[b][i]السيد/ مدين وليم شفيق
البرشا – ملوي
في عام 1986 – وبعد الدراسة بشهر تقريبا – لاحظت تدهورا مفاجئا لصحتي حيث ألفيت نفسي أعاني من ضعف شديد مصحوب بعرق غزير وسرعة في دقات القلب ... لا أقوي علي السير عدة أمتار. وفي مستشفي الطلبة بأسيوط رأي الطبيب أن التشخيص في حاجة إلي تحاليل معينة ولم يصف علاجا... أجريت التحاليل بمعرفة أستاذة بالجامعة أعطت لحالتي اهتماما خاصا، فترددت علي المستشفي عدة أيام ... وكانت النتيجة وجود سرطان في الدم " لوكيميا" لكن من نوع نادر من سرطان الدم حيث لم تتعرف عليه إلا بعد عمل عملية بذل من النخاع العظمي.
كان لهذه النتيجة تأثيرا بالغ السوء بالنسبة لي، وبالنسبة لأسرتي ... تحول البيت إلي "محزنة" وخيم عليه الكآبة. ولكن كانت لي ثقة كبيرة في ربنا يسوع المسيح، وفي شفاعة قديسيه، فالتجأت إلي الله متشفعا بالسيدة العذراء مريم والقديس البابا كيرلس السادس .
وفي أجازة منتصف العام عرضت التحاليل علي طبيب الوحدة الريفية، فحولني إلي معهد الأورام السرطانية بفم الخليج بالقاهرة، وقد أجريت لي هناك تحاليل جديدة وعملية بذل من النخاع العظمي... وكنت ابتهل إلي الله أن يمد يده، ويمن علي بالشفاء وكان آباء رهبان بديري العذراء (السريان) والأنبا بيشوي يذكرونني في القداسات. وفي إحدي الليالي قبل ظهور نتيجة التحاليل، رأيت فيما يري النائم أنني أعمل مطانية للقديس العظيم البابا كيرلس السادس، وهو ممسك بالصليب المقدس، ووضعه فوق رأسي، وصلي داعيا لي بالشفاء... وانتابني في تلك اللحظات شعور بعدم الاستحقاق.
استيقظت مبكرا، يغمرني فرح وسعادة لم أشعر بهما لعدة شهور، ولا اتجاوز الحقيقة اذ قلت أنني كنت متهللا في ذاك الصباح.
أما حالتي البدنية ... فقد زايلني التعب ... أتحرك دون اجهاد ودون شعور بالارهاق... كما كنت قبل بضع أشهر.
بعدها ظهرت النتيجة التي كنت اترقبها، ومعي كل الأسرة، بل البلدة كلها...
كانت شيئا مخالفا تماما لكل النتائج السابقة ... ووقتها تيقنت أن عصر المعجزات لم ينته ... وغير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله .. الذي له كل الشكر.
شكرا لحبيبي البابا كيرلس السادس لرعايته ... واهتمامه بأولاده.