تسللت
ضفدعتان الى مخزن به اناء لبن خزفى وبدأت الضفدعتان تلحسان منه ومن شدة
حبهما فى اللبن سقطتا فى الاناء الخزفى حاولا الخروج فلم يستطيعا ولأن
الاناء مرتفع والجدار ناعم جدا صارت تسبحان فى اللبن لمدة طويلة جدا
بلا نتيجة....
شعرت الضفدعة الأولى باليأس فجلست وسط الاناء وهى محطمة تماما ؛ أما
الأخرى فلم تعرف اليأس بل بدأت تضرب اللبن بقدميها بكل قوة حتى تحول جزء
كبير منه الى قطعة زبدة فقفزت عليها بسهولة واستطاعت ان تقفز من الاناء
وتنجو من الموت .
والانسان المسيحى لا بد ان يكون هكذا اى لا يعرف اليأس مطلقا
لنعمل ما فى وسعنا فنكون امناء بغض النظر عن النتيجة...