انتوانيت قسم النقاش العام
التسجيل : 07/08/2010 مجموع المساهمات : 700 شفـيعي : العدرا وابو سيفين الـعـمـل : خادمة الرب يسوع هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: خمسون دليلاً على خرافة إنجيل برنابا الجمعة 29 أكتوبر - 14:40 | |
|
خمسون دليلاً على خرافة إنجيل برنابا
ظهر الكتاب الخرافي المزيَّف المسمَّي زورًا بإنجيل برنابا للوجود للمرَّة الأولي عندما عثر عليه كريمر أحد مستشاري ملك بروسيا سنة 1709م في مخطوطة مكتوبة باللغة الإيطالية. وكان أحد العلماء ويُدءعَي جورج سال قد ذكر في مقدّمة ترجمة له للقرآن إلي الإنجليزية سنة 1734م وجود نسخة أخري لهذا الكتاب الخرافي المزيّف بالأسبانيّة وقال أنَّها ترجمة من الإيطاليّة إلي الأسبانيّة وأنَّ الذي قام بها مُسلم أسبانيّ يُدْعَي مصطفي العَرَنْدِي ( De Arnada )، نسبة إلي مدينة Arnada الأسبانيّة. نسبة إلي مدينة Arnada الأسبانيّة. وقد كتب مصطفي العرندي هذا في مقدّمة ترجمته الأسبانيّة رواية خرافيّة خياليّة ساذجة، ملفقة، مثل بقيّة محتويات هذا الكتاب الخرافيّ المزيّف، تقول أنَّ راهباً لاتينياً يُدْعَي فرا مارينو Fra Marino ، أي الأخ مارينو، قرأ في رسائل القدّيس إريناؤس تنديدًا بالقدّيس بولس يعتمد فيه، كما يزعم، علي ما جاء في هذا الكتاب المزعوم المسمى زورًا بإنجيل برنابا، فإشتاق أنْ يحصل عليه!! ويزعم أنَّ الفرصة سنحت له عندما دخل ذات يوم مكتبة البابا سكستس الخامس، حوالي سنة 1585م، مع البابا، ثم غرق البابا في نومٍ عميقٍ بطريقة إعجازية مزعومة، فأخذ هذا الراهب المزعوم، الذي لا يعلم عنه أحد شيئاً سوي مصطفى العرندي!! يقتل الوقت بقراءة الكتب، فكان أوَّل كتاب يضع يده عليه هو هذا الإنجيل المزعوم !! هكذا بطريقة إعجازيّة مزعومة أيضاً!! فأخفاه في ملابسه وسرقه وخرج به بعد أنْ استيقظ البابا من النوم، هكذا دون أنْ يلحظه البابا!!
ومن خلال ما جاء عن هذا الكتاب الخرافيّ المزيّف في مقدمة ترجمة جورج سال للقرآن شاع ذكره في الأوساط الإسلامية في الهند واستخدم العلماء المسلمين ما جاء في هذه المقدمة في مواجهتهم للمبشِّرين المسيحيِّين هناك. فقام كلّ من الزوجين لوندسال ولورا راج بترجمة هذا الكتاب إلي الإنجليزية ونُشر في إنجلترا سنة 1907م مع مقدّمة طويلة تُبَرْهِن علي أنَّه كتاب خرافيّ مزوَّر ومزيَّف ولا يرجع إلي أحد تلاميذ المسيح ولا إلي عصره ولا إلي القرون الأولي إنما هو كتاب مكتوب في العصور الوسطي، حوالي سنة 1585م
وكان هدف الترجمة هو إثبات أنَّه كتاب خرافيّ مزيَّف ومزوَّر ومنسوب زورًا للقدِّيس برنابا. وبعد ذلك بسنتين قام الدكتور خليل سعادة المسيحيّ الشاميّ بترجمته إلي العربيَّة سنة 1909م ووضع مقدِّمة له إعتمد فيها بدرجةٍ كبيرةٍ علي ما جاء في الترجمة الإنجليزية التي تُبرهن علي أنَّه كتاب مزيَّف ومزوَّر وقد كتبه يهوديّ أندلسيّ ترك اليهوديّة وإعتنق المسيحيّة ثم ترك المسيحيّة وإعتنق الإسلام. وقام بنشره في مصر السيِّد محمد رشيد رضا مع مقدِّمة المترجم العربيّة ومقدِّمة كتبها، الناشر، هو من وجهة نظره. كما تُرجم أيضاً إلي اللغة الأرديّة مع حذف مقدّمة الترجمة الإنجليزيّة. وإنتشر الكتاب بعد ذلك في البلاد العربيّة والأوساط الإسلاميّة في الهند، وفي سنة 1973م أعيد نشر الترجمة الإنجليزية في باكستان ولكن بدون مقدّمة المترجمين مع وضع مقدمة تدافع عنه!!
وقد شاع الكتاب وإنتشر بعد ذلك كثيرًا وكتب البعض من الكُتّاب المسلمين في الدول العربية، مثل إحدي الكاتبات السوريّات والأديب الكبير عباس محمود العقاد في مصر والدكتور محمود بن الشريف من السعوديّة، يفنِّدون هذا الكتاب المزوَّر ويُبرهنون علي أنَّه كتاب مزيّف وملفّق. ولكن كثيرون كتبوا يدافعون عنه مع اعترافهم الضمنيّ بإمتلائه بالأخطاء التاريخيّة والجغرافيّة والدينيّة والخرافات اللامعقولة!! والسؤال الآن هل هناك أدلة تبرهن على أن هذا الكتاب خرافي ومزيف وملفق ومنسوب زوراً للقديس برنابا ، وما هي هذا الأدلة ؟ والإجابة هي لدينا أدِّلة كثيرة نذكر منها، هنا، خمسون دليلاً فقط
أولاً : الأفكار الخرافيَّة والأخطاء العلمية يمتلىء هذا الكتاب الخرافيّ المزيّف بالخرافات والأفكار الخياليّة الساذجة التي لا يقبلها عقل ولا منطق، ولا يصدقها إلاَّ جاهل غارق في الحماقة والجهل ولا تتفق مطلقًا لا مع سموّ اللَّه وجلاله ولا مع أفكار الكتاب المقدّس السامية ولا مع ما جاء في الأديان السماويّة عمومًا. ? الدليل الأول؛ خرافة خلقة الإنسان: وصف كاتب هذا الكتاب الخرافيذ المزيّف خلقة الإنسان وصوَّرها بأسلوبٍ خرافيّ خياليّ ساذجٍ يختلف عمَّا جاء في الكتاب المقدَّس وما جاء في إلاسلام ويتَّفق مع الأفكار الخرافيّة للديانات الوثنيّة والبدائيّة !! فقال في ( ف6:35 ): ــــــــــــــــــ " لما خلق الله كتلة من التراب وتركها خمساً وعشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئاً آخر " !! وقال في ( ف123: 3 ) " أن إلهنا 000 صنع مركبا من أربعة أشياء متضاربة ووحدها في شبح واحد نهائي هو الإنسان، وهي: التراب والهواء والماء والنار ليعدل كل منها ضده. وصنع من هذه الأشياء الأربعة إناء وهو جسد الإنسان "!! (ا) فلماذا ترك اللَّه كتلة التراب مدة 25,000 سنة دون عناية ودون أنْ يفعل بها شيئًا!! لماذا؟! وهل يحتاج اللَّه إلي مثل هذه المدَّة ليخلق الإنسان وهو الذي يقول للشيء كن فيكون ؟! (ب) ينقل الكاتب المزوّر هنا فكر بعض خرافات الديانات البدائيّة وقول المنجِّمين الذين حاولوا بهذا الفكر تعليل طبائع البشر! فقالوا أنَّ لكلِّ إنسان إمَّا طابع ترابيّ أو هوائيّ أو مائيّ أو ناريّ وربطوا ذلك بيوم ولادته واسم أمه ! (أنظر الدليل الخامس).
الدليل الثاني؛ خرافة بصاق الشيطان وخلق سرة الإنسان : ويقول في ( ف26:35 ) " وبصق الشيطان أثناء أنصرافه على كتلة التراب فرفع جبريل ذلك البصاق مع شيء من التراب فكان للإنسان بسبب ذلك سرة في بدنه " !! (أ) كيف بصق الشيطان وهو روح والبصاق مادة؟ وكيف تخرج المادة من الروح؟. ـــــــــــــــــ (ب) تُصوَّر الكاتب المزوّر بفكره الخرافيّ الساذج أنَّ سبب وجود السرَّة في بطنِ الإنسان راجع لرفع جبريل لبصاق الشيطان من علي كتلة التراب؟! فهل يُعقل أنْ يخلق اللَّه الإنسان بعيبٍ صنعه الشيطان والكتاب المقدَّس يقول أنَّ الله خلق " وَرَأى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدّا " ( تك1/31 ) (1) ، فالكاتب المزوِّر الخرافيّ التفكير لا يعرف أنَّ آدم لم يكنْ له سرَّة إطلاقًا، فالسرَّة هي من بقايا الحبل السرّيّ الذي كان يمدّ الجنين بالغذاء في رحم الأمّ من خلال المشيمة، ولم يكنْ آدم يومًا ما جنينًا في بطن أمّ ! الدليل الثالث؛ خرافة هياج الخيل وخلقة الكلب: وقال في ( ف3:39-12 ) " لما طرد الله الشيطان وطهر الملاك جبريل تلك الكتلة من التراب التي بصق عليها الشيطان 000 فاقترب الشيطان يوما من أبواب الجنة، فلما رأى الخيل تأكل العشب أخبرها أنه إذا تأتى لتلك الكتلة من التراب أن يصير لها نفس أصابها ضنك ولذلك كان من مصلحتها أن تدوس القطعة من التراب على طريقة لا تكون بعدها صالحة لشيء ، فثارت الخيل وأخذت تعدوا بشدة على تلك القطعة من التراب التي كانت بين الزنابق والورود ، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) والقرآن يقول " لَقَدْ خَلَقْنَا ال إِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " (التين4) . فأعطى الله من ثم روحا لذلك الجزء النجس من التراب الذي وقع عليه بصاق الشيطان الذي كان أخذه جبريل من الكتلة وأنشأ الكلب فأخذ ينبح فروع الخيل فهربت " !!
فهل يتفق هذا الهراء وهذه الخرافات مع عظمة اللَّه وجلاله وقدرته الكلية ؟!! وهل كان اللَّه في حاجة لخلقة الكلب ليروِّع الخيل وإذا إفترضنا أنَّ الشيطان والخيل أفسدا كتلة التراب، أمَا كان في إمكان اللَّه أنْ يُعيد خلقتها من جديد، أو أنْ يخلق غيرها ؟! ولكن هذا الكاتب المزوِّر نقل خرافات الشعوب البدائيّة بدون وعيٍ أو تفكيرٍ (2) الدليل الرابع؛ خرافة مسخ الشيطان وتهديده لله!! يقول الكاتب المزوّر الخرافيّ التفكير في ( ف35 ) أنَّه لمَّا رفض الشيطان طاعة اللَّه والسجود لآدم " أصبح (الشيطان) هائلاً ومخوف النظر وأصبح أتباعه مقبوحين لأن الله أزال بسبب عصيانهم الجمال الذي جملهم به لما خلقهم ، فلما رفع الملائكة الأطهار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رؤوسهم رأوا شدة قبح الهولة التي تحول الشيطان إليها ، وخر أتباعه على وجوههم إلى الأرض خائفين ، حينئذ قال الشيطان : " يا رب انك جعلتني قبيحاً ظلماً ، ولكنني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل ما تفعل " وقالت الشياطين الأخرى : لا تدعه رباً يا كوكب الصبح لأنك أنت الرب " !! وهذه خرافة، خياليّة ساذجة، يزعم فيها أنَّ الشيطان يهدِّد اللَّه بهذه الصورة الخرافيّة الساذجة !! ثم يكمِّل تخريفه فيقول " حينئذ قال الله لأتباع الشيطان توبوا واعترفوا بأنني أنا الله خالقكم أجابوا " أننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عادل وبريء وهو ربنا " ؟!! هل هذا كلام يقال للَّه؟! وهل يستجدي اللَّه سجود مخلوقاته له؟!! وهل اللَّه كائن محدود في كل شيء وضعيف ومهزوز وعاجز بهذه الصورة ؟!! وهل يجرؤ مخلوق ما علي الحديث في حضرة اللَّه بهذه الصورة الكفرية التي لا يعادلها كفر؟!! وهل يجرؤ الشياطين علي تحدِّي اللَّه وسبّه في حضرته ونزع لقب ربّ منه وإعطاؤه للشيطان؟!! يقول الكتاب المقدس " أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! " ( يع2/19 ) (3) . الدليل الخامس؛ تحريم التفاح والحنطة: وفي الفصول 39 إلى 41 يصوّر الكاتب المزوّر الخرافيّ التفكير السقوط الإنساني بصورةٍ أكثر خرافيّة وسذاجة مما سبق، فيقول أنَّ اللَّه لما خلق آدم (3) وجاء في القرآن " قَالَ (الله) يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ {32} قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {33} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ {34} وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ {35} قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ {36} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ {37} إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ {38} قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ {39إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ {40} قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ {41} إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ {42} وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {43}" (الحجر)
وحوَّاء سمح لهما بالأكل من كلِّ ثمار الجنَّة خلا التفاح والحنطة " وقال لهما الله : " أنظروا إني أعطيكما كل ثمر لتأكلا منه خلا التفاح والحنطة ، احذروا أن تأكلا شيئا من هذه الأثمار لأنكما تصيرن نجسين ، فلا أسمح لكما بالبقاء هنا بل أطردكما ويحل بكما شقاء عظيم " ( ف36:39-39 )!! ولماذا التفاح والحنطة بالذات، وهل أكلهما ينجِّس؟!! ولماذا يسمح اللَّه لنا بأكلهما باستمرار ؟!! هذه الخرافات أخذها الكاتب المزوّر من خرافات وأساطير الأولين، فقد جاء في كتاب ( اليزيدية بقايا دين قديم ) ؛ " وفي اليوم التالي كانت أوامر الباري تقضي بخلق آدم من نار وهواء وتراب. فقام طاووس ملك بتشكيل ذلك، ثم نفخ في أذن آدم بصرنابه ثلاث مرات وبعد ذلك قاده فأدخله الفردوس حيث بقي هناك أربعين سنة بعد أن خُلقت حواء من إبط آدم الأيسر. وجاءت الأوامر الإلهية لآدم أن يأكل من جميع ثمار الفردوس عدا الحنطة فلا يجوز أن يأكل منها ، غير أن طاووس ملك فاتح الله تعالى في موضوع تناسل الجنس البشري وأنه لن يكون هناك نسل لآدم إن لم يأكل من الحنطة ، فسمح الله لطاووس ملك أن يتصرف بما يراه أصلح " (4) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الدليل السادس؛ خرافة دخول الشيطان الجنة: وعندما يصف الكاتب دخول الشيطان الجنة يروي رواية خرافيّة تتناسب مع فكره الخرافيّ، زعم أنَّ حارس الجنَّة عبارة عن حيَّة خرافيَّة " حيَّة مخوفة لها قوائم كجمل وأظافر أقدامها محدَّدة من كلِّ جانب كموس "!! وهذه صورة مستوحاة من أساطير الإغريق والفرس وروايات ألف ليلة وليلة العربيّة!! ولمَّا أراد أنْ يدخل الجنَّة قال للحيَّة " إفتحي فاك فأدخل بطنك، فمتي دخلت إلي الجنَّة ضعيني بجانب هاتين الكتلتين من الطين اللتين تمشيان حديثًا " !! ففعلت الحيَّة ذلك لأنَّه قال لها واعدًا " فإذا أدخلتني الجنة أجعلك رهيبة حتى أن كل أحد يراك يهرب منك " !! فهل يعجز الشيطان وهو روح أنْ يدخل في أي مكان ما في الكون حتي تقوم الحية بإدخاله الجنة بهذه الطريقة الخرافيّة ؟!! الدليل السابع؛ خرافة وجود البروز الناتيء في حنجرة الإنسان: يقول الكاتب المزوّر في ( ف24:40-28 ) " فأخذت حواء حينئذ وأكلت من هذه الأثمار ، ولما إستيقظ زوجها أخبرته بكل ما قاله الشيطان، فتناول منها ما قدمته له وأكل، وبينما كان الطعام نازلاً ذكر كلام اللَّه فلذلك أراد أنْ يوقف الطعام، فوضع يده في حلقه حيث كلِّ إنسان له علامة " !!
وهو هنا يتصوَّر أنَّ هذا البروز الناتيء في حنجرة الإنسان (كرجل) ناتج من وضع آدم ليده في حلقه لمنع نزول الطعام في جوفه ؟!! ولا يُدرك أنَّ هذا البروز موجود أيضًا في المرأة التي لم تحاول منع نزول الطعام، وأنَّه يستحيل أنْ يُدخل الإنسان يده حلقه بهذه الصورة الخرافيّة الساذجة، وحتي لو إفترضنا إمكانيَّة ذلك فهل كان وضع يده بهذه الصورة يخلق بروز في حلقه؟!! هذا الغضروف البارز في حنجرة الإنسان والمعروف عند العامة بتفاحة آدم هو أحد الغضاريف التسعة التي تتكون منها الحنجرة وهو أكبرها وبرغم أنَّه أكثر بروزًا في الرجل إلاَّ أنَّه موجود في المرأة كما هو في الرجل، ويُشبه الكتاب المفتوح للداخل، وقد خُلق هكذا ليُحدِث، مع العضلات والأعصاب والأوتار التي تتحرك تحت تأثير هواء الزفير الصاعد من القصبة الهوائية، الصوت. الدليل الثامن؛ خرافة زحف الحية: كما يتصوَّر، الكاتب المزوّر الخرافيّ التفكير، أيضًا أنَّ زحف الحيَّة راجع إلي تقطيع أرجلها بسيف الملاك ميخائيل، فيزعم أنَّ اللَّه قال للملاك ميخائيل " اطردا أولاً من الجنَّة هذه الحية الخبيثة ومتي صارت خارجًا فاقطع قوائمها فإذا أرادت أنْ تمشي يجب أنْ تزحف " !!! فهل تزحف الحيَّات لأنَّ الملاك ميخائيل قطع أرجل الحيَّة حارسة الجنَّة!! كلا، يقول الكتاب المقدَّس لأنَّ اللَّه لعنها قائلا : " عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ " ( تك3/14 )، ولم يقطع أرجلها!! يقول العلم أنَّ قطع أي جزء من جسم الكائن الحيّ أو أصابته بأيّ عاهة في جسده لا يُؤثِّر علي مولوده، فلو افترضنا جدلاً أنَّ وجود السرَّة في بطن الإنسان راجع لرفع جبريل لبصاق الشيطان وأنَّ الغضروف البارز في حنجرة آدم وُجد بسبب وضع يده في حلقه، وأنَّ الحيَّة صارت تزحف لأنَّ الملاك قطع أرجلها، فمن الطبيعيّ، أنْ لا يُؤثِّر ذلك علي نسلهما، لأنَّ جميع المعلومات الوراثيَّة للكائن الحيّ مخزونة في الأحماض النووية DNA داخل الخليّة، وعندما يتحدّ الحيوان المنويّ للذكر ببويضة الأثني تظهر صفات وخصائص الكائن الحيّ ونوعه (5) . الدليل التاسع؛ خرافة الختان: والكاتب المزوّر كعادته يناقض نفسه ويزعم في ( ف3:23-11 ) أنَّه " لما أكل آدم الإنسان الأول الطعام الذي نهاه الله عنه في الفردوس مخدوعاً من الشيطان عصي جسده الروح فأقسم قائلاً تالله لأقطعنك فكسر شظية من صخر وأمسك جسده ليقطعه بحد الشظية فوبخه الملاك جبريل على ذلك " فأجاب (آدم) لقد أقسمت باللَّه أنْ أقطعه فلا أكون حانثًا "!! " حينئذ أراه الملاك زائدة جسده فقطعها فكما أن جسد كل إنسان من جسد آدم وجب عليه أن يراعي قسم آدم ليقومن به ، وحافظ آدم على فعل ذلك في أولاده ، فتسلسلت سُنَّة الختان من جيلٍ إلي جيلٍ " !! والكاتب المزوِّر يُناقض هنا نفسه كعادته ولا يزعُم أنَّ بسبب ذلك يُولد كل إنسان مختونًا ولم يرثْ أحد الختان لأنَّ آدم قام بختان نفسه، كما يزعم !! بل يزعم أنَّه بسبب ذلك وجب علي كلّ بني آدم الختان " فتسلسلت سُنَّة الختان من جيلٍ إلي جيلٍ " !! وبالرغم من أنَّ هذه خرافة أخري من خرافاته، فهي تكشف عن تناقضه وتخبُّطه الدائم، إلي جانب مناقضته للتقليد المسيحيّ والإسلاميّ الذي يُرجع الختان إلي إبراهيم وليس إلي آدم.
| |
|