+ ما أجمل فضيلة " الوفاء " ، وما أكثر ضرر الغدر والخيانة وعدم الوفاء ، لله والناس وللعمل وللأهل .
+ ونرى الوفاء فى حياة الحيوان ( الكلب حيوان وفى ، الدرفيل وأنقاذ الغرقى ، جمل الأنبا رويس الذى كان يغطيه عند نومه ) ، ومنها نتعلم الوفاء الحقيقى .
+ ويرجع عدم الوفاء إلى سوء التربية ، والأنانية ، ومحبة العالم ، ونسيان عمل الله السابق مع النفس الناكرة لجميله .
+ وقمة الوفاء تكون للرب يسوع ، الذى يسعى فى طلب الضال ، وتحقيق وعوده لنا ، رغم عدم استحقاقنا .
+ ومن أمثلة الوفاء لله : أم موسى ، ودانيال وأصحابه ، وبولس ، والمريمات .... الخ .
+ الوفاء فى الأسرة : الشريك الوفى الذى يستر شريكه فى ضعفه أو مرضه ، ويسنده فى ضيقاته وعثراته .
+ الوفاء للأقرباء : خدمة أم النور لأليصابات ، ولأختها ، وراعوث ومرافقاتها مع حماتها فى أرض غريبة .
+ الوفاء للأخوة : مساعدتهم وزيارتهم ، أو مراسلتهم فى غربتهم .
+ الوفاء للأصدقاء : داود ويوناثان ، الأصحاب الأربعة والمفلوج المدلى من السقف ، المسيح وتلاميذه ( صرفهم قبل القبض عليه ) .
+ الوفاء للرؤساء : لعازر الدمشقى فى خدمة ابراهيم بأمانة تامة ، وخدمة يوسف الصديق للوزير فوطيفار .
+ الوفاء للزملاء : مساعدتهم فى حمل العمل الثقيل معهم ، مجاملاتهم فى المناسبات المختلفة .
+ الوفاء فى العمل : العمل بأمانة ، وبدون تقليد للسلبيين والهاربين .
+ الوفاء للغرباء : خدمة المسيح للسامرية ، وأهل السامرة ( ومثل السامرى الصالح ) ، خدمة الرب للكنعانيين ، وتلمذة كل الأمم لقبول الأيمان .
+ الوفاء للجيران : " نفرح مع الفرحين ، ونبكى مع الباكين " ( رو 12 : 15 ) .
+ الوفاء للكنيسة الأم : عدم ترك الإيمان ، لأسباب مادية أو جسدية وقتية .
+ الوفاء للآباء الروحانيين والمرشدين : " أذكروا مرشديكم ...الخ " ( عب 13 : 7 )
+ وأنت يا عزيزى / يا عزيزتى .... تذكر إحسانات الله ، واشكره عليها باستمرار ، وتذكر معروف الناس ، وسجله عندك ، وعوض عنه فى حينه ، وابتعد عن كل مظاهر الترك أو التخلى عن الناس ، وعود أطفالك على الوفاء ( تذكيرهم بعمل الناس ) ، وأن يعترفوا بفضل غيرهم عليهم دائماً .
+ ولا تكن سريع التقلب ، فلا تخاصم بسرعة من أجل كلمة صعبة أو موقف ضايقك ، ولا تنسى وقفات البعض معك ( موسى وبنى قورح ) .
وحتى لو تنكر الناس لك ، فلا تتنكر أنت لهم ( يوسف مع أخوته ) ، وعش بالوفاء مع أهل الأرض لتنعم بالوفاء مع أهل السماء .