فى احدى قرى الصعيد؛كان هناك كاهن
تقى رزقه الله بستة ابناء؛فاهتم بتربيتهم تربية مسيحية حتى ان اكبرهم ترهب
باحد الاديرة؛و اثنان صارا كاهنين تقيين0
تعرض هذا الكاهن لتجربة صعبة فقد توفى اثنان من ابنائه فى حادث؛و لكن كانت تعزيات السماء تصبره0
و مرت الايام ؛و لم يتبق معه الا ابن واحد من الستة و طلب فى التجنيد؛و سلم الابن نفسه الى منطقة التجنيد0
وفى يوم الاحد التالى جلس هذا الاب على باب الهيكل يبكى و ينظر الى صورة السيدة العذراء و يقول لها:انا مش هاصلى النهاردة عشان زعلان منك؛الاخير الباقى معايا ياخدوه الجيش0زعلان منك ياستى0
و
يوم الاتنين ركب القطار المتجه للقاهرة؛و منها لمنطقة التجنيد ليبحث عن
ابنه؛لكن منطقة التجنيد هذه كانت مزدحمة جدا ولم يتمكن ابونا من ان يجد
ابنه0
بعد البحث
عنه لمدة طويلة فى هذا المكان المتسع و المزدحم؛جلس ابونا على الرصيف و
اخذ يبكى؛و فيما هو يمسح دموعه وجد سيدة جالسة بجواره تساله:مالك زعلان ياابونا؟ فاجابها:ابنى بدور عليه و مش لاقيه!!
فقالت له:ابنك مش هنا ابنك فى تجنيد اسيوط قوم روح البلد هتلاقيه فى انتظارك؛ثم قالت:على فكرة انا زعلانة ياابونا؛انا ذنبى ايه ماتصليش قداس الاحد اللى فات0
نظر بونا بجواره مستغربا!!فلم يجد احد فصرخ سامحينى ياعدرا000 سامحينى ياستى00 قصرت فى حقك 00 اخطات سامحينى000
و لما عاد ابونا الى البلد وجد ابنه على محطة القطار؛و دخلا المنزل معا0
منقووووووووووووووووووووووول