عادل جبران مشرف عام
التسجيل : 08/08/2009 مجموع المساهمات : 1589 شفـيعي : العدرا الـعـمـل : مدير عام بالتربية والتعليم هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: مستر المنتدي
| موضوع: قراءات يوم الأربعاء الموافق 22 ديسمبر 2010م الأربعاء 22 ديسمبر - 0:48 | |
| عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 9 : 7 ، 10) رتِّلوا للربِّ السَّاكن في صهيون، وأخبروا في الأُمَم بكلِّ أعمالهِ. لكي ما أُخبرَ بجميع تسابيحكَ في أبوابِ ابنةِ صهيون. هللويا.
إنجيل العشية من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 14 : 3 ـ 9 ) وفيمَا كان في بيتِ عنيا في بيتِ سمعانَ الأبرصِ مُتَّكئاً جاءت امرأةٌ معها قارورةُ طيبِ ناردينٍ خالصٍ كثير الثَّمنِ فكسرتِ القارورةَ وسكبتُها على رأسهِ. وكان قومٌ مُتذمرينَ في أنفُسهم قائلين: " لماذا كان إتلاف هذا الطِّيب؟ فإنَّهُ قد كان يُمكنُ أن يُباعَ هذا بأكثر مِن ثلاث مئة دينارٍ وتُعطى للمساكين ". وكانوا يؤنِّبونَها. أمَّا يسوعُ فقال لهم: " اترُكوها! لماذا تزعجونها؟ قد عَمِلَت بي عملاً حسـناً. لأنَّ الفقـراءَ معكُم في كلِّ حيـنٍ وإذا أردتم تقدرون أن تصنعوا معهم خيراً كلَّ حينٍ. وأمَّا أنا فلستُ معكُم في كلِّ حينٍ. فما كان لها قد فعلتُه لأنَّها سبقَت فدهنت بالطِّيب جسدي لدفني. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّه حيث يُبَشَّرُ بهذا الإنجيل في كلِّ العالم، يُخبَر أيضاً بما صنعتهُ هذه تذكاراً لها. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 16 ، 17 ) الربُّ نظرَ مِن السماءِ على الأرضِ، ليسَمعَ تَنهُدَ المغلولين. ليُخبِروا في صهيونَ بِاسم الربِّ، وتسبحتهِ في أورشليم. هللويا.
إنجيل باكر من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 12 : 41 ـ 44 ) ثم جلسَ يسوعُ قدَّام خزانةِ الهيكل وكان ينظر كيف يُلقي الجميعُ نُحاساً في الخزانةِ وكان أغنياءُ كثيرونَ يُلقونَ كثيراً. فجاءت أرملةٌ مسكينة فألقت فلسينِ، قيمتُهُما رُبعٌ. فدَعا تلاميذهُ وقال لهُم: " الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه الأرملةَ الفقيرةَ قد ألقت أكثر من جميع الذينَ ألقوا في الخزانةِ، لأنَّ الجميعَ من فضلتُهُم ألقوا. وأمَّا هذه فمن إعوازها ألقت كلَّ ما عِندها، وكل معيشتها ".
( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية ( 1 : 1 ـ 17 ) بولس، عبدٌ ليسوعَ المسيح، المدعُوُّ رسولاً، المُفرَزُ لإنجيلِ اللـهِ، الذي سبق فوعد به من قبل أنبيائه في الكُتُبِ المُقدَّسةِ، عن ابنه. الذي صار مِن نسلِ داود بحسب الجسد، ابنَ اللـهِ المرسوم بقوَّةٍ بحسبِ روح القداسةِ، بقيامةِ الأمواتِ: يسوعَ المسيح ربِّنا. الذي به نُلنا النعمة والرسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم على اسمه، الذينَ بينهم أنتم أيضاً مدعُوُّو يسوعَ المسيح. إلى جميع الساكنين برومية، أحبَّاءَ اللـهِ، المدعوِّيين الأطهار: النعمة والسلام من اللـه أبينا وربِّنا يسوعَ المسيح. فأوَّلاً، أشكُرُ إلهي يسوع المسيح مِن جهة جميعكُم، لأنَّ إيمانكُم يُنادى به في كلِّ العالم. لأنَّ شاهدي هو اللـه الذي أعبده بروحي، في إنجيل ابنه، كيف بلا انقطاع أَذكُركُم، مُتَضَرِّعاً كل حين في صلواتي لعل يُسهِّل طريقي بمشيئة اللـه أن آتي إليكُم. لأنِّي مُشتاقٌ أن أراكُم، لكي أعطيكم نعمة روحيَّة لثباتكم، أعني أن نشترك في تقوية قلوبكم بالإيمان الكائن فينا مع بعضنا بعض إيمانكم وإيماني. ثمَّ لستُ أُريدُ أن تجهلوا أيُّها الإخوةُ أنَّني ها مراراً كثيرةً أستعد أن آتي إليكم، ومُنِعتُ إلى الآن، لكي أنال منكُم أنتم أيضاً ثمرة كما في سائر الأُمم. إنِّي مديونٌ لليونانيِّينَ والبرابرة والحكماء والجهلاء. فهكذا هو اجتهادي الموجود لدي أن أبشركم أنتم أيها الساكنون في رومية. لأنِّي لا أستحي بالإنجيل، لأنَّه قوَّةُ اللـهِ للخلاص لكلِّ مَنْ يؤمنُ: لليهوديِّ أوَّلاً ثمَّ لليونانيِّ. لأنَّ فيهِ برُّ اللـهِ يظهر بإيمانٍ، لإيمانٍ، كما هو مكتوبٌ " أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا ".
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 1 : 1 ـ 18 ) يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الاثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّـتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ. فلا يقُل أحدٌ إذا جُرِّبَ أن اللـه قد جرَّبنى، لأنَّ الله غيرُ مُجرَّبٍ بالشُّرور، وهو لا يُجرِّبُ أحداً. ولكنَّ كلَّ واحدٍ يُجرَّبُ إذا انجذبَ وانخدعَ من شهوة نفسه. ثُمَّ إنَّ الشَّهوةُ إذا حبلتْ فإنَّها تلدُ خطيَّئةً، وأمَّا الخطيَّئة إذا كمَلَت فإنَّها تلد الموت. لا تضلُّوا يا إخوتي وأحبَّائي. كلُّ عطيَّةٍ صالحةٍ وكلُّ موهبةٍ تامَّةٍ فهي من فوقُ، نازلةٌ من عند أبِ الأنوار، الذي ليسَ عندهُ تغييرٌ ولا شبهُ ظل يزولُ. قد شاء فولدنا بكلمةِ الحقِّ لكي نكون باكورةَ خلائقه.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 7 : 2 ـ 7 ) إلهُ المجدِ ظهر لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النَّهرين، قبلما يَسكُن في حاران وقال له: " اخرج مِن أرضكَ ومِن عشيرتكَ، وهَلُمَّ إلى الأرضِ التي أُريكَ إياها. فخرج حينئذٍ مِن أرضِ الكلدانيِّينَ وسكنَ في حاران. ومن هُناكَ نقلهُ، بعد ما ماتَ أبوهُ، وأسكنهُ في هذه الأرض التي أنتم ساكنونَ فيها. ولم يُعطِهِ فيها ميراثاً ولا وطأةَ قدَم ولكن وعَدَ أن يُعطيها مُلكاً له ولنسلهِ من بعدهِ، إذ لم يكُن لهُ وَلَدٌ. وتكلَّم اللـهُ هكذا، أن يكونَ زرعهُ مُتغرِّباً في أرضٍ غريبةٍ، فيستعبدونه ويعذبونه أربع مئة سنةٍ، والأُمَّةُ التي يُستعبدُونَ لها سأَدينُها أنا، يقولُ اللـهُ. وبعد ذلكَ يخرجونَ ويعبُدونَني في هذا المكان.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )
سنكسار اليوم الثالث عشر من شهر كيهك المبارك
1. تذكار حبَل حَنَّة والدة العذراء مريم. 2. شهادة القديس برشنوفيوس. 3. نياحة الأب ابراكيوس. 4. تكريس كنيسة القديس ميصائيل السائح.
1ـ في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار بشارة الملاك جبرائيل للقديسة حَنَّة بميلاد السيدة العذراء.
صلاتها تكون معنا. آمين.
2ـ في هذا اليوم استشهد القديس برشنوفيوس الراهب في أول عصر الإسلام، وقد كان مُقيماً في كنيسة أبي مينا التي في فُم الخليج، وكان يُجاهد في عبادته بقوة، فكان يصوم يومين يومين، ويقوم بمطانيات كثيرة وصلوات متواصلة. وحدث أن وشى به مرة بعض الأشرار بأنه سبَّ القُضاة، فاستحضروه وعذَّبوه كثيراً، وأخيراً قُطِعت رأسه ونال إكليل الشهادة.
صلاته تكون معنا آمين.
3 ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح الأب القديس ابراكيوس. كان من الصعيد وترهَّب بأحد الأديرة وهو ابن عشرين سنة. وجاهد الجهاد الكامل حتى ضجر الشيطان من حربه، وواجهه قائلاً: إنه لا يزال باقياً لك في العالم خمسون سنة أُخرى، قاصداً بهذا أن يُلقيه في الضَّجر. فأجابه الشيخ: لقد أحزنتني بهذا لأني كنت أظن إنني سأعيش مائة سنة أخري، ولهذا قد توانيت. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب عليَّ أن أُجاهد كثيراً قبل الموت. وبهذا تغلَّب على الشيطان الذي حاول أن يُلقي في قلبه التواني ومن ثم ضاعف جهاده. وفي تلك السَّنة تنيَّح بسلام، بعدما أقام في العبادة والنُّسك مدة سبعين سنة.
صلاته تكون معنا. آمين.
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس ميصائيل السائح. بينما كان الأنبا إسحق رئيس دير القلمون جالساً في ديره، تقدم إليه شاب فرسم على وجهه علامة الصليب كعادة الرهبان(1). وسمح له بالدنو منه، فاقترب وضرب مطانية أمامه وقال له: يا أبانا الأنبا اسحق اقبل مسكنتي من أجل السيد المسيح، وساعدني على خلاص نفسي، واحسبني من جملة أولادك. فتعجب منه الرئيس لكونه دعاه بِاسمه، وقال له: مَن أعلمك بِاسمي؟ فأجابه الشاب: النعمة الحالة عليك هيَ التي أعلمتني. فقال له الرئيس: اجلس. اللـه يجعلك له هيكلاً مُقدساً. والآن أخبرني بأمرك، فأجابه الشاب: إنني أُدعَى ميصائيل، وكان أبي مُحباً للعالم، مُنشغلاً به عن عبادة اللـه. وكان حزيناً لحرمانه من النَّسل. وفي بعض الأيام استضاف شيخاً راهباً قديساً، وشكا له حزنه لعدم وجود ابن يرث غناه، فقال له الشيخ: اصلح طريقك مع الله المُحب للبشر، وهو يرزقك ولداً مُباركاً. فقال له: وكيف ذلك؟ فقال الشيخ: عِشْ عيشة الكمال واسلك بحسب وصايا الكنيسـة المفروضة على المؤمنين، وواظب على الصـلاة الليلية والنهاريـة، ولا تنقطع عن الكنيسة المقدسة، وليكن لك كاهن تستشيره في كل أمورك، فإذا فعلت هذا أنت وزوجتك بلغتما المقصود. ففعل والديَّ جميع ما أوصاهما به الشيخ الراهب. فتم كلامه وحملت بي والدتي كما حدثتني بذلك. ولمَّا بلغتُ السادسة من عمري مات أبواي. فاهتم الأب الأسقف بأمر تربيتي وتعليمي وتدبير أموالي، ولمَّا اطلعت على الكتب المقدسة اشتقت إلى الرهبنة وجئت إلى هنا. فسُرَّ الرئيس من كلام الشاب ميصائيل، وسلَّمه لأحد الشيوخ، فتعلَّم منه كيف يكون الجهاد والنُّسك. وبعد ذلك ألبسوه لباس الرهبنة واسكيمها المقدس، ومن ذلك الوقت انفرد للعبادة والنُّسك. وفي أحد الأيام حضر إليه أحد الإخوة، فوجده واقفاً يُصلِّي، ولمَّا طرق باب قلايته فتح له، وصلَّيا معاً، ثم تباركا من بعضهما البعض، وجلسا يتحدثان في الكيفية التي بها يمكن التغلب على العدو الشرير. فقال له القديس ميصائيل: إنَّ الشيطان يهرب من الصلاة إذا كانت بحرارة. وبعد الفراغ من أحاديثهما الروحانية، سبحا الله، وخرج الأخ من لدنه. وبعد حين عاد إليه فوجده واقفاً يُصلِّي قائلاً : اللَّهُمَّ خلِّصني، وانظر إلى ذُلِّي، واغسلني من إثمي، فإنَّ أبي وأمي قد تركاني والرب قبَلَني. فلمَّا رآه الأخ وقد ضمر جسده والتصق جلده بعظامه، بكى وقال له: لقد صار جسدك كالمحترق. فقال له القديس. أشكر إلهي الذي وهبني نور عينيَّ وسمْع أُذُنيَّ لأُطالع الكتب المقدسة وأسمع كلمة الله، كما وهبَني أيضاً قوةً للوقوف في الصلاة. ولمَّا سمع رئيس الدير بنسكيات القديس ميصائيل، أتاه في أحد الأيام ليفتقده. فقال له ميصائيل: اعلم يا أبي القديس أنه بعد ثلاث أيام يأتيك أُناسٌ متشبهون بالجنود، ويطلبونني منك، فلا تمنعني عنهم ولا تخف ولا تحزن، فإنها إرادة اللـه واعلم أيضاً أنه في العام الآتي سيكون غلاء، ولكني سأتي إليك في ذلك الحين. فلمَّا سمع الرئيس كلام ذلك القديس اشترى كثيراً من الحبوب. وبعد قليل أتى القوم المُتشبِّهون بالجنود وأخذوا القديس ميصائيل ومضوا، ثم حدث الغلاء وقلَّ وجود القمح كما أنبأ القديس بذلك . فجاء الوالي برجاله ليأخذ ما يجده في الدير من الحبوب، فظهرت له جنود منعته عن ذلك ورجع خائباً، فرحّب الرئيس بهؤلاء الجنود وشكرهم، ثم قدَّم لهم طعاماً ليأكلوا. فقالوا له نحن لا نحتاج إلى شيء مثل هذا. ثم برز من بينهم واحدٌ وأمسك بيد الرئيس وانفرد به، وقال له: أنا ولدك ميصائيل، وهؤلاء القوم المتشبِّهون بالجنود هم سواح، وهم الذين أتوا هنا في العام الماضي وأخذوني معهم، والآن أسألك أن تمضي إلى الأنبا أثناسيوس أُسقف بلدي التي تربَّيت فيها، وأعلِمه بخبري، واطلب منه مال أبي، ثم ابنِ لي به كنيسة على اسمي، ثم ادعِ أبانا الأسقف لتكريسها، ففعل الرئيس بما قاله القديس ميصائيل واستلم من الأسقف سبعمائة مثقال ذهب، وتسعمائة درهم فضة وكتباً كثيرة وخمسمائة رأس غنم، عدا الأقمشة والحُلي والأواني، وهدم بيته القديم واشترى ما يجاوره من أرض وبنى هناك كنيسة، وفيما كان الأب الأسقف مُحتفلاً بتكريسها إذ بالقديس ميصائيل قد أتى مع الآباء السوَّاح وحضروا صلاة التكريس. وتقدَّم القديس ميصائيل من الرئيس وقال له: إنك ستنتقل من هذا العالم في العام المُقبل. وبعد ذلك عادوا من حيث أتوا.
صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 101 : 11 ، 14 ) أنتَ يا اللـهُ ترجعُ وتترأَّفُ على صهيون، لأنَّهُ وقتُ التراؤف عليها لأنَّ الزمانَ قد حضرَ. لأنَّ الربَّ يبني صهيونَ ويظهرُ بمجدِه. لأنَّهُ نظرَ إلى صلاةِ المساكين. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 1 ـ 25 ) مِن أجل أن كثيرين أخذوا في كتابة أقوال مِن أجل الأعمال التي أُكملَت فينا، كما سلَّمها إلينا الأولونَ الذينَ عاينوا وكانوا خدَّاماً للكلمةِ، اخترتُ أنا أيضاً إذ قد تَتَبَّعتُ كلَّ شيءٍ مِن الأوَّل بتدقيقٍ أن أكتُبَ لكَ أيُّها العزيزُ ثاؤفيلُس، لتَعرفَ قوَّة الكلام الذي وُعِظتَ بهِ. كانَ في أيَّام هيرودسَ ملك اليهوديَّةِ كاهنٌ اسمهُ زكريَّا مِن أيَّام خدمة آبيَّا، وامرأتُهُ كانت مِن بناتِ هرونَ واسمُها أليصاباتُ. وكانا كلاهُما بارَّين أمام اللـهِ، سالكينِ في جميع وصايا وحقوق الربِّ بلا لومٍ. ولمْ يكُن لهُما ولَدٌ، إذ كانت أليصابات عاقراً. وكانا الاثنان مُتقدِّمين في أيَّامهما. فكان بينما هو يَكهَنُ في رُتبة أيام خدمتهُ أمام اللـهِ، حسبَ عادة الكهنوت، أصابتهُ القُرعةُ أن يَرفع بخوراً فدخل إلى هيكل الربِّ. وكان كلُّ جمهورِ الشَّعبِ يُصلُّونَ خارجاً وقتَ البخورِ. فظهرَ لهُ ملاكُ الربِّ واقفاً عن يمينِ مذبح البخورِ. فلمَّا رآه زكريَّا اضطربَ ووقعَ عليهِ خوفٌ. فقال له الملاكُ: " لا تخفْ يا زكريَّا، لأنَّ طلبتكَ قد سُمِعتْ، وامرأتُكَ أليصاباتُ ستَحبل وتلِدُ لكَ ابناً وتسمِّيهِ يوحنَّا. ويكونُ لكَ فرحٌ وابتهاجٌ، وكثيرونَ سيفرحونَ بولادتهِ، لأنَّه يكونُ عظيماً أمام الربِّ، وخمراً ومُسكراً لا يشربُ ومِن بطنِ أمِّهِ يَمتَلِئُ من الرُّوح القدسِ. ويردُّ كثيرينَ من بني إسرائيلَ إلى الربِّ إلاههم. وهو يَتقدَّمُ أمامهُ برُوح إيليَّا وقوَّتهِ، ليردَّ قلوبَ الآباءِ إلى الأبناءِ، والعصاةَ إلى فكرِ الأبرارِ، لكي يُهيِّئ للـربِّ شعباً مُبرراً ". فقال زكريَّا للملاك: " كيف أعلَمُ هذا، لأنِّي أنا شيخٌ وامرأتي مُتقدِّمةٌ في أيَّامها؟ " فأجاب الملاكُ وقال لهُ: " أنا جبرائيل الواقفُ قدَّام اللـهِ، وأُرسِلتُ لأُكلِّمكَ وأُبشِّركَ بهذا. وها أنتَ تَصيرُ صامتاً ولا تستطيعُ الكلام، إلى اليوم الذي يكونُ فيهِ هذا، لأنَّكَ لم تُصدِّق كلامي الذي سَيَتمُّ في وقتهِ ". وكان جميعُ الشَّعبُ ينتظرُ زكريَّا وكانوا مُتَعّجِّبينَ مِن إبطائهِ في الهيكل. فلمَّا خرجَ لم يستطع أن يُكلِّمهُم، فعلموا أنَّهُ قد رأى رؤية في الهيكل. فكان يُشيرُ إليهُم بيده وبقيَ صامتاً. ولمَّا كَمِلَتْ أيَّام خدمتهُ مضى إلى بيتهِ. وبعد تلكَ الأيَّام حبِلت أليصابات امرأتهُ، وأخفتْ نفسها خمسة أشهر قائلةً: " أنَّه هكذا قد صنَعَ بي الربُّ في الأيَّام التي فيها نظرَ إلىَّ، لينزعَ عاري مِن بين النَّاسِ ".
( والمجد للـه دائماً ) | |
|