أقباط ومثقفون يطالبون بمحاكمة «الأنبا بيشوي» و«العوا» بتهمة إثارة الفتنة
كتب أسامة رمضان - انجي نجيب
العدد 1597 - الاثنين - 20 سبتمبر 2010
صلاح عيسى
هاجم أقباط ومثقفون التصريحات التي أدلي بها الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ورد عليها د. محمد سليم العو نائب رئيس هيئة علماء المسلمين السابق واصفين ما جاء علي لسان «بيشوي» و«العوا» بأنه تصريحات مستفزة ومثيرة للفتنة ولا تهدف إلا إلي زعزعة استقرار أمن مصر.
وقال القس الانجيلي رفعت فكري إن كلا الطرفين مخطئ ولا بد من محاسبتهما، كما أن تصريحات الأنبا بيشوي تؤكد بوضوح عدم النضج والحكمة لديه أو حتي الذكاء الإعلامي خاصة أنه دائم الخلاف ليس مع المسلمين فقط وإنما مع كل من يختلف معه في الرأي حتي مع المسيحيين.
وأشار فكري إلي أن العوا استند إلي كلام مرسل غير منطقي أو سليم فالكنيسة دار للعبادة وليست ترسانة للأسلحة، مطالبا بضرورة تفعيل القانون الذي يضرب علي يد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار داخل المجتمع.
المفكر القبطي جمال أسعد أرجع صدور مثل هذه التصريحات لوجود مناخ طائفي محتقن، موضحا أن ما ذكره سكرتير المجمع المقدس بشأن أن المسلمين ضيوف في مصر يحتوي علي مغالطات تاريخية، كما أنه من غير المقبول أن يصدر من شخص بهذه المكانة الدينية ويعد الرجل الثاني داخل الكنيسة.
وأوضح أسعد أن هذه التصريحات تتسق مع التوجهات الأجنبية وبالتالي لا بد من محاسبة رادعة، مشيرا إلي أن العوا وصل إلي استنتاج خاطئ، وعلي الدولة أن تشد قبضتها إزاء هذه الأمور فلا أحد فوق القانون.
ومن جانبه طالب كمال زاخر مؤسس تيار الأقباط العلمانيين بإحالة أمر الاثنين إلي النائب العام، موضحا أن حوار الأنبا بيشوي كان يهدف إلي توجيه رسالة للشارع القبطي بأنه الأولي بالخلافة مستغلا التراكمات العنيفة مع أحداث الفتنة الطائفية، حتي إنه أدي إلي استنفار غريزة الشهادة دون أن يفهم أنها في المسيحية لا تعني الموت، وبالتالي أعاد إنتاج مفاهيم إرهابية لا تعرفها المسيحية فضلاً عن أنه ليس من اللائق أو المقبول أن تصدر من شخص له هذه المكانة الدينية حتي إنه غالط في أحداث التاريخ فالمسلمون جزء أصيل من الشعب المصري.
وصف الكاتب صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة هذه التصريحات بغير المسئولة ولا تؤدي سوي للفتنة الطائفية، مشيرا إلي أن قناة «الجزيرة» لا تلتزم بميثاق الشرف الصحفي الذي يحظر التطرق لكل ما يتعلق بالفتنة الطائفية مؤكدا أن القناة بذلك قد وقعت في خطأ مهني.
المصدر
جريدة روزاليوسف