+ نرى من خبرة سليمان في طريق الشهوات المادية، والتي انغمس فيها فترة من الزمن – قبل أن يملَها ويزهد فيها – أنها لا تُشبع النفس أبداً. وقال صراحة:
"العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتليء من السمع" (جا1: 8)
+ وهو درس عملي لكل انسان يجهل تلك الحقيقة، أو يحاول أن يتجاهلها، أو ينساها، أو يتناساها، وهي أن الإنحراف وراء القلب، والفكر، والذهن الفاسد، تكون نتائجه الخطيرة على الجسد والنفس والروح،ويقود إلى تقصير العمر، والموت المبكر، كما يقول الملك المختبر:
"لماذا تموت (أيها الشرير) في غير وقتك" (جا7: 17).
"سنو الأشرار (أعمارهم) تقصُر" (أم10: 27).
+ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يعي الشباب هذه الحقائق؟ ويعيشون بذهن أحمق؟! ولماذا يتركون الطريق المستقيم القصير؟!
+ إنها بدون شك إغراءات عدو الخير، الذي يثير الغرائز، ويفتح له الإنسان الأحمق قلبه وعقله، ليستمع إلى دعوته للذة الفاسدة. وينسى أنه "هيكل مقدس، لسُكنى روح الله القدوس" (1كو6: 19).
+ وقد أباد الله شعوباً وأمماً وثنية كثيرة، بسبب دنسها وعاداتها الوثنية الفاسدة جداً، وعاقب اليهود كثيراً.
+ وحالياً يسود مرض "الإيدز" الذي يفتك بالملايين في عالم اليوم المشبع بالعلاقات الجسدية النجسة، بدون ضوابط.
+ وقد نصح القديس بولس تلميذه الشاب الأسقف "تيموثاوس" بالهرب من الشهوات الشبابية، والسلوك في طريق الفضائل الإيجابية (1تي6: 11).
+ وعلى المؤمن أن يمتليء بالروح القدس، بوسائط الخلاص، وسوف ينعم بفضيلة "العفة" التي هي احدى ثمار الروح (غل5: 23) وسيكون مع البتوليين والأطهار، في ملكوت الله العظيم.
+ ولنأخذ الدرس العملي من يوسف العفيف البار، ومن خبرة سليمان الحكيم (راجع سفر الجامعة).