انتصار نبوخذ نصر على أرفكشاد و رفض الممالك التحالف معه
1 كانَ ما كانَ في السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِن مُلْكِ نَبوكَدْنَصَّر الَّذي مَلَلثَ على الأَشّورِيَينَ في نينَوى المَدينةِ العَظيمة، وفي أَيَّامِ أَرْفَكْشادَ الَّذي مَلَكَ على الميدِيِّينَ في أَحْمَتا2 فبَنى حَولَها أَسْواراً مِن حِجارةٍ مَنحوتةٍ عَرضُها ثَلاثةُ أَذرُع وطوُلها سِتَّة، وجَعَلَ آرتفاعَ السُّور سَبْعينَ ذِراعاً وعَرضَه خَمْسين،3 وشَيَّدَ على أَبْوابِها أَبْراِجاً بِمِائَةِ ذِراع، وأَرْسى أُسُساً في عَرْضِ سِتِّينَ ذِراعاً،4 وجَعَلَ أَبْوابَها أَبْواباً يَبلُغُ آرتفاعُها سَبْعينَ ذِراعاً وعَرْضُها أَرْبَعين، لِخُروجِ مُعظَمِ قُوَّاتِه وآستِعْراضِ مُشاتِه.
المقصود هنا بنبوخذ نصر ، هو أسرحدون بن سنحاريب ، فقد تعهد بالإنتقام من كل اليهود ، بعد أن ذاق أبوه سنحاريب مرارة الهزيمة أمامهم ، فى الواقعة التى قتل منها مائة و خمس و ثمانين ألفا ً من جنوده ، و الإنتقام من أرفكشاد المذكور ، بإعاباره صديق لليهود و عونهم .
إن المبالغة فى تجهيز الأسوار و القلاع و الأبراج ، هى من عادة ملوك الأشوريين و البابليين و قدماء الملوك فى العهد القديم ، و يبدو حجم الحجارة هنا كبير جدا ً ، و قد حذر الله بنى إسرائيل من إستخدام الحجارة المنحوتة فى أعمال البناء لاسيما المذابح ، إذ يعد ذلك إشتراك مع الوثنيين الذين اعتادوا صنع التماثيل و رسم آلهتهم على حجارة مبانيهم ( راجع حز 20 : 25 ، 26 ، تث 27 : 5 ، 6 يش 8 : 31 ) .
و يسمى التحصين Fortification و فى اللغة العبرية ( ميبار) ثم تطور المعنى ليصبح Inaccessible بمعنى( متعذر بلوغه ) و فى اليونانية يأتى بمعنى ( أكرا ) أى قلعة Citadel ، هذا و قد عثر فى الحفائر الحديثة على بعض حوائط لحصون بلغ عرضها سبعة أمتار و نصف المتر ، و مازال باقيا ً من إرتفاعها إثنى عشر مترا ً ، مقواه بدعامات سميكة 1 و إذا كان الذراع المستخدم 2 فى تلك البلاد فى ذلك الوقت يساوى 6 ، 17 من البوصة ، أى حوالى 45 سم ، فإن إرتفاع سور المدينة يصل إلى الثلاثين مترا ً .
أَبْراِجاً : قد يظن أيضا ً أن الأرقام – فيما يتعلق بالأبراج – مبالغ فيها ، حيث يصل إرتفاع البرج الواحد إلى مائة ذراع ، أى يعادل خمسة و أربعون مترا ً ، و لكن هذه الأبعاد سوف تبدو مقبولة ، إذا علمنا أنه قد عثر فى الحفائر الحديثة التى تمت على أماكن كبانى هيرودس الكبير على قاعدة لأحد أبراجه يبلغ طول الضلع فيها إلى ثمانية عشر مترا ً ، و مازال باقيا ً من إرتفاع البرج ، مسافة عشرين مترا ً ، بينما بلغ قطر برج آخر من الخارج خمسة و خمسين مترا ً ، و من الداخل خمسة و أربعين مترا ً ، كما كان داخل البرج مقسما ً إلى حجرات واسعة حيث دفن هيرودس هناك .
أما بالنسبة لأبراج أرفكشاد ، فقد كانت مساحة قاعدة البرج تصل إلى سبعة أمتار ، و قد أقيمت حول الأبواب الرئيسية للمدينة ، و كانت تلك الأبواب من السعة و الضخامة بحيث تصلح كأقواس النصر و مرور استعراضات الجيش و الغنائم ، هذا و يمكننا أ، نعتبر هذه الأبعاد ، رقما ً قياسيا ً جديدا ً فى التحصينات المذكورة فى الكتاب المقدس ، بدلا ً من أن ننظر إليها بعين الشك .
كان من شأن كل ذلك بما فيه من حصون و عظمة ، أن يجعل أرفكشاد سعيدا ً فى ملكه فخورا ً بعتاده ، قبل أن يُذل و ينزع منه أسباب فخره و يذبح على يدى نبوخذ نصر ، و لكن من هو أرفكشاد هذا ؟
أَرْفَكْشادَ : الأسم على هذه الصورة غير مألوف ، و لكنه صيغة للأسم فرارتس Phraortes ملك مادى فى القرن السابع قبل الميلاد ، و قد أضيفت إلى الأسم بعض الصفات ( راجع مقدمة السفر / الرد على الإعتراضات ) و قد نسب إليه السفر ، بناء مدينة أحمتا و تحصينها ، و هى مدينة " حمدان " الحالية فى إيران ، و على الرغم من المؤرخ هيرودتس 1 ينسب بناءها إلى ديوسيسDeioces الذى جعل منها عاصمة لمادى سنة 700 ق.م. فى المنطقة الواقعة شرق أشور ، إلا أنه و كما ذكرنا فى المقدمة فإن أرفكشاد ( فرارتس ) هو إبن ديوسيس هذا ، و قد أكمل بناء المدينة و تحصينها بعد موت أبيه ، و هكذا فقد نسب بناء المدينة إلى كليهما .
5 في تِلكَ الأَيَّامِ شَنَّ نَبوكَدْنَصَّرُ المَلِكُ حَرْباً على أَرْفَكْشادَ المَلِكِ في السَّهْلِ الكَبير وهو السَّهْلُ الَّذي في أَرضِ رَعاوى.6 فآنضَمَّ إِلَيه جَميعُ سُكَّانِ النَّاحِيَةِ الجَبَلِيَّة وجَميعُ السَّاكِنينَ على الفُراتِ ودِجلةَ ويادَسون وفي سُهولِ أَرْيوكَ مَلِكِ عَليم. فآجتَمَعَت أُمَمٌ كَثيرةٌ لِمُحاربةِ بَني كَلْعود. 7 فأَوفَدَ نَبوكَدْنصَّر، مَلِكُ أَشّور، إِلى جَميعِ سُكَّانِ بلادِ فارِس وجَميعِ سُكَّانِ النَّاحِيَةِ الغَربِيَّة وَسُكَّانِ قيِليقية ودِمَشْقَ ولُبْنان ولُبْنانَ الشَّرقِيِّ وجَميعِ سُكَّانِ السَّاحِل8 والَّذينَ مِن أُمَمِ الكَرمَلِ وجِلْعاد والجَليلِ الأَعْلى وسَهْلِ يِزرَعيلَ الواسعِ.9 وجَميعَ الَّذينَ مِنَ السَّامِرَةِ ومُدُنِها وعِبْرِ الأُردُنِّ إِلى أُورَشَليمِ وبَيت عَنوت وكِلُّود وقادِش ونَهْرِ مِصْرَ وتَحْفَنْحيس ورَمْسيس وأَرضِ جاسانَ كُلِّها، 10 إلى ما وَراءَ صوعَن ونُوف وجَميعِ سُكَّانِ مِصْرَ إِلى حُدودِ الحَبَشة.
ليس معروفا ً على وجه الدقة السبب الذى دفع نبوخذ نصر إلى التحرش بأرفكشاد ، سوى أن تلك كانت عادة ملوك القدماء لاسيما فى تلك الحقبة و فى تلك المنطقة التى سادها القلق و القلاقل ، و قد أعد أرفكشاد العدة لتلك الحرب المنتظرة فجمع الجيوش من منطقتى مادى و بلاد ما بين النهرين و السكان بجوار نهر يادسون أريوك ملك عليم و تكتب أيضا ً أريوخ ، و هى كلمة مأخوذة عن اللفظة السومرية ( أرى كو ) و معناها ( عبد إله القمر ) و هو إسم ملك ورد فى ( تك 14 : 1 – 9 ) حيث كانت مملكته تقع فى الأقليم الشرقى لفارس ، أى المنطقة التى دارت فيها رحى المعركة ، و كاتب السفر يصف الميدان ناسبا ً إياه إلى أريوخ هذا نظرا ً لشهرته.
و قد ظهر الإسم فى فترة الألف الثانى قبل الميلاد ، فى صور أخرى مثل ( Arriwuk ) و ( Ar – ri – uk – ki) كما وجد الإسم فى مخطوطة ترجع إلى عام 1750 ق.م. على أنه الأبن الخامس ل ( زمرى / ليم ) Zimri – lim
أما عليم فهى عيلام أى المايسى ، و هى الأسماء التى أطلقت على هذه البقعة ( راجع 1 مكا 6 : 1 ) .
و أما بنى كلعود المذكورين هنا فهم الكلدانيين ، الذين ذكروا فى الكتاب المقدس و فى التاريخ بإعتبارهم البابليين أو سكان المنطقة المعروفة ب ( بابل )
شَنَّ نَبوكَدْنَصَّرُ المَلِكُ حَرْباً:
راسل نبوخذ نصرالكثير من البلاد للتحالف معه ضد أرفكشاد ، معزيا ً إياهم بالغنائم التى سيغنمونها بنصرتهم معه على أرفكشاد ، فأرسل إلى البلاد الواقعة إلى الغرب و إلى الجنوب و حتى حدود الحبشة ، و من هذه البلاد التى طلب منها المساعدة :
قيِليقية: و هى مقاطعة تقع جنوب شرق آسيا الصغرى و كانت تسمى وقتها ( من قويه ) و قد ورد فى آثار آشور بانيبال ، الإسطوانة الأولى عامود 2 ما يلى : (سودا رزمى : ملك قيلقية أتى إلىّ و معه إبنته لتكون لى زوجة و سجد لى و قبل قدمى ، و قدم لى هدايا كثيرة مع أنه لم يخضع لآبائى) .
ودِمَشْقَ : و هى أكبر مدن سوريا و تقع شرق البحر المتوسط و شمال أورشليم ، و هى مدينة قديمة جدا ً ذكرت أيام أبينا إبراهيم ( تك 14 : 15 ) و تعرضت للغزو من الأشوريين سنة 824 ق.م. ثم سنة 734 ثم تحولت إلى الكلدانيين ثم إلى الفرس .
ولُبْنان : إسم سامى معناه ( أبيض ) أو ( لبان ) و هو بلد سياحى جميل تنتشر فيه قمم الجبال العالية ، و قد راسل نبوخذ نصر جميع الذين حوله أيضا ً .
الكَرمَلِ : إسم عبرى معناه ( مثمر ) و هو عبارة عن سلسلة من الجبال يبلغ طولها خمسة عشر ميلا ً ، كانت آهله بالسكان فى ذلك الزمان .
وجِلْعاد : إسم عبرى معناه ( صلب أو خشن )
والجَليلِ : إسم عبرى معناه ( دائرة ) سكنته أغلبية من الوثنيين ، لاسيما الكنعانيين ، و فى العصر الأشورى امتد الأسم ليشمل كل منطقة يزرعيل .
السَّامِرَةِ : الأسم مأخوذ عن شامر أو سامر و معناه ( حارس ) ، و كانت السامرة مدينة محصنة جدا ً ، ذات أبراج عالية و إلى وقت السبى كانت عاصمة للمملكة الشمالية .
وعِبْرِ الأُردُنِّ إِلى أُورَشَليمِ: و تسمى أيضا ً أرض يسى ( النسخة اللاتينية – الفولجاتا ) و هى المساحة التى شملت كل الأرض التى استولى داود عليها و ترد فى بعض النسخ للتعبير عن شمال مصر .
وبَيت عَنوت: و هى بيت عنيا أى بيت العناء ، و تقع على بعد 4 كيلومترات جنوب شرق أورشليم و هى القرية التى كان ينزل فيها المسيح ليستريح فى بيت لعازر و تسمى حاليا ً ( ألعازرية ) نسبة إلى لعازر .
كلود Chellus : 1 وكِلُّود وقادِش : موقع فى جنوب فلسطين وردت فى الترجوم تحت اسم ( هلوصة ) و كانت على الطريق الجنوبى من أورشليم بين غزة و أدوم و ربما تكون هى شور المذكورة فى تك 7 : 6 ، خروج 15 : 22 .
قادش : إسم سامى معناه ( مقدس ) و هى البقعة التى تمركز عندها بنو اسرائيل فى خروجهم من مصر ، و خاصموا فيها موسى لأجل الماء ، و تقع بالقرب من ادوم و على مسافة 80 كم جنوب بئر سبع .
وتَحْفَنْحيس : مدينة تقع على الحدود الشرقية لمصر من جهة مدينة القنطرة ، و كانت مدينة قوية ذكرها أرميا فى ( 2 : 16 ) و تسمى حاليا ً ( تل دفنة ) .
ورَمْسيس وأَرضِ جاسانَ : أو رعمسيس و أرض جاسان المنطقة التى سكن فيها بنو اسرائيل بالقرب من فاقوس فى الشرقية حاليا ً و كانت عاصمة ملك رمسيس الثانى فى الدلتا .
صوعَن ونُوف: صوعن هى المدينة التى أطلق رمسيس عليها إسمه فيما بعد فى المنطقة السابق ذكرها ، أما نوف و تكتب أيضا ً ( موف ) هى مدينة مصرية قديمة على الضفة الغربية لنهر النيل ، بناها ( ينيس ) أول ملوك مصر و هى الآن ( ميت رهينة ) . هكذا راسل نبوخذ نصر جميع تلك البلاد ، و هى بلاد كان لها إسما ً و تمتلك جيوشا ً و عتادا ً علّها تسانده ضد أرفكشاد حتى يظفر به .
11وآستَهانَ جَميعُ سُكَّانِ الأَرضِ كُلِّها بِأَوامِرِ نَبوكَدْنَصَّرَ مَلِكِ أَشُّور ولم يَنضَمُّوا إِلَيه لِلقِتال، لِأنّهم لم يَكونوا يَخافونَه، بل قاوَموه مُقاوَمةَ رَجُلٍ واحِد، ورَدُّوا الرُّسُلَ فارِغي الأَيدي خَزايا الوُجوه. 12 فغضبَ نَبوكَدْنَصَّرُ غَضَباً شديداً على تِلكَ الأَرضِ كُلِّها وحَلَفَ بِعَرْشِه ومُلكِه ليَنْتَقِمَنَّ من جَميعِ بِلادِ قيليقية والشَّامِ وسورية وُيهلِكَنَّ أَيضاً بِسَيفِه جَميعَ السَّاكِنينَ في أَرضِ موآب وبَني عَمُّون وكُلِّ اليَهودِيَّة وجَميعَ الَّذينَ في مِصْرَ الى حدودِ البَحْرَين.
و لكن حكام و شعوب تلك البلاد ، لم يستجيبول لا لتوسله و لا لتهديده ، و ردوا رسله خائبين ، إما لأن علاقتهم به لم تكن على ما يرام ، و إنما لأنهم شعروا أنهم بذلك سوف ينطوون تحت لوائه ، لتتسع إمبراطوريته من راجيس شرقا ً إلى البحر المتوسط غربا ً و من بلاده و حتى حدود الحبشة جنوبا ً ، و هكذا رفضوا جميعهم و الأرجح أن ذلك كان بإتفاق سابق فيما بينهم .
و قد عبروا عن رفضهم لمقترحاته بإهانتهم لرسله ، و هى الطريقة المألوفة فى التعبير عن الإستياء من الرسالة ، و النتيجة بالتالى كانت واحدة ، و هى إنتقام المرسل من المناهضين له ( راجع 2 صم 10 : 4 ، 5 ) .
فإزاء هذا الرفض أقسم بعرشه و ملكه أن ينتقم منهم ، و كأنه ملك عرشه أو استحق ملكه !
لم تسعه الأرض ، و لكنه ذهب فيما بعد و كرامته معه ، و حفنات قليلة من التراب غطت جسده ، لقد سعى فى إذلال الآخرين ليصبح إلها ً للأرض ، و لكن إله السماء و الأرض أذله و كسر شوكة كبريائه ، لقد حاول أن يصبح إلها ً و لكن الله غار على مجده .
13 وصَفَّ جَيشَه لِمُحاربةِ أَرفَكْشادَ المَلِكِ في السَّنةِ السَّابِعةَ عَشرَةَ، فغَلَبَه في القِتال ودَحَرَ جَيشَ أَرْفَكْشادَ كُلُّه وجَميعَ فُرْسانِه وجَميعَ مَركَباتِه، 14 وأَخضَعَ مُدُنَه وزحَفَ على أَحْمَتا فآستَولى على أَبْراجِها ونَهَبَ ساحاتِها وحَوَّلَ زينَتَها الى عار، 15 وقَبَضَ على أَرْفَكْشادَ في جِبالِ رَعاوى وطَعَنَه بِرِماحِه وأَبادَه لِلأبَد 16 ثُمَّ عادَ مع جَيشِه الخَليطِ الغَفيرِ جِدّاً مِنَ المُحارِبينَ الَّذينَ آنضَمُّوا إلَيه، وأَقامَ هُناكَ مِائةً وعِشْربنَ يَوماً لا يُبالي بِشَيء وَيتَنَعَّمُ بِالمَآكِلِ هو وجَيشُه
استمرت التهديدات بين نبوخذ نصر و أرفكشاد مدة خمس سنوات ( قارن 1 : 1 مع 1 : 13 ) و هى المدة التى تمت فيها الأتصالات بين نبوخذ نصر و البلاد السابق ذكرها لتعضيده و التحالف معه .. و لكنه قرر أخيرا ً مواجهة أوفكشاد بجيشه وحده .
و قد إلتحم الجيشان فى منطقة رعاوى و هى راجيس ( راجع عدد 5 ، 6 ) و التى تقع شرق ميديا و جنوب بحر قزوين Caspian sea بالقرب من طهران الحالية ، و قد إنضم إلى أرفكشاد جيوش من الهضبة الإيرانية الساكنين فى سهل وادى النهر ، و أخرى من منطقة نهرى دجلة و الفرات ، و نهر يادوسون Hydaspes و هو الأسم اليونانى لبحى جيلوم Gelum ( فى غرب باكستان الحالية ، و ربما هو نهر كوسبس Choaspes أى الكرخ ، و هو أشهر نهر فى عيلام ( شرق بابل ) .
--------------------------------------------------------------------------------
1 التحصين – I.S.B.N
2 كان هناك نوعين من الذراع , استخدما فى كل من مصر و بابل , الأول يساوى 65 , 20 بوصة بينما يساوى الآخر 49 , 17 بوصة , إضافة إلى أنواع أخرى من الذراع .