وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8)
باكـــر
{ النبـوات }
من سفر الخروج لموسى النبي ( 7 :14 ـ 8 :1 ـ 18 ) فقالَ الرَّبُّ لمُوسى: قد ثقل قَلب فرعَون، كي لا يُطلق الشَّعب. فامضِ إلى فرعَون في الصَّباح، فإنَّه يخرُج إلى الماءِ، فَقف معه على شاطيء النَّهر، والعَصَا التى تَحوَّلَت إلى حيَّة خُذها بيدك. وتقولُ لَهُ الرَّبُّ إلهُ العِبرَانيِّينَ أرسَلَني إِلَيكَ قَائلاً: أَطلقْ شَعبي ليعبُدُني في البرِّيَّة، وهُوذا حتَّى الآن لم تَسمَع. هذا ما يقوله الرَّبُّ بهذا تَعرفُ أنِّي أنَا الربُّ، ها أنا أضربُ بالعصا التي في يدي على الماء الذي في النَّهر فيتحوَّل دماً. ويَمُوتُ السَّمكُ الذي في النَّهر ويَنتِنُ النَّهر، فلا يستطيع المصريُّون أن يشربوا ماءً مِن النَّهر.وقالَ الربُّ لموسى قُل لهرون أخيك خُذ عَصَاك ومُدَّ يَدكَ على مياه مِصر وعلى أنهارهم وعلى ترعهم وعلى بركهم وعلى كل موضع تجتمع فيه المياه لتصير دماً، ويكون الدم في كُلِّ أرض مِصر في الأخشاب وفي الأحجار. ففعل هكذا موسى وهرون كما أمرهما الربُّ، ورَفَعَ هرون وضرب بالعصا الماء الذي في النَّهر أمام فرعون وأمام عبيده، فتحَوَّل كُـلُّ الماء الذي في النَّهر دماً. ومات السَّـمك الـذي في النَّـهر وأنْتَـنَ النَّهـر، فلم يستطع المصريُّون أن يشربوا ماءً مِن النَّهر، وكان الدَّم في كُلِّ أرض مِصر. وفعل عَرَّافُو المصريين كذلك أيضاً بسحرهم، فتقسى قلب فرعَون ولم يَسمع لهُما كما قال لهُما الرَّبّ.وعاد فرعَون فدخل إلى بَيتهِ ولم يندم ولا على هذا أيضاً. وحَفَرَ كُلُّ المصريِّين حول النَّهر ليَشَربُوا ماء، لأنَّهُم لم يقدروا أن يَشَربُوا ماء مِن النَّهر.وكَمُلت سَبعةُ أيَّام بَعد أن ضَرَب الرَّبُّ نهر مِصر، فقالَ الرَّبُّ لمُوسى ادخُل إلى فرعون وقُل لَهُ: هذا ما يقولهُ الرَّبُّ أَطلق شَعبي ليَعبدني. وإن كُنت لا تريد أن تُطلقه فَها أنا أَضربُ جَميع تُخُومِك بالضَّفادع. فَيفيضُ النَّهر ضَفَادع، فَتَصعَدُ وتَدخُلُ إلى بيوتك وإلى مخَادع فِراشِكَ وعلى أسرتك وبُيُوت عَبيدك وشَعبك وفي تَنَانيرك وفي مَعاجنِكَ. وعليك وعلى شَعبِك وعلى عبيدك تَصعَدُ الضَّفادع.وقال الربُّ لموسى قُلْ لهرون أخيك مُدَّ عصاك التي في يدك على الأنهار وعلى الترع وعلى البرك وأصْعِدِ الضَّفادِع. فَمَدَّ هرون يَدَهُ على مياه مِصر، فَصَعِدَت الضَّفادع وغَطَّت أرض مِصر. ففعل سحرة المصريِّين أيضاً كذلك بسحرهُم وجلبوا الضَّفادع على أرض مِصر.فدعى فرعون موسى وهرون وقال صَلِّيَا إلى الربِّ عني ليَرفَع الضَّفادع عنِّي وعن شعبي وأنا أرسل الشَّعب ليَذبحُوا للربِّ. فقال موسى لفرعون عَيِّنْ معي متى أُصَلِّي مِن أجلك ومِن أجل عَبِيدك ومِن أجل شَعبك لتهلك الضَّفادع عَنك وعن شَعبك وعن بيوتكُم إلاَّ ما يتَبقى في النَّهر. أمَّا هو فقال غَداً، فقال سَيكُون كَما قُلت، لكي تَعلم أنه ليسَ إله غير الربِّ. فَتَرفعُ الضَّفادع عَنكَ وعن بُيُوتكُم وعن عَبِيدِك وعن شَعبك، إلاَّ ما يتبقى في النَّهر.ثُمَّ خَرَجَ موسى وهرونُ مِن عند فرعون وصَرَخ موسى إلى الرَّبِّ مِن أَجلِ الوعد الذي وعد به عن الضَّفادع كما قرر فرعون. فَفَعَلَ الرَّبُّ كما قال موسى وماتت الضَّفادع مِن البُيُوتِ ومِن المزارع ومِن الحُقُول. فَجمعُوها كُوَماً كُوَماً وأَنْتَنَت الأرض منها. فَلمَّا رأى فرعونُ أنَّه قَدْ حَصَلَ الفَرَجُ تقسى قَلبَهُ ولم يَسمع لهُما كما تَكلَّم الرَّبُّ. فقال الرَّبُّ لموسى قُل لهرون مُدَّ عَصَاكَ بيدك واضرب تُراب الأرض فيكُون قملاً في النَّاس وفي ذوات الأربع وفي كُل تُراب الأرض، فمَدَّ هرون عصاه بيده وضَرَب تُراب الأرض، فَصَار القمل في النَّاس وفي ذوات الأربع، وفي كُل تُراب الأرض في كُل أرض مِصر. فَفعل أيضاً السحرة كذلك بِسحرهم ليُخرجُوا القمل فلم يَستَطيعُوا، وكان القمل في النَّاس وفي البَهَائم. فقال السحرة لفرعون هذا أَصبَعُ اللَّهِ، فتقسى قَلب فرعون ولم يَسمع لهُما كما قال الربُّ.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر يوئيل النبي ( 2 : 28 ـ 32 )
ويَكُونُ بَعدَ هذه الأيَّام أنِّي أفيض رُوحي على كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأ بَنُوكُمْ وبَناتُكُمْ ويَحَلمُ شُيُوخُكُمْ أَحلاماً ويَرَى شَبابُكُمْ رُؤى، وعلى عَبيدي أيضاً وإِمائي أفيض روحي في تِلكَ الأيَّام فَيَتَنَبَّأون ويعطي عَجائِب في السَّماء وعلى الأرض دَماً ونَاراً وأعْمِدَةَ دُخَانٍ. تَتَحَوَّلُ الشَّمسُ إلى ظُلمَةٍ والقَمَرُ إلى دَمٍ قَبلَ أن يأتي يَومُ الرَّبِّ العَظِيمُ الهائل. ويكُونُ أنَّ كُلَّ مَن يَدعُو بِاسم الرَّبِّ يخلص، لأنَّهُ في جَبَلِ صِهيَونَ وفي أُورُشليمَ تَكُونُ النجاة، كَما قَالَ الرَّبُّ، ويبشر مدعوِّي الرَّبّ.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر أيوب الصديق ( 1 : 1 ـ 22 )
كانَ رَجُلٌ في أرض عَوْصَ اسمُهُ أيُّوبُ، وكانَ هذا الرَّجُلُ باراً وكَاملاً يَتَّقي اللَّهَ ويَحيدُ عن كُلّ شرّ. وكان لهُ سَبعة بَنين وثَلاث بَنات. وكانت مَواشيهِ سَبعة آلافٍ مِنَ الغَنَم وثَلاثَة آلافِ مِن الإبل وخَمسَ مِئَةِ فَدَّان بَقَرٍ وخَمسَ مِئَةِ أَتانٍ ترعى، ولهُ خُدام كثيرون وأعمال عظيمة كانت له على الأرض، وكان ذلك الرَّجُل غنياً أكثر مِن سكان المشرق. وكان بَنُوهُ يَذهَبُون كُلّ يوم فيُولمُون بعضهُم مع بعض في بيت أخيهُم الأكبر ويأخذون معهُم أخَوَاتِهِم الثَّلاث ليأكُلن ويَشرَبن مَعهُم. فإذا تم مدار أيَّام المأدبة يرسل أيُّوب إلى مواشيه ليأخُذ عِجلاً ليصعده عن نفُوسهُم، لأنَّ أيُّوب كان يقول لعل بنيَّ فكروا بالشرور في قُلُوبِهم أمام اللَّه، هكذا كان أيُّوبُ يَصنعُ كُلَّ الأيَّام.وكان ذاتَ يَومٍ أن جَاءَ ملائكة اللَّـه ليَمثُلُوا أَمامَ الرَّبِّ وجاءَ الشَّيطانُ أيضا معهُم، ووقف على الأرض وعبر فيها. فقال الرَّبُّ للشَّيطان مِن أينَ أتيت؟. فأجابَ الشَّيطان وقال طُفت في الأرض كُلها وجُلت تحت السَّماء وها أنا هُنا. فقال لهُ الرَّبُّ هَل أملت قلبك إلى عبدي أيُّوب، فإنَّهُ ليس مَن يشبههُ في الأرض، لأنَّهُ بارٌ وكاملٌ يتَّقي اللَّهَ ويحيدُ عن كُلّ شرّ؟. فأجابَ الشَّيطانُ أمام الرَّبّ أمجَّاناً يعبد أيُّوب الرب؟. أليسَ أنَّكَ أكثرت ماله، وبارَكت داخل وخارج بيته، وحفظت كل شيء لهُ، بارَكتَ أعمالَ يَدَيهِ فأكثرت مَوَاشيهِ على الأرض. ولكن أبسِطْ يَدكَ وأمسس كُلُّ ما لَهُ فتنظر هل يُباركك في وجهك؟. حينئذ قال الرَّبُّ للشَّيطان ها إن ما لَهُ في يَدِك وجسده، ما عدا نفسهُ لا تَتسلط عليها. فخَرج الشَّيطان مِن أمام الرَّبِّ. وكان ذاتَ يَومٍ أنَّ بني أيُّوب وبَناتُهُ كانوا يأكُلُون ويَشرَبُون خَمراً في بَيتِ أخِيهِم الأكَبر فأقبل رَسول إلى أيُّوب وقال: كانت البقر تَحرُث والأُتُنُ ترعَى بِجانبها فجاء السَّبَئيُّون وأخذُوها وقتلُوا الغلمان بالسَّيف ونَجَوت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: إنَّ ناراً سَقَطت مِن السَّماء وأحَرَقت الغَنَم وأكَلت الرعاة وهكذا نَجَوت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: إن الكلدانيِّين افترقوا ثَلاث فِرَق ووقعوا على الجِمَال وأخَذُوها وقتلوا الغِلمَان بالسَّيف وبَقيت أنا وَحدي وجئت لأُخبرك. وفيما يتكلَّم هذا جاء رَسُول آخَر وقال لأيُّوب: بَنُوكَ وبَناتُكَ كانُوا يأكُلُونَ ويَشرَبُونَ خَمراً في بيت أخِيهم الأكَبر وبغتة جاءت ريح شديدة مِن القفر وصَدَمَتْ زَوايا البَيت الأربَع فَسَقَط البيت على أولادك فماتُوا ونَجوتُ أنا وَحدي لأُخبرك. فَقامَ أيُّوبُ هكذا ومَزَّق ثيابهُ وجَزَّ شَعر رَأسهِ فخرَّ وسَجد للرب وقال عُرياناً خَرَجتُ مِن بَطن أُمِّي وعُرياناً أَعُودُ، الرَّبُّ أَعطى والرَّبُّ أخَذَ كما حسن عند الرَّبّ كذلك كان فليكُن اسمُ الرَّبِّ مُبارَكاً. وفي كُلِّ هذا الذي حدث لهُ لم يُخطئ بشيء أمام الرب ولم ينسب للَّهِ جهالةً.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر إشعياء النبي
( 26 : 21 ـ 27 : 1 ـ 9 )
فإنَّه هوذا الرَّبُّ يَخرُجُ مِن قدسهِ ليُعاقبَ إثم سُكَّان الأرض فَتَكشف الأرض عن دمائها ولا تستر قَتلاها من بعد.في ذلك اليوم يُعاقبُ الرَّبُّ بِسيفهِ القَاسي العَظِيم الشَّديد لوياثان الحيَّة الملتوية، ويَقتُل التِّنِّين الذي في البحر.ي ذلك اليوم غَنُّوا للكرمةِ المُشتَهاة أنا الرَّبُّ حاميها، في كُلَّ لَحظة أسقيها، ولئلاَّ يفتقدها مفسد أحرُسُها لَيلاً ونَهاراً. إنَّه ليس فيَّ غضب فمن قاومني بالقتاد والشَّوك في القتال فإني أهجم عليهما وأحرقهما جميعاً، بل ليَتمسَّك بعزتي ليعمل معي سِلماً لِيسالمني.فيما بعد يَتأصَّل يعقُوب، وينبت ويُزهِر إسرائيلُ ويَملأ وجهَ المسكُونةِ ثِماراً. هل ضربه كما ضرب ضاربه أم قتل كما قتل قاتلوه. إنما خاصمتها حين طَلَّقتها خصام رفق، فذهبت بها ريح عاصف في يوم السموم. فبذلك يكفَّر إثم يعقوب، وإنما ثمرته محو خَطَّيئته إذ يجعل جميع حِجارة المذبح كحجارة الكلس المُفتتة، إذ لا تقُوم الغابات ولا تماثيل الشموس.
( مجداً للثالوث القدوس )
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 38 ، 41 )
اطرد أعدَائي فأدرِكُهُم، ولا أَرجِعُ حتى يفنوا. وأعطيتني الظفر على أعدائي، ومُبغِضيَّ استأصلت. هللويا
إنجيل باكر
إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 16 ـ 24 )
[/center]
فقالَ لهُ: " إنسانٌ صنعَ عَشاءً عظيماً ودعى كثيرينَ، وأرسلَ عبدهُ وقت العشاء يقولَ للمدعوِّينَ: أن يأتوا لأنَّ كُلَّ شيءٍ قد أُعِدَّ. فطفقوا يَستعفُونَ جَميعاً بصوتٍ واحدٍ. قالَ الأوَّلُ: إنِّي قد اشتريتُ حقلاً، وإني مُضطرٌّ أن أخرُجَ لأراه. أسألكَ أن تُعفِيَني كي لا أجيء. وقال آخر: إنِّي اشتريتُ خمسةَ أزواج بقر، وأنا ماضٍ لأمَتحنهَا. أسألكَ أن تُعفينِي كي لا أجيء. وقال آخر: قد تَزوَّجتُ امرأةٍ فلذلكَ لا أقدرُ أن أجيءَ. فجاءَ العبدُ وأعلم سيِّدهُ بهذا. حينئذٍ غَضِبَ ربُّ البّيتِ وقال لعَبدهِ: اخرُجَ سريعاً إلى شوارعَ المدينةِ وأزقَّتِها، وأَدْخِل إلى هُنا المسَاكينَ والضعفاء والعُميان والعُرجَ. فقال العبدُ: يا سيِّدُ، قد صارَ كمَا أمرتَ، ويُوجَدُ أيضاً مَكانٌ. فقال السَّيِّدُ للعَبدِ: اخرُج إلى الطُّرُقِ والسِّيَاجَاتِ وألزِمهُم بالدُّخُول ليَمتَلئَ بَيتي، لأنِّي أقُولُ لكُم إنَّهُ ولا وَاحدٌ مِن أُولئِكَ المَدعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي.
( والمجد للَّـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس
( 4 : 17 ـ 32 )
هذا أقوله وأشهَد في الرَّبِّ: ألا تسلُكُوا فيما بعد كما تسلُك الأُمم بِبُطل ذِهنِهم، إذ هُم مُظلِمُو الفِكر، وغرباء عن حَياة اللَّهِ لأجل الجَهل الذي فِيهم وعمى قلوبهم. الذين ـ إذ هُم قد فقدُوا الحِسَّ ـ أسلَمُوا أنفسهم للدَّعَارة لعمل كُلَّ نَجاسةٍ في الطَّمع. أمَّا أنتُم فليس هكذا تعلمتُم المسيح، فإنكم قد سَمِعتُمُوه وتَعلمتُم فيهِ على حسب الحق الذي في يسوع، أن تنبذوا عنكم من جِهَةِ تصرفكم السَّابق الإنسان العتيقَ الفاسِد بِحَسَب شَهَوات الغُرور، وتَتَجدَّدُوا برُوح أذهانكم، وتَلبَسُوا الإنسان الجَدِيد الذي خُلق على مثال اللَّه في البرِّ وقَداسَةِ الحقِّ. فلذلك اتركوا عَنكُم الكَذِب، وتَكلَّمُوا بالصِّدق كُلُّ واحدٍ منكم مع قَريِبه، لأنَّنا أعضاء بعضنا لبعض اِغضَبُوا ولا تُخطِئُوا. لا تَغرُب الشَّمسُ على غَيظِكُم، ولا تُعطُوا إبِليسَ مَكاناً. والسَّارق فلا يسرق فيما بعد، بل بِالحَريِّ يَتعَبُ عامِلاً الصَّالح بيديهِ، لكي يكون له ما يعطي المحتاج. لا تخرُج كلمةٌ رديَّئةٌ مِن أفواهِكُم، بل كُلُّ ما كان صالحاً للبُنيان، ليُعطي السَّامعين. نعمة ولا تُحزنوا رُوح اللَّهِ القُدُّوس الذي خُتِمتُم به ليوم الفداء. لينزع منكم كُلّ مَرارةٍ وكُلّ سَخطٍ وكُلّ غضبٍ وكُلّ صياحٍ وكُلّ تجديفٍ مع كُلِّ شرٍّ. كُونُوا لُطَفاء بَعضُكُم لبعض، مُتحننين مُتسامِحين كما سامَحكُم اللَّهُ في المسيح.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة معلمنا يعقوب الرسول
( 3 : 13 ـ 4 : 1 ـ 4 )
مَنْ هو حَكِيمٌ وعالمٌ بينكُم، فَليُرِينا أعمالَهُ من سيرته الحَسنةِ بوداعةِ الحكمةِ. فأمَّا إنْ كان فيكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ ومنازعة في قُلوبِكُمْ، فلا تفتخِروا ولا تَكذِبوا على الحقِّ. فهذه الحِكمةُ يا إخوتي ليست نَازلة مِنْ فوقُ، بل هيَ أرضِيَّةٌ نفسانِيَّةٌ شيطانيَّةٍ. لأنَّهُ حيثُ تكون الغَيْرَةُ والمنازعة، فهناك التَّشويش وكُلُّ أمرٍ سوء. أمَّا الحكمةُ التي مِنْ فوقُ فإنها أوَّلاً طاهِرةٌ، ثُمَّ مُسالِمةٌ، مُترفِّقَةٌ، مستقيمة مَملُوءة رحمةً وأثماراً صالحاً، لا تدين ولا ترآي. وثمرُ البِرِّ يُزرَعُ في السَّلامِ مِن الذين يَفعلُون السَّلامِ.منْ أينَ تأتي الحُروبُ بينكم؟ ومِنْ أينَ تأتي الخصوماتُ؟ أليستْ مِنْ هُنا: مِنْ لذَّاتِكُمُ المُحَارِبةِ في أعضائِكُمْ؟ تَشتهونَ ولستُمْ تَمتَلِكونَ. تَقتُلونَ وتَحسِدونَ ولستُمْ تَقدِرونَ على الفوز. تُخاصِمونَ وتُحارِبونَ وليس لكم شيء لأنكم لا تسألون، تسألون ولا تنالون، لأنَّكُم تسألون رَدِيّاً لتُنفِقوا في لذَّاتِكُم.يُّها الزُّناةُ، أمَا تَعلَمونَ أنَّ مَحبَّةَ العالم عداوةٌ للَّه؟ فمَنْ آثر أنْ يكونَ حبيباً للعالم، فقد صَارَ عَدوّاً للَّه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، أمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 11 : 26 ـ 12 : 1 ـ 2 )
وحدث أنَّهُما اجتَمعا معاً سنَة كاملة في الكنيسة وعلَّما جمعاً كثيراً. ودُعى التَّلاميذُ " مسيحيين " في أنطاكية أوَّلاً. وفي تلك الأيَّام انحدرَ أنبياءُ مِن أُورُشليمَ إلى أنطاكية. وقامَ وأحدٌ مِنهُمُ اسمُهُ أغابُوسُ، وأشارَ بالرُّوح القدس أنَّه ستكون مجاعة شديدة في جميع المسكُونة، التى صارت أيضاً في أيَّام كُلُوديُوس ( قيصر ). فَحَتَمَ التَّلاميذُ بحسب ما تيسر لكُلِّ واحد مِنهُم أن يرسلوا خدمةً إلى الأخوة السَّاكنين في اليهوديَّة. ففعلُوا ذلك وبعثوا إلى القسوس على أيدي برنابا وشاول.في ذلك الزمان ألقى هيرودس المَلك الأيدي على قوم مِن الكنيسة ليُسيء إليهم وقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الرابع عشر من شهر برمهات المبارك
1- نياحة البابا كيرلس الخامس والسبعين من باباوات الكرازة المرقسية
2- شهادة القديس شنودة البهنساوى
3- شهادة القديسين أوجانيوس وأغاتوردس والبديوس
1- فى مثل هذا اليوم من سنة 959 ش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]10 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]1243 ميلادية تنيح القديس الأنبا كيرلس الخامس والسبعون من باباوات الكرازة المرقسية، المعروف بإبن لقلق . وقد رسم هذا الأب فى الثالث والعشرين من شهر بؤونة سنة 951 للشهداء (17 يونية 1235 م) وحصلت معارضات فى إختياره أولاً ، وأخيراً إنتهى الإجماع عليه.
وفى أيام هذا الأب إجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانوناً شاملاً للكنيسة . وكان الشيخ الأجّل العلاّمة الصفى إبن العسال كاتباً لهذا المجمع . وأقام هذا الأب على الكرسى البطريركى سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوماً . وتنيح بدير الشمع فى سنة 959 للشهداء (10 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]1243 م ). صلاته تكون معنا . آمين
2- وفى مثل هذا اليوم أيضاً : إستشهد القديس شنودة البهنساوى . ذلك أن بعضهم وشى به ،لدى الأمير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس، بأنه مسيحى. فإستحضره وسأله معتقده فأقر بإيمانه بالمسيح وبأنه الإله الحقيقى . فأمر الجند أن يطرحوه على الأرض ، ويضربوه بالمطارق ، حتى تهرأ لحمه ، وجرى دمه على الأرض . ثم وضعوه فى سجن كريه الرائحة . فأرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل ، فأبرأه من جراحاته ثم شجعه وقواه وبشره بإكليل المجد بعد إحتمال ما سيحل به من العذاب الشديد. وفى الصباح التالى أمر الأمير الجند أن يفتقدوه ، فوجدوه واقفا يصلى . ولما أعلموا الأمير بأمره، وأبصره سالماً ن بُهِتَ وقال : "إنه ساحر" . ثم أمر فعلقوه منكساً ، وأوقدوا تحته ناراً، فلم تؤثر فيه . فعصروه بالمعصرة . وأخيراً قطعوا رأسه وجسمه إرباً إرباً ، ورموه للكلاب فلم تقربه . وفى الليل أخذه المؤمنون وسكبوا عليه طيباً كثير الثمن ، ولفوه فى أكفان غالية . ووضعوه فى تابوت ثم دفنوه . صلاته تكون معنا . آمين.
3- فى مثل هذا اليوم أيضاً إستشهد القديسون أوجانيوس وأوغاتودرس والبديوس. هؤلاء القديسون كانوا مسيحيين عن آبائهم وأجدادهم. سالكين فى طريق الله . حاصلين على جانب عظيم من العلوم الدينية . فرسمهم القديس هرمون بطريرك أورشليم أساقفة بدون كراسى ليجولوا كارزين ومعلمين . فذهبوا وكرزوا فى مدن كثيرة . وفى إحدى المدن خرج عليهم أهلها وضربوهم ضرباً شديداً بدون رحمة ، ثم رجموهم بالحجارة إلى أن تنيحوا بسلام ، ونالوا إكليل الشهادة . صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين.
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 17 : 19 ، 17)
يُخلِّصني مِن أعدائي الأشدَّاءِ، ومِن أيدي الذين يبغضونني. لأنَّهم تقوّوا أكثر منِّي، أدركوني في يوم ضري. هللويا
إنجيل القداس
إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 )
وفي ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ قالَ لهُمْ: " لنَجتزْ إلى العَبرِ ". فَصَرفُوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَت ريح شديدة، وكانت الأمواجُ تقع في السَّفينةَ حتى كادتْ السَّفينةُ تَمتَلِئ. وكانَ هو في المُؤخَّرِ نائماً على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ أمَا تُبالي أنَّنا نَهْلِكُ؟ " فقامَ وانتهر الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ واِبكَم ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " ما بالُكُمْ خائِفينَ؟ ليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقال بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّياحَ والبَحرَ تطيعه! ".
( والمجد للَّـه دائماً )