v
بسم الثالوث القدوس
نحن والأحداث
العودة مرة أخرى إلى ليلة 6/1/2010، تناولت أحداثه العديد من الأقلام
كتاباً والوسائل الاعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية. كيف نرى نحن كمسيحيين هذه
الأحداث :
من المنظور الإيمانى : "آلام الزمان الحاضر لا
تقاس بالمجد العتيد أن يُعلن" كل ألم أياً كان نوعه يقابله مجد
سماوى. من لا يرى هذا الأمر فى الأحداث الأخيرة، يحتاج إلى إعادة النظر فى فهمه
للمسيحية ككل، لأن المسيحية مقترنة بالألام ورأس الكنيسة مات مصلوباً لخلاصنا.
من المنظور الإنسانى : نعم .
تألمنا ولكن يحتاج الأمر إلى تفاعل مع الآخرين على مستويات متعددة منها :
v
مشاركة الآخرين فى إظهار الرفض الكامل لأعمال القتل
ومايعقبها نت تهب وسرقة.
v
إعلان الرفض التام لاعتبار كل ما للمسيحيين مستباحاً من
الآخر، سواء المال أو النساء أو الممتلكات. هذا الرفض يحتاج إلى الاستفادة من
منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان والحوار الهادئ الذى يقوم على المواطنة وحق
الحياة الكريمة لنا بصرف النظر عن أى شكل من التميز العنصرى.
v
إظهار الجانب الإيجابى لنا، فى فتح قنوات الحوار الهادئ
المحدد مع الأشخاص المستنيرة فى هذا الوطن وما أكثرها، لتحريك المياه الراكده
وإزالة الاحتقان الدينى داخل قلوبنا.
v
مخاطبة القيادة السياسية مباشرة من خلال إعتصام صامت
أمام مجلس الشعب مثلا.. من الليل للصباح والصلاة ـ ليس فقط داخل جدران الكنيسة ـ
مطالبين تفعيل حق المواطنة كاملاً دون إنتقاص سواء فى الوظائف أو عضوية مجلسى
الشعب والشورى، حتى ولو على سبيل الكوتة مبدئياً مع إفساح المجال للحضور الفعلى
لنا فى المجتمع إيجابياً.
من المنظور الكنسى :
v
على الرعاة بكافة رتبهم الكنسية، العودة إلى دور الراعى والاهتمام بالرعاية
الروحية للمسيحيين وإفساح المجال للعلمانيين لكى يكون لهم دور فى ربط الشباب
المسيحى بالمجتمع.
v
صورة الراعى الذى يلعب دور سياسى ـ تسييس الدين ـ أصبحت مرفوضة تماماً.
v
إتضاع الرعاة وتفاعلهم مع الشباب من خلال رؤية كنسية واضحة متمثلة فى خروج
الشباب للمجتمع وعدم التواجد الدائم أو الاحتماء الكامل بجدران الكنيسة.
v
مساعدة الشباب وتمكينهم إقتصادياً فى مشروعات صغيرة وما أكثر الأموال داخل
الكنيسة التى يجب إستثمارها لحساب الشباب حتى ينجح ويتفاعل اجتماعياً. نحتاج إلى
الاكتفاء أو الاقتصاد فى البذخ المرتبط بالصرف على الجدران والاهتمام بالنفوس.
من المنظور السياسى :
v
على القيادة السياسية أن تقتنع أن
الكنيسة لن تكون أداة تستخدمها فى الانتخابات حتى لو كان لها ثقل فى توجيه الشعب
المسيحى فى العملية الانتخابية، الأهم هو دور القيادة السياسية فى زرع بذرة
المواطنة داخل المسيحيين وإحساسهم العملى بأنهم مواطنون من الدرجة الأولى فى وطنهم
وعدم تهميش دورهم فى المجتمع، هذا سيكون له انعكاس إيجابى وتفاعل فى المجتمع.
v
على القيادة السياسية أن تبتعد عن
لعبة التوازنات داخل المجتمع بين عنصر الأمة الواحد ـ وليس عنصرى الأمة ـ فكرة
التوازنات أفقدت المسيحيين إحساسهم بالمواطنة مع عزلهم عن المجتمع واحتمائهم
بالكنيسة فى كل مشاكلهم.
v
على القيادة السياسية إحتضان الشعب
المسيحى، من خلال ـ مثلا ـ مؤسسة شباب المستقبل التى يرأسها نجل الرئيس مبارك ،
الذى يحبه الكثيرين لأنه يفهم ويتكلم ويتفاعل.
v
على القيادة السياسية البعد عن
استخدام لفظ أقباط مصر لأننا كلنا أقباط مسلمين ومسيحيين.
بقلم
ابنك يامصر