البابا كيرلس والطاحونة

# فى أحد الأيام عام 1933م سمع القس مينا المتوحد طرقا على باب مغارته التى فى الصحراء وادى النطرون بجوار دير البراموس لأول مرة منذ توحده ،و كان الطارق هو الدكتور حسن فؤاد مدير الآثار العربية و معه مدير كلية اللاهوت بنيويورك ، و دار الحديث حول الرهبنة القبطية فأمدهم بمعلومات غزيرة مما جعل دكتور حسن يشكره ، و تمنى أن يقدم لهم له أية خدمة .

# و فى عام 1936م و بعد حل مشكلة الرهبان السبعة المطرودين من دير البراموس ، التمس أبونا مينا البراموسى من البابا يوأنس ال19 ال(113) أن يسمح له بالسكنى فى احدى طواحين الهواء فى جبل المقطم بمصر القديمة ، فسمح له ، فانصرف فرحا بعمل الله معه .

# و فى يوم 23-6- 1936م توجه أبونا مينا المتوحد الى دار الآثار العربية ، و قابل مديرها الدكتور حسن فؤاد الذى أمر بتحرير عقد ايجار للطاحونة التى حددها القس مينا ، و دفع الدكتور حسن من جيبه الايجار لمدة طويلة ، و نبه على مفتش آثار المنطقة أن يزوره فى الجبل ، و يعطى أمرا لغفير الآثار أن يرعاه ، و يقضى له احتياجاته ، فشكره القس مينا على حسن صنيعه ، و أنصرف مسبحا الله .

# و الطاحونة عبارة عن بناء من الحجر الجيرى دائرى الشكل ارتفاعه ستة أمتار بقطر ثلاثة أمتار ، قائم على تل من تلال جبل المقطم و كان يعرف باسم تل الطواحين ، حيث كان به خمسين طاحونة اقيمت أيام الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801م) و عندما سكنها أبونا مينا المتوحد كان المكان موحشا لا يرتاده الا الخارجين عن القانون و الوحوش ، و كان أيضا بلا باب و لا نوافذ أو سقف .

# و قد عاش فيها نحو ست سنوات ، و أقام بها مذبحا فى الدور الثانى ، و كان يصلى القداس الالاهى يوميا ، فكان يستيقظ فى الثانية صباحا ليصلى صلاة نصف الليل ثم التسبحة ، و بعدها يخبز القربان ، ثم يرفع بخور باكر فالقداس الالاهى الذى ينتهى نحو الثامنة صباحا ، فضلا عن صلواته لكل من يأتى اليه يطلب العون أو الشفاء المشورة ، و عند المساء يصلى تسبحة عشية و يرفع بخور عشية مع عمل تماجيد لقديسى اليوم .

# و فى عام 1941م كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها ، و اتخذت قوات الحلفاء الجبل الشرقى (جبل المقطم ) نقطة دفاعية عن مدينة القاهرة ، و لما أشتدت وطأة الغارات الجوية طلب قائد القوات من أبونا مينا النزول من الجبل و ترك الطاحونة ، فغادرها فى 28- 10- 1941م و بقى زمنا متنقلا بين كنائس مصر القديمة ، حتى شيد كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بزهراء مصر القديمة ، فى سنة 1947م و ظل بها حتى أختبر بطريركا للكرازة المرقسية فى 10 مايو 1959م الموافق 2 بشنس 1675 ش ، و أصبحت هذه الكنيسة فيما بعد مقرا لدير الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بمريوط .

# و حدث فى سنة 1986م أن بدء فى هدم الطواحين بالجبل ، و لكن الله وضع فى قلب هادمى الطواحين أن يحافظوا على هذه الطاحونة دون غيرها .

# و لما بدأت خدمة دير الشهيد مارمينا بمريوط فى شهر سبتمبر 1986م لكنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بمقر الدير بزهراء مصر القديمة ، عرض عليه تسلم الطاحونة ، فسارع بشرائها و قطعة أرض محيطة بها ، و تم بناء صور لها ، و بدأت صلوات عشية ترفع من جديد بالطاحونة .

# بدأ المكان يعمر نتيجة اهتمام دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بمريوط ، فزادت مساحته ، و تم بناء عدة كنائس و مضيفة لاستيعاب الزوار المترددين على المكان لنوال بركة البابا كيرلس السادس ، و قد صارت الطاحونة سبب بركة للزائرين و سكان المنطقة .



منقول من كتب طاحونة البابا كيرلس السادس .

8)

الله عليك يابيسووو الله عليك بجد روعة
ميرسى ليك

جاااااااااااااااااااااااامد بجد يا بيسوووو
وخاصتا ان دي بتبين علاقه البابا بالطاحونه
بجد ربنا يبارك حياتك

ميرسى يابيسو
بجد موضوع روعة اووووى
ربنا يبارك حياتك