شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: لم افز انا ... فاز يسوع الجمعة 29 أبريل - 0:15 | |
| ركع شادى الطفل الصغير ليصلى طاعة لطلب امه وأغمض عينينهوفى بساطة ونقاوة الطفولهصلى قائلا ( بابا يسوع : امى قالت لى ان اصلى وان اطلب منك ان تفوز لوحتى غدا فى معرض الرسم الذى تقيمه مدرستنا . انا اعرف ان لوحتى رديئه جدا وليس لى اى امل فى ان تفوز فارجوك ان تكون معى وان كنت لا اعرف كيف ؟ انا اعرف انك لا تستطيع ان تعمل اكثر مما انا عملت لانه لا يوجد وقت ....وان كنت باالهى لا تستطيع ان تفعل شيئا .. فارجوك ارجوك يابابا يسوع لا تحزن ولا تنزعل على عدم فوز لوحتى وكيف تفوز وقد وضعت وعلقت فى ركن بعيد ضيئيل وضعيف النور فيه حتى لا تؤثر على جمال باقى اللوحات المعلقه على حائط القاعه .انا اشكرك لانك سمعت صلاتى لانى متاكد انه هناك حل ممكن ان تفعله فى مشكلتى هذه (قال هذا بتفكيره البسيط )....) .ثم نام . وفى الصباحدخل شادى وامه قاعه العرض وهو ينظر بعينين حزينتين الى لوحته الكئيبة المنزوية بعيدا عن باقى اللوحات ثم يعود ويجه نظراته مرى ومرات الى لوحته المسروقه وهى تتوسط قاعة العرض كان اليوم يومشتاء بارد والسماء مملؤة بالغيوم والاان الزوار بدأوا يدخلون صاله العرض المزينه باضواء كثيرة والذى كان جزء كبير منها مسلطا على لوحته المسروقه ولازدحام القاعه بالزوار قام المشرف على القاعه بفتح درفتى الشباك الكبير على مصرعيها لتجديد هواء القاعه ومن شدة البرودة خارج القاعه لاحظ الزائرون دخول ثلاثه طيور مغردة صغيرة دخلت ووقفت فوق حافات لمبات الاضاءة الموجودة اعلى جدران القاعه لتحتمى بحرارتها من برودة الجو الخارجى وبعد ان اكتمل تجمع الزائرين فى وسط القاعة اغلقت الابواب لان اصوات البرق بدأت تعلو منذرة بعاصفه مطرية وفجأة انقطع النور فساد الظلام القاعه لاحظ الزائرون وكان لوحه شادى المعلقه بعيدا عنهم فى زاوية مظلمة تنير المكان لقد انبعث نور مضئ من صليبها الوحيد فساد هرج ومرج فى صالة العرض واستدارت روؤس الزائرين جميعهم نحولوحة شادى وتعلقت العيون بالنور المنبعث من رسم الصليب الغامق فاندفعت اقدام الزائرين نحو تلك اللوحة الموضوعه بعيدا عنهم ليتاكدوا من مصدر النور الذى انار ظلام القاعة وكان كما زاد صوت البرق وعلا زاد تساقط الامطار وزاد واشتد النور المنبعث من تلك اللوحة حتى تاكد للناظرين اليها ان مصدر النور هو اللوحة التى ظنوها فى اول الامر انها كئيبة وكان من شدة النور المنبعث من صليبها ان تركت الطيور الثلاثة اماكنها العالية واندفعت ترفرف باجنحاتها الصغيرة حول نور الصليب المرسوم فى وسط اللوحة منجذبة الى ضوئه وسمع الحاضرين تغريدا رائعا خارجا من قلب اللوحة التى ظهرت فى ابهى جمال . اما الطفل شادى فقد ظل ينظر الى لوحته البعيدة وهو فاتح فمه فى اندهاش لما يحدث امامه ومن الليل المظلم الذى تحاول فى لحظة الى نهار من النور الخارج من بين خطوط الوانها القاتمة والذى يلمس وجهه الجميلوالذى لا يفهم سببا لانبعاثه ......... اما لوحه شادى المسروقة فلم ينتبه الحاضرون الى رذاذ المطر الذى اندفع من الشباك الكبير المفتوح درفتيه الى قاعة العرض ليضرب سطح اللوحة حتى تبللت اجزاؤها اسفلى تماما ....... بعد ثلاث دقائق من هذه الاحداث القصيرة المتتالية نجح الكهربائى فى اعادة النور مرة اخرى الى لاقاعة فاسرع الشمرف على لاقاعة الى غلق الشباك الكبير فاكتشف ان ماء المطر الذى سال فوق الوان اللوحة قد ازال طبقة الالوان العلوية الحديثة التى غطى بها السارق اسم صاحبها الحقيقى ليظهر اسم شادى تحتها يتلالا وكانت مكافاة شادى فى نهاية ليلته العجيبة هذه هى ...الفوز . عاد شادى لاول مرة مطمئنا مع امه الى بيتهما وقبل ان يدخلا قالت امه ويدها تحتضن بمحبة ابنها الم اقل لك انك ستفوز فاجابها شادى مبتجها ضاحكا : لم افز انا ياامى لقد فاز يسوع . معلومة بسيطة لقد سبق لشادى ورسم صورة جميله وسرقها منه المشرف ووضع عليه اسمه ولم يستطع شادى مجادلته وذلك كانت نتيجة السرقه ونتجية من وثق فى وعد الله .
| |
|