انتوانيت قسم النقاش العام
التسجيل : 07/08/2010 مجموع المساهمات : 700 شفـيعي : العدرا وابو سيفين الـعـمـل : خادمة الرب يسوع هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: اترك مشاكللك فى يد الله الإثنين 29 نوفمبر - 12:42 | |
| أترك مشاكلك فى يد الله " ملقين كل همكم عليه ، لأنه هو يعتنى بكم " ( 1 بط 5 : 7 ) + لقد تعزى داود ، فى وسط كل همومه ( مز 94 : 19 ) بوجود الله معه ، ونصحنا قائلاً : " إلق على الرب همك ، وهو يعولك " ( مز 55 : 22 ) .
+ وتقول الراهبة الألمانية باسيليا شيلينك : " إن كان الله يحبك ، وقادر على مساعدتك ، فهو إذن سيساعدك فى همومك " .
+ وما أكثر وعوده لأولاده الذين ياتون إليه بإيمان ، فيريحهم من كل متاعبهم ( مت 11 : 28 ) .
+ وعلينا أن نطرح كل همومنا أمامه ، ونؤمن بأنه سينظر فى طلب المساعدة ، فى وقت مناسب عنده ، كما أنه يضع مع التجربة المنفذ كذلك ، فلا يحرم المؤمن من " بركة " الألم ، ويتدخل لإنقاذه ، كما حدث مع يونان ، ومع يوسف ومع موسى وغيرهم .
+ فالجأ ( يا أخى / يا أختى ) إلى الله بالصلاة والصوم ، وبالنذور وعمل الرحمة ، كما فعلت استير ومردخاى ، وكما فعل نحميا وعزرا ، فنالا مرادهما الصالح ، فى حينه الحسن .
+ وتذكر الآن أن الأربعة والعشرين كاهناً – الواقفين أمام عرش الله – يأخذون صلواتك طلباتك ( وصلوات وطلبات كل المؤمنين على الأرض ) ويضعونها فى مباخرهم الذهبية ، ويصعدونها بخوراً إلى الله ، لينظر إلى شفاعتهم من أجلنا ويحقق لنا مرادُنا .
+ ويقول قداسة البابا شنودة – أطال الرب حياته – " عندما يقول لنا الرب : " تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين " لأنه عالم إننا لا نقدر أن نحل المشاكل ، ولكننا نقدمها إليه ، ونتركها فى يديه ، كما يعلمنا خطورة وفشل اللجوء إلى غير الله ( يو 15 : 5 ) ، لاسيما عندما يفشل المرء فى ذكائه ، أو بإتكاله على ذاته ، أو على الناس ، الذين ليس لديهم خلاص " .
+ وقال قداسته شعراً : * أيها الحائر يا من تُهت فى فكر عميق هل أزال الناس ما عندك من هم وضيق ؟ ليس عند الناس رأى ثابت شافٍ يليق فحلـول لفـــريق ضد أُخــــــرى لفــــريقً
+ والناس منهم لا يبالى ، ومنهم من يقدم حلولاً نظرية جوفاء ، ومنهم من يقول بعض المشاعر بدون حلول عملية . أما الرب فهو يعمل ويتدخل ، حتى دون أن نطلب ، كما حدث لبنى إسرائيل فى مصر ، وأنقذ اسحق من الذبح دون أن يطلب ، وأخرج بطرس الرسول من السجن دون أن يطلب ........... الخ .
+ ومن الأمور المُعزية ، التأمل فى معاملات الله مع كل أولاده ، كما سجلها الكتاب المقدس ، وسير القديسين ، فنعرف كيف سندهم فى ضيقاتهم وأنقذهم من أخطار كثيرة ، ومن حروب الشياطين ، ومن مؤامرات الأعداء ، ومن ظروف الحياة القاسية ، والثقة فى وعود الله للمؤمنين ، والتى تتم فى حينها الحسن وبالإيمان أصبر واشكر ، وانتظر تدخل الله فى الوقت الذى يراه مناسباً . " هو الرب ، وما يحسُن فى عينيه يعمل " ( 1 صم 3 : 18 ) ، وحياة التسليم ، هى من الإيمان السليم ومصدر للسلام والإطمئنان .
| |
|