عادل جبران مشرف عام
التسجيل : 08/08/2009 مجموع المساهمات : 1589 شفـيعي : العدرا الـعـمـل : مدير عام بالتربية والتعليم هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: مستر المنتدي
| موضوع: قراءات قداس الأحد 31 يناير 23 طوبة الأحد 31 يناير - 14:16 | |
| [size=16]وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8[/size] )عشــية
مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 77 : 17 ، 20 ) لأنَّهُ ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فانحدرت المِيَاه، وفَاَضَت الأَوْدِيَةُ مياهً. فَأَمَرَ السَّحَابَ مِنْ فَوْقُ وفَتَحَ أبَوابَ السَّماءِ. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 31 ـ 46 ) إنْ كُنتُ أشهدُ لنَفسي فَشَهادتِي ليستْ حقَّاً. الذي يَشهدُ لي هو آخرُ، وأنا أعلَمُ أنَّ شَهادَتهُ التي يَشهَدُها لي هيَ حقٌّ. أنتُمْ أرسلتُم إلى يوحنا فَشَهِدَ للحقِّ. وأنا لا أقبَلُ شهادةً مِن إنسانٍ، ولكنِّي أقولُ هذا لِتَخلُصُوا أنتُم. كان هو السِّراجَ المُوقدَ المُنيرَ، وأنتُم أردتُم أن تتهللوا بنُورهِ ساعَةً. وأمَّا أنا فلي شَهادةٌ أعظَمُ مِن يوحنَّا، لأنَّ الأعمالَ التي أعطاني الآبُ لأُكمِّلَهَا، هذه الأعمالُ بعيِنَها التي أنا أعمَلُهَا هيَ تَشهدُ لي أنَّ الآبَ قد أرسلنِي. والآبُ نفسهُ الذي أرسلني يَشهَدُ لي. لم تَسمَعُوا صوتَهُ قطُّ، ولا رأيتم هيئَتَهُ، وليست كلمتهُ ثابتةً فيكُم، لأنَّ الذي أرسَلَهُ هوَ لستم أنتم تؤمنونَ بهِ. فتِّشوا الكتبَ التي تَظُنُّونَ أنَّ لكُم فيها حياةً أبديَّةً. وهيَ التي تَشهَدُ لي. ولا تُريدونَ أن تَأتُوا إليَّ لتكونَ لكُم حياةٌ. مَجداً مِن النَّاسِ لستُ أقبَلُ، ولكنِّي قد عَرَفتكُم أنْ ليستْ لكُمْ محبَّةُ اللهِ في أنفُسِكُم. أنا قد أتيتُ بِاسم أبي ولَستُم تَقبلونَني. إن أتى آخرُ بِاسم نفسِهِ فذلكَ تقبلونَهُ. كيفَ تقدرونَ أن تُؤمُنوا وأنتُم تَقبَـلُونَ المجد بعضُكُم مِن بعضٍ؟ والمجدُ الذي من الإلهِ الواحدِ وحدهُ لستُم تَطلُبونَهُ؟. لا تظنُّوا أنِّي أشكُوكُم عند الآبِ. يوجدُ الذي يشكُوكُم وهو موسى، الذي أنتم جعلتم فيه رَجاؤكُم. لأنَّكُم لو كُنتُم تُصَدِّقونَ موسى لكُنتُم تُصدِّقونَني، لأنَّ ذاكَ كَتَبَ عَنِّي. ( والمجد للـه دائماً ) باكــر
مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 7 ، 16 ) يارَّبُّ إلهَ القواتِ أَرْجِعْنَا وليُنِرْ وجْهُكَ عَلينا فَنَخلُصَ. فَلاَ نَرْتَدَّ عَنْكَ، أَحْيِنَا فَنَدْعُوَ بِاسْمِكَ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 47 ـ 58 ) الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: أنَّ مَنْ يُؤمِنُ بي فلَهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آبَاؤُكُم أكَلُوا المَنَّ في البرِّيَّةِ ومَاتُوا. هذا هو الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ، لِكَيْ يَأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَمُوتَ. أنا هو الخُبْزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. إنْ أَكَلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبْزِ يَحْيَا إلى الأبَدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطِيه هو جَسَدِي الذي أبْذِلُهُ مِنْ أجلِ حَياةِ العَالمِ. فخاصَمَ اليَهُودُ بَعضهُم بَعضاً قائلينَ: " كَيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطِينا جَسَدهُ لِنَأكُلَهُ؟ ". فقالَ لهُم يَسُوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم: إنْ لَمْ تَأكُلُوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ فليسَ لكُم حياةٌ فيكُم. مَن يأكُلُ جَسدِي ويشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبَديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليوم الأخيرِ، لأنَّ جسَدي مأكلٌ حقيقيٌّ ودَمِي مَشربٌ حقيقيٌّ. مَن يَأكُلْ جسدي ويشربْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ. كما أرسَلَني الآبُ الحيُّ، وأنا أيضاً حيٌّ بالآبِ، فَمَنْ يَأكُلني فهو يَحيا بي. هذا هو الخبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ. ليسَ كمَا أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ في البرِّيةِ وماتوا. مَنْ يَأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلى الأبدِ ".( والمجد للـه دائماً ) القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية ( 11 : 13 ـ 36 ) فإنِّي أقولُ لكُم أيُّها الوثنيونَ: بما أنِّي أنا رسولٌ للوثنيين أُمجِّدُ خدمَتي، لعلِّي أُغِيرُ الذين هُم من دَمِي وأُخلِّصُ أُناساً مِنهُم. لأنَّهُ إن كانَ رفضُهم هو مُصالحةَ العالمِ، فماذا يكونُ قبولهم إلاَّ حياةً مِنَ بين الأمواتِ؟ وإنْ كانت الباكورةُ مُقدَّسةً فكذلكَ العَجينُ مُقدَّسٌ أيضاً! وإنْ كانَ الأصلُ مُقدَّساً فكذلكَ الأغصانُ مُقدَّسةٌ أيضاً! فإنْ كانت قد قُطِعت بعضُ الأغصانِ، وأنتَ بنفسِكَ من الزيتونة المُرَّة طُعِّمتَ فيها، فصرتَ شريكاً في دسم أصلِ الزَّيتونةِ، فلا تفتخر على الأغصانِ. وإنْ افتخرتَ، فأنتَ لستَ تحملُ الأصلَ، بل الأصلُ هو الحامـلُ لكَ! فستقولُ إذاً: " إنَّ بعضَ الأغصان قُطِعَت لأُطعَّمَ أنا ". حسناً! مِن أجل عدم الإيمان قُطِعَتْ، وأنتَ بالإيمانِ ثبَتَّ. فلا تَستَكبِر بلْ خَفْ! لأنَّهُ إنْ كان اللهُ لَمْ يُشْفِقْ على الأغْصَانِ الطَّبِيعيَّةِ فلَعَلَّهُ لا يُشْفِقُ عليكَ أنتَ أيضاً! فانظروا لُطْفُ اللـهِ وشدَّتُهُ: أمَّا الشدَّة فعلى الذينَ سقطوا، وأمَّا لُطفَ اللـهِ فلكَ أنتَ، إنْ ثَبتَّ في اللُّطفِ، وإلاَّ فأنتَ أيضاً ستُقطعُ. وهُم أيضاً الآخَرونَ إنْ لم يَثبُتوا في عدمِ الإيمان سَيُطَعَّمونَ. لأنَّ اللـه قادرٌ أن يُطَعِّمَهُم دفعةً أُخرى أيضاً. لأنَّهُ إنْ كُنتَ أنتَ قد قُطِعتَ مِنَ الزَّيتونةِ المُرَّة حسبَ الطَّبيعةِ، وطُعِّمِتَ بخلاف طبيعتكَ في الزيتونةِ الجيِّدة، فكم بالحريِّ يُطعَّمُ هؤلاء الذينَ هُم حسبَ الطَّبيعةِ في زيتونَتهمُ الخاصَّةِ؟ فإنَّي لستُ أُريدُ يا إخوتي أن تجهَلوا هذا السِّرَّ، لئلاَّ تكونوا عند أنفسِكم حكماءَ. أنَّ عَمَى القلب قد حصلَ جُزئيَّاً لإسرائيلَ. إلى إن يدخلَ الوثنيونَ جملةً، وهكذا سيخلُصُ جَميعُ إسرائيلَ كما هو مكتوبٌ: " سَيخرجُ من صِهيونَ المُخلِّصَ ويرُدُّ الفجورَ عن يعقوبَ. وهذا هو عهدي الذي سيكون لهُم متى نَزَعْتُ خطاياهم ". أمَّا من جهةِ الإنجيل فهُمْ أعداءٌ من أجلِكُم، وأمَّا من جهةِ الاختيارِ فهُمْ أحِبَّاءُ من أجل آبائهم، لأنَّ مواهبَ اللـهِ ودعوتَهُ هي بلا ندامةٍ. فإنَّه كما كنتُم أنتم زماناً لا تُطيعونَ اللـهَ، ولكن الآن رُحِمتُم بعصيان هؤلاءِ، هكذا هؤلاء أيضاً الآن، لم يَطِيعوا لكي يُرحَمُوا هُم أيضاً برحمتِكُم. لأنَّ اللـهَ أغلقَ على الجميع معاً في العِصيَانِ لكي يَرحمَ الجميعَ. يا لعُمقِ غِنى الله وحكمتهِ وعلِمهِ! ما أبعدَ أحكامَهُ عن الفحصِ وطرقَهُ عن الاستقصاءِ! لأنَّ مَن الذي عَرَفَ فِكرَ الرَّبِّ، أو مَن صارَ لهُ في المشورةِ؟ أو مَن سبقَ فأعطاه شيئاً ثم أخذ منهُ عِوضاً عنهُ؟. لأنَّ منهُ وبهِ ولهُ كُلِّ الأشياءِ. لهُ المجدُ إلى الأبدِ. آمين. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى ( 5 : 9 ـ 21 ) إن كُنَّا نَقبَلُ شهادَةَ النَّاسِ، فَشَهادةُ اللـه أعظَمُ جدَّاً، لأنَّ هذه هيَ شهادةُ اللـهِ التي قد شهدَ بها عن ابنهِ. مَن يُؤمِن بِابن اللـهِ فشهادة اللـه ثابتةٌ فيه. ومَن لا يُصدِّقُ اللـهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي قَد شَهدَ بها اللـهُ عن ابنهِ. وهذه هيَ الشَّهادةُ: أنَّ اللـهَ أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. مَن لهُ ابن الله لهُ الحياةُ، ومن ليسَ لهُ ابن اللهِ فليست لهُ الحياةُ. كتبتُ إليكُم بهذا كي تَعلَموا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً أيُّها المؤمنونَ بِاسم ابن اللهِ. وهذه هيَ الدَّالةُ التي لنا عندهُ: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نرى أنَّهُ يسمعُ لنا كُلَّ ما نطلُبهُ منهُ، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلباتِ التي طلبناها. إنْ رأى أحدٌ أخاهُ يخطئُ خطيَّةً ليستِ موجبةً للموتِ، فليطلُبُ أنْ تُعطَى لهُ حياةً للذينَ يُخطئونَ خطيَّةٌ ليست للموتِ، توجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ ليس قولي عن تلك أن يُطلبَ من أجلها. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ وتوجد خطيَّةٌ ليست مُوجِبة للموتِ. نحنُ نعلَمُ أنَّ كُلَّ من وُلِدَ من اللهِ لا يُخطئُ، بل المولودُ من اللهِ يحفظُ ذاتهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. نَعلمُ أنَّنا نحنُ من اللهِ، والعالم كُلَّهُ قد وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابن اللهِ قد جاءَ ووهَبَ لنا عِلماً لنعرفَ الإلهُ الحقيقي، ونثبُت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقي والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظوا أنفُسكم من الأصنام. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 11 : 2 ـ 18 ) ولمَّا صعدَ بطرس إلى أُورشليم، خاصمه الذين مِن أهل الختان قائلين: " إنَّكَ دخلت إلى رجال غلفٍ وأكلت معهم ". فإبتدأ بطرس يُخبرهم بأمره قائلاً: " إنِّي كُنتُ في مدينة يافا أُصلِّي، فرأيتُ رؤيا في غيبةٍ: إناءً نازلاً مثل ثوب كتَّان عظيم مُدلَّى مِن السَّماء بأطرافه الأربعة، وجاء إليَّ. فهذا إلتفتُ إليه وتأمَّلتُ فيه، فرأيتُ ذوات الأربع في الأرض والوحوش والدبابات وطيور السَّماء. وسَمِعتُ صوتاً يقول: قُمْ يا بطرس اذبح وكُلْ. فقلت: حاشا لي ياربُّ، لأنَّه لم يدخل فمي قطُّ شيءٌ نجسٌ أو دنسٌ. فأجاب الصَّوت مرة ثانية مِن السَّماء قائلاً: ما طهَّرَهُ الله لا تُنجِّسَهُ أنتَ. وكان هذا على ثلاث مرَّات. ثمَّ رُفِعَ كُلّ شيءٍ ثانيةً إلى السَّماء أيضاً. وإذا بثلاثة رجال في الحال وقفوا على باب البيت الذي كُنتُ فيه، مُرسَلِينَ إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح انطلق معهم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وجاء معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّة. فدخلنا بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيته قائماً وقائلاً له: أرسِل إلى يافا، واستدع سمعان الذي يُدعَى بطرس، وهذا يُكلِّمكَ كلاماً به تَخلُص أنتَ وكلُّ بيتكَ. فلمَّا ابتدأت أتكلَّم، حلَّ الرُّوح القدس عليهم كما حلَّ علينا نحنُ أيضاً فى البداءة. فتذكَّرتُ كلام الربِّ كيفَ قال: إنَّ يوحنَّا عمَّد بماءٍ وأمَّا أنتُم فَسَيُعَمِّدُونَكم بالرُّوح القدس. فإنْ كان الله قـد أعطاهُم الموهِبة كما لنا أيضاً بالسَّويَّة، مؤمنينَ بالربِّ يسوع المسيح، فمَنْ أنا حتَّى أمنع اللـه؟ ". فلمَّا سَمِعوا ذلك سَكَتُوا، وكانوا يُمجِّدونَ الله قائلين: " إذاً أَعطَى اللهُ الوثنيِّين أيضاً التَّوبةَ للحياة! ". ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار
اليوم الثالث والعشرون من شهر طوبه المبارك
1. شهادة القديس تيموثاوس الرسول. 2. نياحة الأب الجليل الأنبا كيرلس الرابع بابا الإسكندرية المائة والعاشر. 1ـ في هذا اليوم من سنة 97م استشهد القديس تيموثاوس الرسول. وقد وُلِدَ ببلدة لسترة من أعمال ليكاؤنية بآسيا الصغرى من أب يوناني يعبد الكواكب وأم يهوديَّة اسمها أفنيكي . ولمَّا بشَّر بولس الرسول في لسترة وسمع هذا القديس تعاليمه، ورأى الآيات التى كان يصنعها اللـه على يديه آمن واعتمد ورفض آلهة أبيه وترك شريعة أمُّه. ثم تتلمذ لبولس الرسول وتبعه في أسفاره. وشاركه في شدائده. وفي سنة 53م أقامه أسقفاً على أفسس وما جاورها من البلاد. فبشَّر فيها بالسيد المسيح وردَّ كثيرين إلى الإيمان وعَمَّدهُم. ثُمَّ بشَّر في مدن كثيرة. وكتب إليه الرسول بولس رسالتين الأولى سنة 65م، والثانية قبل سنة 67م بقليل، يحثه فيهما على مداومة التعليم، ويُعرِّفه بما يجب أن يكون عليه الأسقف والقـس والشماس والأرملة، ويحذره من الأنبياء الكذبة، ويوصيه ألاَّ يَضع يدهُ على أحد بعجلة، بل بعد الفحص والاختبار، ودعاه ابنه وحبيبه. وقد أرسل على يده أربع رسائل: الرسالة الأولى إلى كورنثوس، والثانية إلى فيلبي، والثالثة إلى تسالونيكي، والرابعة إلى العبرانيين. وقد رعَى هذا القديس رعية المسيح أحسن رعاية، وأنار العقول بتعليمه وتنبيهه وزجره، وداوم على تبكيت اليهود واليونانيين، فحسدوه وتجمعوا عليه وظلوا يضربونه بالعصي حتى مات في أفسس. فأخذ المؤمنون جسده ودفنوه. صلاته تكون معنا. آمين.
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيح الأب العظيم الأنبا كيرلس الرابع بابا الإسكندرية العاشر بعد المَئة. وقد وُلِدَ هذا الأب ببلدة الصوامعة الشرقية من أعمال جرجا من أبوين تقيين حوالي سنة 1816م، وأسمياه داود بِاسم جد أبيه، واعتنى والده بتربيته وتعليمه. وفي الثانية والعشرين من عمره قصد دير القديس أنطونيوس لزهده في أباطيل الحياة. وهناك سلك طريق الفضيلة والنُّسك مما جعل القس أثناسيوس القلوصنى رئيس الدير وقتئذ أن يُلبسه ثوب الرهبنة. فدأب منذ ذلك الحين على الدرس والمطالعة. وبعد سنتين من ترهُّبه تنيَّح رئيس الدير فأجمع الرهبان على اختيار هذا الأب رئيساً، فرسمه الأنبا بطرس الجاولي البابا المَئة والتاسع قساً وعيَّنه رئيساً على الدير، فاهتم بشئون الدير والرهبان أبلغ اهتمام. وكان حاد الذكاء وعلى قسط وافر من الإلمام بالمسائل الدينية. ولذلك فإنَّهُ لمَّا نـشـب خـلاف بين الأحبـاش في بعض المـسـائل العقـائدية اسـتدعاه الأب البطريرك الأنبا بطرس الجاولي، وكلَّفه بالذهاب إلى البلاد الحبشية لفض هذا النزاع فقام بمهمته خير قيام. وعاد الأب داود من الحبشة في يوم السبت 13 يوليه سنة 1852م وكان قد تنيَّح البابا بطرس الجاولي في 15 أبريل سنة 1852م. وعند الشروع في اختيار خلف له اختلفت آراء الشَّعب، فالبعض اختار الأب داود، والبعض اختار غيره. ثم استقر الرأي على رسامة القس داود مطراناً عاماً سنة 1853م. واستمر سنة وشهرين أظهر خلالها من حسن التصرف ما جعله أهلاً لأن يُقام بطريركاً في 28 بشنس سنة 1571ش ( 1854م ). وقد أفرغ قصارى جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم. فقد أنشأ المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين وشدَّد في تعليم اللغة القبطية فيهما، كما اشترى مطبعة كبيرة طبع فيها جملة كتب كنسية. وبالإجمال فإنَّ إليه يرجع الفضل في تقدُّم الأقباط، وقد هدم كنيسة البطريركية القديمة وشيَّد غيرها ولكنه لم يتمكن من إتمامها لتغيبه في البلاد الحبشية للمرة الثانية. وكان هذا الحَبر العظيم عالماً شديد الاعتصام بقوانين الكنيسة، وكان مُحسناً ذا عناية شديدة بذوي الحاجة ومحبوباً من رعيته، وتنيَّح في 23 طوبه سنة 1577ش ( 1861م ) .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 7 ، 8 ) لأنَّ ينبوعَ الحياةِ عندكَ. بنورِكَ ياربُّ نُعاينُ النُّورَ. فابسِطْ رحمتَكَ على الذينَ يعرِفُونَكَ، وعدْلَكَ على المُستقيمينَ في قلوبِهِمْ. هللويا.إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9: 1 ـ 38 ) وفيما هوَ مُجتازٌ نظر رجُلاً مولوداً أعمَى. فسالهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: هذا أم أبواهُ حتَّى وُلِدَ أعمى؟ ". أجابَ يسوع: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللـهِ فيهِ. ينبغي لي أن أعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دام النهار. يأتي ليلٌ حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ عملاً فيهِ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ". قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنع طيناً وطلَى بهِ عيني المولود أعمَى. وقال لهُ: " امضِ واغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيره مُرسَلٌ ـ فمضَى وغسلَ وجهَهُ وأتَى بصيراً. وأمَّا جيرانُهُ والذينَ كانوا يعرفونَهُ قبْلاً أنَّهُ كان يَستعطي، كانوا يقولون: " أليس هذا هو الذي كان يجلسُ ويَستعطي؟ " فقومٌ كانوا يقولون: " أنَّه هو ". وآخرون كانوا يقولون: " لا، إنَّما يُشبههُ ". وأمَّا هو فقال: " أنا هو ". فقالوا لهُ: " كيف انفتحتْ عيناكَ؟ " أجاب ذاكَ وقال: " إنسانٌ يُقالُ لهُ يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى عينيَّ بهِ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". فقالوا لهُ: " أينَ ذاكَ الرَّجلُ؟ ". فقالَ: " لا أعلمُ ". فأتوا إلى الفرِّيسيِّينَ بذاكَ الذي كانَ أعمَى زماناً. وكان سبتٌ حينَ صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ الفرِّيسيُّونَ أيضاً كيفَ أبصرَ، فقالَ لهم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " هـذا الإنسـانُ ليـسَ من اللـهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". آخـرون قالـوا: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهم انشقاقٌ. فقالوا أيضاً للأعمى: " ماذا تقولُ أنتَ عنهُ مِن حيث إنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ نبيٌّ ". فلم يُصدِّق اليهودُ أنَّهُ كانَ أعمَى فأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقولان إنَّه وُلِدَ أعمَى؟ فكيف أبصرَ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نعلمُ أنَّ هذا ابنُنا، وأنَّهُ وُلِدَ أعمَى. وأمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألوهُ فهو يتكلَّمُ عن نفسِهِ ". قالَ أبواهَ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان منَ اليهودِ، لأنَّ اليهودَ كانوا قد قرروا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ من المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملَ السنِّ، اسألوهُ ". فدَعَوا مرةً ثانيةً الرَّجلُ الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للـهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً لستُ اعلمُ. إنَّما أعلمُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". فقالوا له أيضاً: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم ولم تسمَعوا. ماذا تريدونَ أن تسمَعوا؟ ألعلكُم أنتُم تُريدونَ أن تَصيروا لهُ تلاميذَ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، وأمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. نحنُ نعلَمُ أنَّ موسَى كلَّمهُ اللـهُ، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجلُ وقالَ لهُم: " إنَّ في هذا عجباً! إنَّكم لستُم تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللـهُ لا يسمعُ للخطاةِ. ولكن إنْ كانَ أحدٌ يعبدُ اللـهَ ويصنعَ إرادتَهُ، فلهذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهرِ لم يُسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عيني مولودٍ أعمَى. لو لم يكُن هذا مِن اللـهِ لم يقدرْ أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابوا وقالوا له: " في الخطيِّةِ وُلِدتَ أنتَ بجُملتِكَ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً. فسمع يسوعُ أنَّهُم أخرجوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتؤمِنُ بِابنِ اللـهِ؟ ". أجابَ وقالَ لهُ: " مَن هو يا سيِّدي لأؤمِن به؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " قد رأيتهُ، وهو الذي يتكلَّمُ معكَ ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا سيِّدي ". وسجدَ لهُ. ( والمجد للـه دائماً )
| |
|