استقبل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الكاتب الصحفى الكبير الاستاذ محمد على ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية والكاتب الصحفى الاستاذ سامح محروس مساعد مدير التحرير والمشرف على صفحة اجراس الاحد.أدلى قداسة البابا خلال اللقاء الذى استمر لمدة ساعتين بحديث صحفى شامل وجرىء يتم نشره على اسبوعين متتاليين وتحدث خلاله عن كل القضايا التى تهم الاقباط والمجتمع وعلاقتى بالرئيس حسنى مبارك والحكومة والجهاز التنفيذة بالدولة.
أوضح قداسة البابا ان الاعلام لم يتناول شئون الكنيسة خلال الفترة الماضية لا بالحقيقة ولا بالانصاف وطالب الصحفيين بتحرى الدقة وعدم الجرى وراء الشائعات بهدف الاثارة، وأوضح ان يرحب باهتمام وسائل الاعلام بالشأن القبطى وبتواجدها داخل الكنيسة ولكنه طالبها بالا تحاول التدخل فى الشئون الداخلية للكنيسة، والا تسعى لترويج الشائعات، وأشار الى انه يحرص على عدم الرد على الشائعات مشيرا الى ان افضل وسيلة للرد على الشائعة هو عدم الرد عليها حتى لا يمنحها مزيدا من الانتشار.
وتعجب البابا ممن روجوا لشائعات خلافته خلال الصيف الماضى وقالة متسائلا: الى هؤلاء الذين روجوا الشائعات اقول.. هل تريدون أن اصدر لكم بيانا باننى ما زلت على قيد الحياة؟
وحول تواجد رجال الاعمال فى الكنيسة أوضح البابا انهم موجودون بالكنيسة كما هم موجودون فى كل مؤسسات المجتمع، ونفى البابا نفيا قاطعا وجود أى تدخل من رجال الاعمال فى الشأن أو القرار الكنسى، وأشار الى انه لا يسمح بذلك، كما أنه لا يسمح لنفسه بأن يتدخل فى شئونهم مشيرا الى انه يرفض الوساطة لدى أى رجل اعمال فى أى شان عام أو خاص.
وأكد البابا رفضه للمطالبات الداعية لتغيير لائحة 1957 لاختيار البطريرك وأكد أنه يرفض تفصيل لائحة جديدة لتنطبق على شخص معين أو لاستبعاد شخص معين وأوضح ان اللائحة الحالية مناسبة جدا لانها تجمع بين الانتخابات والقرعة الهيكلية التى تؤكد الاختيار الالهى وهى منصوص عليها فى الانجيل.
وتعجب البابا من عدم اصدار الدولة للقانون الموحد للاحوال الشخصية للاقباط والذى قدمته الكنيسة مرتين فى عامى 1980 و1998، وأوضح انه نجح فى ان يجمع كل الطوائف المسيحية واتفق الجميع على مشروع القانون بحل المشاكل بين الكنيسة والمحاكم لدرجة ان رئيس مجلس الشعب وقها صوفى ابوطالب ابدى اعجابه الشديد بما تحقق وقال للبابا بالحرف الواحد: انت عملت معجزة، خاصة ان هذا يعد الاتفاق الاول من نوعه منذ الغاء العمل بالمحاكم الشرعية سنة 1955،
وحول مشاكل الطلاق والزواج الثانى أوضح البابا ان الكنيسة حريصة على تنفيذ تعاليم الانجيل التى تنظم ذلك واشار الى ان الكنيسة الغت العمل بلائحة سنة 1938 لان هذه اللائحة تخالف تعاليم الدين وقد اصدرها مجموعة من البكوات والباشوات الذين لا يعرفون شيئا عن الدين وقد طالبت الكنيسة مرارا فى عصور سابقة بالغائها نظرا لمخالفتها الصريحة للعقيدة المسيحية.
وحول المطالبة بايجاد حل وسط لمشاكل المطلقين رد البابا متسائلا: هل نطبطب على اولادنا ونشجعهم على الزنا ثم نقول لهم مبروك عليكم؟!!
وطالب البابا بتقنين الزى الكهنوتى منعا للمشاكل المتكررة التى تنتج عن سوء استخدامه من جانب منتحلى الصفة وأوضح ان هذه المشكلة يمكن ان تنتهى ببساطة اذا اضيفت كلمة واحدة الى القانون المدنى العام لتنص على الزى الخاص بالطوائف المسيحية.
كان هذا هو أهم ما جاء فى حوار البابا الذى تنشر الجمهورية الجزء الاول منه يوم الاحد القادم فى صفحة اجراس الاحد التى يشرف عليها الزميل الاستاذ سامح محروس
تاريخ نشر الخبر : 12/11/2009
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);