عادل جبران مشرف عام
التسجيل : 08/08/2009 مجموع المساهمات : 1589 شفـيعي : العدرا الـعـمـل : مدير عام بالتربية والتعليم هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: مستر المنتدي
| موضوع: المجـــــوس الأربعاء 30 ديسمبر - 0:32 | |
| خرّوا وسجدوا له فلما رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جدًا. وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أُمه. فخرُّوا وسجدوا له ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، 11)
انظر كَمّ المُحبطات التي واجهت المجوس: فشلهم في أن يجدوا ضالتهم المنشودة في أورشليم .. قلة المعلومات عندهم .. لا مُبالاة اليهود .. مكر هيرودس .. تعب الطريق .. لكنهم واصلوا المشوار. إن أضَفتَ لهم مريم بيت عنيا، ستعرف أن النفس التي تحب المسيح لا يوقفها مُحبطات، مهما كانت، في سبيل تقديم الإكرام اللائق به، حتى وإن جاءت هذه المُحبطات من أولئك الذين كان ينبغي أن يكونوا سبب تشجيع!
وإذ سمعوا، ذهبوا (ع9). لم يسألوا عن عنوان الملك في بيت لحم، ولم يدخلوا في تفاصيل، بل ساروا بالرغبة الصادقة والإيمان الواثق، الذي تجاوب معه الرب مباشرة. وإذ ذهبوا في طريقهم عاد النجم من جديد لقيادتهم. أحيانًا يلزمنا أن نتحرك من مكاننا لنتمتع بمثل هذه القيادة. فالجمود في أفكارنا، والاكتفاء بما تواترناه وتوارثناه، والشعور بالأمان لمجرد أنني أفعل مثلما يفعل الآخرون؛ كل هذه تمنعنا أن نتمتع بالقيادة الإلهية!
وها هو نجم السماء يتقدمهم ليصل بهم إلى ضالتهم المنشودة. وإذ بالنعمة الإلهية تقود أصحاب الأشواق المقدسة، فوق فشل الطرق الطبيعية. ومَن يتبع النور الإلهي لا بد وأن ينتهي الأمر به إلى السجود الحقيقي. فليت صلاتنا دائمًا أن يعطينا الرب روح الحكمة والإعلان، فتستنير عيوننا، فندرك مَن هو هذا الكريم، لنقدم له السجود اللائق ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- 23).
لقد تكلم الرب مع المجوس مرة بالنجم ومرة بالحُلم، لكنه ما تكلم قط لرؤساء الأمة. فسرّ الرب لخائفيه ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ولن يعدم الرب وسيلة يقود بها قديسيه لتقديم ما يليق به من إكرام، بينما مَنْ اكتفوا بمجرد الشكليات لن ينالوا هذا الشرف أبدًا.
«فلما رأوا النجم فَرحوا فرحًا عظيمًا جدًا. وأَتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخرّوا وسجدوا له». ها قد وصلوا إلى البيت. ها قد مُنحت شهوة الصديقين ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). نسوا وقتها كل مشقة الطريق، لم يَعُد للزمن الطويل معنى، ولا كل ما حاكه العدو صار يُذكَر. ها هم في محضر ذاك الذي قدّروه. وأي بهجة للقلب أسمى من هذه؟! فسجدوا له .. له وحده .. سجدوا له، الأمر الذي لم يفكروا أن يفعلوه لهيرودس، مع أنه ملك. إن في هذا اعتراف بتفرّد الصبي عن الكل، لقد رأى إيمانهم فيه «ابن الله». لقد رأوه السيد فسجدوا له ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
| |
|