شارك في الامه ......

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تحدثت عن الصليب مراراً .. ولكن اليوم سيدى أحفره بأعماقى ..
فالصليب ليس أغانى وليس شعر أشواق لجميل الصوت يحسن العزف .. الصليب حق ..
أحببت الحديث عنه ولكن عند إقترابى منه إرتعدت وهربت وخفت .. فأنا مثل
التلاميذ سيدى تركتك وهربت .. وشابهت بطرس وقفت مع الجنود أصطلى .. وتبعتك
من بعيد .. أخشى الصليب .. لا أفهم أبعاده .. وعندما أقترب منه وأشعر
بإجتيازه فى نفسى .. فى جسدى .. أحزن وأكتئب .. أقول سيدى لا أحب الصليب ..
لا أريده .. ظننته كلمات .. لم أعرف إنه حقيقة .. سيدى .. خذنى خارج
المحلة بالحق .. أموت .. بالحق .. أقبل الإماتة بالحق .. أموت عن اسمى ..
عن مواهبى .. عن مكانتى .. عن كل ما أحب وأرغب .. عن أهدافى وأشواقى
ومبادئى وأسلوب الحياة الذى اخترته لنفسى .. أموت عن كل مكان أحببته ومكانة
وددتها .. أموت عن إنجازاتى السابقة ونجاحى السابق الذى تمسكت به للنهاية
.. إذا أخذ منى الكل أصمت وأقبل الصليب .. إذا قلت لى أصمتى فى وقت أردت أن
أتكلم فيه .. وإذا قلت لى لا تخدمى هذه الخدمة ولا تذهبى هذا المكان أطيع
إلى النهاية فمع كونك إبناً تعلمت الطاعة مما تألمت به.. نعم سيدى الإرادة
حاضرة عندى .. نعم لى إرادة .. أضعها على المذبح اليوم .. يارب غيرنى بالحق
.. يارب غيرنى عن طريقتى .. أغضب عندما يخطىء إلىَّ الآخرون .. أموت عن
الغضب .. أغتاظ من تصرفات الآخرين .. أموت عن الغيظ ... أحزن عندما أهمل
وينسانى أحبائى .. أموت عن الحزن .. أشفق على نفسى عندما يساء إلىًّ ..
أموت عن الشفقة على الذات .. حساسة جداً تجاه الإهانات .. أموت عن الحساسية
وأتقبل الإهانات ..حبيبى .. الصليب الذى كان فى حياتى كلاماً .. هل من
الممكن أن تحوله لحياة .. حق معاش .. حبيبى ألا آخذ من صليبك معونة تعين
ضعفى تجاه كل ما هو صليب .. إسندنى فالصليب صعب وناره محرقة .. اسندنى فلقد
شويت هناك فصحنا المجيد .. شوه وجهك وأهنت .. أقبل التشوهات .. عار البصق
.. ولكن فى هذه المرة بنعمتك وعملك فىّ لن يكون مجرد كلام ولكن سأخرج خارج
المحلة لأحمل عارك .. باركنى بمشاركتك آلامك .. لا أود غير هذا فى هذه
الحياة فلا تحرمنى من أملى سيدى

أعن يارب واحمينى من الخداع
اللى داخل نفسى
ومن كلماتى الجميلة التى هى لا تزيد عن كلمات
فأنا
بطرس .. أقول وإن أنكرك الجميع أنا لا أنكرك
ولا ينكرك سواى

سامحنى
يارب .. وأعطنى اليوم بالنعمة أن أصلب منكسة الرأس مثل بطرس فأنا لا أستحق
أن أشابه سيدى

م ن ق و ل