رجل قروى اسمه ابراهيم -كان عنده عامل اجير اخلاقه شرسة والفاظه فظيعة جدا .
كان ابراهيم يكلمه كثيرا عن الله وعن الابتعاد عن هذه الالفاظ والغضب الشديد ، لكن
الاجير لم ينتفع واستمر فى شراسته وكان اسم الاجير "سمير". وفى احد الايام قال
ابراهيم لسمير :"اسمع يا سمير ، وانظر الى هذا الجنيه . اننى اعطيه لك زيادة على
اجرك اليوم اذا صبرت طول النهار دون شتيمة". فقبل سمير هذا الشرط برضا وسرور .
الا ان بقسة العمال اتفقوا فيما بينهم على ان يجعلوه يخسر الجنيه ، فاخذوا يغيظوه
ويضايقوه لكن سمير ضبط نفسه جيدا حتى لم تخرج من فمه كلمة ردية . فلما اتى
مساء هذا اليوم تقدم ابراهيم واخرج الجنيه من جيبه واعطاه لسمير وقال له : " يلزمك
يا سمير ان تخجل كثيرا لانك استطعت ان تغلب جيدا لمدة يوم كامل الشتيمة
والحلفان من اجل جنيه واحد ، مع انك تجد نفسك عاجزا عن فعل نفس الشئ حبا
للرب يسوع الذى مات لاجلك على الصليب . " فتأثر سمير من هذا التوبيخ ، وقدم
توبته لله واصبح انسانا يحيا حسب وصاياه.
الاية : الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا ( 2كو17:5)