+ خطية "التهاون والإستهتار" من الخطايا الأمهات التي تلد بنين كثيرين، منهم الفشل في الدراسة والعمل والخدمة، وتجلب المرض الروحي والجسدي....
+ وما أكثر السلبيين، الذين يتهاونون في أخطر أمور حياتهم، وعلى رأسها بالطبع "خلاص نفوسهم". ولا يبالون بأبديتهم ولا بجهادهم الروحي لتؤازرهم النعمة. ويتجاهلون ذلك حتى يخسروا كل شيء في سبيل راحة الجسد بعض الوقت!!
+ والبعض يتهاونون في تنفيذ النصائح العملية، والخبرات المفيدة، ولا سيما في المجالات الروحية الهامة، واللازمة لخلاص النفس.
+ وفي خاتمة سفر أخبار الأيام الثاني، تسجيل للكارثة الروحية التي حلت بالملك "صدقيا" لأنه عمل الشر ولم يسمع لنصيحة إرميا النبي من فم الرب، وانتهت بالقضاء على الدولة كلها بالإحتلال والسبي البابلي.
+ وقال الوحي المقدس: "فأرسل الرب إليهم رسلاً، لأنه شفق على شعبه، وعلى مسكنه (الهيكل)، فكانوا يهزأون برسل الله، ورذلوا كلامه، وتهاونوا بأنبيائه، حتى ثار غضب الله على شعبه، حتى لم يكن شفاء، فأصعد عليهم ملك الكلدانيين، فقتل مختاريهم بالسيف – في بيت مقدسهم – وسبى الذين بقوا إلى بابل ..... " (2أخ36)
+ وقد استهتر أصهار لوط الأشرار، بتحذيره لهم من سرعة هلاك سدوم، كما وصفه الوحي المقدس هكذا:
"فكان كمازح في أعينهم" (تك19). وانتهت بهم الحال إلى الهلاك بالحرق.
+ وقد قال القديس بولس الرسول لتلميذيه القديسين تيموثاوس وتيطس، وكنصيحة أيضاً لكل خادم في كرم الرب:
"لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين، في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الطهارة" (1تي4: 13).
+ "لا يستهن بك أحد" (تي2: 15) فالمسيحي جاد، وملتزم، وحازم، ويسير دائماً بحكمة، وهو يقود ولا ينقاد للسلبيات، أو التهاون أو السلوك بالإستهتار، مثل باقي الأشرار!!
+ فالجدية أساس النجاح في كل عمل، وفي تحقيق كل أمل.