شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: عمرك 20 سنة و لازلت في kg1 ؟؟ الإثنين 25 يناير - 23:01 | |
| في خجل شديد تقدم يوحنا الي أبيه الروحي ليعترف ...وما أن جلسا حتي قال يوحنا : لقد فعلتها مرة أخري يا أبي ..و وقعت في خطية النجاسة .. وفتحت تلك المواقع الشريرة مرة أخري .. لقد يأست .. لي سنين هذا عددها أحارب هذه الخطية وأنهرم ..اقد يأست .. حتما لا يريد الرب واحد مثلي أجابه أبيه : حسنا يا يوحنا أنت لا تقاتل بقوة بل برخاوة يوحنا : وما الفائدة يا أبي و أنا أعرف اني عاجلا أم آجلا سأنهزم أجاب الأب : هل تعرف قصة نياشين الملك ؟؟ يوحنا : لا الأب : سأحكي لك ... كان في أيام حروب الدولة الرومانية أن جاء باسيكوس صديق القائد العظيم ماركوس لزيارته في منزله ..فاستضافه ماركوس و رحب به ..ثم اذ أراد أن يكرمه أخذه في جولة في قصره الواسع الأرجاء حتي توقفا أمام جناح مزين بالذهب عن أخره وملئ بالنياشين و الأوسمة وظل ماركوس يعدد لصديقه الأوسمة التي حصل عليها و نياشينه حتي توقفا أما درع من الذهب الخالص ..كان أغلي الأوسمة و أبهاها فقال باسيكوس : وما هذا الدرع يا صديقي ؟؟ قال ماركوس : هذا هو درع الملك شخصيا باسيكوس : ياللسماء ..لابد أنك فعلت شيئا عظيما لتحصل عليه يا ماركوس ماركوس : أنا أذكر هذا الدرع خاصة ..فقد كان يوما هاما في تاريخ الامبراطورية ..حيث كنت قائدا لأحد الجيوش و بينما كنت أحارب أصابني جنود العدو في كتفي ..لكني لم أستسلم فظللت أقاتل أنا وجنودي... لكن بيد واحدة ...كنت كلما أجرح في مكان أقوم مرة أخري و أقاتل ..حتي أثخنوني بالجراح و لم أعد قادر علي القتال .. كان النصر بعيدا عنا جدا و كدنا ننهزم ..لكن في اللحظات الأخيرة جاء الجيش الثاني و هزم العدو و حملوني علي محفة الي العاصمة حيث تلقيت العلاج باسيكوس : عجبا فأنت اذا لم تنتصر ماركوس : نعم لقد انهزمت تقريبا ..لكننا فزنا بمساعدة الجيش الثاني باسيكوس : عجبا فلما أعطوك النيشان ؟؟ ماركوس : لما ذهبت للقاء الملك و رأي جروحي و علم كيف قاتلت في الحرب رغم هذه الجروح قال ان كل جرح يحتاج لوسام خاص لتقدير شجاعتي و هكذا خلع درعه الخاص و أعطاه لي كأعلي تكريم موجود باسيكوس : وماذا لو كنت يأست و انسحبت من القتال لأجل جروحك ؟؟ ماركوس : لكانوا حاكموني بتهمة الخيانة العظمي ..و أعدمت !!
عاد الأب ينظر الي يوحنا الذي كانت عيناه قد اغرورقت بالدموع و قال له : هل فهمت ؟؟ أومأ يوحنا برأسه ايجابا قال الأب : كل حرب لنا مع العدو هي أكاليل نصر يعدها لنا مخلصنا .. و شجاعتنا هي في الاستمرار في القتال .. لا نيأس بل نستمر ..و سنأخذ اكليل عن كل جهاد ..لكن من ييأس و ينسحب ..يخسر كل شئ يوحنا : لكن يا أبي ..ان كان الموضوع هكذا فلما لا أسقط و أقوم ؟؟ انه موضوع سهل ..أفعل الخطية التي أحبها ثم أقدم توبة و بذلك أربح الملكوت ولا أتعب في الجهاد .. ألن يقبلني الرب كلما تبت ؟؟ و هنا ابتسم الأب و قال : للأسف يا يوحنا كثيرون يفكرون بهذه الطريقة البشرية الضعيفة ..كأنما هم أذكي من الله ...لكن في الحقيقة أن حياتنا الروحية هي كمثل المدرسة ..لكن مديرها طيب فلا يضع حدودا لاعادة السنة الدراسية ..فاذا اعتبرت أنك بانتصارك في حروب النجاسة و الجسد تكون عبرت السنة الأولي للحضانة kg1 ..فكل مرة تنهزم في الحرب فانك يكون كمن سقط ..تعود للرب فيضمك بحنان لكنه يعيدك لأنك لا يمكن أن تدخل kg2 الا بعد اجتياز الأولي ..ثم تبني و تبني في حياتك الروحية و تعود تنهزم في نفس الحرب تعود مرة أخري و هكذا ..ستسألني كم مرة حدود الاعادة أقول لك أنها مفتوحة ..لكن الطريق مليان مجد .. لا زال أمامك ابتدائي كله و اعدادي و ثانوي و جامعة و تخرج ثم ماجستير و دكتوراة لذلك يقول بولس الرسول " اركضوا لكي تنالوا " اركض يعني اجري لأن الطريق طويل جدا فهل ترضي أن يكون عمرك 20 سنة و لازلت في kg1 ؟؟ | |
|
يسى عضو مميز
التسجيل : 10/04/2009 مجموع المساهمات : 2060 شفـيعي : مارجرجس الـعـمـل : باحث عن عمل يرضى ربنا هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: المستشار
| موضوع: رد: عمرك 20 سنة و لازلت في kg1 ؟؟ الأربعاء 27 يناير - 21:35 | |
| ميرسى على القصة الرائعة منتحرمش من مواضيعك الحلوة ميرسىىى | |
|