عادل جبران مشرف عام
التسجيل : 08/08/2009 مجموع المساهمات : 1589 شفـيعي : العدرا الـعـمـل : مدير عام بالتربية والتعليم هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: مستر المنتدي
| موضوع: قراءات يوم السبت الموافق 3 سبتمبر 2011م السبت 3 سبتمبر - 10:24 | |
| ( يوم السبت ) 3سبتمبر 2011 28مسرى 1727
عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 6 ، 7 ، 8 ) الربُّ ملكَ على جميع الأُمَمِ. اللـه جلسَ على كرسيه المُقدَّس. رؤساءُ الشعوبِ اجتمعوا مع إلهِ إبراهيمَ. لأنَّ أعزاءَ اللـهِ قـد ارتفعوا جداً. هللويا.إنجيل العشية من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 7 ـ 16 )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إن ثبتم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكُم تطلُبونَ ما تُريدونَ فَيكونُ لكُم. بهذا يَتَمَجَّدُ أبي أن تأتوا بثمرٍ كثيرٍ فتكونونَ تلاميذي. كما أحبَّني أبي كذلك أحببتُكُم أنا اُثبُتوا في مَحبَّتي. إن حفِظتُم وصاياي تثبُتونَ في مَحَبَّتي كما أنِّي أنا قد حَفِظتُ وصايا أبي وأنا ثابتٌ في مَحبَّتهِ. كلَّمتُكُم بهذا لكي يَثبُتَ فَرحي فيكُم ويُكمَل فَرَحُكُم. هذه هي وصيَّتي أن تُحبُّوا بعضُكُم بعضاً كما أحببتُكُم. أليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا أن يَضَعَ أحدٌ نَفسَهُ لأجل صديقِهِ. وأنتم أحِبَّائي إن عملتُم كل ما أُوصيتكُم به. ولستُ أدعوكُم عبيداً لأنَّ العبدَ لا يَعلَمُ ما يَصنعُ سيِّدُهُ. لكنِّي قد دعـوتكُم أصدقـائي لأنِّي أعلمتكُم بكل ما سَمِعتُهُ من أبي. لستم أنتُمُ اخترتُموني بل أنا أخترتُكُم وأُطلِقكُم لِتَذهبوا وتأتوا بثَمَرٍ ويَدومَ ثَمَرُكُم. لكي يُعطيكُم الآب كلَّ ما تسألونه باسمي. ( والمجد للـه دائماً ) باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 ) وليفرح قلبُ الذين يَلتَمسون الربَّ. ابتغوا الربَّ واعتزُّوا. اطلبوا وجهَهُ في كلِّ حينٍ، واتبَعُوهُ. هللويا.إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 19 ـ 31 ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" كان إنسانٌ غَنِيٌّ وكان يَلبسُ الأَرجوانَ والحريرَّ وهو يتنعَّمُ كلَّ يوم مُترفِّهاً. وكانَ مسكينٌ اسمهُ لعازر، مطروحٌ عند بابهِ مَضرُوباً بالجروح، ويشتهي أن يملأ بطنهُ من الفتاتِ الذي يسقطُ من مائدَةِ الغنيِّ، بل كانت الكلابُ تأتي وتلحسُ جُروحَهُ. فماتَ المسكينُ وحملتهُ الملائكةُ إلى حضن إبراهيمَ. ومات الغنيُّ أيضاً ودُفِنَ، فرفعَ عينيهِ وهو في الجحيم في العذابِ ورأى إبراهيم من بعيدٍ ولعازرَ في حضنهِ، فنادى وقال: يا أبي إبراهيمَ ارحمني، وأرسل لي لعازرَ ليَبُلَّ طرفَ إصبعهِ بماءٍ ويُبرِّدَ لسَانِي، لأنَّي مُعذَّبٌ في هذا اللَّهيبِ. فقال له إبراهيمُ: يا ابني اذكُر أنَّكَ استوفيتَ خيراتِكَ في حياتكَ وكذلك لعازرُ البلايا. والآن هو يتعزَّى هنا وأنتَ تتعذَّبُ. وفوق هذا كُلِّهِ توجد بينَنَا وبينكُم هُوَّةٌ ثابتةٌ عظيمةٌ حتَّى إنَّ الذينَ يُريدُونَ العبُورُ من ههُنَا إليكُم لا يقدرُونَ، ولا الذين من هناكَ يجتازونَ إلينا. فقـال: أسـألك إذاً يا أبتِ أن تُرسِلَهُ إلى بيتِ أبي، لأنَّ لي خمسةَ إخوة، حتَّى يَشهدَ لهم لكيلا يأتُوا هُم أيضاً إلى موضع العذابِ هذا. فقال له إبراهيم: عندَهُم مُوسَى والأنبياءُ، فليسمعوا منهُم. فقال: لا يا أبي إبراهيمَ. بل إذا مضى إليِهم واحدٌ من الأمواتِ يَتُوبُونَ. فقالَ لهُ: إن كانُوا لا يسمعُونَ من مُوسَى والأنبياءِ، ولا إن قامَ واحِدُ مِنَ الأموَاتِ يُصَدِّقُونَ ". ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ( 11 : 1 ـ 10 ) وأمَّا الإيمانُ فَهُوَ الثِّقةُ بِما يُرجَى والإيقانُ بأُمُورٍ لا تُرى. فإنَّهُ في هذهِ شُهِد للشُّيوخ. بالإيمانِ نفهمُ أنَّ العَالَمِينَ أُتقِنتْ بكلِمةِ اللهِ حتَّى لمْ يَتكوَّنْ ما يُرى ممَّا هو ظاهرٌ. بالإيمان قرَّبَ هابيلُ للهِ ذبيحةً أفضلَ مِن قايينَ، فبِه شُهِدَ لهُ أنَّه صدِّيقٌ إذ شَهِدَ اللهُ لقرابينِهِ، وبهِ وإنْ ماتَ يتكلَّمُ بعدُ. بالإيمان نُقِلَ أخنوخُ لكي لا يرَى الموتَ ولمْ يُوجَد لأنَّ اللهَ نقلَهُ. إذ قَبْـلَ نقلِهِ شُهِدَ لهُ بأنَّه قد أرضَى اللهَ. ولكنْ بدونِ إيمانٍ لا يُمكِنُ إرضاؤهُ، لأنَّه يَجـبُ أنَّ الذي يأتي إلى اللـهِ يُؤمنُ بأنَّه موجـودٌ، وأنَّهُ يَصيرُ مُجـازياً للذين يَطلُبونهُ. بالإيمان نوحٌ لمَّا أُوحِيَ إليهِ عن أُمُورٍ لمْ تُرَ بعدُ خافَ وصنعَ فُلكاً لخلاصِ بيتِهِ. فَبِه دانَ العَالمَ وصَارَ وارِثاً للبِرِّ الذي للإيمانِ. بالإيمانِ إبراهيمُ لمَّا دُعيَ أطاعَ أنْ يَخرُجَ إلى المكانِ الذي كانَ عَتيداً أنْ يأخُذهُ فخرجَ وهو لا يعلَمُ إلى أين يَتوجَّهُ. بالإيمانِ تغرَّبَ في أرضِ الموعدِ كأنَّها ليستْ أرضَهُ ساكِناً في خيام مع إسحقَ ويعقوبَ شركاءَهُ في ميراثِ هذا الموعدِ بعينهِ، لأنَّهُ كانَ ينتظرُ المدينةَ الَّتي لها الأساساتُ الَّتي صانِعُها وخالِقُها هو اللهُ ". ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 2 : 14 ـ 23 ) ما المنفعةُ يا إخوتي إن قالَ أحدٌ إنَّ لهُ إيماناً ولكن ليسَ له أعمالٌ، هل يَقدِرُ الإيمانُ أن يُخلِّصهُ؟ إن كانَ أخٌ أو أُختٌ عُريانَين ومحتاجين للقوتِ اليوميِّ، فقال لهُمَا أحدُكُمُ: " اذهبا بسلام، استدفيا واشبعا " ولكن لم تُعطُوهُمَا احتياج الجسدِ، فما المنفعةُ؟ هكذا الإيمانُ أيضاً، إن لم يَكُن لهُ أعمالٌ، فهو ميِّتٌ في ذاتهِ. لكن يَقُولُ واحدٌ: " أنت لك إيمانٌ، وأنا لي أعمالٌ! " أرني إيمانكَ بدون أعمالكَ وأنا أريك إيماني بأعمالي. أنت تُؤمنُ أنَّ اللـهَ واحدٌ. حسناً تفعلُ. والشَّيَاطينُ أيضاً يُؤمِنُونَ ويقشَعِرُّونَ! ولكن هل تريد أن تعلمَ أيُّها الإنسانُ الباطلُ أنَّ الإيمانَ بدُونِ أعمال مَيِّتٌ؟ ألم يتبرَّر إبراهيمُ أبونا بالأعمال، إذ قدَّمَ إسحقَ ابنهُ على المذبح؟ فترى أنَّ الإيمانَ عَمِلَ معَ أعمالهِ، وبالأعمال أُكمِلَ الإيمانُ، وتَمَّ الكتَابُ القائِلُ: " فآمنَ إبراهيمُ باللـهِ فَحُسِبَ لهُ بِرّاً " ودُعِيَ خَلِيلَ اللـهِ. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 7 : 20 ـ 34 ) وفي ذلك الوقت وُلِدَ موسى وكان جميلاً مرضياً عند الله. هذا رُبِّي ثلاثة أشهر في بيت أبيه. ولمَّا طُرِح، أخذته ابنة فرعون وربَّته لنفسها ابناً. فتهذَّب موسى بكلِّ حكمة المصريِّينَ، وكان مُقتدراً في كلامه وفي أعماله. ولمَّا كمِلَت له مدَّة أربعين سنة، خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسـرائيل. وإذ رأى واحـداً مـظلومـاً تحنن عـليه، وانتقم للـمغـلـوب، إذ قتل المصريَّ. وكان يظن أن إخوته يفهمون أن الله على يديه يُعطيهم خلاصاً. وأمَّا هم فلم يفهموا. وفي الغد ظهر لآخرين وهم يتخاصمون، فوفقهم للصلح قائلاً: أنتم رجال إخوةٌ. لماذا تظلمون بعضكم بعضاً؟ فجحده المُتعدي على صاحبه قائلاً: مَن أقامك رئيساً أو قاضياً علينا؟ أتُريد أن تقتلني أنت كما قتلت أمس المصريَّ؟ فهرب موسى بسبب هذه الكلمة، وصار غريباً في أرض مديان، حيث وَلَدَ لهُ هناك ابنان. ولما كمِلَت أربعون سنة، ظهر له ملاك في بريَّة طور سينا في لهيب نار على علَّيقة. فلمَّا رأى موسى الرؤيا تعجَّب. وفيما هو يتقدَّم ليتأمل، صار صوت الربِّ قائلاً: أنا هو إله آبائك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. فارتعد موسى ولم يجسر أن يتأمل. فقال له الربُّ: اخلع نعل رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه هو أرضٌ مقدَّسةٌ. قد رأيت عياناً مشقَّة شعبي الذين في مصر، وسَمِعتُ أنينهم ونزلت لأُخلِّصهم. فهَلُمَّ الآن لأُرسلك إلى مصر. ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 4 ، 5 ) الكلمةُ التي أَوصى بها إلى آلافِ الأجيال، الذي عهد به لإبراهيم، وقسمَهُ لإسحقَ أقامَه ليعقوبَ أمراً، ولإسرائيلَ عهداً إلى الأبـدِ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 18 ـ 27 )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وجاء إليهِ الصَّدُّوقيِّينَ، الذين يَقولُونَ ليس قيامةٌ، وسألُوهُ قائلين: " يامُعَلِّم كتبَ لنا مُوسَى إن ماتَ لأحدٍ أخٌ، وترك امرأةً ولم يُخَلِّف أولاداً، يتزوجها أخوه، ويُقيمَ نسلاً لأخيهِ. فكان عندنا سبعةُ إخوةٍ. تزوج الأوَّلُ امرأةً وماتَ، ولم يَترُك نسلاً. فتزوجها الثَّاني ومات ولم يترك هو أيضاً نسلاً. وهكذا الثَّالثُ والسَّابعُ ولم يتركا نسلاً. وآخِر الكلِّ مَاتَتِ المرأةُ أيضاً. ففي القيامةِ، لمَن منهم تكونُ زوجةً؟ لأنَّها كانت زوجةً للسَّبعةِ ". فقال لهم يسوع:" أليسَ لهذا تَضِلُّونَ، إذ لا تَعرفُونَ الكُتُبَ ولا قُوَّةَ اللـهِ؟ لأنَّهُم متى قامَوا من الأمواتِ لا يُزَوِّجُونَ ولا يُزَوَّجُونَ، بل يَكُونُونَ كمَلائكَةٍ في السَّمواتِ. وأمَّا من جهةِ الأمواتِ إنَّهُم يَقُومُونَ: أفما قَرَأتُم في كتابِ مُوسَى، في أمر العُلَّيقَةِ، كيفَ كَلَّمَهُ اللـهُ قائلاً. " أنا إلهُ إبراهيمَ وإلهُ ‘إسحق وإلهُ يعقوبَ؟ ليسَ هو إلهَ أمواتٍ بل إلهُ أحيَاءٍ فأنتُم إذاً تَضِلُّونَ كَثِيراً ".( والمجد للـه دائماً )السنكساراليوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من الشهر المبارك مسرى , أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.28- اليوم الثامن والعشرين - شهر مسرىتذكار الاباء إبراهيم واسحق ويعقوب في هذا اليوم نعيد لآبائنا القديسين إبراهيم واسحق ويعقوب أما عن أبينا إبراهيم :فمن من البشر يستطيع أن يصف فضائله هذا الذي صار أبا لأمم كثيرة وآمن بالله وأطاع وصدق مواعيده ولم يشك فيها فقد ظهر له الرب في رؤيا الليل وقال له " اخرج من أرضك ومن بيت أبيك وتعال إلى الأرض التي بحاران " ثم ظهر له الرب في شبه ثلاثة رجال فظنهم أناسا عابرين فاستضافهم ، ووعده الله بولادة اسحق وكان حينئذ ابن مائة سنة وسارة زوجته تقدمت في أيامها فآمن الاثنان بقول الله . ولما ولد اسحق ختنه في اليوم الثامن لولادته . ومع أنه كان واثقا من أن بنسله تتبارك جميع أمم الأرض فقد قال له الله علي سبيل الامتحان : " خذ أبنك وحيدك الذي تحبه اسحق وقدمه لي محرقة " فلم يشك في قوله تعالي بل قدمه للذبح واثقا أن الله قادر أن يقيمه ويقيم به النسل . ولما أكمل ذبحه بالنية اظهر الله فضله للأجيال الآتية بقوله له : " بذاتي أقسمت يقول الرب : أني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك أبنك وحيدك . أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء (تك 22 : 1 – 18 ) وقد تم له ذلك ، ودعي أبا للمسيح بالجسد (لو 3 : 34 ) وبعد أن بلغ مائة وخمسا وسبعين سنة انتقل بسلام . صلاته تكون معنا . آمين أما أبونا اسحق فقد ولد بوعد الهي وكمل في البر والطاعة لله ولأبيه حتى رضي أن يذبحه قربانا لله وهو أبن الوعد الذي رزق به أبوه وعمره مائة سنة . ولم يكن اسحق صغيرا لأن الكتاب يقول : " أنه حمل الحطب مسافة بعيدة إلى أن صعد علي رأس الجبل " . ويقول بعض المؤرخين أن عمره وقتئذ كان يبلغ سبعا وثلاثين سنة ، فأطاع أباه ومد عنقه للذبح إلى أن أمر الملاك أباه برفع يده فكما دعي أبوه ذابح أبنه بالنية هكذا دعي هو أيضا ذبيحا بالنية وقد قاسي شدائد كثيرة وأحزان وتغرب ورزقه الله ولدين هما يعقوب وعيسو وكان اسحق يحب عيسو لشجاعته ولما شاخ وضعف بصره استدعي عيسو وقال له " أنا قد شخت يا ابني ولست أعرف يوم وفاتي . أذهب تصيد لي صيدا واصنع لي طعاما لآكل حتى تباركك نفسي " . وكانت رفقة تسمع هذا الكلام فاستدعت ابنها يعقوب وقالت له : " يا ابني اذبح صيدا وقدمه لأبيك ليأكل ويباركك قبل أن يموت " فقال يعقوب لأمه : " هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا أملس ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون وأجلب علي نفسي لعنة لا بركة " قالت له أمه : " لعنتك علي يا ابني " وكان هذا منها بإيعاز الهي . فصنع يعقوب ما أمرته به وأكل أبوه وباركه (تك 27 : 1 – 29) ولما بلغ عمره مائة وثمانين سنة تنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين أما أب الأسباط يعقوب فقد دعاه الله إسرائيل كان أخوه عيسو يبغضه لأنه أخذ بركه أبيه ولهذا خاف منه ومضي إلى لابان خاله ورعي له غنمه سبع سنين فزوجه ابنته ليئة ثم رعي الغنم سبع سنين أخري فزوجه ابنته الثانية راحيل (تك 29 : 15 – 30) وكان إذا قال له خاله : " أن أجرتك كل الغنم الرقطاء ولدت الغنم رقطاء " وإذا قال له : " أن آجرتك كل الغنم المخططة ولدت الغنم مخططة " (تك 31 : 4 – 8) وقد أغناه الله جدا وعاد بامرأتيه ليئة وراحيل ورزقه الله اثني عشر أبنا ورأي الله وجها لوجه وصارعه حتى طلوع الفجر ودعاه الله إسرائيل وقد قاسي أحزانا وشدائد كثيرة مثل بيع ابنه يوسف كعبد للمصريين وفقده بصره وحدوث الغلاء الشديد وغير ذلك كما جاء بالكتاب المقدس ثم صار أبنه يوسف وزيرا لملك مصر وسعي حتى أحضره إليه فأقام بمصر سبع عشرة سنة ولما دنت أيام وفاته استدعي بنيه الأثنى عشر وباركهم وخص يهوذا بالملك وقال : أن السيد المسيح سيظهر من نسله وبعد ما بلغ عمره مائة وسبعا وأربعين سنة تنيح بسلام بعد أن أوصي أن يدفن في مقبرة آبائه وحمله يوسف علي مركبة فرعون وأتي به إلى أرض كنعان حيث دفن مع آبائه . صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين | |
|