هل نتناول الناسوت أم اللاهوت؟

س: هل نتناول الناسوت أم اللاهوت؟

ج : نحن نقر ونؤمن في الاعتراف في آخر القداس الالهي قائلين (أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ) فنحن نتناول من جسد ودم المسيح (ناسوته ) في نفس الوقت هو متحد بلاهوته لكن اللاهوت لا يؤكل ولكن يعطينا من نعمة وعطاياه ومواهبه 0 لذلك نكمل الاعتراف ونقول (يعطي عنا خلاصاَ وغفراناَ للخطايا وحياة ابدية لمن يتناول منه)
الدليل الكتابي على هذا الكلام
في كل نصوص الكتاب يقول جسدي ودمي ولم يقل إطلاقا خذوا كلوا لاهوتي فمن أين جاؤا بفكرة أكل اللاهوت 0 اللاهوت يعطي عطاياه ومواهبه من خلال فاعليتة في السر والتحول الذي يحدث للخبز والخمر لكن دون أن يفقد اللاهوت خصائصه التي من بينها أنه لا يؤكل 0 وهذا لا يمنعه أن يمنح عطاياه لنا والتي تتمثل في مغفرة الخطايا والحياة الأبدبة لمن يحفظ هذا السر العظيم .
وأرجو مراجعة هذه الشواهد بالآيات
(متى 26:26- 28 ) - (يو 52:6-56) - (اكو15:10-17) - (1كو24:11-27) (1كو30:11)
س: ماالفرق بين اتحاد الناسوت باللاهوت في شخص المسيح ؟
وبين اتحاد المؤمنين بالله المتجسد (السيد المسيح ) في سر الأفخارستيا ؟

ج : اتحاد اللاهوت بالناسوت هو اتحاد أقنومي (كامل في لاهوته وكامل في ناسوته ) دون اختلاط أو امتزاج أو تغيير بحيث كل طبيعة تحتفظ بخواصها .
- لكن اتحادنا كمؤمنين بالسيد المسيح هو اتحاد نعم وعطايا ومواهب بالمحبة والإيمان والتبني "بهذا نعرف اننا نثبت فيه وهو فينا أنه قد اعطانا من روحه "(1يو13:4)
والكلام واضح انه قد أعطانا من روحه مواهب وعطايا وثبات في محبته ووصاياه ولكن لايقصد أنه أعطانا صفات روحه القدوس المطلقه الخاصه به مثل اللا محدوديه فروحه غير محدود وهل يصبح الإنسان غير محدود ! لكنه أعطانا (من روحه ) عطايا ومواهب ونعم

كذلك الاتحاد بالللاهوت – اللاهوت من صفاته أنه خالق فهل حينما يفترض البعض أتحادنا بالاهوت يصح أن يصبح الأنسان خالق ؟! حاشى –ليظل الأنسان أنسانا والله هو الله وهو الخالق ويظل خالق أو يظل المخلوق مخلوقا ولا تقل الجبلة لخالقها لماذا جبلتني هكذا ......

س: ما رأي أباء الكنيسة فيما نتناوله في سر الإفخارستيا؟
أباء الكنيسة يأكدون على شركتنا بالتناول من جسد الرب ودمه ولم يقل أحد منهم بأكل اللاهوت نذكر لك منهم القديس ذهبي الفم – والقديس أمبرسيوس – والقديس اغسطينوس – والقديس كيرلس وغيرهم .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اؤمن وأعترف أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظه واحده ولا طرفة عين

( ربى أنت تحتضن وجودى برعايتك كأنك لا تتطلع لأحد سواى )

الهي أنت تسهر علي وكأنك قد نسيت الخليقة كلها ، تهبني عطاياك وكأني وحدي موضوع حبك 0 الهي حيثما أكون أجدك أمامي

اؤمن بك ياسيدى المسيح بأنك الاله الحقيقى خالق السموات والارض

ميرسى خالص ياحازم

العفو يا قمر وميرسي جدا على مروورك الجميل دا ربنا يباركك