المجامع المسكونية المقدسة
مجمع نيقيه :-
هو المجمع المسكونى الأول وكان بسبب بدعة آريوس الهرطوقى وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قطسنطنين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكونى للبت فى هذه البدعة . وطلب ذلك أيضاً من الملك أوسيوس أسقف قرطيه . فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكونى وأرسل منشوراً لجميع الأساقفة فى المملكة ليستدعهيم فى مدينة نيقيه التى تقع فى ولاية بيثينيه ، فذهب 318 أسقفاً من كل العالم المسيحى وكان حاضر معهم البابا الكسندروس وكان البابا الوحيد فى ذلك الوقت وكان هو المدعى ضد آريوس .
وكان مع البابا شماساً أسمه اثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس النزينزى
وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليه بأعلى النيل والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلى الشرق 210 أسقفا وممثلى الغرب 8 أسقفاً .
وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا ، وثاؤغنس مطران نيقيه ، ومارس أسقف خلقدونية ومعهم عشرة فلاسفة وأجتمع المجمع سنة 325 م والقى الملك خطابه باللاتينيه ثم بعد ذلك دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان فى 19 يونيه ، وختم المجمع أعماله فى 25 أغسطس . وكان من أهم البارزين فى هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا الكسندروس الذى تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح حجج آريوس الهرطوقى وقد أظهر براعته فى إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين حجه فى اثناسيوس اعترضوا على وجودهه كشماس فى وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته فى الرد على آريوس .
الجلسة الأولى
عقدت هذه الجلسة وكثر فيها الجدال والغضب لأن الملك قد أعطى الحرية لكل من يتكلم فانقضت الجلسة الأولى وانقضت بدون جدوه . وفى اليوم التالى تقدموا للمناقشة فوقف آريوس وشرح بدعته وقال :
" أن الابن ليس مساويا للآب فى الأزلية وليس من جوهره وأن الآب كان فى الأصل وحيدا فأخرج الأبن من العادم بإرادته وأن الآب لا يرى ولا يكيف حتى للابن لأن الذى له بداية لا يعرف الأزلى وأن الأبن إله لحصوله على لاهوت مكتسب "
فحدث ضجيجا عاليا وسدوا أذنهم لكى لا يسمعوا هذا التجديف ، وقال بعض الأناشيد والأغانى التى تتكلم على هذه البدعة وعندما حاول آريوس الدفع عن هذه البدعة ببعض آيات من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته وقف أمامه اثناسيوس وأفحمه بردود قويه جعلت الكل فرحين بهذا الشماس العملاق فى ردوده والآيات القوية التى أستند عليها وتوجد صورة هذه الردود بمكتبة البطريركية القبطية واقترح اثناسيوس أن تضاف كلمة ( HOMOOUSION ) " ذو جوهر واحد "
والفرق بين الاثنين حرف واحد هو ( I ) اليوتا فى اليونانية والقبطية ، ولكن الحرف الواحد يعنى هرطقة واضحة وهى مشابه له بدلا من مساوله أو واحد معه " ذو جوهر واجد "
فصادق الأغلبية على اقتراح اثناسيوس واعتراض حوالى سبعة عشر صوتا ووضع المجمع قانون اللإيمان من أول " بالحقيقة نؤمن بالله واحد .... حتى قوله " ليس لملكه انقضاء " ووقع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم ، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها .
بدعة سابليوس
وقد قرر المجمع حرم سابليوس وبدعته الذى قال بأن " اللآب والأبن والروح القدس اقنوما واحدا " وليس ثلاثة أقانيم .
وقد نظر المجمع فى بعض أمور أخرى خاصة بالكنيسة وهى :
1- مسالة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذى يلى البدر الذى فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم .
2- النظر فى أمر الشقاق الذى أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته فى بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أى وظيفة كهنوتية .
3- النظر فى معمودية الهراطقة ، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى .
4- أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذى دافع عن هذا الأمر بشدة وعضدته هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة ، وأكتفى المجمع بالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة .
وسن المجمع بعد ذلك عشرون قانونا مازالوا موجودين إلى هذا العصر .
معجزة حدثت فى هذا المجمع المقدس : -
كان عدد الأساقفة الحاضرين 318 ، ولكن كلما أرادوا حصر عدد الآباء وجدوا أن واحد يزيد على العدد الحقيقى وقد فسر الأباء ذلك إلى أن الروح القدس كان حاضر معهم .
معلومات للمعرفة :
ترأس المجمع البابا الكسندروس بابا الإسكندرية وعملوا له كرسى عظيم من الذهب ليجلس عليه ولكن رفضه وجلس فى المؤخرة ولكن عندما أصر الجميع على ذلك جلس عليه وكان مقرراً أن الرئيس هو أوسيوس أسقف قرطبه ولكن قرطبه ولكن الجميع سلموا للبابا الكسندروس أن يتقدمهم فى كل لأنه هو البابا الوحيد فى وسطهم .
مجمع القسطنطينية
المجمع المسكونى الثانى 381 م
بعد أن جاهد البابا أثناسيوس ضد البدعة الآريوسية سنينا عديدة وبعده استراحت الكنيسة من هذه البدعة الوخيمة والخطيرة جدا على الكنيسة ظهرت عدة بدع فى نهاية القرن الرابع الميلادى وذلك فى زمان الإمبرطور المسيحى الأرثوذكسى ثيئودوسيوس الكبير وكان ذلك سنة 381 م الذى أصدر مرسوما إمبراطورى سنة 381 م يأمر فيه بهدم المعابد الوثنية وتحويلها إلى كنائس .
أما البدع التى ظهرت فى ذلك الوقت وهى :
1- بدعة أبوليناريوس أسقف اللازقية .
2- بدعة أوسابيوس مجدد تعاليم سابليوس .
3- بدعة مكدونيوس أسقف القسطنطينية المعزول .
مكان انعقاد المجمع :
انعقد المجمع المسكونى الثانى القسطنطينية العاصمة الجدية للإمبراطورى الرومانية التى أقامها قسطنطين مكان بيزنطة وأسس فيها أول حكومة مسيحية فى 11/ 5 / 330 م ثم جعلها أركاديوس عاصمة الإمبراطورية الشرقية سنة 395 م ثم اختير مقراً للمجمع المسكونى الثانى لموقعها الجعرافى فى شهر مايو سنة 381 م برئاسة القديس ميلاتيوس بطريرك إنطاكية وكان عدد الذين حضروا فيه 150 أسقفاً يتقدمهم تيموثاوس بابا الإسكندرية مع بعض أساقفته وكيرلس أسقف أورشليم ونكتاريوس وغريغوريوس النزينزى أسقف نيصص وغريغوريوس الناطق بالإلهيات وبلاجيوس أسقف اللازقية .
وقد أمتنع عن الحضور أسقف روما ولكنه خضع لقرارات المجمع وقوانينه ، فكان العدد الإجمالى للحاضرين بالمجع 150 أسقف .
مشكلة فى رئاسة المجمع
حدث فى البدلاية المجمع عند تشريح الرئيس أن البعض رشح القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس وذلك بعد نياحة القديس ملاتيوس الذى رشح قبل بداية المجمع ورقد فى الرب قبل جلسات المجمع . فعارض البابا السكندرى وأساقفة مصر على الترشيح فعندما رأى القديس غريغوريوس ذلك قال قولا شهيرا .... القونى فى البحر كيونان حتى يهدا الغليان ... وتنازل عن الرئاسة للأسقف نكتاريوس الذى حاز رضى الجميع .
بدعة مكدونيوس :
قال مكدنيوس :
قال مكدونيوس أمام المجمع عند دعى لعرض بدعة " أن الروح القدس عمل إلهى منتشر فى الكون ، وليس بأقنوم متميز عن الآب والأبن ، بل هو مخلوق يشبه الملائكة وليس ذو رتبة اسمى منهم "
وقد فند هذه البدعة من قبل القديس اثناسيوس بعد رجوعه من منفاه سنة 362 م وأظهر فسادها وحكم بحرمه وحرم بدعته وحاول الأساقفة بعد ذلك إقناع مكدونيوس بخطاه وخطا عقيدته الفاسدة لكنه رفض وأصر على التمسك بمعتقده .
فحكم عليه المجمع بالحرم وفرزه من شركة الكنيسة وحكم عليه الإمبراطور بالنفى وقرر الآباء أن الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث القدوس وإنه مساو للآب وللابن ، ثم قرروا تكميل قانون الإيمان النيقاوى :
" نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحى المنبثق من الآب "
بدعة أبوليناريوس أسقف اللازقيه :
وقد أشتهر بمهاجمة للآريوسيه وشدة دفاعه عن لاهوت السيد المسيح له والمجد وفيما هو يدافع سقط فى بدعة شنيعة إذ قال بان " لاهوت السيد المسيح قد قام مقام الروح الجسدية وتحمل الآلام والصلب والموت مع الجسد ، كما إنه اعتقد أيضا بوجود تفاوت بين الأقانيم فقال : الروح القدس عظيم والأبن اعظم ، أما الآب فهو الأعظم .
وقد فند أيضا لالقديس اثناسيوس هذه البدعة فى مجمع مكانى بالأسكندرية سنة 362 م وأظهر فساد هذه البدعة غير أن أبوليناريوس لم يرجع عن راية .
وبعد أن ناقشة القديس فى المجمع ولم يرجع عن {ايه وظل على عناده فحكم عليه بالحرم وجردوه من رتبته .
بدعة أوسابيوس :
أعتقد أوسابيوس أن الثالوث ذاتا واحدة وأقنوم واحد .... وقد حاول البابا تيموثاوس لإقناعه فلم يرجع عن راية فأمر المجمع بتجريده من رتبته وإظهار فساد بدعته وقد أصدر المجمع سبعة قوانين أخرى جديدة لسياسة الكنيسة .
المجمع المسكونى الثالث
مجمع أفسس الأول 431 م
أسباب انعقاده :
بدعة بيلاجيوس :
كان راهب قس من بريطانيا وكان ينادى بان " خطية آدم قاصرة عليه دون بقية الجنس البشرى وأن كل إنسان منذ ولادته يكون كآدم قبل سقوطه ثم قال أن الإنسان بقوته الطبيعية يستطيع الوصول إلى اسمى درجات القداسة بدون انتظار إلى مساعد النعمة ...
وبديهى أن التعاليم الفاسدة تهدم سر الفداء المجيد ويضعف من دم السيد المسيح .
( مز 51 : 5 ) " بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت "
( رو 2 : 12 ) " كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح يحيا الجميع "
وبدأ ينشر بدعته بين البلاد حتى حكم عليه مجمع أفسس الأول بحرمه وبدعته .
بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية
1- نادى بان فى المسيح له المجد أقنومين وشخصين وطبعتين .
2- واستنتج من ذلك انه لا ينبغى أن نسمى السيد ة العذراء بوالدة الإله .
3- كما عاب على المجوس لسجودهم للطفل يسوع .
4- أستقطع الجزء الأخير من كل من الثلاث تقديسات التى ترتلها الكنيسة فى صلواتها وبحكم منصبه بدا ينشر بدعته وتعاليمه الفاسدة فى كل مكان مستخدما فىذلك بعض الكهنة والأساقفة وعندما سمع البابا كيرلس ببدعته كتب يفندها ويثبت التعليم الصحيح ، وأرسل رسائل كثيرة إليه ، ولكنه رغم ذلك لم يرجع عن فساد تعاليمه .
جلسات المجمع
أرسل البابا كيرلس رسائل كثيرة إلى نسطورولكنه لم يقبل المناقشة ووقعت هذه الرسائل عليه كوقع المطرقة على السندان بعنف فغضب بشدة وأرسل إلى البابا بخطاب يفيض بالسخط والتوبيخ وقضى رسل البابا شهرا محاولين مقابلة نسطورأو أن يتحدثوا إليه دون جوى إذ رفض مقابلتهم فغادروا إلى الإسكندرية .
مجمع مكانى :
عقد البابا السكندرى مجمع مكانى مع الأساقفة لاتخاذ موقف واضح وصريح لحفظ الإيمان أمام المجمع وصدر منه بالإجماع أمر بالتمسك بدستور الإيمان النيقاوى ووضعوا له مقدمة مأخوذة من الكتاب المقدس " نعظمك يا أم النور الحقيقى " وأرسل البابا رسائل إلى زوجة الإمبراطور وبليكاريا وأركاريا ومارينا أخوات الإمبراطور يشرح لهم حقائق الإيمان وبذلك لكى لا يؤثر نسطور على الإمبراطور ثيئودسيوس الصغير صديقه وأرسل رسائل أخرى إلى يوحنا أسقف إنطاكية وبونيياس أسقف أورشليم وأكاكيوس أسقف حلب وكتب البابا الحرمان وأرسلها أباء المجمع السكندرى إلى نسطور يطالبونه بان يرجع إلى الإيمان المستقيم ويوقع على الحروم .
كما أرسل البابا إلى كهنة ورهبان القسطنطينية خطابين والحروم الأثنا عشر تبرهن على عمق العقيدة الأرثوذكيسية وإيمان الكنيسة القبطية " ورفض نسطور التوقيع على الحروم بل وكتب ضدها بنود تؤيد بدعته وساعده على ذلك بعض أساقفة إنطاكية .
وبدأ الانقسام بين الكنيسة الواحدة " رومية أورشليم وأسيا الصغرى إلى جانب البابا الإسكندرى وإنطاكية إلى جانب نسطور ومما زاد الموقف تعقيداً استشارة نسطور للإمبرطور ضد البابا لكتابه خطابات لأخواته وزوجته دون إذنه فأرسل الملك للبابا خطابا شديد اللهجة ودعى الأساقفة لعقد مجمع مسكونى وكان ذلك
فى 19 نوفمير سنة 430 م .
وسافر البابا السكندرى ومعه خمسون أسقفا والأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا بقطر السوهاجى رئيس الأديرة الباخومية وديسقوروس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وتبعهم أسقف أورشليم .
+ وبالرغم من تهديده رحب بهم أسقف أفسس .
+ وأرسل أسقف روما أسقفين وقسا وأيدهم برسالة بان يعلموا بقوانين وقرارات البابا السكندرى .
+ كما حضر نسطور ومعه 140 أسقفا مع رجال مسلحين ظنا منه أنه سيرهب المجتمعين لكى لا يتخذوا قرارا ضده .
مجمع أفسس الأول :
+ بدأت جلسات المجمع فى كنيسة السيدة العذراء فى أفسس 17 يوليو سنة 431 م فى عيد حلول الروح القدس وحضر المجمع 200 أسقف مؤيدين بنعمة الروح القدس .
+ وكان من أنصار نسطور أيريناس أحد رجال البلاط الإمبراطورى وكنديديان مندوب الإمبرطور .
مشكلة تأخر الوفد الأنطاكى
تأخر الوفد الأنطاكى فرأى الأساقفة تأجيل بدء الأفتتاح لحين وصولهم ، وفى أثناء ذلك كانت مباحثات جانبيه مع نسطور لرجوعه ولكن ذهبت جهودهم أدراج الرياح .
وتأخرت المباحثات 16 يوما لطول المسافة ومرض الخيول ، وقد أرسل الوفد الأنطاكى أسقفين ومعهما مشورة للمجمع آلا يوجل الاجتماعات وفهم من ذلك بأن يوحنا الأنطاكى لا يرغب فى الحضور لكى لا يشارك فى الحكم على صديقة نسطور وبدأت جلسات المجمع ومشكلة اختيار الكنيسة من القديس يوحنا إلى العذراء :
+ اختيار البابا السكندرى رئيسا للمجمع .
+ لم يحضر نسطور وأرسلوا له ثلاث مرات ورأى أنه لا لزوم لحضوره ثم أرسل رسالة بأنه لا يحضر إلا بحضور صديقه يوحنا بطريرك إنطاكية .
+ وعقدت الجلسة الأولى وقرأت قرارات مجمع الإسكندرية وبدعة نسطور فوافق المجمع على القرارات وحكم المجمع على نسطور بقطعه من درجته ومن أى شركة كهنوتية .
+ وأرسل المجمع إلى نسطور كتابا بحرمه .
+ ثم قرر المجمع بان سر التجسد المجدي القائم من اتحاد اللاهوت بالناسوت فى أقنوم الكلمة الأزلى بدون انفصال ولا امتزاج ولا تغير .
+ وإن السيدة العذراء مريم هى والدة الإله .
+ ووضع الأباء مقدمة قانون الإيمان " نعظمك يا أم النور الحقيقى " .
+ ثم استعرض المجمع بدعة بلاجيوس وناقشه المجمع ولم يرجع فحرمه وبدعته .
+ وأعلن المجمع قراراته على الشعب ففرح نسطور وهتفوا للقديس كيرلس .
+ ولم يقبل نسطور الحكم وأرسلوا إلى الملك هو وكنديديان .
مشكلة وصول بطريرك إنطاكية وعدم اعترافه بالقرارات لعدم حضوره وطلب من الأساقفة إعادة المجمع .
+ لم يهتم البابا السكندرى والبطريرك الانطاكى وعقد جلسة المجمع الثانية فى 10 يونيه سنة 431 م ورفض بطريرك إنطاكية الحضور معهم بالرغم من استدعاته عدة مرات مما اضطر المجمع لحرم بطريرك إنطاكية وكتب المجمع رسالة للإمبراطور كتب فيها كل أعماله .
+ كيف وصلت الرسالة إلى الإمبراطور .
+ وكتب المجمع ثمانية قرارات أخرى تخص الكنيسة وأنفض المجمع بعد أن أختير مكسيميانوس أسقفا للقسطنطينية محل نسطور المخلوع .
+ ورجع الأساقفة إلى كراسيهم والبابا إلى افسكندرية واستقبله شعبه بفرح عظيم .
وافق الآباء قرار الإمبراطور بنفى نسطور فى مصر فى جبل فسقام لتمسك أهلها بالإيمان ولا زال حتى الآن تل نسطور .
مجمع أفسس الثانى
8 أغسطس 449 م
بدعة أوطاخى :
أوتيخا ... أفتيخوس
معروف بعقمه وفضله وقوة حجته فى المحافظة على ايمان أباء الكنيسة ولكنه شهر فى أقواله فيما يتعلق بطبيعة السيد المسيح له المجد وقال " أن طبيعة السيد المسيح الناسوتية تلاشت فى الطبيعية الإلهية فصار السيد المسيح بطبيعة واحدة ممتزجة " وغالى أيضا فى طبيعة السيد المسيح له المجد وقال " بأن السيد المسيح له المجد لم يتخذ من الحشا البتول جسدا مماثلا لجسدنا ولكنه مر به مرورا خياليا"
حاول أوسانيوس أسقف دوريليا أبعاده عن سوء معتقده بناء على مشورة فلابيانيوس أسقف القسطنطينية ولكن ضاعت جهوده هباء بل واسقط أوسابيوس نفسه فى بدعة إذا أنه غال فى توكيد الطبيعة الإنسانية التى أتخذها المخلص من العذراء مريم .
+ خاطب فلابيانيوس لاون لما رأى أن أوطاخى استمالة وطلب فلابيانيوس من لاون أن يسميل أوطاخى إلى الطريق الصواب ، ولكن طوموس لاون " عقيدةالإيمان "
المكتوب باللاتينية ترجم إلى اليونانية بتحريف سبب سؤالتفاهم بين الأساقفة مما كان له أبعد الأثر فى انشقاق الكنيسة إذا أن الترجمة تميل إلى النسطورية منها إلىالأرثوذكسية .
+ ولما لم يقبل أوطاخى النصح والرجوع بالجهود السليمة أضطر فلابيانوس إلى عقد مجمع مكانى فى القسطنطينية من أساقفة بحضور مندوب من الإمبرطور ثيؤدوسيوس الصغير وقرأت وثيقة اتهام أوطاخى وفى الجلسة الثانية قوانين قوانين الأباء المجتمعين فىنيقيه والقسطنطينية وأفسس وأنذروا المتهم ثلاث مرات كما تنص القوانين الكنيسة .
+ حضر أوطاخى فى الجلسة السابعة للمجمع وكتب اعترافة مطاطه مبهمة ثم صرح عن إيمانه صراحه بطريقه مبهمة يفهم منها أن السيد المسيح " هو كلمة الله وله طبيعة
واحدة ألهيه "
+ ولما لم تتضح معالم أيمانه أمام المجمع حرم وطرد وجرد من كل رتبه الكهنوتيه لأنه مبتدع مستندا على طوموس لاون .
+ صدر الحكم بصوره تميل إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية مما أثار شعب القسطنطينية
+ أنتهز أوطاخى هياج شعب القسطنطينية وخاطب الملك ولاون . واظهر أنه برئ راجيا أنصافه وساعده على ذلك أسلوبه القوى وقدرته على الكتابة ومهارته فى التلاعب بالألفاظ خصوصا فى اللغة اللاتينية وجهر فى خطابه بعقيدة أرثوذكسية دون التعرض للطبيعيتين بل كتب أيضا يستغيث بالإسكندرية ورأفينا " إيطاليا " وتسالونيكى وبإمبراطور الغرب " فالتينيانوس "
+ وكتب أيضا فلابيانوس لاستمالة لاون إلى بدعة نسطور وأضح لاون خطاباته المتبادلة أيمانه بوضوح فيما يتعلق بالطبيعة وأسبب فى الكتابة من كل واحدة على حده فكان اقرب إلى النسطورية منها إلى الإيمان المستقيم .
+ كان من نتيجة ما كتب أوطاخى للإمبراطور والأساقفة أن اقنعوا الإمبراطور بالدعوة لعقد مجمع يعيد النظر فى حكم فلابيانوس على أوطاخى وحاول أوطاخى إقناع الأساقفة حتى فى مصر إنه برئ ونجح فى جعل الكنيسة كلها فى صفه .
+ حدد الإمبراطور أغسطس سنة 449 موعد الافتتاح ودافع لاون عن أوطاخى فى خطابه إلى الإمبراطور وأخته بوليكاريا موضحا انه سقط عن جهل وإنه تاب وندم .
+ حضر المجمع سنة 449 م 130 اسقفا ترأسه الأنبا ديسقورس بابا مصر ومشاركة فى الرياسة أسقف أورشليم وأسقف ترأسه الأنبا ديسقوروس بابا مصر ومشاركة فى الرياسة أسقف أورشليم واسقف إنطاكية حسب رأى الإمبراطور وعين مندوبين عن الإمبراطور لحفظ النظام وحملا المندوبين رسالة يطالب فيها المجمع بالقضاء تماما على النسطوريه .
+ بدأت الجلسات فى كنيسة العذراء الكبرى فى أفسس وقرأت رسالة الإمبراطور بدعوة المجمع وطلب البابا السكندرى بقراءة رسالة لاون أسقف روميه ألا أن يوحنا القس كبير كتبة المجمع قال إنه لا يزال لديه خطابات إمبراطورية أخرى لابد من قراءتها .
+ أغفل الجميع قراءة خطاب لاون انشغالا منهم فى توضيح الإيمان الحقيقى المستقيم المسلم من أباء الكنيسة الجامعة . ورغم أن هذا المجمع حضره أساقفة الشرق والغرب
ألا أنه لا يعتبر مسكونيا حيث أنه دعى لكى يفحص قرارات المجمع الذى عقده فلابيانوس فى القسطنطينية وحرم فيه أوطاخى .
+ طالب المجع أوطاخى بالجهر بإيمانه فقال أنى أعلن محافظتى التامة على افيمان الذى نادى به أباء المجامع المسكنونية الثلاثة .
ومتمسك بالأيمان القويم واعتمد دوما على ما كتبه كيرلس المطوب الذكر معلم المسكونة وقدم إيمانه كتابه بخط يده وتوقيعه على الحكم وأمر بنفى فلابيانوس ورفاقه .
لجا فلابيانوس إلى لاون أسقف روما مؤكدا له أنه استند على خطابه المشهور بطوموس لاون فبعث لاون بخطاب فلابيانوس إلى الإمبراطور لأعادة النظر فى الحكم طالبا عقد مجمع أخر فى إيطاليا ، وقد كتب إمبراطور الغرب رسالة مماثلة بناء على طلب لاون ورد عليهم الإمبراطور بان من الأفضل عدم التدخل فى الأمر وطلب الإمبراطور من شعب القسطنطينية انتخاب أسقف أخر بدلا من فلابيانوس فاختاروا ناطوليوس وكان شماسا إسكنرنيا مما زاد سوء العلاقة لبن البابا ديسقورس ولاون حيث أن البابا ديسقورس ترأس رسامة اناطوليوس .
+ طلب البابا أعادة قراءة رسالة لاون ألا أن مندوب لاون رفض .
+ قرر المجمع رجوع أوطاخى إلى رتبه طالما أعلن أيمانه المستقيم
خلص قول المجمع إلى الأتى :
للمرة الثانية تحدد القول بطبيعة واحدة بعد الاتحاد للكلمة المتجسد بدون اختلاط أو امتزاج أو استحالة .
بابا سمير بنعمة المسيح