السيد / رؤوف لبيب مشرقي
9 شارع الجلاء –أسيوط
في يوم 20/ 10/ 1985 شعرت زوجتي بوجع في الساق اليسري، وتصورنا في باديء الأمر إنها آلام روماتيزمية، وأخذ الألم يشتد حتي أقعدها عن الحركة، فلازمت الفراش، وبات من الصعب لمس القدم لأي سبب، عرضت علي الدكتور/ جمال الدين عبد المتعال فقرر إنها مصابة بانزلاق في الفقرتين الرابعة والخامسة، ووصف لها علاجا، ولكنه لم يؤد إلي أي تحسن فعادها طبيب آخر، فاتفق تشخيصه مع الطبيب السابق وقرر لها علاجا لم يأت بثمرة تذكر، ولكنه رأي ضرورة عمل أشعة، وبعد مناظرتها أحالني إلي ا.د / جلال زكي استاذ جراحة العظام بجامعة أسيوط، فأيد رأي الأطباء السابقين، وأضاف بأنه يلزمها عملية جراحية، ولكني رفضت هذه النصيحة وأيدني في ذلك أفراد الأسرة، وقالت زوجتي أن لي أيمان في شفاعة القديس البابا كيرلس السادس، وطلبت مجموعة كتب لتتعزي بها.
وفي يوم 2/11/1985 بدأنا في عمل جلسات كهربائية بناء علي أستشارة أستاذ في الطب الطبيعي، ولكننا لم نستمر في هذا اللون من العلاج، لأن الألم قد زاد بعد أول جلسة.
اتجهنا إلي القاهرة، ووصلناها بصعوبة ومشقة بسيارة صغيرة قطعت المسافة في تسع ساعات وكان هذا لكي تعرض علي طبيب مصري قادم من فرنسا متخصص في علاج الانزلاق الغضروفي بواسطة المغناطيس. وفي الموعد المحدد قام ذلك الطبيب بتثبيت قطعة مغناطيس بالبلاستر، وحذرنا من كسره أثناء الحركة. وقد شعرت زوجتي يتحسن طفيف ... ولكن عند نزولها، كسر المغناطيس، أما زوجتي فكانت تؤمن بشفاعة القديسين، وبقوة فاعليتها، فتوجهت إلي كنيسة العذراء بالزيتون ثم قصدت كنيسة مارمينا بمصر القديمة حيث كان يعيش البابا كيرلس السادس قبل رسامته، وكان إيمانها عظيم بأنها ستشفي بصلوات هذا القديس الذي قرأت عنه اثني عشر كتابا من كتب معجزاته. وبعد الزيارة، اتجهنا إلي الطاحونة، وطريقها غير ممهد وبه انحدار شديد ...ولكن لزوجتي ايمان بأن بركة البابا كيرلس السادس ستصحبنا في الذهاب والعودة، والحقيقة لقد شعرنا بقوة تجذب السيارة حتي وصلنا للطاحونة...
كان هناك زوار آخرون، فصلينا وطلبنا شفاعة البابا كيرلس، وجلسنا بعض الوقت للتبرك من المكان الذي عاش فيه ذلك القديس، وقد بارحناه قرب مغيب الشمس ولما عدنا إلي المنزل، وأثناء قيام زوجتي بتغيير ملابسها شعرت بوخزة في العمود الفقري كأن الفقرات استعادت وضعها الطبيعي، وفي الحال أصبح ميسورا عليها الحركة والجلوس وكان ذلك غير ممكن قبلا، وبعد سفر عدة ساعات في طريق عودتنا إلي أسيوط لم تشعر بأية أوجاع.
شكرا لله كل الشكر، والحمد لله كل الحمد ... وقد استجاب لشفاعة قديسه وحبيبه البابا كيرلس السادس ... ونحن قد نذرنا أن نزوره في ديره العامر بمريوط