسل والتلاميذ
وهذا ما يجب أن نفعله نحن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:20

القديس بطرس الرسول


إستشهاد ه 5 أبيب
هو سمعان إبن يونا الملقب بسمعان بطرس باليونانية وصفا بالعربية ومعنى
اللقب بطرس هو الصخرة وقد نال هذا اللقب من السيد المسيح بحسب رواية
الكتاب المقدس. كان بطرس الرسول واحد من نخبة الرسل (إثنى عشر رسولاً )
الذين إختارهم يسوع المسيح من بين أتباعه وسميوا بالتلاميذ وقد رمز إليهم
فى العهد القديم بأبناء يعقوب الإثنا عشر آباء أسباط بنى إسرائيل ورمز
إليهم أيضاً بأثنى عشر عين ماء (خر27:15 ) كما يرمز إليهم أيضاً بأنبياء
العهد القديم الإثنى عشر والذين لهم أسفار فى نهاية التوراة. ويرمز للقديس
بطرس برأوبين الإبن الأكبر من أبناء يعقوب لأنهما يتشابهان فى الشخصية
والتصرفات ونجد يعقوب يقول عن رأوبين عندما بارك أبنائه قبل وفاته: أنت
بكرى قوتى وإول قدرتى فضل الرفعة وفضل العز فائر كالماء لاتتفضل إشارة إلى
تسرعه فى الوعود والأحكام. وتستطيع أن تتبين ملامح شخصية بطرس الرسول من
خلال ماذكر عنه فى الكتاب المقدس بإنه كان شخصية حماسية مندفعة كما أنه
كان متسرعاً فى كثير من الأحيان فى إطلاقه الأحكام والوعود وكان السباق فى
طرح الأسئلة على السيد المسيح كما أنه كان السباق أيضاً فى إعطاء الأجوبة
مثل رأوبين إبن يعقوب. قال بطرس الرسول ليسوع إن شك فيك الجميع فأنا لاأشك
فيك وقال أيضاً لو إضطررت أن أموت معك لاأنكرك ثم أنكره فى نفس الليلة
ثلاث مرات. (مت33:26 ،34 ) وكلم رأوبين أباه قائلاً إقتل إبنى إن لم أجىء
إليك ببنيامين سلمه بيدى لأنزل به إلى مصر وأنا أرده لك مع أنه لايملك هذا
ولو عاد بدونه فأن يعقوب لايمكن أن يقتل إبن رأوبين إنتقاماً منه.
(تك37:42 ). لذلك فإن البكورية أخذت من رأوبين وأعطيت ليوسف أخيه وأخذت
منه الرياسة أيضاً وأعطيت ليهوذا أخيه. أما القديس بطرس فإنه بعد ان ندم
على إنكاره للسيد المسيح فقد قبلت توبته بعد قيامة الرب يسوع من الأموات
بل وأعطيت له الرياسة لرعاية خراف الله وغنمه وقد دونت بعض محطات حياته فى
الأناجيل الاربعة وأعمال الرسل. ولد ونشأ بطرس الرسول فى قرية بيت صيدا فى
فلسطين وعمل هناك صياد سمك مع أخيه أندراوس قبل أن يدعوه يسوع ليكون أحد
أتباعه. وأصبح بعد ذلك قائداً لبقية رسل المسيح كما أن الكنيسة الأولى
أقرت بسلطته. يعترف أغلب المسيحيين بقداسة سمعان بطرس وبأنه أول باباوات
روما بما فى ذلك الكاثوليك الشرقيين. بينما تعتبره طوائف مسيحية أخرى بأنه
أول أساقفة أنطاكية. ومن ثم أصبح أسقف روما. ولكن لايؤخذ هذا بأنه كان
يملك سلطاناً أسقفياً فعلياً على بقية الأسقفيات أو الأبرشيات فى مختلف
أنحاء العالم. ومن هنا يوجد فئة أخرى من المسيحين لاترى بأن القديس بطرس
الرسول كان يمتلك فعلاً مهام الأسقف. ذلك لأن هذه الوظيفة أو المهمة تحددت
خصائصها وطبيعتها فى الكنيسة فى فترة لاحقة لزمن هذا الرسول. وعلاوة على
ذلك فإن الكثيرين من المسيحين البروتسانت لايستعملون لقب القديس فى الحديث
عنه ويكتفون بلقب تلميذ أو رسول. يؤكد كل من بابيس وإبرونيموس وإكليمندس
الإسكندرى وترتوليانوس وكايوس وأريجانوس ويوسبيوس وهم من آباء أو من مؤرخى
الكنيسة القدامى بأنه أستشهد فى 29 يونيو من عام 64م بينما يذهب بعض
الباحثين إلى أن وفاته كانت فى 13 أكتوبر من عام 64م. وبحسب تقليد مختلف
الكنائس يعتقد بأنه قتل صلبا بيد السلطات الرومانية وإستناداً إلى كتب
الأبوكريفا أى الكتب الدينية المرفوضة من الكنيسة والذى يسمى بكتاب أعمال
بطرس فإنه صلب بشكل مقلوب أى رأسه إلى أسفل وقدماه للأعلى ويحدد تقليد
الكنيسة الكاثوليكية مكان دفنه تحت المذبح العالى فى بازيليك القديس بطرس
فى الفاتيكان. ويرجح بعض دارسى العهد الجديد بأنه كان فى البدء تلميذاً
ليوحنا المعمدان قبل أن يصبح تلميذاً للمسيح ويصبح الشخص الأبرز بينهم حيث
تم ذكره بشكل أكبر من بقية التلاميذ فى الأناجيل الأربعة. إضافة إلى ذلك
إختصه السيد المسيح مع يعقوب ويوحنا بمعاينة أحداث عظيمة يرويها الإنجيل
كحادثة التجلى وغيرها. ويتحدث الكتاب المقدس عن إنكار بطرس معرفته بالمسيح
ثلاث مرات أثناء محاكمته التى سبقت الصلب ولكنه ندم على ذلك لاحقاً وقبلت
توبته. وبعد قيامة السيد المسيح من الموت نال بطرس ورفاقه الرسل قوة من
الروح القدس وإندفعوا يبشرون بإيمانهم فى كل مكان. يعتقد أن الرسول بطرس
كتب سفرين من أسفار العهد الجديد هما رسالة بطرس الأولى والثانية. فى معظم
اللوحات التى رسمت له نراه يحمل فى يديه مفاتيح ملكوت السموات. ( رمز
قيادته للكنيسة ). بطرس هو سمعان بن يونا وهو أخو أندراوس. ولد فى بيت
صيدا فى الجليل وكانت مهنته صيد السمك. ولما جاء به أخوه أندراوس إلى يسوع
أبتدره الرب قائلاً: "أنت تدعى كيفا اى الصخرة" . ثم دعاه يسوع ثانية
وأخاه قائلاً: أتبعانى فاجعلكما صيادى الناس. وللوقت تركا الشباك وتبعاه.
وبعد هذه الدعوة الثانية لازم بطرس يسوع ولم يفارقه إلى النهاية. ولما
أعلن السيد المسيح جسده مأكلاً حقيقياً ، ودمه مشرباً حقيقياً مشيراً بذلك
إلى سر القربان الأقدس، أستصعب الرسل كلامه ورجعوا إلى الوراء فقال لهم:
ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا؟ فأجاب سمعان بطرس: إلى من نذهب يارب
وكلام الحياة الأبدية عندك؟ سأل بطرس معلمه: كم مرة أغفر لأخى، يومياً،
إذا خطىء إلى، أإلى سبع مرات؟ أجابه يسوع: "لاأقول لك سبع مرات، بل سبعين
مرة سبع مرات". وهذا تبيان للضعف البشرى الصادر من الإنسان، وواجب أن نغفر
دائماً مادامت النية سليمة صافية. وكم كان متحمساً للدفاع عن معلمه عندما
أعلن يسوع عن كيفية ميتته فقال له سمعان بطرس: أنى مستعد أن أمضى معك إلى
السجن وحتى إلى الموت فقال له يسوع: " أن الروح مستعد وأما الجسد فضعيف.
وستنكرنى ليلة الآمى ثلاث مرات قبل صياح الديك مرتين. وهكذا كان. ولكن عاد
بطرس فندم على خطيئته بذرف الدموع مدة حياته كلها. ومن يتصفح النصوص
الواردة فى العهد الجديد، يتضح له جلياً أن بطرس هو أول من تبع المسيح
وأعترف به. وكان أميناً لأسراره وقد رافقه فى جميع مراحل حياته. وقد جعله
الرب زعيماً للرسل ورئيساً على كنيسته... وبدأ بالتبشير فى السامرة، وطاف
مدن سواحل فلسطين ولبنان وعمد كرنيليوس القائد برؤيا عجيبة مؤثرة جداً.
وهو من خرج من أورشليم، قبل الرسل. وبعد صعود الرب بشر بطرس فى فلسطين
وفينيقية وآسيا خمس سنوات، ثم أقام كرسية سنة 44 للميلاد. ثم عاد إلى
أورشليم فى السنة نفسها، فألقاه هيرودس اغريبا فى السجن وخلصه ملاك الرب.
فأستأنف التبشير وعقد المجمع الأول مع الرسل وكتب رسالته الأولى. ثم رجع
إلى روما حيث أسقط سيمون الساحر من الجو واخزاه هو وخداعه، وكان سيمون
عزيزا على نيرون الملك. غضب الملك على بطرس، فأخذ يترقبه وبوحى إلهى عرف
بدنو أجله فكتب رسالته الثانية. ومالبث أن قبض نيرون عليه وسجنه، ثم أمر
بصلبه، ولعمق تواضعه أبى أن يصلب إلا منكساً. وقد أثبت القديسون:
ديونيسيوس وأيريناوس وأوسابيوس وأيرونيموس كما تبين ايضاً من الآثار
التاريخية المكتشفة حديثاً فى روما. أن بطرس ذهب إلى روما بالأتفاق مع
بولس. وبعد أن أسس كنيستها أستشهد فى عهد نيرون عام 67م. صلاته معنا.
إستشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس وفطر صوم الرسل فى 5 أبيب حسب
السنكسار. فى مثل هذا اليوم أستشهد القديسان العظيمان الرسولان بطرس
وبولس. أما بطرس فكان من بيت صيدا وكان صياداً فأنتخبه الرب ثانى يوم
عماده بعد أنتخابه لأخيه إندراوس. وكان ذا إيمان حار وغيرة قوية ولما سأل
الرب التلاميذ. ماذا يقول الناس عنه. أجابوا: " إيليا أو إرميا أو أحد
الأنبياء" فقال بطرس "أنت هو المسيح إبن الله " وبعد أن نال نعمة الروح
المعزى جال فى العالم يبشر بيسوع المصلوب ورد كثيرين إلى الإيمان وقد أجرى
الله على يديه آيات كثيرة وكتب رسالتين إلى جميع المؤمنين. ولما دخل رومية
وجدهناك القديس بولس الرسول وبكرازتهما آمن أكثر أهل رومية فقبض عليه
نيرون الملك وأمر بصلبه فطلب أن يصلبوه منكساً وأسلم روحه بيد الرب. أما
بولس الرسول دخل رومية ونادى بالإيمان فأمن على يديه جمهور كثير وكتب لهم
الرسالة الى أهل رومية وهى أولى الرسائل الأربع عشرة التى له. وأخيراً قبض
عليه نيرون وعذبه كثيراً وأمر بقطع رأسه. وبينما هو ذاهب مع السياف التقت
به شابة من أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت على يديه فسارت معه وهى باكية
إلى حيث ينفذ الحكم. فعزاها ثم طلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها
بالرجوع وقطع السياف رقبته وتركه وكان ذلك فى سنة 67م فقابلت الشابة
السياف أثناء عودته إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها: " أنه ملقى حيث
تركته. وراسه ملفوف بقناعك " فقالت له: " كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما
ثياب ملكية وعلى رأسيهما تاجان وناولنى القناع. وهاهو " وأرته إياه ولمن
كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح. ولقد أجرى الله على يدى
بطرس وبولس آيات عظيمة حتى أن ظل بطرس كان يشفى المرضى (أع15:5) ومناديل
ومآزر بولس تبرىء الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة(
أع12:19) صلاتهما تكون معنا، ولربنا المجد دائماً. آمين + هذا هو اليوم
الذى تعيد فيه الكنيسة بفطر الرسل ويعمل اللقان بعد رفع بخور باكر فى
الخورس الثالث وبملابس الخدمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:21

اندراوس الرسول


نياحته 4 كيهك
هو اخو بطرس الرسول , ولأن اندراوس يهودى الاصل فان اسمه اندراوس قد لا
يكون اسمه الحقيقى من حيث انه ليس اسما اراميا او عبريا . و يدعى اندراوس
باليونانية و معناه الرجل , و بالانجلزية أندرو , و يلقب فى التقليد
الارثوذكسى بروتوكليتوس اى أول المدعويين، بحسب التقليد الكنسى فأن
أندراوس ولد فى بيت صيدا قرب بحر الجليل (بحيرة طبرية) وكان يعيش مع بطرس
فى مدينة كفر ناحوم، كان اندراوس تلميذاً ليوحنا المعمدان ويعد ذلك أصبح
من أوائل من تبعوا يسوع المسيح وبحسب الإنجيل فأن أندراوس كان من بين
مجموعة التلاميذ الأكثر قرباً ليسوع والذين أختصهم لمعاينة أحداث مهمة
للغاية، وقد ذكر مرة واحدة فقط فى سفر أعمال الرسل . بحسب المؤرخ الكنسى
أوسابيوس القيصرى (275-339م) فإن أندراوس قام بالتبشير بالديانة المسيحية
فى آسيا الصغرى وسيكثيا وعلى طول ساحل البحر الأسود حتى نهر الفولغا لذلك
فقد أصبح القديس الشفيع الرئيسى لكل من روسيا ورومانيا. ويعد تقليدياً أول
أساقفة بيزنطة (قسطنطينية) وقد أختير أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد
الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدى بطرس، وكان معه
تلميذه فليمون وهو شجى الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.فلما سمع كهنة
الأوثان بمجىء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا
خارجاً ليسمعوا مااذا كان يجدف على الهتهم ام لا ، فسمعوه يقرأ قول داود
النبى: " أصنامهم فضة وذهب عمل أيدى الناس، لها أفواه ولاتتكلم، لها عين
ولاتبصر، لها آذان ولاتسمع لها مناخر ولاتشم، لها أيد ولاتلمس، لها أرجل
ولاتمشى ولاتنطق بحناجرها. مثلما يكون صانعوها بل كان من يتكل عليها"
(مز4:115- 8 ) فأبتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة
وخروا عند قدمى أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم
وكل من بقى من عابدى الأوثان. ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن
أكسيس وأرجناس وأسيفوس، وكان قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة
عازرينوس وكان أهلها أشراراً لايعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم
حتى أهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التى صنعاها
أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى اذا
أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه
الحسنة ورآوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى
الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه فلما
أجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرآوا ناراً تسقط عليهم من
السماء فخافوا وآمنوا. وشاع ذكر الرسول فى جميع تلك البلاد وآمن بالرب
كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب آندراوس حيث ذهبوا إليه
وأوثقوه وضربوه كثيراً، وبعد أن طافوا به المدينة عرياناً القوه فى السجن
حتى اذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم اذا أماتوا أحداً صلباً أنهم
يرجمونه أيضاً، فقضى الرسول ليلة يصلى إلى الله، فظهر له السيد المسيح
وقواه. وقال له: " لاتقلق ولاتضجر فقد قرب أنصرافك من هذا العالم" ،
وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأى. ولما كان الغد أخذوه
وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا
جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. يُعتقد بأنه قتل
صلبا فى مدينة باتراى فى اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا
الشكل من الصلبان لاحقاً أسم صليب القديس أندراوس، وبحسب التقليد الكنسى
فأن جثمانه دفن فى مدينة باتراى وبعد ذلك نُقل منها إلى القسطنطينية ومن
هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل
الشرقى لأستكلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمان هذا القديس
بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشأ الرومان خزان مياه
للمدينة، وفى السنين التالية حفظ الجسد فى مدينة الفاتيكان ولكنه أعيد
لمدينة باتراى اليونانية عام 1964م بأمر من البابا بولس السادس. أن صندوق
جثمان الرسول أندراوس والذى يحتوى على أصبعه وجزء من جمجمته محفوظ اليوم
فى كنيسة أندراوس فى مدينة باتراى فى مقام خاص، ويقام له أحتفال مميز فى
30 من نوفمبر / تشرين الثانى من كل عام. يقدم أنداروس فى معظم الايقونات
واللوحات على أنه رجل عجوز متكىء على صليبه ذو الشكل x وهناك عدة أماكن
يظن بأنها تحتوى على جزء من جثمانه وهى:- بازيليك القديس أندراوس، باتراى
– اليونان قبة القديس أندراوس، أمالفى – أيطاليا كاتدرائية القديسة مريم،
إيدينبورغ ( الضريح الوطنى للقديس أندراوس) إسكتلندا كنيسة القديسيين
أندراوس وألبيرت، وآرسو- بولندا. يوجد كتاب سمى بــ " أعمال أندراوس" وهو
من كتب الأبوكريفا ( الكتب الغير قانونية بالنسبة للكنيسة ) تحدث عنه
أوسابيوس القيصرى وآخرون، يصنف هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التى تتحدث عن
أعمال الرسل ويتوقع أنه تمت كتابته فى القرن السادس، تم تنقيح هذا الكتاب
ونشره بواسطة قسطنطين فإن تيشوندروف فى المانيا عام 1821م. القديس
أندراوس، فى التراث، هو الرسول الذى دعاه الرب يسوع أولاً، وأسمه معناه
الشجاع أو الصنديد أو الرجل الرجل . كان تلميذاً ليوحنا المعمدان أول أمره
(يوحنا 35:1) فلما كان يوم نظر فيه معلمه الرب يسوع ماشياً بادر أثنين من
تلاميذه كانا واقفين معه بالقول: " هوذا حمل الله"! (يوحنا 36:1) فتبع
التلميذان يسوع. "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟
فقالا ربى الذى تفسييره يامعلم أين تمكث؟ فقالا لهما تعاليا وأنظرا. فأتيا
ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة" ( يوحنا
38:1 -39) . أندراوس كان واحداً من الأثنين. من تلك الساعة صار للرب يسوع
تلميذاً. إثر ذلك، أقبل أندراوس على أخيه بطرس وأعلن له: " وقد وجدنا
مسياً الذى تفسيره المسيح" ( يوحنا 41:1)، ثم أتى به إلى يسوع. موطن
أندراوس وبطرس كان الجليل الأعلى، وعلى وجه التحديد بيت صيدا فيها ومنها
فيليبس الرسول أيضاً (يوحنا44:1). كانت مهمة أندراوس كأخيه بطرس صيد السمك
(مرقص16:1) ، وكان له بيت فى كفر ناحوم (مرقص29:1). ورد أسمه ثانياً فى
لائحة الرسل، فى كل من أنجيلى متى (2:10) لوقا (14:6) بعد بطرس، فيماورد
رابعاً فى كل من أنجيل مرقس (16:3) وأعمال الرسل من 13:1 بعد بطرس ويعقوب
ويوحنا. أقصر ماورد ذكر أندراوس الرسول فى أنجيل يوحنا، فإلى ماسبق ذكره
نلقاه فى الإصحاح السادس رقم 8 يبلغ الرب يسوع، قبل تكسير الخبز والسمك،
بأن " هنا غلاماً معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان. ولكن ماهذا لمثل هؤلاء".
ونلقى أندراوس مرة أخرى فى الأصحاح الثانى عشر حينما تقدم يونانيين إلى
فيلبس وسألوه قائلين نريد أن نرى يسوع " فأتى فيليبس وقال لأنداروس ثم قال
أندراوس وفيلبس ليسوع. وأما يسوع فأجابهما قائلاً قد اتت الساعة ليتمجد
إبن الإنسان" ( 20- 23) . هذا جل مانستمده عن اندراوس الرسول من الأناجيل
وأعمال الرسل. أما فى التراث، فقد أورد أفسافيوس فى تاريخه أنه كرز
بالأناجيل فىسكيثيا، أى إلى الشمال والشمالى الشرقى من البحر الأسود، وفى
آسيا الوسطى، بين كازخستان و أوزباكستان. كما ذكر كل من أيرونيموس
وثيودوريتوس أنه بشر فى أقليم أخانية فى جنوبى اليونان، فيما آشار
نيقيفوروس إلى آسيا الصغرى وتراقيا، فى البلقان، شمالى البحر الإيجى. وفى
بيزنطية، التى كانت أنئذ مدينة متواضعة، يقولون أن القديس أندراوس اقام
عليها أستاخيس، أول أسقف. ويقولون أيضاً أنه رفع الصليب فى كييف وتنبأ
بمستقبل المسيحية بين الشعب الروسى. والقديس أندراوس شفيع أسكتلندا حيث
يبدو أن سفينة غرقت بالقرب من المكان المعروف باسمها هناك وكانت تحمل بعض
بقايا القديس. اما رقاد الرسول فكان أستشهاداً على صليب مافتىء معروفاً
منذ القديم باسم صليب القديس أندراوس وهو على شكل x . جرى ذلك فى باتريا
فى أخائية اليونانية حيث نجح الرسول فى هداية الوثنيين إلى المسيح إلى
درجة أثارت القلق لدى أجايتوس الحاكم، لاسيما بعدما أكتشف أن زوجته
ماكسيمللا قد وقعت فى المسيحية هى أيضاً. وكان صلب أندراوس مقلوباً. لكن
عدالة الله شاءت أن يقضى الحاكم بعد ذلك بقليل عقاباً. اما رفات القديس
قتوزعت فى أكثر من مكان، إلا أن جمجمته عادت أخيراً إلى باتريا فى 26
آيلول 1974م، فيما بقيت له يد في موسكو والبقية هنا وهناك. الرسول أندراوس
تعيد له الكنيسة فى 30 تشرين الثانى هو أخو بطرس الرسول وكان صياداً أيضاً
كان فى الأصل تلميذ يوحنا المعمدان. بشر الانجيل فى سيكيثيا بيزينطية
والأراضى على طول نهر الدانوب وروسيا وحول البحر الاسود وأخيراً فى
اليونان . عذبه الحاكم Aegeatus وصلبه. ويعتقد أن صليبه كان بشكل حرف x
ويعرف اليوم باسم " صليب القديس أندراوس" . أستشهاد القديس أنداروس أحد
الإثنى عشر رسولاً السنكسار فى 4 كيهك فى مثل هذا اليوم أستشهد القديس
اندراوس الرسول أخى بطرس، صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً
آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:22

القديس يعقوب بن زبدى الرسول


إستشهاده 5 برموده
الرسول القديس يعقوب الكبير بالعبرية ومعنى الإسم "الذى يمسك العقب أو
الذى يحل محل آخر" أسمه بالإنجليزية James the great ، هو إبن زبدى
وسالومه وشقيق يوحنا وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح، لقب يعقوب بالكبير
لتمييزه عن رسل وقديسين آخرين يحملون ذات الأسم، بحسب الإنجيل كان يعقوب
مع شقيقه يوحنا من تلاميذ يوحنا المعمدان، والمعمدان نفسه قدم لهما يسوع
ومن ثم تلقيا دعوة يسوع أثناء وجودهما مع أبيهما عند المركب فقد كانا
صيادين فتركا كل شىء وأصبحا من ثم تلاميذه، إن أصل الرسول يعقوب الجليلى
قد يفسر بدرجة معينة الطاقة القوية والحماسة الفذة التى تميز بها مع أخوه
يوحنا والتى دفعت يسوع إلى أن يسميهما بـ "بوانراجس- إبنى الرعد" وكان
معروف عن الجليليين أنهم يتميزون بالتدين والقوة والصلابة والنشاط وبأنهم
كانوا دائماً المدافعين عن الأمة اليهودية. بعض علماء العهد الجديد
يقارنون بين النصوص الواردة فى (يوحنا25:19) و (متى 56:27) و (مرقس40:15)
، والتى تذكر أسماء لعدة نساء فينسبون شخصية مريم أم يعقوب الصغير ويوسف
فى إنجيلى مرقس ومتى إلى مريم زوجة كلوبا التى ذكرت فى نص انجيل يوحنا،
ويتكرر أسم مريم المجدلية فى النصوص الثلاثة، فيبقى أسم سالومة فى إنجيل
مرقس وينسبونها إلى "أم بنى زبدى" التى ذكرت فى إنجيل متى، وأخيراً ينسبون
سالومة إلى "أخت أمه مريم "التى ذكرت فى إنجيل يوحنا، فاستناداً إلى
المقاربة الأخيرة يعتقدون بأن إنجيل يوحنا كان يتكلم عن أربع نساء، فإذا
كان هذا الأفتراض الأخير هو الصحيح فإن سالومة أم يعقوب ويوحنا ستكون
شقيقة مريم العذراء وعليه فإن يعقوب ويوحنا سيكونان أولاد خالة يسوع وهذا
الأمر قد يفسر العلاقة المميزة بينهم، حيث نجد فى (متى 20:20 – 23) أن
سالومة تقدمت إلى يسوع وطلبت منه أن يجلس ولديها واحد عن يمينه والآخر عن
يساره فى مملكته، وعند الصلب عهد يسوع بأمه مريم إلى إبن أختها-
الأفتراضى- يوحنا بن زبدى. ( هناك أيضاً تفسير آخر لهذه العلاقة المميزة
عند الروم الأرثوذكس حيث يعتقدون بأن سالومة هى إبنة يوسف النجار من زوجته
المتوفاة من قبل أن يخطب العذراء مريم وهذا التفسير هو الاقرب للعقل حيث
أنه عند دراسة وتتبع ميلاد العذراء وحياتها نجد أن الأحداث تؤكد لنا
وبصورة واضحة أنه لايمكن أن تكون لها أخوات وحتى اخت أمه مريم زوجة كلوبا
حسب ماذكر لنا إنجيل القديس يوحنا فإنه يجوز أن تكون إبنة خالتها أو إبنة
عمتها لذلك يقال عنها أختها حسب عادة اليهود) ولكن فى نهاية الامر لايسعنا
التأكد من حقيقة هذه القربة إن وجدت- بين يسوع وبين الأخوين يعقوب ويوحنا
لأن غاية تلك النصوص كانت الحديث عن وجود شهود على عملية الصلب والدفن
وليس الحديث عن قرابات أو علاقات عائلية. قتل يعقوب بسبب إيمانه قرابة عام
44م بأمر من الملك هيردوس أكريبا بن أريستوبولوس وحفيد هيرودس الكبير،
وكان الملك هيرودس أكريبا قد تسلم الملك حديثاً وكان جل أهتمامه إرضاء
اليهود فى مملكته لأجل ذلك بدأ بإثارة أضطهاد ضد الكنيسة الناشئة وأمر
بقتل يعقوب بن زبدى بالسيف (اعمال1:12-2) لأنه كان يعلم مكانة الرسول
يعقوب العظيمة بالنسبة للمسيحيين وبأن قتله سيشكل ضربة قوية لهم، وبحسب
أوسابيوس القيصرى فأن الجلاد الذى نفذ حكم الإعدام بحق يعقوب تأثر بشهادة
إبن زبدى عن المسيح وأعتنق هو نفسه الديانة المسيحية هناك روايات تتحدث عن
أنه بشر فى شبه الجزيرة الأيبيرية ثم عاد إلى فلسطين وبعد موته فيها ثم
نقل رفاته إلى أسبانيا وهى محفوظة هناك، كما يظن أيضاً بأنها موجودة فى
كنيسة القديس ساتورنين فى تولوز- فرنسا هو إبن زبدى وشقيق يوحنا الحبيب،
ويدعى يعقوب الكبير تمييزاً له عن يعقوب الصغير (إبن حلفى). كان من بيت
صيدا من مدينة بطرس وأندراوس، دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا فى
نفس المرة التى دعا فيها بطرس واندراوس، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه
(مت21:4-22). ويبدو أن يعقوب كان حاضراً معجزة الرب يسوع الأولى فى قانا
الجليل حيث حول الماء خمراً (يو2:2). أحد الأخصاء أختاره الرب يسوع مع
بطرس ويوحنا ليكون شاهداً لبعض الأحداث الهامة. فكان معه حينما أقام أبنة
يايرس من الموت، وفى حادث التجلى وفى بستان جثسيمانى ليلة الآمه. وقد أحبه
المخلص مع أخيه يوحنا محبة خاصة فميزهما بلقب خاص إذ دعاهما بوانرجس، أى
إبنى الرعد (مر17:3) تعبيراً عن حماسهما وغيرتهما. اما عن جهوده الكرازية
فمعلوماتنا عنها ضئيلة، لكن التقاليد تجمع على أن ميدانه فى التبشير كان
اليهودية والسامرة. يرى البعض أنه كرز بالإنجيل فى أسبانيا. وقد كانت
غيرته الرسولية سبباً فى إثارة عداوة اليهود، فثاروا ضده وأحدثوا شغباً فى
أورشليم فقبض الجند الرومان عليه وأحضروه أمام املك هيرودس أغريباس، فأمر
بقطع رأسه بحد السيف (أع1:12) وكان ذلك سنة 44م. ويعتبر هذا الرسول أول من
أستشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذى سجل لنا العهد الجديد موته
وكيفيته. أستشهاد الجندى المرافق له فى محاكمته يذكر لنا يوسابيوس المؤرخ
نقلاً عن إكليمنضس السكندرى أن الجندى الذى قاد هذا الرسول إلى المحاكمة
تأثر عندما رأى شجاعته وصلابته، وحركت النعمة قلبه فأعترف هو الآخر
بالإيمان المسيحى فكان جزاؤه قطع رأسه مع الرسول فى وقت واحد. ويبدو أن
الذى حرك الجندى إلى أعتناق الإيمان معجزة أجراها الرب على يدى الرسول وهو
مساق بواسطة ذلك الجندى، فقد أبرأ مخلعاً كسيحاً. وقد حفظ لنا التقليد
وشهد بذلك أبيفانيوس، أن هذا الرسول حافظ على البتولية طوال حياته. وقيل
أن جسده نقل إلى بلدة تدعى كومبوستيلا فى أسبانيا. الرسول يعقوب تعيده له
الكنيسة فى 30 نيسان أخو يوحنا اللاهوتى. بشر فى عدة أماكن (أورشليم
واليهودية) حتى حدود أسبانيا. قطعت رأسه حوالى السنة 44-45 فى أورشليم
بأمر هيرودس أغربا، ويعتقد أن ذخائره محفوظة فى أسبانيا إلا أن الأب
مكاريوس لم يذكر له خروجاً من فلسطين. تذكار إستشهاد يعقوب بن زبدى حسب
السنكسار فى 5 برموده. صلاته تكون معنا آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:24

القديس يوحنا إبن زبدى الرسول ( يوحنا الإنجيلى )


26 أيلول
القديس يوحنا الإنجيلى ( بالعبرية يوحانون ومعناه الله يتحنن، أسمه
بالإنجليزية John)) ويعرف ايضاً بيوحنا الرائى وبيوحنا الحبيب، هو إبن
زبدى وسالومة وشقيق يعقوب وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثنى عشر،
وبحسب التقليد المسيحى فإنه كاتب إنجيل يوحنا وكاتب الرسائل الثلاث التى
تنسب إليه وأخيراً كاتب سفر الرؤيا. بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين
النصوص الواردة فى ( يوحنا25:19) و( متى56:27) و( مرقس 40:15). ( وقد
ذكرنا هذا عندما تكلمنا عن القديس يعقوب بن زبدى أخو يوحنا) بحسب الإنجيل
فإن يوحنا هو إبن زبدى وشقيق يعقوب الكبير واسم أمه سالومة وكان الأخوان
يعملان مع والدهما زبدى بصيد السمك فى بحيرة جنيسارات- بحيرة طبرية- ، كان
فى البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان وبعد ذلك أصبح واحداً من تلاميذ يسوع
الإثنى عشر، وهو من القديسين الكبار بالنسبة لمعظم المسيحيين وتعيد له
الكنيسة الكاثوليكية فى الـ 27 من ديسمبر/ كانون الأول بينما تعيد له
الكنائس الأرثوذوكسية فى الـ 26 ستمبر/ أيلول. كان ليوحنا موقع بارزز بين
الرسل الإثنى عشر فكان يسوع يختصه مع بطرس ومع يعقوب لمعاينة أحداث مهمة
وخاصة، فقد شهد هؤلاء الثلاثة حادثة ٌإقامة يسوع لإبنة أحد رؤساء اليهود
من الموت، وحادثة تجلى يسوع على الجبل، والآلام فى بستان جثسيمانى، وقد
كان يوحنا وبطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما يسوع إلى المدينة لتحضير
عشاء الفصح أو العشاء الأخير، وفى أثناء العشاء كان ليوحنا مركزاً مميزاً
على المائدة فقد كان جالساً بجانب يسوع ومتكئاً على صدره، وبحسب معظم
تفاسير الإنجيل فإن يوحنا كان " التلميذ الآخر" الذى تبع مع بطرس يسوع بعد
القبض عليه وأخذه إلى بيت رئيس كهنة اليهود ويوحنا كان التلميذ الوحيد
المتواجد عند أقدام الصليب وأثناء وجود يسوع على الصليب طلب منه الأعتناء
بأمه مريم من بعده، وبعد القيامة ذهب يوحنا مع بطرس عدوا إلى قبر يسوع
للتأكد من خبر قيامته ووصل يوحنا إلى هناك أولاً وكان أول من آمن من
التلاميذ بقيامة المسيح ولاحقاً عندما ظهر يسوع لسبعة من تلاميذه على
شاطىء بحيرة جنيسارات كان يوحنا مرة أخرى أول من تعرف على يسوع. كان يوحنا
معتاداً أثناء كتابة إنجيله على عدم ذكر أسمه بل كان يكتب " التلميذ الذى
كان يسوع يحبه" وبعد صعود يسوع إلى السماء أخذ يوحنا مع بطرس مكانة هامة
فى قيادة الكنيسة الناشئة، ومع بطرس قام بشفاء كسيح على باب الهيكل، ومع
بطرس أيضاً ألقى فى السجن بسبب تبشيرهما بالمسيح، كما أنه كان أيضاً برفقة
بطرس عندما زارا السامرة لمباركة المهتدين الجدد. بعد صعود يسوع بقى يوحنا
مع تلاميذ آخرين فى فلسطين قرابة الإثنى عشر عاما وبعد أن بدأ أضطهاد
الملك هيرودس أكريبا للمسيحيين تفرق الرسل فى مختلف الإمارات الرومانية،
ويعتقد أن يوحنا كان قد توجه حينها إلى آسيا الصغرى للمرة الأولى حيث بشر
هناك، وعلى كل حال كان يوجد جماعات مسيحية فى أفسس قبل وصول بولس الرسول
إليها، ولكن من المؤكد بحسب الإنجيل أن يوحنا عاد مع عدد من التلاميذ إلى
أورشليم وعقدوا فيها ماعرف بمجمع الرسل حوالى عام 51م وقد ذكر الرسول بولس
فى رسالته إلى الغلاطيين بأنه زار أورشليم والتقى فيها ببطرس ويوحنا
ويعقوب الصغير وسماهم بـ "أعمدة الكنيسة" وأخذ منهم يمين الشركة أى
أعترفوا به كرسول للمسيح (غلاطيين9:2) وهذا يدل على أهمية يوحنا فى جسم
الكنيسة الأولى. يعتقد بأن يوحنا هو كاتب خمسة أسفار من أسفار كتاب العهد
الجديد وهى إنجيل يوحنا رسائل يوحنا الثلاث وسفر الرؤيا. بحسب التقليدين
الارثوذكسى والكاثوليكى فأن يوحنا أنتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى
مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى، حيث أعتنى يوحنا بالعذراء كإبن متفان حتى
وفاتها. ويعتقد أنه كتب فى تلك المدينة الرسائل الثلاث المنسوبة إليه، بعد
ذلك ألقى القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفى إلى جزيرة بطمس
اليونانية ويظن أنه كتب هناك سفر الرؤيا، وبحسب كتابات ترتليانوس فإن
الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه فى قدر زيت
مغلى كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشىء، يعتقد أنه الوحيد الذى مات موتاً
طبيعياً بين التلاميذ الإثنى عشر ويعتقد أن قبره موجود فى مدينة سيلجوك
Selcuk التركية فى الإيقونات واللوحات والأعمال الفنية يصور القديس يوحنا
وهو حامل إنجيله ويوجد نسر أو ملاك خلفه دلالة على فكر يوحنا اللاهوتى
الكبير. بعد النجاح الكبير الذى حققته رواية دان براون (شفرة دافنشى)
أثيرت أسئلة كثيرة حول شخصية يوحنا فى لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو
دافنشى والذى كان موقعه فيها إلى جانب المسيح حيث قدمته الرواية على أنه
مريم المجدلية ولكن بكل الأحوال جنح معظم الفنانين المعاصرين لدافنشى
بإيحاء من روايات التقليد الكنسى على تصوير يوحنا فى لوحاتهم على أنه شاب
يافع جداً لم تنبت لحيته بعد وهو ذو ملامح أنثوية تماماً كالعادة التى
درجوا عليها برسم شبان إيطاليا فى ذلك الوقت، وتجدر الملاحظة إلى وجود بعض
اللوحات لهؤلاء
الرسامين تظهر الرسل الآخرين أيضاً بذات المظهر الإنثوى. نشأته شقيق يعقوب
بن زبدى المعروف بيعقوب الكبير. كان أبوه يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان
فى سعة من العيش، لأنه كان له أجراء (مر20:1)، وكانت أمه سالومى بين
النساء اللاتى كن يخدمن الرب يسوع من أموالهن مت 55:27 ،56 (مر 40:10-41)
ويغلب على الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم فى بيت صيدا القريبة من بحر
الجليل. أحد التلاميذ الأخصاء يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت للقديس يوحنا
المعمدان وكان يتردد عليه (يو35:1-41) . دعاه السيد المسيح للتلمذة مع
أخيه يعقوب فتبعه ، وبناء على رواية القديس جيروم فإن يوحنا فى ذلك الوقت
كان فى الخامسة والعشرين من عمره. وهو التلميذ الذى كان يسوع يحبه
(يو26:19) أتكأ على صدره فى العشاء الأخير. وهو التلميذ والرسول واللاهوتى
والرائى، جمع فى شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية. والبساطة القلبية
مع المحبة الفائقة العجيبة. كان يوحنا واحداً من التلاميذ المقربين إلى
الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس، الذين صحبوا السيد المسيح فى معجزة إقامة
أبنة يايرس من الموت (مر37:5) وفى حادث التجلى (مت1:17) وفى جثسيمانى ليلة
الآمه (مت37:26) وبكر مع بطرس وذهر\ب إلى قبر المخلص فجر أحد القيامة
(يو2:20-5) وكان حماسه وحبه ظاهرين، حتى أنه سبق بطرس ووصل أولاً إلى
القبر وهو الوحيد بين التلاميذ الذى أستطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما
أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته المجيدة وقال لبطرس: "هو الرب" يو7:21
. ويذكر القديس أغسطينوس أن عفة يوحنا وبتوليته دون بقية التلاميذ كانت هى
سر محبة المسيح له. وكان هو مع أندراوس أول من تبعه فى بشارته (يو40:1)
وآخر من تركه عشية الآمه من بعد موته. أنفرد من بين التلاميذ فى سيره بدون
خوف وراء المخلص فى الوقت العصيب الذى تركه الجميع وأنفضوا من حوله. وكان
واسطة لإدخال بطرس حيث كان الرب يسوع يحاكم نظراً لأنه كان معروفاً عند
رئيس الكهنة (يو15:18،16) رافق الرب إلى الصليب فسلمه أمه العذراء مريم،
ومن تلك الساعة عاشت معه يو25:19-27 أنفرد بين الإنجيليين بتسجيل حديث
الرب يسوع الرائع عن الإفخارستيا يو6 ، ولقائه مع السامرية (يو4) وموقفه
من المرأة الزانية التى أمسكت فى ذات الفعل (يو8) وشفاء المولود أعمى
(يو9) وإقامة لعازر من الموت (يو11) وصلاة الرب يسوع الوداعية (يو17) وكان
يوحنا أحد الأربعة الذين سمعوا نبوة المخلص عن خراب أورشليم والهيكل
وانقضاء العالم (مر3:13) وأحد الإثنين اللذين أعدا له الفصح الأخير. كان
للقديس يوحنا وضع بارز فى الكنيسة الأولى. تقرأ عنه فى الإصحاحات الأولى
من سفر الأعمال، ونراه جنباً إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سناً. نراهما
متلازمين فى معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع3) وأمام محكمة اليهود
العليا (السنهدرين) يشهدان للمسيح (أع4) وفى السامرة يضعان أياديهما على
أهلها ليقبلوا الروح القدس (أع8). يبدو أن خدمته الكرازية فى الفترة
الأولى من تأسيس الكنيسة كانت فى أورشليم والمناطق القريبة منها،
فالتقاليد القديمة كلها تجمع على بقائه فى أورشليم حتى نياحة العذراء مريم
التى تسلمها من الرب كأم له ليرعاها. ومهما يكن من أمر، فأن يوحنا الرسول.
بعد نياحة العذراء مريم، أنطلق إلى آسيا الصغرى ومدنها الشهيرة وجعل
إقامته فى مدينة افسس العظيمة مكملاً عمل بولس الرسول الكرازى فى آسيا
الصغرى (أع24:18-28، 1:19-12). أخذ يشرف من تلك العاصمة القديمة الشهيرة
على بلاد آسيا ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردس وفيلادفيا واللاذقية
وأزمير وبرغامس وثياترا وغيرها وهى البلاد التى وردت إشارات عنها فى سفر
الرؤيا. نفيه إلى جزيرة بطمس بسبب نشاطه الكرازى قبض عليه فى حكم
الإمبراطور دومتيان (81-96م) وأرسل مقيداً إلى روما، وهناك ألقى فى خلقين
(مرجل) زيت مغلى فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة
الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس. وهى إحدى جزر بحر إيجه وتقع إلى
الجنوب الغربى من مدينة أفسس وتعرف الآن باسم باتوما Patoma أو بالموسا
Palmosa ومازال بالجزيرة بعض معالم أثرية عن سكنى القديس يوحنا بها. وقد
مكث بالجزيرة حوالى سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالى سنة 95م. ثم أفرج
عنه فى زمن الإمبراطور نرفا (96-98م) الذى خلف دومتيان، فقد أصدر مجلس
الشيوخ الرومانى قراراً بعودة جميع المنفيين إلى أوطانهم. وبالإفراج عنه
عاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيرى. من الالقاب اللاصقة بيوحنا لقب
"الحبيب" فقد ذكر نفسه أنه "التلميذ الذى يحبه يسوع" وقد ظل يوحنا رسول
المحبة فى كرازته ووعظه ورسائله وإنجيله، وكتاباته كلها مفعمة بهذه الروح.
روى عنه القديس جيروم هذه القصة أنه لما شاخ ولم يعد قادراً على الوعظ،
كان يُحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مردداً العبارة "ياأولادى حبوا
بعضكم بعضاً" فلما سأم البعض تكرار هذه العبارة وتساءلوا لماذا يعيد هذه
الكلمات ويكررها، كان جوابه لأنها هى وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها.
حبه الشديد لخلاص الخطاة قاد إلى الإيمان شاباً وسلمه إلى أسقف المكان
كوديعة وأوصاه به كثيراً. لكن ذلك الشاب مالبث ن عاد إلى حياته الأولى قبل
إيمانه، بل تمادى فى طريق الشر حتى صار رئيساً لعصابة قطاع طرق. عاد يوحنا
بعد مدة إلى الأسقف وسأله عن الوديعة وأستخبره عن ذلك الشاب. تنهد الأسقف
وقال لقد مات ولما أستفسر عن كيفية موته، روى له خبر ارتداده حزن يوحنا
حزناً شديداً واستحضر دابة ركبها رغم كبر سنه. واخذ يجوب الجبل الذى قيل
إن هذا الشاب كان يتخذه مسرحاً لسرقاته. أمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم
الذى لم يكن سوى ذلك الشاب! تعرف عليه الشاب وللحال فر من أمامه وأسرع
يوحنا خلفه وهو يناشده الوقوف رحمة بشيخوخته، فوقف الشاب وجاء وسجد بين
يديه. فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله. حرصه على أستقامة الإيمان
كان يمقت الهرطقة جداً ويظهر هذا الأمر واضحاً فى كتاباته المليئة
بالتحذير من الهراطقة. ذكر عنه أنه دخل يوماً حماماً فلما وجد فيه كيرنثوس
الهرطوقى الغنوسى الذى أنكر تجسد الرب، صاح فى المؤمنين: " لاتدخلوا حيث
عدو المسيح لئلا يهبط عليكم الحمام!" قال ذلك وخرج يعدو أمامهم فخرجوا
وراءه مذعورين! وقد روى هذه القصة إيريناوس على أنه سمعها من بوليكاريوس
تلميذ يوحنا الرسول نفسه. يشير بولس الرسول إلى وضع يوحنا المتميز فى
الكنيسة الأولى فيذكره على أنه أحد أعمدة الكنيسة وانه من رسل الختان
(غل9:2). يذكر بوليكاربوس أسقف أفسس أواخر القرن الثانى أن يوحنا كان يضع
على جبهته صفيحة من الذهب كالتى كان يحملها رئيس أحبار اليهود ليدل بذلك
على أن الكهنوت قد أنتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة. بعد أن دون لنا
هذا الرسول إنجيلاً ورؤيا وثلاث رسائل تحمل أسمه رقد فى الرب فى شيخوخة
وقورة حوالى سنة 100م ودفن فى مدينة أفسس. يذكر لنا الإنجيلى غاية كتابنه
للسفر قائلاً: " لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح إبن الله ولكى تكون لكم اذا
آمنتم حياة باسمه" (31:20). ويلاحظ فى هذا النص الإنجيلى:- 1- جاءت كلمة "
تؤمنوا" فى اليونانية Pioteonte وذلك فى النسخ السينائية والفاتيكانية
Koredethi فى صيغة الحاضر لا الماضى، لتعنى أن الإنجيل كتب لتثبيت إيمان
قائم فعلاً. فهو لم يقدم إيماناً جديداً إنما أراد تثبيت إيمان الكنيسة
الذى تعيشه حتى لاينحرف أحد عنه. 2- موضوع الإيمان أن يسوع هو المسيح وأنه
إبن الله. وكما يقول Unnik W.C.VAN أن كلمة " المسيح" لا تعنى لقباً
مجرداً إنما تعنى بالضرورة "الواحد الممسوح" الأمر الذى كان اليهود
يدركونه دون الأمم، أما كلمة "إبن الله" فيدركها بالأكثر العالم الهيلينى.
على أى الأحوال أرتباط اللقبين معاً كان ضرورياً لتثبيت إيمان من كانوا من
أصل يهودى أو اممى إذ يدرك كل مؤمن أن يسوع هذا هو موضوع كل النبوات
القديمة، وهو إبن الله الواحد معه فى ذات الجوهر، قادر على تقديم الخلاص
وتجديد الخلقة. هذا وقد لاحظ الدارسون أن كلمة "المسيا" قدمت فى هذا
الإنجيل وحده دون ترجمة بل كما هى. وكأن القديس يوحنا أراد أن يؤكد أن
اللقب هنا إنما عنى ما فهمه اليهود. لذا نجده يقدم لنا حديث فيلبس
لنثنائيل: " وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء" (45:1) ودعوة
أندراوس لأخيه سمعان بطرس: " قد وجدنا مسيا، الذى تفسيره المسيح" (41:1).
هذه هى صورة ربنا يسوع فى هذا الإنجيل منذ بدايته صورة مسيانية. هذه
الصورة عن يسوع بكونه المسيا الملك الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه أكدها
الإنجيلى فى أكثر من موضع. ففى دخول السيد أورشليم "كانوا يصرخون: أوصنا
مبارك الآتى باسم الرب ملك اسرائيل.. هذا الأمور لم يفهمها تلاميذه أولاً
ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه" (13:12-16)
وأمام بيلاطس أعترف السيد بمملكته (33:18-37) وقد دين كملك لليهود
(3:19-12-15 ،19،20) . القديس يوحنا وحده هو الذى أخبرنا أن الجموع طلبته
لتقيمه ملكاً فانسحب من وسطهم (15:6) لأن فهمهم للملك المسيانى مختلف عن
قصده هو. هذه الصورة التى قدمها الإنجيلى يوحنا عن ربنا يسوع بكونه "
المسيا الملك" الذى طال أنتظار اليهود لمجيئه، جعلت بعض الدارسين ينادون
بأن يوحنا كرجل يهودى كان مر النفس بسبب العداوة التى أظهرها اليهود نحو
يسوع. هذا مانادى به لورد شارنوود charnwood Lord سنة 1925، غير أن بعض
الدارسين مثل ف. تيلور فيرى أن هذا الهدف لم يكن رئيسياً، إنما كان القديس
يوحنا مر النفس من نحو كل من حمل عداوة ليسوع سواء كان يهودياً أو غير
يهودى. ودارسون آخرون مثل J.A.T.Robinson نادوا بأن الرسول قصد المسيحيين
الذين من أصل هيلينى ولم يوجه إنجيله لليهود. 3- غاية هذا السفر تأكيد
لاهوت السيد المسيح، بكونه إبن الله الوحيد الجنس، لكن لا لمناقشات نظرية
أو مجادلات فلسفية، وإنما للتمتع بالحياة بأسمه . إيماننا بلاهوته يمس
حياتنا وخلاصنا نفسه، لذلك جاءت أول عظة بين أيدينا بعد كتابة العهد
الجديد تبدأ بالكلمات يليق بنا أيها الأخوة أن نفكر فى يسوع المسيح بكونه
الله، ديان الأحياء والأموات. يلزمنا إلا نقلل من شأن خلاصنا، لأننا عندما
نقلل من السيد المسيح إنما نتقبل منه القليل) كأن هذا السفر جاء يعلن
بأكثر وضوح وإفاضة ماقدمه لنا الإنجلييون الآخرون، معلناً لنا الجانب
اللاهوتى. وكما يقول العلامة آوريجينوس : ( أن أحداً من هؤلاء لم يعلن لنا
لاهوته بوضوح كما فعل يوحنا، إذ خلاله يقول:" أنا هو نور العالم"، " أنا
هو الطريق والحق والحياة"، " أنا هو القيامة"، "أنا هو الباب"، " أنا هو
الراعى الصالح"، وفى الرؤيا :" أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية
الأول والآخر". بمعنى آخر، قدم لنا هذا السفر علاقة الإبن الأزلية مع
الآب، ومعنى هذه العلاقة الفريدة فى حياة المؤمنين، ودورها فى خلاصهم.
أراد الإنجيلى بالكشف عن شخصية السيد المسيح كإبن الله الوحيد أن نؤمن به
فنخلص، ونحيا أبدياً. وقد أبرز الإنجيلى أن معاصرى السيد المسيح أنفسهم لم
يدركوا كمال حقيقته كما ينبغى ولامغزى كلماته وتصرفاته الفائقة لعقل.
اقرباؤه حسب الجسد مثل أمه وأخوته (ابناء خالته، وأصدقاؤه، ومعلمو اليهود،
والكهنة، وأيضاً المرأة السامرية، وبيلاطس بنطس... هؤلاء جميعاً لم يدركوا
كلماته وذهلوا أمام تصرفاته. (أن يوحنا نفسه لم يتحدث فى الأمر كما هو
إنما قدر أستطاعته فقط لإنه كان أنساناً يتحدث عن الله، حقاً موحى إليه من
الله، لكنه لايزال إنساناً القديس أوغسطينوس) 4- حافظ الله على حياة هذا
الرسول ولم يسمح باستشهاده مبكراً مع بقية التلاميذ ليقدم للكنيسة الصبية
الحق فى شىء من الإيضاح (أنجيل يوحنا)، ويدخل بها إلى يوم الرب لتعاين
السماء المفتوحة (سفر الرؤيا). ( إلا ترون أنه ليس بدون سبب اقول أن هذا
الإنجيلى يتحدث الينا من السماء؟ أنظروا فقط فى البداية عينها كيف يسحب
بها النفس، ويهبها أجنحة، ويرفع معها ذهن السامعين. فيقيمها فوق كل
الأشياء المحسوسة، أعلى من الأرض والسماء ويمسك بيدها، ويقودها إلى أعلى
من الملائكة أنفسهم والشاروبيم والسيرافيم والعروش والسلاطين والقوات، وفى
كلمة يحثها على القيام برحلة تسمو فوق كل المخلوقات. القديس يوحنا الذهبى
الفم) ( كان بولس سماء عندما قال: " محادثتنا فى السماء" ( فى 20:3).
يعقوب ويوحنا كانا سماوات، ولذا دعى إبنى الرعد (مر17:3)، وكان يوحنا كمن
هو السماء فرأى الكلمة عند الله. القديس أمبروسبوس.) عاش القديس يوحنا حتى
نهاية القرن الأول، كآخر من رقد بين تلاميذ السيد المسيح ورسله. وقد عاصر
الجيل الجديد من المسيحيين فكان هو- إن صح التعبير- حلقة الوصل بين العصر
الرسولى وبدء عصر مابعد الرسل. لقد أراد أن يقدم الكلمة الرسولية النهائية
عن شخص المسيا. وأن يحفظ الكنيسة من تسلل بعض الأفكار الخاطئة. يرى بعض
الدارسين أن الإنجيلى قصد مواجهة بعض الحركات الغنوسية مثل الدوناتست
(الدوسيتيون) Docetism إذ نادى هؤلاء بأستحالة أن يأخذ الكلمة الإلهى
جسداً حقيقياً، لأن المادة فى نظرهم شر. لذلك اكد الرسول فى إنجيله أن
يسوع وهو أبن الله بالحقيقة قد تجسد ايضاً حقيقة، ولم يكن خيالاً إذ يقول:
" الكلمة صار جسداً" ماكان يمكننا أن نتمتع بالخلاص مالم يحمل طبيعتنا فيه
ويشاركنا حياتنا الواقعية. لقد أبرز الإنجيلى السيد المسيح فى عرس قانا
الجليل وهو يقوم بدور خادم الجماعة. لقد حول الماء خمراً، وهو عمل فيه خلق
لكنه قام به خلال الخدمة المتواضعة غير منتظر أن يأخذ المتكأ الأول. وعلى
بئر سوخار ظهر متعباً وعطشاناً وعند قبر لعازر تأثر جداً بعمق وبكى وفى
العلية غسل أقدام التلاميذ وعلى الصليب عطش. غاية هذا السفر الربط بين
يسوع التاريخى والمسيح الحاضر فى كنيسته. محولاً الأحداث التى تمت فى حياة
ربنا يسوع للإعلان عن شخصه بكونه رب المجد العامل فى كنيسته. هذا هو
التلميذ الشاهد بهذه الامور، وهو الذى كتبها ونحن نعلم أن شهادته حق هى.
لايسمى الإنجيل الرابع أسم كاتبه، وهو بهذا يشبه الأناجيل الثلاثة
الباقية. بيد أن حاتمة الكتاب تعود عوداً صريحاً إلى شخصية "تلميذ" محدد:
ذاك الذى دل عليه مراراً: والتلميذ الذى كان يسوع يحبه" (7:21 ،20) ذاك
الذى أستند إلى صدر يسوع وقال له: رب من هو الذى يسلمك (25:13). ذاك الذى
قال عنه الرب لبطرس: " إن شئت أن يثبت إلى أن أجىء. فماذا لك؟ أنت
أتبعنى"فشاع بين الأخوة أن ذاك التلميذ لايموت (23:21) وحين نشر الإنجيل
تبين أن تفسير كلمة يسوع كان خاطئاً لهذا جاء التحديد: " لم يقل يسوع
لبطرس إن ذاك التلميذ لايموت" (23:21). وهكذا يكون من المعقول أنه حين ظهر
الإنجيل الرابع كان التلميذ الذى كان يسوع يحبه قد مات بعد حياة طويلة
جداً. وإليه نسبوا أبوة الإنجيل الرابع : " فهذا هو التلميذ الشاهد بهذه
الأمور، وهو الذى كتبها. ونحن نعلم أن شهادته حق هى" (24:21). من هو هذا
التلميذ؟ منذ الربع الأخير من القرن الثانى، قال التقليد كلمته: إنه يوحنا
وأوضح شهادة هى شهادة القديس إيريناوس فى نهاية القرن الثانى. هو لايشك
بأن هذا الشخص هو الرسول يوحنا بن زبدى، وأحد الإثنى عشر. ويؤكد أن كنيسة
أفسس التى اسسها بولس قد أقام قيها يوحنا حتى أيام ترايانس الأمبراطور
الرومانى، فكان شاهداص حقيقباً لتقليد الرسل. وفى رسالته إلى البابا فكتور
ساعة الجدال حول عيد الفصح أعلن أنه يستند فى كلامه إلى أقوال الرسل ومنهم
يوحنا تلميذ الرب. وتحدث بوليكراتيس الأفسسى فى الحقبة عينها عن " أنوار
عظيمة أنطفأت فى آسيا (أى تركيا الحالية): فيلبس وهو أحد الأثنى عشر
رسولاً ويوحنا الذى أستند إلى صدر الرب ورقد فى أفسس" وشهد أكلمنضوس
الأسكندرانى (+215) على مجىء "الرسول يوحنا" إلى أفسس فيوحنا بن زبدى هذا
قد ألح عليه أصدقاؤه فكتب بالهام من الروح " الإنجيل الروحانى". وينسب
قانون موراتورى (180-200 ، يرتبط بهيبوليتس) تأليف الإنجيل الرابع إلى "
يوحنا " أحد التلاميذ" شجعه التلاميذ الآخرون والأساقفة لأنه شاهد عاين
وسمع كل المعجزات التى أتمها الرب. إن كاتب الإنجيل الرابع هو شاهد فى
العصر الرسولى، كما هو شاهد لحياة الكنيسة فى نهاية القرن الأول. فبعد موت
المسيح وقيامته بعشرات السنين، توسع عمل المعلم فى أعماله تلاميذه العظيمة
(12:14). وبدأت الكرمة الحقيقية تحمل ثماراً فى أغصانها (5:15) لقد تحققت
المحن والمضايقات التى أعلن عنها يسوع (18:15-4:16) وأرتسمت صراعات خاصة
مع العالم اليهودى. هذا مايشهد له إنجيل يوحنا: يشهد ليسوع التاريخى، يشهد
لحضوره ولعمله فى جماعة تلاميذه. والأستنارة متبادلة: فحياة الكنيسة
الحاضرة فى كل مكان تعود إلى ينبوعها، إلى مسيح التاريخ. ومسيح التاريخ
الذى نذكره ونردد كلماته وفعلاته على ضوء القيامة (26:14،16:12،22:2)
يحيلنا دوماً إلى حياة الكنيسة كما إلى ثمرته. هذا الأمر هو حقيقى فى سائر
الأناجيل. إلا أن يوحنا يبقى من هذا القبيل شاهداً لايضاهى. من هنا هذا
التأثير الخاص الذى يتركه " الإنجيل الروحانى" فى النفوس فى اللاهوتين
الكبار والصوفييين العظام والمؤرخين الحقيقيين. قال أوريجانس: الأناجيل هى
باكورة الكتب المقدسة كلها. وإنجيل يوحنا هو باكورة سائر الأناجيل
ولايستطيع أن يدرك معناه إلا ذاك الذى أستند إلى صدر يسوع ونال مريم أماً
له من يسوع. وبحماس مماثل أفتتح القديس أغوسطينس سلسلة عظاته لشعب عنابة
بهذه الكلمات:" أيها الأخوة والأحباء كان يوحنا من تلك الجبال التى كتب
عنها: لتنقل الجبال السلام لشعبك والتلال البر. لقد كان يوحنا من هذه
الجبال وهو الذى قال: فى البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله، وكان
الكلمة الله. هذا الجبل ( الذى هو يوحنا) تقبل السلام فشاهد لاهوت
الكلمة". الرسول يوحنا الإنجيلى اللاهوتى الحبيب) تعيد له الكنيسة فى 26
أيلول هو إبن زبدى الصياد وسالومة وأخو يعقوب الرسول. هما من بيت صيدا.
دعاه الرب يسوع وأخاه يعقوب" أبن الرعد" بعد رقاد العذراء ذهب للتبشير فى
آسيا الصغرى وعاش فى أفسس. عذبه الإمبراطور دوميتيانوس فلم يتأثر فخاف
الإمبراطور ونفاه إلى جزيرة بطمس. رقد فى الرب بعمر متقدم. تعزى إليه عدة
أسفار من العهد الجديد وهى إنجيل يوحنا، رسائل يوحنا الثلاث ورؤيا يوحنا.
نياحة القديس يوحنا الإنجيلى فى 4 طوبة سنة 100 ميلادية حسب السنكسار فى
مثل هذا اليوم من سنة 100م تنيح القديس يوحنا البتول الإنجيلى الرسول وهو
إبن زبدى ويقول ذهبى الفم أنه تتلمذ أولاً ليوحنا المعمدان وهو أخو القديس
يعقوب الكبير الذى قتله هيرودس بالسيف وقد دعاه المخلص مع أخيه (بوانرجس)
أى أبنى الرعد لشدة غيرتهما وعظيم إيمانهما. وهو التلميذ الذى كان يسوع
يحبه وقد خرجت قرعة هذا الرسول أن يمضى الى بلاد أسيا ، ولأن سكان تلك
الجهة كانوا غلاظ الرقاب فقد صلى إلى السيد المسيح أن يشمله بعنايته، وخرج
قاصداً أفسس مستصحباً معه تلميذه بروخورس وأتخذ لسفره سفينة وحدث فى
الطريق أن السفينة أنكسرت وتعلق كل واحد من الركاب بأحد الواحها وقذفت
الأمواج بروخورس إلى إحدى الجزر. أما القديس يوحنا فلبث فى البحر عدة أيام
تتقاذفه الأمواج حتى طرحته بعناية الرب وتدبيره إلى الجزيرة التى بها
تلميذه فلما التقيا الله كثيراً على عنايته بهما. ومن هناك مضى القديس
يوحنا إلى مدينة أفسس ونادى فيها بكلمة الخلاص. فلم يتقبل أهلها بشارته فى
أول الأمر إلى أن حدث ذات يوم أن سقط أبن وحيد لأمه فى مستوقد حمام كانت
تديره فأسرعوا لإخراجه ولكنه كان قد مات. فعلا العويل من والدته وعندئذ
تقدم الرسول من الصبى وصلى إلى الله بحرارة ثم رشمه بعلامة الصليب ونفخ فى
وجهه فعادت إليه الحياة فى الحال. فأبتهجت أمه وقبلت قدمى الرسول ودموع
الفرح تفيض من عينيها. ومنذ تلك اللحظة أخذ أهل المدينة يتقاطرون إليه
ليسمعوا تعليمه. وآمن منهم عدد كبير فعمدهم. وأثار هذا الأمر حقد كهنة
الأوثان فحاولوا الفتك به مراراً كثيرة ولم يتمكنوا لأن الرب حافظ
لأصفيائه وأخيراً بعد جهاد شديد ومشقة عظيمة ردهم إلى معرفة الله ورسم لهم
أساقفة وكهنة. ومن هناك ذهب إلى نواحى آسيا ورد كثيرين من أهلها إلى
الإيمان. وعاش هذا القديس تسعين سنة وكانوا يأتون به محمولاً إلى مجتمعات
المؤمنين ولكبر سنه كان يقتصر فى تعليمه على قول (ياأولادى أحبوا بعضكم
بعضاً ) وقد كتب الإنجيل الموسوم بأسمه وسفر الرؤيا التى رآها فى جزيرة
بطمس المملوءة بالأسرار الإلهية وكتب الثلاث رسائل الموسومة باسمه أيضاً.
وهو الذى كان مع السيد المسيح عند التجلى والذى أتكأ على صدر الرب وقت
العشاء وقال له من الذى يسلمك.. وهو الذى كان واقفاً عند الصليب مع
العذراء مريم وقد قال لها السيد المسيح وهو على الصليب: هوذا إبنك وقال
ليوحنا هوذا أمك وهو الذى قال عنه بطرس يارب وهذا ماله فقال له يسوع أن
كنت أشاء أنه يبقى حتى أجىء ماذا لك. ولما شعر بقرب أنتقاله من هذا العالم
دعا إليه الشعب وناوله من جسد الرب ودمه الأقدسين. ثم وعظهم وأوصاهم أن
يثبتوا على الإيمان ثم خرج قليلاً من مدينة أفسس وأمر تلميذه وآخرين معه
فحفروا له حفرة هناك. فنزل ورفع يديه وصلى ثم ودعهم وأمرهم أن يعودوا إلى
المدينة ويثبتوا الأخوة على الإيمان بالسيد المسيح قائلاً لهم: أننى برىء
الآن من دمكم لأنى لم أترك وصية من وصايا الرب إلا وقد أعلمتكم بها. والآن
أعلموا أنكم لاترون وجهى بعد. وأن الله سيجازى كل واحد حسب أعماله. ولما
قال هذا قبلوا يديه ورجليه ثم تركوه ومضوا. فلما علم الشعب بذلك خرجوا
جميعهم إلى حيث القديس فوجدوه قد تنيح فبكوه بحزن عميق وكانوا يتحدثون
بعجائبه ووداعته وإنه لم يكن قد مات بالسيف كبقية الرسل إلا أنه قد تساوى
معهم فى الأمجاد السماوية لبتوليته وقداسته. صلاته تكون معنا. ولربنا
المجد دائماً أبدياً أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو بنت المسيح
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
ميمو بنت المسيح


انثى
التسجيل : 29/11/2008
مجموع المساهمات : 2255
شفـيعي : مارمينا
الـعـمـل : ربنا موجود
هـوايـتـي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Travel10
مزاجي : *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 65841310

*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***   *** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس *** - صفحة 3 10163310الخميس 3 ديسمبر - 16:30

القديس فيليبس الرسول


إستشهاد ه فى 18 هاتور
القديس فيلبس ( بالإنجليزية Philip ) هو واحد من رسل المسيح الإثنى عشر
وكان مثل بطرس وأنداروس من سكان بيت صيدا الواقعة على بحيرة جنيسارات –
بحيرة طبرية- وبحسب إنجيل يوحنا فأن يسوع دعاه ليكون واحداً من أتباعه وهو
قام يدوره يدعوة نثنائيل ( الذى قد يكون برثولماوس) ويبدو أنه عكف منذ
صباه على دراسة الكتب المقدسة. فنجده سريعاً لتلبية دعوة الرب حالماً قال
له أتبعنى ونجد فى حديثه إلى نثنائيل: " قد وجدنا الذى كتب عنه موسى فى
الناموس والأنبياء، يسوع) يو45:1 ما يدل على الأنتظار والتوقع. لم يرد
ذكره كثيراً فى الإناجيل. وقد ورد ذكره فى عدة مواقف يذكرها أنجيل يوحنا
ففى (5:6-7) سأل يسوع فيلبس كم سيكلف ثمن الخبز لإطعام خمسة الآف رجل، وفى
(20:12-50) قام فيلبس بتقديم مجموعة من الهيلنيين إلى يسوع أستجابة
لطلبهم. وفى العشاء الأخير سأل فيلبس يسوع بآن يريه الآب فأجابه يسوع (أنا
معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يافيلبس) الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف
تقول أنت: آرنا الآب). بحسب إكليمندس الإسكندرى- عاش فى القرنين الثانى
والثالث – فإن القديس فيلبس كان متزوجاً ولديه أولاد، وبحسب التقليد
الكنسى فأنه بعد صعود يسوع للسماء وحصول تلاميذه على قوة الروح القدس لصنع
المعجزات أنطلق فيلبس ليبشر فى الجليل ثم بلاد اليونان سوريا وفريجيا فى
آسيا الصغرى ويستشهد المؤرخ الكنسى أوسابيوس القيصرى بحديث لبوليكراتوس-
من القرن الثانى عن أن فيلبس دفن فى مدينة هيرابوليس، وفى فريجيا كان
فيلبس يبشر برفقة برثلماوس وهناك قاما بالصلاة فأمات ثعباناً عظيماً كان
يعيش فى معبد مخصص لعبادة الثعابين وشفيا كثير من الناس الذين تعرضوا
للدعات الأفاعى. فأمر حاكم المدينة ورئيس كهنة الأوثان بقتل فيلبس
وبرثلماوس صلبا، وأثناء صلبهما تزلزلت الأرض بقوة كبيرة فصلى فيلبس ليحفظ
الله الناس من الأذى فهدأ الزلزال عتدها طالبت الجموع بإطلاق سراح
الرسولين. ولكن على الرغم من نجاة برثلماوس من الموت فأن فيلبس وحاكم
المدينة ورئيس كهنة الأوثان ماتوا جميعاً فى ذلك اليوم. بشر فى مناطق
عديدة فى أسيا الصغرى واليونان، حيث حاول اليهود قتله لكن الرب أنقذه
بعجائب كثيرة، منها تحويل رؤساء اليهود إلى عميان وإحداث زلزال عظيم فتح
الارض فأبتلعت مضطهدى فيليبس. فى بلدة Phrygian عمل فيلبس مع الرسول يوحنا
اللاهوتى، وأخته مريامنا والرسول برثلماوس بصلاته قتل أفعى سامة كان
الوثنيون يعبدونها. فهجم عليه الوثنيون وصلبوه منكس الرأس على شجرة ومن ثم
صلبوا برثلماوس أيضاً فأنفتحت الارض وأبتلعت القاضى وآخرين معه. سارع
الوثنيون وأنزلوا برثلماوس حياً قبل موته، اما فيليبس فكان قد أسلم الروح
فى العام 86م أيام الإمبراطور دوميتيانوس. هذا أبرز ماتوافينا به الإناجيل
عن القديس فيليبس الرسول. أما بعد الصعود والعنصرة فالتراث يقول عنه أن
نصيبه فى البشارة وقع له فى آسيا الصغرى وأنه توجه إليها برفقة برثلماوس
الرسول وأخته فى الجسد. مريمنى ويبدو أنه أصاب هناك نجاحاً كبيراً حتى أنه
هدى للمسيح أمرأة حاكم آسيا المدعو نيكانور. ولكن القى عليه الوثنيون
القبض فى هيرابوليس فى فيرجيا فجروه وصلبوه راساً – على عقب. وإذ أسلم
الروح أهتزت الأرض كما من غضب الله فتخشع الوثنيون الحاضرون وأعلنوا
إيمانهم بالمسيح. وقد رقد فيليبس فيما يظن فى الثمانينات من القرن الأول
ونقلت رفاته فيما بعد إلى رومية. تعيد له الكنيسة الأرثوذكية فى 14 تشرين
الثانى. إستشهاد القديس فيليبس الرسول فى 18 هاتور حسب السنكسار
الأرثوذكسى. فى مثل هذا اليوم من سنة 80م إستشهد القديس فيليبس الرسول أحد
الإثنى عشى تلميذاً. وذلك أن قرعته قد خرجت إلى أفريقية وأعمالها فذهب
إليها وبشر فيها بأسم المسيح ورد أهلها إلى معرفة الله بعد أن أظهر من
الآيات والعجائب الباهرة ماأذهل عقولهم. وبعد أن ثبتهم على الإيمان خرج
إلى أيرابوليس ورد أهلها أيضاً إلى معرفة الله إلا أن غير المؤمنين بتلك
البلاد قد تشاوروا على قتله بدعوى أنه خالف أمر الملك القاضى بعدم دخول
غريب إلى مدينتهم فوثبوا عليه وقيدوه اما هو فكان يبتسم فى وجوههم قائلاً
لهم: لماذا تبعدون عنكم الحياة الأبدية ولا تفكرون فى خلاص أنفسكم. أما هم
فلم يعبئوا بكلامه وتكالبوا عليه وعذبوه عذاباً كثيراً ثم صلبوه منكساً.
وأثناء الصلب حدثت زلزلة فأرتعب الجميع وفروا. فجاء بعض المؤمنين وأرادوا
إنزاله من على الصليب فطلب إليهم أن يتركوه ليكمل سعيه وينال إكليله.
وهكذا أسلم روحه بيد المسيح ونال إكليل المجد الأبدى سنة 80م ودفن هناك.
وفى الجيل السادس المسيحى نقل جسده إلى رومية وكان الله يظهر من جسد
القديس فيلبس الآيات والعجائب العظيمة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد
دائماً أبدياً آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*** موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس ***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» من شخصيات الكتاب المقدس : .... ياروخ ......
» من شخصيات الكتاب المقدس ......ديشان
» من شخصيات الكتاب المقدس :حيــاة ملشيصادق
» أحد الشعانين موضوع متكامل
» موضوع متكامل عن السيده العذراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طاحونه البابا كيرلس :: الطاحونه المسيحية العامة :: منتدي الكتاب المقدس-
انتقل الى:  


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

منتدي طاحونه البابا كيرلس



Preview on Feedage: %D8%B7%D8%A7%D8%AD%D9%88%D9%86%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%83%D9%8A%D8%B1%D9%84%D8%B3 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
Add to Spoken to You