الطبيعة الجديدة
هل تبدو خطوة التغيير هذه بسيطة بشكل مدهش؟ للأسف ان نأتي الى يسوع بهذه الطريقة يبدو مبهماً و غير واضح و محاطاً بأفكار و كلمات إضافية و التي قد سرقت روعة بساطة حقيقة الأمر. و من المهم جداً ان لا نسمح لهذا الامر أن يحدث لنا.
التغيير الشخصي ينتج طبيعة جديدة يأخذ مكان الطبيعة القديمة التي فسدت منذ البداية. يصف الرسول بولس هذا الامر: "اذاً ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا". خذ بعين الاعتبار المصطلحات الاخرى التي استخدمت في الإنجيل من أجل وصف الفرق التام بين القديم و الجديد. الشخص الذي يصبح مؤمناً يخرج من الظلمة الى النور (اعمال 26:18) و من القيود الى الحرية (رومية 8:21) و من الموت الى الحياة (رومية 6:13).
في الواقع المؤمن الجديد قد اختبر الولادة الثانية. الولادة الاولى كانت طبيعية، و جاءت بالطبيعة الفاسدة أما الولادة الثانية هي الولادة الروحية و هي خالية من أدنى عيب. فهي بداية جديدة يولد من خلالها الانسان الجديد!
يقول يسوع: "من يؤمن بالابن له الحياة الابدية" انه شيء من السماء نفسها – حي و فعّال و لا يفنى – يحيا في المؤمن الجديد.
هذا الامر بالنسبة لي هو أعظم معجزة يمكننا ان نتخيلها – حقيقة العودة الى أبونا في المساء – و هذا يعنى الان و في الابدية.