admin
في خدمه الجميـــع
التسجيل : 07/09/2008
مجموع المساهمات : 3687
شفـيعي : St.maria & El pope kyrillos
الـعـمـل : في خدمه الجميع
هـوايـتـي : 
مزاجي : 
بطاقة الشخصية
لقبك: خادم الجميـع
 |  موضوع: عبد القادر حمزة يكتب عن الستائر السوداء ويؤكد تأثيرها الضار على الصحة العامة لكل من يرتديها وعلى ذرية من يرتديها ‮  الجمعة 13 نوفمبر - 16:16 | |
| الستائر السوداء
كتب عبد القادر حمزة
------------------
هي تلك الستائر السوداء التي تضعها ذوات الرداء الأسود والقفاز الأسود والجورب الأسود يضعنها علي وجههن وأعينهن ويفرضن علي المجتمع رؤية اللون الأسود ليلاً ونهاراً كي يزيد الاكتئاب في نفوس الناس ويزيد الظلام في أعينهم وأعين من ينظر نحوهن وهذا نوع من الأنواع التي تعارض انتقال الناس من الظلمات إلي النور بل وتتبني أقسي وأقصي الألوان في درجاته المعتمة المظلمة التي تتفق مع نظرتهم السوداء لهذه الحياة، هؤلاء المتشحات بالسواد لا يدرين من أمرهن شيئاً وما يتبعن إلا الظن في بعض الأحاديث التي يداخلها الشك والتطرف والتي لا تتبع قاعدة استفت قلبك؟ ! وكما سبق لي القول علي هذه المساحة من قبل : لماذا يسود لديهم اختيار اللون الأسود؟ ! ، وما هو السند في هذا الاختيار؟ ! وهل يجب أن تلتف الحياة باللون الأسود حتي تزيد في الكآبة وهو بالمناسبة لون الحداد لدي أهل المسيحية والقساوسة وعبدة الشيطان لو تذكرونهم ولدي الملالي في طائفة الشيعة تعبيراً عن الحزن الدائم علي ما تضمنته كتب التاريخ ومواقعه وللعلم فإن لون الحداد لدي النسوة في الهند هو اللون الأبيض الناصع ترتديه بقية عمرها حتي الممات؟ ! ، ولم يرد في سياق التراث الإسلامي عن الألوان منذ عهد النبوة سوي اللون الأبيض واللون الأخضر، وهل كان هذا الزي هو السائد في زمن الجاهلية ومن بعده صدر الإسلام، هل هو من بيوت الأزياء في مكة أو المدينة خلال عهد النبوة؟ ! لا أظن؟ ! بل إنها اضغاث أحلام المتطرفين والمتنطعين والمارقين البعيدين عن فهم حقيقة هذا الدين الذي يدعو للوسطية في كل شيء حتي في الملابس وألوانها بحكم الآيات القرآنية، وكيف نكون أمة وسطاً ونكون شهداء علي الناس ونحن نقبع في طرف المعادلة أياً كانت في الملبس والمأكل والمشرب والمسكن، نلبس السواد ونترك تناول الطعام بأدوات المائدة كي نلعق أصابعنا مثل القطط والكلاب الضالة، ونطيل اللحي كما كان أهل الغابة في العصور الوسطي، وبالقياس في هذه الدنيا لو كان سيد الخلق يحيا في هذا الزمن لكانت اختياراته هي الأسهل كما ورد وكان يأخذ بالأسباب التي توصف بالسهولة واليسر، لكن بلوي أدعياء الدين والفتوي تجاوزت حد القرآن والسنة ووصل الناس إلي التفرق بدلاً من التمسك بمواريث الدين .
هل ما ورد في الحديث عن كون صاحب العزة لا ينظر إلي صوركم بل ينظر في قلوبكم كلام صحيح أم لا؟ وهل ما ورد في الحديث الشريف أن التقوي محلها القلب وليس موضعها الزي والملبس ولا أظن أن الخالق بجلاله سوف يتفرغ يوم القيامة للتأكد من مطابقة الزي بهذه الستائر السوداء لدخول الجنة وما عدا ذلك يدخلون جهنم؟ ! هل هذا معقول بأي من المعايير؟ !
هل يعتقد هؤلاء أنهم أوصياء علي الدين وبيدهم صكوك الغفران كما كان سائداًَ في عصور الظلام الأوروبي المسيحي ولابد من حرق كل الزنادقة والهراطقة من الناس؟ !
اليوم أعيد ما سبق وأن ذكرته في مقال سابق من أن تلك الستائر السوداء لها تأثير ضار علي الصحة العامة لكل من ترتديها وينسحب ذلك الضرر علي ذريتها من بعد؟ ! أقول قولي هذا وحساب الآخرة هو الفيصل ويجب علي الفور أن يثبت أساتذة الطب بوضوح خطأ أو صواب ما أقول خاصة في طب العيون وطب الجهاز التنفسي وأساتذة الصحة العامة في جامعات مصر، والدول العربية والدول المسلمة، وهل تلك الستائر السوداء لها تأثير ضار بصحة المرأة والطفل وكل ذلك لن يجدي فتيلاً في مواجهة هذه الردة المتسربلة بسرابيل السلف والذي لن يصلح لهذا الزمان لتغير أساليب الطعام والشراب والملبس والمسكن والحركة والتواصل والتنقل والتداوي والزراعة والصناعة وليبق الماضي في مكانه ولنستحضر المستقبل من الآن والالتفات للخلف يؤدي إلي الوقوع في الخطأ أما التطلع للأمام يمنحنا فرصة اختيار الأفضل أليس كذلك؟ !!
القصة بأمانة هي أن أحد الأطباء المسلمين من القومية البنغالية التي تتوزع بين الهند وبنجلاديش قد تقدم برسالته للحصول علي الدكتوراة في مجال الصحة العامة في نفس اليوم الذي تقدمت فيه أيضاً لنفس الدرجة بجامعة كلكتا في الهند وذلك عام 1980 وكانت الرسالة عن أثر النقاب علي الصحة العامة للمسلمات في ذلك الإقليم وهو إقليم البنغال ترتدي النساء تلك الستائر السوداء اسمها البرقع وتكون أحياناً علي هيئة نافذة حديدية أمام كل عين مصنوعة من الخيوط المتقاطعة ومن فحص عينات الدراسة وتحليل نتائجها توصل الباحث إلي أن النقاب ينتج عنه ضعف عضلات العين مما يؤدي لضعف الإبصار وأن هذا الضعف قابل للتوريث في ذرية هؤلاء، كما أنه ينجم عن النقاب زيادة حساسية الجهاز التنفسي وهذا أيضاً قابل للتوريث، ولقد قام بفحص النساء والأطفال لمتابعة الحالات مما أقنعه بضرورة التوعية بالتخلي عن النقاب حفاظاً علي حق الأجيال القادمة من ضعف الإبصار وضعف الجهاز التنفسي وهذا واضح بين الصغار هنا وهناك وعندما أخبرته بصعوبة ذلك في مجتمع أغلبيته من غير المسلمين قال إن النقاب عادة وليس عبادة حيث إن كثيراً من المسلمات في الهند لا يضعن النقاب بل هناك من يفضلن الزي الوطني للمرأة وحقيقة هذا الزي ليست كما يراه الناس في السينما أو الشارع بل في الأصل هو رداء يجب أن تلتف به الفتاة بعد البلوغ ولا يظهر من جسدها قيد أنملة !! حتي في المدارس ترتدي الفتيات هذا الساري مع بدء المرحلة الثانوية، ولكن عالم الأزياء الحديثة صار يدخل عليه التخفيضات بما يسمح بظهور منطقة الوسط وربما الأكتاف والرقبة ولكن لو رأي أحد من السيدة الراحلة انديرا غاندي لوجدها ترتدي الساري طبقاً للأصول حيث لا يظهر من جسمها شيئاً، وللعلم المرأة الهندية في صميم السلوكيات الاجتماعية لا تكشف شعرها مطلقاً خاصة في حضور كبار رجال الأسرة كما يحدث في الريف المصري ولو في منصب الوزارة .
الغريب أيضاً تلك الهجمة التي هوجم فيها شيخ الأزهر الشريف وهو رمز من رموز الدين الإسلامي الأصيل علي الصعيد العربي والعالمي لأن الجامع الأزهر منذ إنشائه وهو معقل الوسطية في الإسلام ومنبع الدراسات الإسلامية المستنيرة وليس الرجل من خريجي منازلهم في الفقه والشريعة ولكن وريث المراغي والغزالي وشلتوت، ولقد استوعب في فكره آلافاً مؤلفة من صفحات الكتب ثم يأتي الجهلاء وأتباع الجهلاء يصفونه بصفات لا تليق والواقع أنه مخطط لتشوية الصورة الرسمية لمصر طمعاً منهم في المناصب .
تاريخ نشر الخبر : 13/11/2009
| |
|
