انتوانيت قسم النقاش العام
التسجيل : 07/08/2010 مجموع المساهمات : 700 شفـيعي : العدرا وابو سيفين الـعـمـل : خادمة الرب يسوع هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: الانبا بولا:دموع النساء ومشاعرهم لاتجدى نفعًا مع الرجال الأحد 3 أكتوبر - 10:57 | |
| الانبا بولا:دموع النساء ومشاعرهم لاتجدى نفعًا مع الرجال كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون تحدث نيافة الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، خلال برنامج "بيت على الصخر" المقدم عبر فضائية "سي تي في" عن موضوع الأنانية، وأكد الأنبا بولا أن كل شخص به قدر من الأنانية مشيرًا إلى الأنانية تكثر بالرجال عن النساء . وذكر نيافته أن الأنانية هي خارج نطاق تعاليم المسيحية، مستشهدًا على ذلك بتعليم الكتاب المقدس، حيث تقول الآية "فإنهم كما في جسد واحد أعضاء كثيرة ولكن ليس جميع الأعضاء لها عمل واحد فهكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضًا لبعض".. حيث أوضح الأنبا بولا أن المسيحية تعلمنا أن كل إنسان عليه وبدافع المحبة أن يبذل نفسه من أجل الآخر، وأكد على ضرورة تطبيق هذه المبدأ داخل الأسرة المسيحية.. واضاف الأنبا بولا أن أكثر المتأثرين بالأنانية هم المحيطون بنا وبصفةٍ خاصة الزوجان لأنهم الأكثر قربة من بعضهما لبعض... وذكر الأنبا بولا بعض صفات الشخص الأناني، حيث أشار إلى أنه دائمًا ما يكون منفردًا بقراره إلى جانب أن كلامه غالبًا ما يتخذ صيغة الأمر، كما أن كلامه كثيرًا ما يكون لاستعراض المعرفة، وتكثر في كلامه كلمة "الأنا" ومرادفتها، إلى جانب أن الأناني يتصيد مديح الآخرين له، موضحًا أنه يلقى هذا في كثير من القيادات الروحية ولكنه أشار أن الروحانيات مرتبطة بإنكار الذات.
وفي سياق متصل أكد نيافة الأنبا بولا أن أنانية الرجل سببها المراة، موضحًا أن ما تزرعه الأم من أنانية، تحصده الزوجة، وفيما يخص هذا؛ أشار الأنبا بولا أن على المرأة إذا أرادت تغيير زوجها أن تتكلم معه بالمنطق لا بالمشاعر والدموع، مؤكدًا أن المشاعر والدموع لا يجديان مع الرجل. كما أكد الأنبا بولا أن الزواج هو حب باذل، فلا يجب أن تكون محبتنا شفهية، بل بالحب والبذل، وأشار لضرورة تعايش الزوجة مع طبيعة زوجها، فأوضح أن الزوج إذا كان أنانيًا وحاد الطباع، فعليها تجنبه بقدر الإمكان، وأن تتقرب لمن هم معها بأسرتها كالأطفال مثلاً، أو إن لم تجد إشباعها في هذا، فلتتجه إلى الكنيسة والكتاب المقدس لتجد إشباعها بهما.
وختامًا وفيما يخص العلاقات الزوجية، أوضح الأنبا بولا أن العلاقة الزوجية هي علاقة تعبير عن حب، يجب تقدمتها للطرف الآخر في الوقت وبالأسلوب المناسب له، مشيرًا إلى أنها علاقة عطاء أكثر من كونها علاقة أخذ، إلى جانب إشباع احتياجات الآخر أكثر من إشباع احتياجاتي. وخلال البرنامج جاء بريد إلكتروني لنيافة الأنبا بولا من سيدة تقول "إنها تزوجت عام 2000، وكان زوجها يعمل بإحدى المحلات الشهيرة، ولكنها فوجئت أن زوجها ترك المحل، وقام بفتح مكتب خاص له مستعينًا بإحدى السيدات، وعند رفضها لهذا المبدأ أقنعها أنها فقط لجلب "الزبائن" للمكتب لحسن وجهها"... واستطردت الزوجة حديثها قائلة إن زوجها كان دائم السفر مع هذه السيدة بحجة السفر، إلى جانب أن زوجها كان يحكي لها أدق التفاصيل عن حياتهما الزوجية، وفي النهاية حدثت مشادة كلامية بين الزوجة والسيدة، فصرَّحت لها تلك السيدة بأنها على علاقة بزوجها، وأنها ستأمر زوجها بأن يقوم بطردها من المنزل، وبالفعل قام زوجها بطردها من المنزل، وختامًا أكدت أنها حاولت الاتصال بزوجها محاولة الصلح لاعتقادها أنه مازال يحبها مثلما هي تحبه. ورد الأنبا بولا على هذه القصة قائلاً إن مبدأ الرجل منذ البداية كان خاطئًا، إذ فكر أن الوجه الحسن هو الذي سيجلب "الزبائن" للمكتب، متناسيًا أن بركة الرب هي التي تجلب البركة والعمل للمكان.
وصرح الأنبا بولا أنه كان على المرأة أن ترفض هذا المبدأ منذ البداية، مؤكدًا أنه على كل زواج رعاية مشاعر زوجته . وأكد أيضًا أن هذه القصة هي قصة انحراف من الرجل وعلى الزوجة ألا تبادر بالصلح وأن تقوم بفتح ملف في المجلس الإكليريكي ولكن بشرط أن تتوافر لديها نية مسامحة زوجها لو تاب وندم على فِعلته.
وعُرضت على نيافته أيضًا مشكلة أخرى مفاداها أن هناك شخصًا تزوج منذ عام 1991 وأنجب طفلين، ولدًا وبنتًا، ولكن زوجته كانت دائمًا ما تتجاهل بيتها وأسرتها وزوجتها وتذهب إلى والديها مما أدى إلى تفاقم الأزمة والمشكلة بينهما، فذهبت الزوجة لبيت أبيها ومعها البنت، وعاد الزوج إلى بلده ومعه الابن، وكان ابنهما بالثانوية العامة ونتيجة بعده عن والدته وأخته أصيب بحالة نفسية منعته من دخول الامتحان. فرد الأنبا بولا أن كلاً من الأب والأم قد أخطئا خطئًا كبيرًا في حق أولادهما، مشيرًا إلى أن الاطفال وزنة، والرب سيحاسبهما على ما اقترفاه بحق أولادهما، كما أوضح أن الاطفال دائمًا ما يكونوا ضحية الأب والأم. وختامًا قال الأنبا بولا إنه لو حدث انفصال بين الزوجين، يجب أن يكون هناك خيط من المحبة يربطهما ببعض وليس لأجلهما بل لأجل الأطفال. | |
|