مشاعر قلب المسيح نحو الخاطي
قول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة. لو 15 : 9
هذا هو قلب الله يفرح ويتهلل مع السماء وكل ما فيها برجوع انسان اليه !
والله من حبه الشديد للانسان ولكى يضمن ان اى انسان يعود اليه يبقى معه الى الابد جعل طبيعة الانسان متحده به فتجسد وصار انسان لكى يضمن للانسان الراجع له الثبات فيه على الدوام والى الابد
وقد يجتهد الانسان بكل طاقته ان يرضى الله ولكنه يضعف ويسقط ولا يستطيع عمل اى شيئ بذاته ولكن الله عندما يجد محاولة الانسان فى تقربه منه يمسك بيده ويبث نعمته فى قلبه الضعيف ويسنده ويقيمه
وعندما يجده محتاج الى الطهارة والقداسة يطهره بطهارته
صيرنا اطهارها بروحه القدوس ( القداس الالهي)
ومهما سقط الانسان وضعف تظل طهارة وقداسة الله هى الملجاء والحصن القوى فى تطير وتنقية قلب الانسان على الدوام
ومتى وجدت محبة الله ان قلب الانسان الذى عاد الى الله ضعيف وخالي من المحبة تسكب عليه من محبته ليمتلئ من حب المسيح :
والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. رو 5 : 5
وعندما يعود الانسان لله ويُريد أن يتكلم معه فلا يستطيع فأنه يهتف ويهمس فى قلب الانسان بالروح القدس ويضع فى فمه كلامات وتشجيع فيجد الانسان أن لسانه انطلق بتسبيح الله واسم الله ولا يستطيع ان يكف عن الصلاة والتسبيح فيشفع الروح القدس فى قلب الانسان بأنات ونغمات وانين اعلى واعمق من الكلام يتوجه مباشرا نحو قلب الله :
كذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا.لاننا لسنا نعلم ما نصلّي لاجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها. رو 8 : 26
واخير عندما يشعر الانسان البسيط العائد لله بصغر نفس وانه خاطى وليس مثل القديسين الابطال فكيف يقف فى الدينونة وكيف يستطيع ان يكون له نصيب وهو الضعيف الخاطي ,فيجد الروح القدس يسكب فى قلبه رجاء عظيم فى شخص ربنا يسوع
لان الذى سوف يدين هو المسيح شخصيا وهو الذى سوف يدافع عنه اذا ان الانسان الضعيف العائد للمسيح هو فى حماية المسيح والمسيح شخصيا هو الذى يدافع عنه فالمسيح هو القاضى وهو المحامى عنه !!
من هو الذي يدين.المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا رو 8 : 34