يوستينا بنت البابا مشرف عام
التسجيل : 13/11/2008 مجموع المساهمات : 3354 شفـيعي : البابا كيرلس الـعـمـل : خادمه الرب يسوع هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: قطه المنتدي
| موضوع: مراااااحل الخطيه الثلاثاء 8 ديسمبر - 19:50 | |
| مراحل الخطيئة
فى غالبية الحالات لا تهجم الخطيئة على الانسان دفعة واحدةبكل قوتها، إنما تزحف اليه زحفاً حتى تصل اليه بشئ من التدريج. لذلك فلينظر كل شخصمن أين تأتيه الخطية، ويرقب تطورها، ويحترس.. * ومراحل الخطية تبدأ غالباًبإتصال، ثم انفعال، فاشتعالفتتصل الخطية بأى شخص عن طريق العثرات أو التهاون أوالصدفة، أو المعاشرات الرديئة، أو لقاءات الحياة العادية. فإن أعطاها مجالاً، قدتؤثر عليه فينفعل بها سواء أكان انفعالاً فكرياً أو عاطفياً أو بطريق الحواس. فإنتهاون مع هذا الإنفعال، يشتد فيتحول الى اشتعال. وفى هاتين المرحلتين تكون مؤثراتالخطية قد انتقلت من الخارج الى الداخل، وفى هذا خطورة. وقد يتطور الأمر الى ما هوأشدّ... * يتطور الأمر الى صراع داخلى، ربما ينتهى الى تسليم وسقوط... إنهصراع بين الضمير والخطيئة، أو بين الروح والمادة. وهذا الصراع يدل على الإنسان رافضللخطيئة، وأنه يقاوم. وهى مرحلة متعبة، ولكنها أفضل من الاستسلام للخطأ والسقوط. وهكذا يكون الانسان قد أوقع نفسه فى هذا الصراع بتهاونه فى المراحلالسابقة... *** * والصراع مع الخطيئة غير مضمون النتيجةويتوقف على مدىمقاومة الشخص، وعلى تدخل النعمة لإنقاذه... فقد تدركه المعونة الالهية، وتنتشلهبطريقة ما مما هو فيه. وقد يتعب من الصراع ويفشل، ويلقى سلاحه ويستسلم ويسقط. وذلكلأن الخطيئة من طبيعتها أنها لا تستريح حتى تكمل * فإن سقط الشخص فى ذلك الصراعمع الشر، لا يتركه الشيطان بل يستمر فى محاربته له، حتى تتكرر الخطيئة، وحتى تتحولالى عادة أو الى طبع فيه. ويصل الى الوضع الذى لا يستطيع فيه أن يقاوم...! * وهذا ما نسميه بالعبودية للخطية. حيث يخضع لكل ما يقترحه الشيطان عليه، كعبد لهوللخطية التى سيطرت عليه. ثم لا يكتفى عدو الخير بأن يجعل فريسته عبداً له، إنمايتطور الى ما هو أبشع... * تتطور العبودية الى مذلة العبودية..! أى الى الوضعالذى يشتهى فيه الشخص الخطية التى تسيطر عليه، ولا يجدها..! ويطلبها متوسلاً بكلقواه. يتوسل ولا يتوصل.. كمن يطلب شهوة المال، أو شهوة الجسد، فلا يجدها. أو كمنيطلب العظمة أو الكبرياء، أو الانتقام أو التشفى. ويسعى بكل رغبات قلبه لعله يجد... وكأنه يتوسل الى الشيطان، أو يتسول من الشيطان، أن يمنحه الخطية! وهذه مذلة.. وقديتمادى الشيطان فى غروره، ويحتقر هذا الشخص الذليل..! *** * فلينظر كل شخص فىأية مرحلة من هذه المراحل هو كائن؟ * وليختصر الجهاد والصراع، ويبعد عن الخطوةالأولىفهذا أسهل له وأربح وأكثر ضماناً. كما أنه بابتعاده عن أول مرحلة منمراحل الخطية، يدل على عدم قبوله لها بسبب نقاء قلبه.. ويريح نفسه من التفاوض معالشيطان بعدم التعامل معهإنه من السهل على أى شخص، أن يقتلع من الأرض نبتةصغيرة أو شتلة أو شجيرة. ولكن إن صبر عليها حتى تصير شجرة ضخمة، حينئذ يكون منالصعب عليه اقتلاعها. وهكذا مع فكر الخطيئة منذ بدايته... * قد ينتصر انسان علىفكر شرير بعد صراع مرير، ولكنه فى أثناء الصراع يكون قد نجّس ذهنه وربماقلبهوحتى إن طرد الفكر من عقله الواعى، قد يبقى فى ذاكرته وفى عقله الباطن. وربما يعود اليه بعد حين، أو يظهر فى أحلامه أو فى ظنونه... فلماذا كل هذا التعب؟الوضع السليم هو التخلص منه من بادئ الأمر، قبل أن يستمر، وقبلما يتسع نطاقه فىتدمير الروحيات. والانتصار على الفكر يبدأ من مرحلة الاتصال. فليحاول كل شخص أنيبتعد عن الاتصال بمصادر الخطية. يقول داود النبى فى المزمور "طوبى للانسان الذىلم يسلك فى مشورة الأشرار، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس".. لذلك لا تسمح للخطيئة أن تتطور معك، أو تجعلك تتطور معها. ومن أول خطوة ابتعد عنها. هذا اذا كنت تريد أن تتوب، وأن تحتفظ بقلبك نقياً... *** * لذلك فى أية مرحلةمن مراحل الخطية وجد الانسان نفسه، فليجاهد أنها لا تتطور الى أسوألأن الإرادةتكون قوية فى أول القتال، أعنى فى مرحلة الإتصال. فإذا وصل الشخص الى مرحلةالانفعال، تكون إرادته قد بدأت تستجيب للخطأ. وفى الإشتعال تكون قد ضعفت. أما فىمرحلة الصراع، فإن الإرادة تكون بين الحياة والموت. وإن سقطت تكون قد وقعت صريعة فىحربها ضد الخطية. وفى حالة العبودية للخطية تكون الارادة قد ماتت تماماً. ويصبحالانسان حينذاك مسلوب الارادة.. إذن فليعلم هذه الحقيقة جيداً[size=292]: [/size]إنه كلما يخطوخطوة فى طريق الخطية، تضعف ارادتهوكلما يضعف، يميل الى الخطية، ويكون قد أعطىالشيطان مكاناً ووضعاً داخل نفسه. وكلما يخطو خطوة اخرى نحو الخطية، تقل مخافة اللهفى قلبه، ويكون سقوطه بالعمل متوقعاً جداً... *** والانسان الحكيم لا يستهينبأية خطية، مهما بدت صغيرة... فأى ثقب بسيط فى سفينة، قد يتسع اذا اُهمل حتىيتحول الى كارثة غرف. ونهر النيل بمجراه العظيم بدأ بقطرات مياه أمطار سقطت علىجبال الحبشة واستمرت فى سيرها حتى وصلت إلينا نهراً. وأطول مشوار فى طريق الخطيةبدأ بخطوة واحدةلذلك فلنحترس مدققين من جهة أى تهاون أو تراخ فى كلامنا أوتصرفنا، عارفين أن من يهتم بالقليل، سيهتم بلاشك بالكثير. وكما يقول المثلالانجليزى "اهتم بالبنس، فتجد أن الجنيه يهتم بنفسه" لذلك كن دقيقاً جداً. فربماخطأ بسيط يجرّ الى مشاكل كثيرة. بينما التدقيق ينفعك ويعلمك الحرص... فالذى يهتمبالحشمة مثلاً وهو داخل غرفته، لابد انه سيحتشم خارجها. الذى فى حجرته الخاصة يستحىمن أرواح الملائكة والأبرار، هذا لابد سيسلك باحتشام فى الخارج أمام الناس، وتصيرالحشمة من طباعه التى يقودها. وهكذا فى باقى تصرفاته... * إن الشيطان ذكى جداً. لا يهاجمك بخطية بشعة دفعةً واحدة. لا يطلب منك باباً واسعاً يدخل منه الى حياتك. وكل ما فى الأمر أنه يستأذنك فى ثقب إبره. وقد لا تبالى فتسمح له. وهذا يكفيه، ويظليوسعه حتى يتلف حياتك كلها... * حقاً ما أكثر الخطايا التى تدخل من ثقبإبره..! إنه لا يدعوك مثلاً الى إهمال الصلاة، لكنه قد يقترح تأجيلها بعض الوقتريثما تستعد. ثم يظل يؤجل ويؤجل حتى يفوتك موعد الصلاة أو تنساها. وهكذا يفعل معكبالنسبة الى التوبة.. *** * والخطوة الأولى الى الخطية تختلف من شخص الى آخر،وتتنوع حسب الظروف. فكن يقظاً من هذه الناحية. واذا دُفعت الى الخطية الأولى، فلاتكمل وتصل الى الثانية... واحترس من أن تكون الخطوة الأولى بالنسبة اليك، هىالغرور والثقة الزائدة بالنفس التى تقودك الى عدم الاحتراس أو الى شئ منالفتور... كذلك استفد من دراسة الخطوة الاولى التى اسقطت غيرك. وبخاصة اولئكالذين كانوا أقوياء، أو ظنوا أنهم أقوياءوبالاحتراس من الخطوة الأولى، تتدربعلى حياة التدقيق وعلى حياة الجهاد الروحى. وليكن الله معك.
| |
|
عادل جبران مشرف عام
التسجيل : 08/08/2009 مجموع المساهمات : 1589 شفـيعي : العدرا الـعـمـل : مدير عام بالتربية والتعليم هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: مستر المنتدي
| موضوع: رد: مراااااحل الخطيه الثلاثاء 15 ديسمبر - 21:05 | |
| يا يوستينا على هذا الموضوع الحلو الخطية خاطئة جدا وكان ضحاياها أقوياء ربنا بارك حياتك | |
|