أحبائي، فالتعانق نفوسكم أعظم رغباتِي توهجا, ألا وهي أن تأتي كل النفوس وتَتنقّي في مياه الكفّارةِ، وأن يَتخلّلكم الشعور بالثقةِ، وليس الخَوفَ، لأني إله رحيمُ ومتأهب دوما لملاقتكم في قلبِي.
ويوماً بعد يوم, سَنتحد أتحاد لن يدركه أيا منكم, إنه سر الحبِّ. سيبدأ كفتيلة مدخنة, بعد ذلك سيتحول لشعلة هائلة
كم أن الحبّ الحقيقي لَمْ يعد يُحبَّ اليوم!
صلّوا يا أحبائي، صلّوا كثيراً من أجل النفوس المُكَرَّسةِ التي فَقدتْ توهجها وفرحتها في الخدمةِ.
صلّوا أيضاً من أجل الكهنةِ الذين يَتمّمونَ معجزةِ المعجزاتِ على المذبحِ, بإيمان ضعيفُ.
تلاشوا فيّ كتلاشي قطرة مطر في محيطِ …
فعندما خَلقتُكم، قبّلتُ جبينكم ووسمتكم بعلامة محبتي.
أحبائي, ابحثوا عن النفوس، فهناك قليلين الذين يَحبُّونني
ابْحثُوا عن النفوس وانقشوا في ذاكراتِهم مشهد الألمِ الذي بذلت به نفسي.
عندما تَفعلُون ما أَطْلبُه مِنْكم، ستكونوا وكأنكم رْويتم ذلك العطشِ الحارق الذي جَفَّف شفاهِي على صليبي.
أننى سَأَجْعلُ نفسي حاضراً فى كُلّ مرة تُنشدون آلامَي بحبِّ.
سَأُجيزُ لكم أن تعَيْشوا متّحدين بي في الألمِ الذي اختبرتُه في جثسيماني عندما رأيت آثامَ كُلّ البشر.
أحسوا بآلامي,فأنى أَدعوا قلة لهذا النوعِ مِنْ الآلامِ
لكن لا أحد منكم يَفْهمُ الحب الذى وَضعتُه فيكم بتقيدكم بي في الساعةِ الأكثر ألماً فى حياتِي بالجسد على الأرض.