من ياكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وانا فيه (يو56:6)
كان رجل اسمه وليم عبد المسيح ميخائيل يقيم فى 63 شارع المنيل /حى مصر القديمه؛ ويملك محلا كبيرا للصياغه اسفل منزله ..كان مقتدرا صادقا امينا ينصف المظلوم .. مشهورا بعطفه الكبير وعمل الرحمه وكان محبا للجميع متمسكا بايمانه المسيحى ويناقش الكثرين فى ايمانه عن معرفه وفهم .. ويعمل على قدر طاقته بجميع الوصايا الانجيليه
اصيب هذا الرجل بجلطه فى القلب دخل على اثرها غرفة الانعاش بمستشفى السلام بالمهندسين وشفى ,ثم جاءته مره ثانيه وشفى بصعوبه وحذره الاطباء من تكرار هذه الحاله فقد تودى بحياته ..فى اول مارس 1990 م اصيب للمره الثالثه ولكن بعد محاولات كثيره لانقاذه توقفت جميع الاجهزه لمدة ساعه ونصف .فتركه الاطباء واعلنوا وفاته وخرجوا واغلقوا البابا لاتمام اجراءات مابعد الوفاه
بعد حوالى ساعتين سمعت الممرضات صوتا يصرخ من داخل الغرفه فاسرعوا نحوه فى حاله من الذهول فوجدوه يحاول ان يقوم ولا يستطيع لان جسمه كان متصلا بخراطيم كثيره بالاجهزه العديده من حوله .ز فقال لهم :
"انا فعلا مت ورجعت تانى والان قلبى وفى حاله جيده " اجرى له الاطباء جميع الفحوص والاشعات والتحاليل ووجدوها كلها سليمه تماما! فتعجبوا وطلبوا منه يحكى لهم عما حدث ..
فطلب اباء كنيسة الشهيد مارجرجس بمنيل الروضه حسب طلب رب المجد منه وروى امامهم وامام الجميع كل ماراه فقال
جه ملاك واخذنى وطلع بى فوق فوق ..كانى فى طياره ثم وجدت نفسى فى مكان جميل جدا مملوء بالنور والفرح والسلام ونظرت امامى رب المجد على عرش عظيم وعن يمينه السيده العذراء ..ومن رهبه الموقف سجدت لرب المجد ..فقال لى : "اسجد ايضا لامى لانها تالمت معى كثيرا فهى تستحق كل الكرامه من كل العالم لان كل وقتها تصلى وتتشفع من اجل البشريه" فسجدت امامها
ثم قال رب المجد للملاك :"خذه و اره مواضع الاباء القديسين واهله فى الفردوس ثم اخذه الى الجحيم ليرى مواضع الاشرار ثم ارجعه الى هنا .."
سرت مع الملاك ورايت فى السما مجدا وجمالا لا يوصف ورايت الاباء ابراهيم واسحق ويعقوب والشهيد مارجرجس والكثير من الشهداء والقديسين ,وكان الملاك بيعرفنى بهم ..وشفت اهلى ومعارفى الحلوين اللى كنت اعرفهم كويس قبل انتقالهم كل واحد فى مكان حسب جهاده وتقواه
ثم اخذنى الملاك الى الجحيم فوجدته مكانا مظلما مملوءا كابه غير عاديه وفيه ضيق شديد جدا وكل واحد بيبكى ويتعذب بسبب خطاياه لانه ماكنش بيحب ربنا وفاتته فرصة التوبه على الارض وكلهم فى تعب شديد لانهم شاعرين انهم هايقعدوا فى العذاب ده الى ما لا نهايه . لم احتمل البقاء فى هذا المكان وطلبت من الملاك ان يخرجنى منه فرجع بى عند ربى ..فقال لى
"شفت يا وليم ؟.. اللى شفته ده ح تنزل تحكيه " فقلت له
يارب اانا ما اقدرش انزل ما اقدرش اطيق العالم تانى .. خلينى معاك هنا فى الفردوس" فقال لى رب المجد " انت يا وليم صحيح بتعمل بالوصايا , لكن لا بتعترف ولا بتتناول انت مش بتاخد جسدى ودمى ,فازاى يبقى لك شركه حياه معابا هنا ؟!.. مش انا قلت فى الانجيل :
ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياه فيكم "(يو 6 : 53)
انا جبتك علشان تشوف بعينيك فانت ح ترجع قلبك سليم وصحتك كويسه وتقول كل اللى شفته وتتوب وتعترف وتتتناول وتعمل كل اللى ناقصك علشان ح اخدك بسرعه وح تيجى تانى . وانا عايز كل اولادى يتمسكوا بيا ويحبوا بعض ويتضعوا ويصلوا الصلاه الربانيه على قدر ما يستطيعوا ."
فعلا الاباء الكهنه سجلوا له فى الكنيسه كل كلامه واقاموا له قداسات خاصه كل يوم . وبعد ذلك رتب كل امور اسرته الماديه ووزع الباقى كعادته على الفقراء وقدم ستور هياكل لكنائس القديسه الغذراء مريم والدة الاله تكريما لها بعد ما راى مجدها فى السماء..
ثو انتقل بعد ثلاثه اسابيع كان خلالها منتظما على الاعتراف والتناول من الاسرار الالهيه دوميا وعندما فاضت روحه كان وجهه يسطع نورا وعليه ملامح الصفاء والطمانينه حتى بعد ما وضع فى الصندوق
ان الذين يتناولون من جسد الرب ودمه الاقدسين لتقديس نفوسهم وخلاصها تتجلى فيهم صورة المسيح ملكنا و يزدادون بهاء ويشعلون كالنار , ويعطى فهما مستنيرا اكثر من لهيب النار ونفوسا لامعه اكثر من الذهب . فيصيرون ملازمين للملائكه ورؤساء الملائكه والقوات السمائيه . بل يكونون لابسين ثوب المسيح نفسه ملكهم وحاملين اسحلة النور " ( القديس يوحنا ذهبى الفم )