أبو الفتوح: ندعم مرسي باعتباره السيئ على حساب الأسوأ وتصريحات الزند بزرميط آخر تحديث يوم الثلاثاء 12 يونيو 2012 - 3:20 ص ا بتوقيت القاهرة
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية
علاء شبل فيما
يشبه القذائف بعيدة المدى، أطلق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- المرشح
السابق في الانتخابات الرئاسية، نيرانه العدائية والصديقة في كل اتجاه
عندما هاجم الإعلام والمجلس العسكري والفلول وشفيق والسلفيين.
بينما جاء تأييده لمرشح
الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي بطعم الهجوم المهذب عندما وصفه
بـ"الاختيار الذي اضطر له هو وحملته عندما وقعوا بين خيار المقاطعة
والتأييد لأحد المرشحين"، ولكن تأييده وحملته لمرسي جاء حسب تعبيره
بـ"الاختيار بين السيئ والأسوأ واختيار لضرر أصغر، لدفع ضرر أكبر، ولم
يكن اختيارنا للدكتور مرسي مفاضلة بين الحلال والحرام، بقدر ما كان
انحيازًا للثورة، والذي لم يعد أمامنا خيار سواه".
كما شن أبو الفتوح هجومًا
ضاريًا على الكثير من الإعلاميين والصحفيين واصفًا إياهم بكتيبة (غجر)
التي تطلق قذائفها الإعلامية ضد كل ما هو إسلامي، بغرض إعادة إنتاج النظام
البائد من جديد، "إلا أننا لن نسمح لهم أن يسرقوا الثورة". جاء ذلك خلال
لقاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأفراد حملته وبعض مؤيديه في طنطا
مساء الاثنين، للتنسيق لدعم مرسي في أحد الكازينوهات.
وواصل أبو الفتوح هجومه على
الجميع ليصل إلى محطة السلفيين معترفًا بأن "الاتفاق مع حزب النور أضعف
أداء الحملة وقلل من نشاطها"، ودلل على ذلك بأن أفراد الحزب حصدوا خلال
خوضهم الانتخابات النيابية أكثر من 8 مليون صوت في الوقت الذي لم تصل
مجموع أصواتهم لمليوني صوت في انتخابات الرئاسة، واتهم أداءهم بالضعف
الشديد وعدم السيطرة على قواعدهم، ما أدى لسوء نتيجة التعاون معهم، ولكنه
عاد فقال "لكننا لن أسمح لأحد أن يتهمهم بالخيانة والمؤامرة، لأن الإدارة
كانت صادقة".
ووصف أبو الفتوح تصريحات
المستشار أحمد الزند- رئيس نادي القضاة، بـ(البزرميط) وقال "إنها لا تمثل
القضاء المصري الشامخ، ناصع البياض الذي طالما كان له مواقف إيجابية"،
مشيدًا بدوره الذي قال عنه إنه سيظل شامخًا ولن نسمح لأحد بالإساءة إليه
أو تشويه صورته، وقال "نحن في حاجة إلى جهاز تحقيق يتقي الله ليعيد حق
الشهداء ويقتص من الجناة".
وعاد الدكتور عبد المنعم أبو
الفتوح ليتهم عدة جهات بالمشاركة في إسقاط مشروع مصر القوية، وعلى رأسها
-على حد تعبيره- "الإعلام المغرض الذي قلب الحقائق ولبس الحق بالباطل".
وبالطبع لم يفت أبو الفتوح
مهاجمة الفريق أحمد شفيق- المرشح الرئاسي، ومناصريه والذي دعا عليهم بقوله
(فل الله رءوسهم) ولن نتركهم يسرقون الثورة أو يرجعوا بمصر للخلف.
وأكد أبو الفتوح أن جملة
الأصوات التي حصل عليها "حلال، ولم نتلق جنيهًا واحدًا من الخارج أو
الداخل، وكل من ساندنا كان حبًا في مصر، في الوقت الذي عمل جهاز أمن
الدولة (الأمن الوطني حاليًا) بكامل قوته لإعادة النظام السابق مرة أخرى".
موضحًا أن "الجولة الأولى
شهدت تزويرًا فاضحًا"، معرضًا بالمجلس العسكري وبدأ التزوير بعدم تسليم
الكشوف الانتخابية، لتظهر البطاقة الدوّارة من جديد وتم رصد حالات لتصويت
الشرطة، واعتبر عدم السماح للمناديب بالمبيت بجانب الصناديق أكبر وسيلة
للتزوير.
ومنح أبو الفتوح، صكوك
الغفران لكل من أساء إليه ولحملته وبخاصة من ينتمي للإخوان المسلمين،
الذين شنوا هجومًا عنيفًا على أبو الفتوح وحملته بما لا يليق.
وكشف أبو الفتوح، عن وجود من
يعبث بالوضع السياسي في مصر، مؤكدًا أن هذا الأمر تسبب في حزن يخيم على
الشعوب العربية بأكملها. وكان سببًا في عرقلة فكرة المجلس الرئاسي، وكان
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قد شبه الشعب المصري بجدته فاطمة التي تعشق
الغم ولا تعرف طعمًا للفرحة حتى في مواضع الفرحة، حيث كانت جدته تجبرهم
في الأعياد على الخروج إلى المقابر والبكاء على الأموات، مؤكدًا أن "الشعب
المصري مش واخد على الفرح، ولم نستشعر معنى الفرحة إلا لوقت قصير عقب
إنقاذ مصر من قبضة الظالمين الفاسدين، إلا أن هذا الفرح لم يدم طويلاً
كعادة الشعب المصري، الذي يخشى من الفرحة وعندما يطول ضحكه يتبع ذلك
بالكلمة الشهيرة (اللهم اجعله خير)"