5star قسم سؤال وجواب
التسجيل : 19/10/2008 مجموع المساهمات : 262 شفـيعي : البابا كيرلس الـعـمـل : مهندس ومدرس كمبيوتر هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: حـــوار مــع نمــلة الأربعاء 19 نوفمبر - 15:58 | |
| اذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة كان يراقب بشئ من الإهتمام الحيوانات والطيور حتى الحشرات حيث يرى في تصرفاتها أهتمام الله بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية . لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزءً من حبة قمح أثقل منها تبذل كل الجهد لتنقلها إلى جحر صغير كمخزن تقتات بها . فكر سليمان في نفسه قائلاً :- " لماذا لا أسعد هذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءً من قمحة ؟ لقد وهبني الله غنى كثيراً لأسعد شعبي ، وأيضا ً الحيوانات والطيور والحشرات ! " أمسك سليمان بالنملة ووضعها غي علبة ذهبية مبطنة بقماش حريري ناعم وجميل ، ووضع حبة قمح ... بإبتسامة لطيفة قال لها " لا تتعبي أيتها النملة فإنني سأقدم لك كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي " . شكرته النملة على إهتمامه بها ، وحرصه على راحتها . وضع لها سليمان حبة القمح ، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الآخر . وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة وإحتجزت نصف حبة وهكذا تكرر الأمر يوماً بعد يوم ............ سلالها سليمان الحكيم :- " لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة القمح ؟ " اجابت النملة :- " أنني دائما ً اجتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي أنا أعلم إهتمامك بي إذ وضعتني في علبة ذهبية وقدمت لي حريرا ً ناعماً أسير عليه ، ومخازنك تشبع البلايين من النمل ، لكنك إنسان وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يوماً فأجوع ، لهذا أحتفظ بنصف حبة احتياطياً الله الذي يتركني اعمل و أجاهد لأحمل أثقال لا ينساني أما انت قد تنساني " ! عندئذ أطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية ، مدركاً أن ما وهبه الله لها لن يهبه إنسان ! +++++ أنت لا تنساني ... قد تنسى الم رضيعها أما انت يارب فلا تنساني ! رعايتك فائقة وعجيبة لكل خليقتك ، شعرة واحدة من رأسي لا تسقط بدون إذنك | |
|