عادل جبران مشرف عام
التسجيل : 08/08/2009 مجموع المساهمات : 1589 شفـيعي : العدرا الـعـمـل : مدير عام بالتربية والتعليم هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: مستر المنتدي
| موضوع: دير مار يعقوب المقطع البطريركى بلبنان الثلاثاء 30 نوفمبر - 8:15 | |
| - ديــر مــار يعقــوب المقطــع البطريركــي للرومالأرثوذكس بلبنان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذا الدير عريق الجذور وضارب في القدم، وقد تعاقبت عليه قوافل الرهبان والنساك على مدى القرون والأجيال، إلا أن أهميته الخاصة تعود إلى العام 1953 حين تركت مجموعة من الفتيات الأرثوذكسيات المؤمنات منازلهن بعد أن جاهدن سنوات عديدة اختبرن وصارعن فيها حياة الدنيا والمشقات والمصاعب الشديدة التي واجهتهن، فاجتمعن في منزل استأجرنه في ضواحي بيروت بانتظار ولوجهن في دير من أديرة الكرسي الأنطاكي المقدس، حيث عشن حياة جماعية مبنية على الصلاة والعمل، ثم انتقلن عام 1954 إلى دير مار جرجس الحرف في قضاء المتن الأعلى، بعد أن اعترف بهن المثلث الرحمات البطريرك الإنطاكيثيودوسيوس أبو رجيلة الذي كان مطران طرابلس آنذاك، فأذن بقبولهن في دير مار يعقوب المقطع الواقع ضمن أبرشيته، فرمم قسم من الدير وخصصه لسكنهن، وفي احد حاملات الطيب عام 1956 مثلن أمامه وارتدين الإسكيم الرهباني وعشن في الدير برئاسة الراهبة سلام قدسية.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سلكت هذه الكوكبة المتسربلة بثوب العفة والطهارة والزهد والعبادة طريق الرب يسوع إلى ملكوت السموات ورممن بقية أجنحة الدير، واستقبلن الفتيات القاصدات الحياة الرهبانية، واشتهر بقداسة سيرتهن وورعن وحياتهن الطاهرة المشهودة لها، حتى غدا منارة هداية وضياء وينبوع عطاء تتدفق منه شلالات أعمال البر والتقوى من علو هضبة دده نظراً لما يمثله من إشعاع روحي للمنطقة كلها، فهو واحة ومحطة لكل معذب ومهموم ومظلوم ومتعب كما هو مشفى روحي يقصده الناس أفراداً وجماعات متزوجين وعازبين فيقضون في رحابه ساعات طوال طالبين النصح والإرشاد والحلول لمشاكلهم الروحية والنفسية والاجتماعية والعائلية، أو مقيمين فيه الرياضات الروحية والسهرانياتراهباته ينصرفن إلى العمل متوزعات على مهن وأعمال متعددة، مثل العمل في زراعة الأرض، والتعليم الديني للكبار والصغار، ورسم الأيقونات، والتطريز والخياطة وغيرها..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعرّض الدير إلى الخراب والدمار خلال الحرب الأهلية اللبنانية، فتوزعت راهباته ما بين مناطق في سوريا ولبنان إلى أن انتهت الحرب وعدن إليه ورممنه وسكنه من جديد.يمتاز الدير بوجود قطعة من بقايا القديس العظيم يعقوب المقطع، وهي تحمي المؤمنين وتبارك أعمالهم في البر وتعين الراهبات وتقوي مسيرتهن الرهبانية.ما زال الدير وسيبقى صرحاً أرثوذكسيا شامخاً في لبنان، وجوقته مشهورة في أصول الترتيل الكنسي البيزنطي فهو مدرسة خاصة في الحياة الرهبانية والنسك والعبادة والتعليم، وله حظوة خاصة في نفوس المؤمنين من كل طائفة ومذهب ودين.انه ابرز شاهد وانصع دليل على استمرار الكرازة بقيامة مخلصنا الرب يسوع المسيح من بين الأموات، وبالإيمان بهذه الكرازة يكون طريق الخلاص. 2[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- دير مار يعقوب المقطع للروم الكاثوليك /بلـدة قـارة - سوريـاالدير مبني من اللبن الترابي ويقع على بعد أربعة كيلومترات غربي بلدة قــارة في منطقة القلمون وعلى سفح جبال لبنان الشرقية، وعلى مسافة /90/كم الى الشمال من دمشق، ويعود بناؤه إلى القرن السادس الميلادي وقد اشتهر باتساعه وحسن بنائه ووفرة رهبانه وأملاكه وإقبال الحجاج والزوار إليه من كل الأنحاء المجاورة وكثرة النذور والصدقات المقدمة إليه وقد انطلقت منه قوافل من الرهبان لكي تؤسس بقية أديرة المنطقة.
كان الدير حصناً رومانياً للقوافل القادمة من لبنان إلى البادية، ثم تحول إلى مقر مطراني حتى القرن الثاني عشر ويعتبر مركزاً هاماً للمخطوطات، وقد تعاقبت على الدير رهبانيات كثيرة منها الشويرية حيث أدارته حتى أواخر الحرب العالمية الأولى، ثم ألحق بمطرانية حمص وحماة للروم الكاثوليك التي تقوم بالتعاون مع مديرية الآثار والمتاحف العامة في سوريا بعملية ترميم واسعة للدير تشمل ترميم البناء وإعادة القسم المتهدم منه وفق أسس بنائه القديم وحماية الجدران الموجودة فيه، والآن تقتنه مجموعة من الراهبات باسم "راهبات الوحدة الانطاكية"، تعود في مرجعيتها الى مطرانية حمص للروم الكاثوليك؟
تعيش الراهبات حياة رهبنة جماعية وفقاً للتقليد لشرقي، مع تركيز ميز على الطابع النسكي الذي يتجسد في الواقع بخلوة يومية لمدة ساعات تقضيها الراهبة منفردة في قلايتها، والصلاة هي محور لحياة الروحية، الليتورجيا الإلهية وصلاة القلب، والمطالعة الروحية، والحياة المشتركة هي المحور الآخر لبلوغ النمو في المحبة والتواضع، وللعمل أخيراً أهمية أولية سواء أكان يدوياً فنياً أو مرتبطاً مباشرة بالله وهادفاً إلى تكوين الذات على صورته، وكل شيء يهدف إلى إبراز جمال وجه الكنيسة، وفي حياة الدير حيز من الوقت لاستقبال الأفراد والجماعات الراغبين في العودة إلى مناهج الروح ليجددوا حياتهم من خلال رياضة روحية أو مجرد مشاركة مع الراهبات في الصلاة، وقد افرز في الدير جناح خاص لمثل هؤلاء بعيداً عن حصن الراهبات لكي لا تتشوش عندهن حياة الخلوة والصلاة.
الهدف من هذه الرهبنة هو العودة إلى جذور الحياة الرهبانية الشرقية لاسيما إلى طريق الاتحاد بالله من خلال صلاة القلب، ونشر كلمة الحياة وتعاليم الآباء دون انعكاس سلبي على أجواء الصلاة وحضور الله، ومساعدة الإنسان المعاصر ولاسيما جيل الشباب على بناء إنسانيته على صخرة الحياة الروحية، والمساهمة في الحفاظ على تراث الكنائس الإنطاكية والعمل على بناء ثقافة إنسانية تنطلق من الإنجيل.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نشاطات الراهبات:صنع الحلل الليتورجية، رسم وترميم الأيقونات الشرقية، تنفيذ الرسوم الجدارية، تصنيع بيوت كرتونية لحفظ المخطوطات القديمة، تجليد الكتب، صناعة مسابح صلاة يسوع، تنظيم دورات تدريبية لرسم الأيقونات وترميم الموجودات التراثية، إيصال البشارة بالوسائل لسمع بصرية واستقبال الرياضات الروحية، تنظيم معارض ومؤتمرات دولية عن التراث والروحانيات على غرار الأديار القديمة التي استطاعت أن تحافظ على القيم الحضارية وتنقلها إلى البشرية كلها استقبال الحجاج دون لمساس بحرمة الحياة الرهبانية، الحرص الشديد على الحصن الديري حفاظاً على سكينة أرجاء الدير وعلى الصمت والخلوة إذ عليهما يقوم مناخ الصلاة.الجدرانيات:
ما بقي من الجدرانيات في مكانه هو بعض الجزئيات القليلة، أمام حالة الإهمال التي وقع فيها لدير على مر العصور، وقد أرسلت المديرية العامة الآثار والمتاحف في دمشق عام 1965 بعثة لنقل ما يمكن من الجدرانيات وتوزعت كما يلي:
2- والبعض الآخر في متحف دير عطية. 3- واحتفظ بالبقية وهي خمسة صناديق في المستودعات، ومنذ بضعة أشهر أعيدت كل الأجزاء إلى الدير، وما زالت المفاوضات قائمة من اجل بعثة متخصصة لهذه الغاية مهمتها كشف أجزاء قد تكون مخفية تحت الطبقة الظاهرة التي تكسو جدران الكنيسة وتنظيفها وتثبيتها، وإعادة الأجزاء التي في الصناديق بعد ترميمها، وإعادة وضع الأجزاء الأخرى إلى مكانها في كنيسة الدير. 1- بعض الأجزاء عرضت في المتحف الوطني في دمشق. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مقتطفات من تاريخ الدير:في عهد الإمبراطورية البيزنطية 330 - 1453 1- ما بين سنة 565-578 تم اكتشاف قطعة نقدية من عهد يوستنيانوس الثاني في حرم الدير الداخلي. 2- وفي سنة 628 استشهاد الناسك موسى الحبشي وهو ابن ملك وقد عاش أولاً في مصر ثم في فلسطين، ثم أتى إلى بلاد الشام في دير القديس يعقوب المقطع في قارة، ومنه انطلق ليؤسس في باديةالنبك الدير الذي حمل فيما بعد اسمه. في عهد المماليك 1250 - 1517
1- سنة 1266 السلطان بيبرس الظاهر اقتحم الدير ونهب كنوزه وذبح كل الرهبان، ولم ينجُ منه سوى الذين تمكنوا من الاختباء في الأقبية أو المغاور أو الآبار، وجمع مسيحيي بلدة قارة واهلك منهم من اهلك، وأمر بتحويل كنيسة القديس نيقولاوس إلى جامع وما زال قائماً حتى يومنا هذا. 2- سنة 1403 شنت جماعات من التركمان هجوماً على بلدة قارة وعملوا فيها وفي الدير السلب والنهب. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في عهد العثمانيين 1453 - 1917
1- ما بين سنة 1453-1600 قديماً لم يكن من وجود في الشرق لجماعة رهبانية منظمة سوى دير القديس يعقوب الذي كان ديراً رئيساً، وكان دير السيدة في رأس بعلبك في لبنان تابعاً له، ثم أصبح دير القديس يعقوب لاحقاً مرتبطاً بالرهبانية الشويرية وديرها الأم دير القديس يوحنا بالخنشارة في جبل لبنان.
2- سنة 1477 نجد في مكتبة صيدنايا رقم /4/ نجد كتاب الأناجيل المقدسة يحمل هذا التاريخ: "انتهى العمل في هذا الكتاب في الخامس من شهر حزيران المبارك من السنة 6958 لآدم الموافق 1477 لميلاد الرب يسوع، وذلك بيد خادم المسيح الحقير بين الكهنة يواكيم باسم قسيس اللابس ثوب التوبة ابن إبراهيم من قرية ( ؟ ) وكان مقيماً في ذلك الوقت في دير القديس يعقوب المقطع غربي قارة..".
3- سنة 1491 في مكتبة برلين رقم /310/ نجد كتاب التريودي أي صلوات الفرض الإلهي في الصيام الأربعيني المقدس باللغة السريانية يحمل تاريخ 6999 لآدم الموافق 1491 للميلاد، مكتوباً بيد "الخوري حبيب ابن الأب السيد المطران مكاريوس ابن داود"، والكتاب وقف سابقاً لكنيسة دير عطية ثم وُهب وقفاً لدير القديس يعقوب المقطع في قارة، لأجل راحة نفس الخوري يونان ابن الخوري يعقوب.
4[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- حوالي سنة 1600 دخل الجيش العثماني بخدعة إلى الدير وذبحوا /120/ راهباً، ثم نهبوا الدير، ومن بقي من الرهبان على قيد الحياة التجئوا إلى دير سيدة رأس بعلبك الذي كان فرعاً من دير القديس يعقوب المقطع في قارة.
5- سنة 1600 للرهبانية الشويرية إذ كانوا هم أيضاً على الإيمان القويم، وبعد سنة مر في الدير رجل منتحل صفة وزيَّ الراهب الشويري، وسرق ما تبقى في الدير من مخطوطات، فسارعت الرهبانية الشويرية بإرسال راهب كاهن وراهب مساعد ليقيموا في الدير ويصلحوا ما خُرّب منه ويعتنوا بالأرزاق، وفي عهد المطران يوسف سفر مطران حمص عُيّن الخوري بطرس مسلّم قيماً على الدير، لكنه لم يبق في هذه المهمة سوى زمن قصير، وفي عهد المطران غريغوريوس عطا أنيطت رئاسة الدير بالكاهن الراهب اناطوليوس شاهيات. | |
|