انتوانيت قسم النقاش العام
التسجيل : 07/08/2010 مجموع المساهمات : 700 شفـيعي : العدرا وابو سيفين الـعـمـل : خادمة الرب يسوع هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: حقا كانوا جبابرة يأس الثلاثاء 11 يناير - 10:24 | |
| كان هو محباً للقديسين .. لا سيما الحبساء والسواح منهم، وكلما سمع بأحدهم لا يتردد لحظة في المضي إليه، يسأله ويسترشد به وينهل من خبراته قدر ما يسمح به الأب. وفي سبيل ذلك كان يسافر لمسافات بعيدة ويجوب البلاد والجبال والوهاد طولا وعرضاً ساعياً نحو خلاص نفسه. وفي ذات يوم سمع بإحدى الحبيسات التي قضت في الحياة النسكية عشرات السنين، فأخذ عصاه متجهاً إلى حيث تعيش، وبعد عناء شديد وصل إليها، حاسبا هذا التعب كلا شيء حباً في كلمة منفعة، حتى لو كانت من راهبة.
عنما وقف أمام قلايتها تقابل مع إمرأة عجوز كانت تخدم الناسكة من خارج مغارتها، (والتي كانت مغلقة تماما باستثناء طاقة صغيرة تحصل منها على طعامها). طلب الراهب من العجوز أن تمكنه من التحدث إلى الناسكة، ولكنها اعتذرت له بأنها لا تتكلم مع إنسان، وراح يلح بينما العجوز مصرة على موقفها. ولم يتحرك الراهب بل مكث هناك ليومين أو ثلاثة كمن ينتظر القوت ! فلما عرفت الراهبة بأمر هذا الناسك الغريب، وافقت على التحدث إليه من خلف جدار القلاية. سألته ماذا يريد ؟ - أحب أن أسألك بعض الأسئلة. - هات ما عندك. - هل أنت حية أم ميتة ؟ - أنا حية بالمسيح مائتة عن العالم. - هل تقفين أم تسيرين ؟ - أسير في الطريق إلى الله، وفي مخدعي واقفة في حضرته. - فماذا كان طعامك ؟ - إن الخالق لا يضيّع ما خلق. - ففيما الخلاص ؟ - بترك ما أنت فيه. - وما هو ؟ أجابته العجيبة قائلة: - شغلك بالبكاء على خطاياك أولى من سؤال إمرأة عما لا ينفعك !! فقال لها صدقت وانصرف. كان هو حريصاً على خلاص نفسه يستخف بالتعب في سبيله، بينما كانت هي جادة تمتلك رجولة روحية مفرحة ... لقد كان كليهما حقاً جباري بأس !!. | |
|
شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: رد: حقا كانوا جبابرة يأس الثلاثاء 18 يناير - 22:20 | |
| ما اعظم وما احلى هذا الايمان وهذه المحبه حقا كانت امراه ناسكه ميرسى يا عسل على القصه الروحيه الجميله دة والى بتعلمنا المحبه والتواضع وبتعلمنا اننا ديما نجهاد ضد الخطيه بتاعتنا وديما تبئى عنا على ربناااااا وعلى طريق الخلاص ربنا يباركك
| |
|