شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: .ودقت الأجراس:::: الثلاثاء 21 ديسمبر - 13:23 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ودقت الأجراس...
منذ زمن بعید، في إحدى البلاد البعیدة، كانت توجد كاتدرائیة ل?ا منارة عالیة ب?ا أجراس كبیرة وجمیلة. و كان الناس يقولون نقلاً عن أجداد?م أن ?ذه الأجراس تدق من تلقاء نفس?ا لیلة عید المیلاد عندما يقدم احد أفراد الشعب أفضل ?دية لطفل المذود… و لذا كانت الناس تتوافد من كافة الأقطار في عید المیلاد و مع?م ?دايا غالیة الثمن لیقدمو?ا، لعل?م يسمعون تلك الأجراس تدق، و لكن?ا لعشرات السنین لم تُسمع. سمع ب?ذه الكنیسة أخوان يقطنان قرية بعیدة عن ?ذه الكاتدرائیة الجمیلة، فقررا أن يذ?با لیحتفلا بقداس عید المیلاد فی?ا. و ?كذا بدءا رحلت?ما حوالي الساعة الثالثة بعد الظ?ر لیصلا الكنیسة في موعد القداس…و بعد فترة، و فیما ?ما سائران، رأيا سیدة مسنة ملقاة على قارعة الطريق وسط الزرع… و من شدة البرد يبست أطراف?ا. فأخذا يُسعفان?ا حتى فتحت عینی?ا و نظرت إلی?ما. و ?نا قال الأخ الأكبر لأخیه: “أذ?ب أنت يا أخي لحضور القداس و أما أنا فسأرعى ?ذه السیدة حتى تتعافى ثم أنقل?ا إلى بیت?ا” ?ز الأخ الأصغر رأسه بشدة و الدموع تسقط من عینیه “لا، لن أذ?ب بدونك. لقد تمنینا أن نصلى في ?ذه الكاتدرائیة سويا و أنا لن أتركك و أذ?ب وحدي”…
فأصر الأخ الأكبر قائلاً: “بل يجب علیك أن تذ?ب تصلى لأجلى. وعندما تعود ستروى لي كل ما شا?دت، و سأكون كأني ذ?بت معك. و الآن خذ ?ذه الخمسة قروش، ف?ي كل ما معي وضع?ا في صندوق الكنیسة ك?دية منى لطفل المذود”. و ?كذا ذ?ب الأخ الأصغر لحضور القداس تاركا أخاه خلفه… و وصل إلى الكنیسة و وجد?ا ممتلئة بأغنیاء البلد، إذ كان الأمیر يصلى فی?ا تلك السنة. أما ?و فوقف في خشوع أثناء القداس رافعا قلبه مسبحا الله الذي من تحننه أتى و صار إنسانا من أجل خلاص العالم. و في ن?اية القداس و كما جرت العادة، بدأ الجمیع بتقديم ?دايا?م لطفل المذود، في طريق?م للخروج من الكنیسة. أتى الأمیر و ألقى في الصندوق جوا?ر ثمینة و ?و ينظر حوله. ثم أتى بعده الأغنیاء يلقون بأموال?م من ذ?ب و فضة… و أخیرا جاء دور الأخ الأصغر فأخرج الخمسة قروش و ألقا?ا…و ?نا دقت الأجراس بنغمات سمائیة جمیلة لم تسمع من قبل..!! تسمر الناس في طريق?م للخروج و أمر الأمیر أحد الحراس أن يجرى و يستطلع الأمر لیرى من الذي قدم ?دية أثمن منه جعلت الأجراس تدق… و أما الحارس فعندما وصل الكنیسة رأى طفلاً فقیراً مبتسماً يغادر?ا و لم يف?م شیئاً.
كل عام وانتم بألف خير ميلاد مجيد | |
|