كيف نذكر خالقنا فى أيام شبابنا؟
إن الوسائل التى نذكر بها الله خالقنا كثيرة ومتنوعة منها :
1- الصلاة : فكل الصلوات على اختلاف أنواعها هى مناداة لله، وذكر لاسمه القدوس المبارك، لذلك ينصحنا النبى بمداومة الصلاة بلا انقطاع بقوله: "يا ذاكرى الرب
لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت" (إش 6:62). أى لا تكفوا عن مناداته وطلب رحمته ومعونته، حتى يستجيب طلباتكم ويعمل فى حياتكم عملاً عجيباً متواصلاً.
2- قراءة الكتاب المقدس : فالكتاب المقدس هو كلام الله وأنفاسه، لا يكاد يخلو إصحاح أو آية من اسم الله أو إشارة عنه، فالذى يقرأ فى الكتاب المقدس كتاب الله يصبح الله حاضراً دائماً فى ذهنه ووجدانه "وهم سينظرون وجهه واسمه على جباههم" (رؤ 4:22).
3- حفظ وصايا الرب والعمل بها : وتحويلها إلى حياة معاشة فيتحول الشاب إلى إنجيل خامس أو رسالة الله المقروءة من جميع الناس.
4- الأعمال الصالحة : وهى التى يعملها الشباب أولاد الله تجعل الناس يمجدون الله ويسبحونه ويذكرونه بالتكريم والتمجيد "لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات" (مت 16:5).
5- قراءة الكتب الروحية : فهى بكافة أنواعها تتكلم عن الله سواء كانت كتباً لاهوتية أو عقيدية أو طقسية أو تاريخية أو تفسيرية. فالله هو محور ومركز كل الكتب الروحية، فيعيش الإنسان مع هذه الكتب فى ذكر الله على الدوام.
6- التناول : التناول من جسد الرب يسوع ودمه الأقدسين يجعلنا نحس بوجود الله معنا، وحضوره فى كياننا، وقد قال له المجد : "خذوا كلوا هذا هو جسدى المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكرى... هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى اصنعوا هذا كلما شربتم لذكرى" (1كو 24:11،25).
ومن المفيد أن يجعل الشاب يوم التناول يوماً نموذجياً يحس فيه بقرب الله منه، فيقضيه فى نشاط روحى وممارسات نافعة له ولغيره، ويحترس من السقوط فى العادات الشريرة والخطايا والأخطاء الهدامة الضارة.
7- الخدمة : الشاب الذى تختاره العناية الإلهية ليكون خادماً تكون الخدمة سبب بركة له قبل أن يكون هو بركة للمخدومين.
فجو الخدمة ومحيط الخدام، جو نقى طاهر يكون الله هو محور إجتماعاتهم ولقاءاتهم بعضهم مع بعض، وبذلك يعيش الشاب فى ذكر دائم لله، يقرأ كثيراً فى الكتاب المقدس والكتب الروحية الأخرى، لكى يحضر الدرس ويحاول ان يعيش الدرس ويعايشه ويختبره قبل أن يلقيه، ثم يلقى الدرس فى الفصل ثم يحضر اجتماع الخدام، وتكون له بالطبع لقاءاته مع مخدوميه يحدثهم عن الله فى زياراته الخاصة لهم، ويحثهم على مواظبة الحضور إلى الكنيسة، وبهذا لا يجد وقتاً للتفكير فى الشر أو السقوط فى الخطية، ويبتعد عن المعاشرات الردية التى تسبب الإنحراف والفشل والهلاك.
هذا الشاب يكون قد نفذ نصيحة الرسول القائل : "أما الشهوات الشبابية فأهرب منها واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقى" (2تى 22:2