الشكر للعذراء مريم
فى نهاية العام الميـــلادى
يا لروعة شموخ جبال الطهارة الشاهقـة
يا للمجـــد الرائع المستتر في داخلهــــــا
أنها نبع الأطياب السماوية المقدسة جـداً
والتي تفيح منها مجد الله الفائــــــــــــق
كرائحة حياة ونبع خيرات أبدية لا تـزول
أنها فخر جنسنـــا المكرمة جداً من مشارق الشمس لمغاربهــا
أنها القديسة العذراء كل حين الدائمة البتولية المملوءة نعمـــة
أنها جبل البتولية الشامخ العلو الذي لا يتسلقه أو يفحصه أحد
أيتها العذراء القديسة الطاهرة مريم نبع الأطياب السماوية
عند جبل اتضاعك نجتمع بخشوع وورع وأمام صمتك العجيب نندهش
فيا أمي كأطفال أمسكي بأيدينا لتدخلينا أمام عرش المحبة
للنال اللبن العقلي عديم الغش ونتذوق من حلاوة الحب الذي به عشتي
طوباكِ يا من صرتي أناء مخصص للكلمة وحده جسداً وروحاً ونفساً
اشفعي في أولاد الكنيسة كلها بكل من فيها شرقاً وغرباً ، شمالاً وجنوباً
وبظهورك المجيد المبارك في هذه الأيام تشفعي في الكل أمام ربنا يسوع
حتى يتوب الكل ويعود لحضن الله بتوبة نقية تفرح السماء كلها
وتنسكب المحبة سكيباً على كل شعب المسيح القدوس الممجد كل حين
ويصبح الكل في انسجام ووحدة التعليم الرسولي الآبائي النقي
والمخطوط لا بحبر وقلم إنما بروح الله القدوس في القلب والفكر
فلنسبح الرب يا أخوتي لأنه بالمجد قد تمجد ، ولننشد معاً يا أحبائي في المسيح
نشيد الغلبة والخلاص الذي لنا بفرح عظيم وبكل مهابة
نسجد لله الذي عظَّم الصنيع معنا بظهور القديسة مريم العذراء
حتى ننتبه لحياتنا الأبدية ونستيقظ من غفلتنا ونتوب ونعود للحضن الحلو
بشفاعة والدة الإله القديسة العذراء مريم يا رب انعم لنا بمغفرة خطايانا
المجد لله الآب والابن والروح القدس الثالوث القدوس الإله الواحد آمين
كل سنة وانتم طيبين مملوئين من فرح الظهور المقدس
هذا الذي صار فرح لمصر كلها
ولينعم الله علينا بسلامه ويحفظنا من الشرير في هذه الأيام الشريرة
النعمة معكم كل حين