كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين مبرر القاعدة للهجوم على كنيسة بغداد أ. ف. ب.
2010 الإثنين 1 نوفمبر
احتلت القبطيتان المصريتان كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين صدارة مبررات القاعدة في الهجوم على احدى الكنائس المسيحية في بغداد امس.
القاهرة: كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين هما المصريتان القبطيتان اللتان تحدثت عنهما مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في العراق لتبرير الهجوم على كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد امس الذي قتل خلاله 37 مسيحيا.
وتكاد كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين ان تكونا اشهر امراتين في مصر بسبب كونهما زوجتي اثنين من قساوسة الكنيسة القبطية سرت شائعات واسعة حول اعتناقهما الاسلام ما اثار توترا بين المسلمين والمسيحيين تفجر في تظاهرات داخل كاتدرائية الاقباط في القاهرة احتجاجا على "خطف المرأتين واسلمتهما بالقوة" وتظاهرات مضادة امام عدد من المساجد اعتراضا على "اخفاء الكنيسة للمرأتين وارغامهما على العودة للمسيحية".
وكانت كاميليا شحاته "اختفت" لمدة خمسة ايام في تموز/يوليو الماضي قبل ان تتمكن اجهزة الامن من التعرف على مكان اقامتها لدى صديقة لها. وارغمت المرأة الشابة التي غادرت منزل الزوجية بعد مشاجرات عائلية على العودة الى الكنيسة في حراسة الشرطة.
وسرت شائعات واسعة حول اعتناقها الاسلام وهو ما نفته الكنيسة القبطية ونفاه الازهر الذي يحتفظ بسجلات تضم اسماء من يترك المسيحية الى الاسلام.
اما وفاء قسطنطين، فقد "اختفت" كذلك لفترة قصيرة في العام 2004 وترددت انذاك شائعات حول اعتناقها الاسلام قبل ان تسلمها اجهزة الامن الى الكنيسة.
واثارت قضية وفاء قسطنطين، التي اكدت الكنيسة انها "ارغمت على ترك دينها" غضب البابا شنوده ثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس الذي قرر الاعتكاف في دير وادي النطرون لمدة 15 يوم تعبيرا عن احتجاجه على موقف الدولة الذي اعتقد انه يتسم بالتساهل ازاء من يحاولون اسلمة المسيحيين.
ورغم ان بين الحادثتين ست سنوات الا انهما تشهدان على التوتر المتنامي بين المسلمين والمسيحيين في مصر مع انحسار الخطاب الديني المتسامح المعتجل وتنامي خطاب التعصب والتشدد الديني.
ويشكو الاقباط، الذين تتراوح نسبتهم بين 6% و10% من ال80 مليون مصري، من تعرضهم للتهميش والاستبعاد من المناضب العليا في المؤسسات الرئيسية للدولة مثل الشرطة والجيش والجامعات والقضاء.
ويتنامى احساس الاقباط بالخطر بشكل مضطرد منذ موجة العنف الاسلامي التي اجتاحت مصر في ثمانينات القرن الماضي واستهدفت خلالها التنظيمات الاسلامية الاقباط اكثر من مرة.
وقد زاد هذا الاحساس بالقلق لدى الاقباط مع الصعود السياسي لجماعة الاخوان المسلمين التي حققت في الانتخابات التشريعية عام 2005 اختراقا غير مسبوق بفوزها ب20% من مقاعد مجلس الشعب.
ورغم ان الاقباط يتهمون اجهزة الامن عموما بالتقصير في حمايتهم الا ان الكنيسة تدعم علنا الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم وتعتبره حزام الامان في مواجهة الاخوان المسلمين.
وقد تبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، كما امهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.
مصر ترفض الزج باسمها
على صعيد ذي صلة اكدت مصر الاثنين ادانتها الشديدة للاعتداء على كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد ورفضها "الزج باسمها في مثل هذه الاعمال الاجرامية".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان مصر "تدين بشدة العمل الارهابي الهمجي" الذي استهدف الكاتدرائية في بغداد الاحد واوقع 37 قتيلا مسيحيا.
واكد المتحدث "رفض مصر القاطع الزج باسمها او بشؤونها في مثل هذه الاعمال الاجرامية".
وتبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، كما امهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.
ويشير بيان المجموعة الموالية للقاعدة الى المصريتين القبطيتين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وهما زوجتا قسين ينتميان الى الكنيسة القبطية سرت شائعات واسعة حول اعتناقهما الاسلام، الاولى في العام 2004 والثانية في تموز/يوليو 2010.
واثارت الحادثتان توترا بين المسلمين والمسيحيين تفجر في تظاهرات داخل كاتدرائية الاقباط في القاهرة احتجاجا على "خطف المرأتين واسلمتهما بالقوة" وتظاهرات مضادة امام عدد من المساجد اعتراضا على "اخفاء الكنيسة للمرأتين وارغامهما على العودة للمسيحية".
ورغم ان الفاصل الزمني بين الحادثتين ست سنوات الا انهما تشهدان على التوتر المتنامي بين المسلمين والمسيحيين في مصر على خلفية انحسار الخطاب الديني المتسامح وتنامي التعصب والتشدد الدينيين.
المصدر
ايلاف