:*¨`*:• ( ثنائيـــة التوبـــة ) .•:*¨`*:•.
ان التوبة ذاتها هى احدى ثنائيات الحياة فهى تعبير عن الميل والصراع فى ان واحد . انها ميل لمشورة الروح بالعودة الى اللـــه كما انها فى ذات الوقت صراع ضد خيوط الشيطان التى تريد ان تعرقل تلك الحركة نحو اللـه انها تمثل ثنائية داخلية فى قلب الانسان فالاقتراب من مدار النور الالهى هو فى نفس الوقت اظهار مؤلم لحاله النفس المتدنسه بالخطايا والتعديات تلك التى لحقت بها من جراء الخضوع للعالم وقانونه المادى فالنور وحدة هو المخبر عن الظلمه وهذا يجعلنا فى حاله نزاع دائم بين رجاء الاقتراب ورهبه الاقتراب . شوق اللقاء وخشية اللقاء .
ان تلك الثنائبة الضرورية التى تشكل توبتنا هى بالفعل توتر خلاق لانه بين ألم رؤيه النفس
على حقيقتها يبرق النور الالهى عليها فتذوب فى نشوة التلاقى مع اللـه متناسيه ذاتها
وحالتها وحقيقتها هى اولى خطوات مغادرة الذات بأتجاة اللـه وهو يضمن النجاح من فخاخ
اليأس المتربصة بالخاطىء حينما يعلن عودته لاحضان اللـه الابوبه من جديد
+ ان مشاعر التوبة تتأرجح دائما بين قطبين وهما :
1- قطب النــور الحاضــر : وهو يمثل فرح النفس بعودتها الى اللـه
2- قطب ظلمه الماضى : وهو يمثل ألم النفس لما سببته لقلــب اللـه من جراح
حينما أخطات
وان كان قطب النور فى التوبة هو الذى يسبى النفس فى نشوة اللقاء فتنسى حقيقتها
من خلال دفء وحنو اللـه الا ان قطب ظلمة النفس الماضية وهو ضمانها حتى لا تستعلى
حينما يراودها هاجس التفوق الروحى والتميز الحياتى عن الاخرين
فالنور الالهى الحاضر يحصن النفس ضد اليأس . كما ان ظلمه الماضى الذاتية تحمى النفس
من الاستعلاء الروحى والكبرياء الذهنى
اذكــرونا واذكــروا الخدمــة فــي صلواتكــم
آميــــ†ـــــــين