وظهرت عدالة السماء
كتبها مــيرا فــيكتور
الاثنين, 17 يناير 2011 12:02
هذه هي الجملة التي رددتها فى تمام الساعة
الثانية والنصف صباحًا عندما عرفت بخبر نقل أوراق هذا الكموني إلى المفتي
وظهرت عدالة السماء، قلت هذا وكانت الدموع ترقص فرحة بداخل عيني
ففرحت للحظات وشعرت بالراحة التي ستسري في نفوس الأقباط في مصر وفي العالم كله، شعرت بإرتياح شديد
أخيرًا لدينا حكمًا عادلآً في وطننا الحبيب مصر لا طالما إنتظرنا العدل وترجناه بلا جدوي وبلا أمل
وها الأمل يعود من جديد شعرت أن دم الشهداء الذي سال منذ أكثر من عام في ليلة عيد الميلاد المجيد قد شعر بالراحة أيضًا
مع أنني أعلم جيدًا بإن أرواحهم في السماء فرحة جدًا وهم لا ينتظرون حكمًا أرضي
ولكن هذا الحكم بالنسبة لعائلتهم وأحبابهم علامة عدل كانت منسية منذ زمن بعيد
وجدتني وبعد أن تحمست جدًا ، وجدت قلمي وقد توقف للحظات وكأنه يحذرني لشئٍ ما ، وبدا الخوف يتسلل إلى صدري..
منذ
متى قد تحقق أي عدالة لأقباط مصر؟؟؟! منذ متى وقد حكم على شخص غير مسيحي
بإحالة أوراقه للمفتي لقتل شخص أو عدة أشخاص مسيحييون؟؟
ماذا عن مجزرة الكُشح؟ رغم أنهم يعرفون الجاناة ويعرفون بشاعة ما حدث ولكنهم لم يجرؤا
أو لم يرضوا أن تُحال أوراقهم للمفتي
ووجدتني وقد شعرت بقلق شديد لماذا هذا الحكم؟ أهو عربون للعبة جديدة؟
أم هو ترضية وتهدية لما حدث في كنيسة القديسيين ليلة راس السنة؟
بعد أن عرف العالم كله بإن الأقباط مضطهدون في أراضيهم وبلادهم، وبالفعل بدأت أتحير
لا تقنعوني أن بين يومًا وليلة تتغير الضمائر والأعراف والقوانين؟؟
وكما قال والد أحد الشهداء، أن كان هذا الحكم قد حدث سابقًا
فلم تكن أي حوادث أضطهاد وقتل قد حدثت لآحقًا
ولكن دعونا لا نفسد تعزياتنا جميعًا بمجرد مقال أو بعض خواطر ولنتفائل لأيام وربما تكون لساعات
ولنُنحي هذا القلق المصري الذي يتسلل إلى صدورنا أن فرحنا وأن ضحكنا
ودعونا نقول بفرح وظهرت عدالة السماء
وربنا يستر من كل ما هو قادم ويرحمنا من أي رياء