الأنبا بطرس في أول وأخطر حوار صحفي: أنا أقدم من يؤانس وأرميا .. والبابا اختارني سكرتيراً له منذ 20 عاماً!!

الأنبا بطرس في أول وأخطر حوار صحفي: أنا أقدم من يؤانس وأرميا .. والبابا اختارني سكرتيراً له منذ 20 عاماً!!

13/10/2009

هذه حقيقة خلافي مع الانبا يؤنس.. والبابا شنودة بنفسه يحميني ثروت باسيلي قدم استقالته في أمريكا.. والبابا وضعها في «جيبه» الانبا بيشوي لم يقدمني لمحاكمة كنسية الحديث عن خلافة شنودة أمر مفضوح يروجه أعداء الكنيسة الكنيسة مؤسسة شامخة ولن يستطيع احد أن ينال منها أكد الأنبا بطرس الأسقف العام والسكرتير الجديد للبابا شنودة الثالث، أنه السكرتير الأول للبابا منذ 20 عاماً، وأنه أقدم من الأنبا يؤانس والأنبا أرميا في هذا المنصب. ونفي بطرس في أول حواراته الصحفية بعد إعلان اختيار البابا له سكرتيراً خاصاً ما يتردد عن وجود صراع داخل الكنيسة علي خلافة البابا شنودة. .. فإلي نص الحوار:
> بداية عقب عودة البابا شنودة من رحلته الدعوية الأخيرة أعلن بأنه قد اختارك سكرتيراً له.. فكيف تم ذلك؟
>> البابا شنودة كلفني بأن انضم لطاقم سكرتاريته ونحن في أمريكا فقد قال لي: أتعمل معي في السكرتارية؟ فقلت له: أنا تحت أمر قداستك ولا أستطيع أن أرفض طلبك لأنه شرف كبير لي أن أعمل مع قداستك مباشرة، فقد كان اختيار البابا لي سكرتيراً له بناء علي وجود ضغط كبير علي طاقم السكرتارية الحالي فهم في حاجة لمن يعينهم علي تنفيذ هذه المهام الكبيرة الملقاة عليهم.
> ولكن يشكك البعض في صحة قرار اختيارك سكرتيراً خاصة أن البابا حتي الآن لم يصدر فرماناً باباوياً بذلك؟
>> أنا أعمل في البطريركية أسقفاً عاماً منذ عام 1988 وأعرف قداسة البابا شنودة الثالث منذ عام 1963، وعلاوة علي ذلك فعمل الأسقف العام يماثل عمل سكرتارية البابا فهذا يعني أنني سكرتير للبابا منذ 20 عاماً ولكن المهام الملقاة علي عاتقي هي التي أبعدتني عن السكرتارية طوال الفترة الماضية، فأنا سكرتير البابا الأول ولست في حاجة إلي فرمان باباوي بذلك لأن السكرتارية هي أصل عملي مع قداسة البابا شنودة.
> بما أنك سكرتير للبابا منذ 20 عاماً فلماذا تم إعلان ذلك في الوقت الذي اتهم فيه الأنبا يؤانس بالترويج لشائعة وفاة البابا؟
>> البابا شنودة أضاف للسكرتارية الخاصة به مهام جديدة تمثل ضغطاً كبيراً علي الطاقم الحالي، فكان من الطبيعي أن يكلف شخصاً آخر بهذه المهام فكلفني بها خاصة أنني أقوم بأعمال السكرتارية قبل الأنبا يؤانس والأنبا أرميا فالتوقيت ليس له أدني علاقة بما أحاط بالأنبا يؤانس من مشاكل في الفترة الأخيرة وما يؤكد ذلك هو عدم إقدام البابا علي محاكمة الأنبا يؤانس لأن البابا يعي تماماً ما يحدث حوله.
> انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الشائعات عما يدور داخل الكنيسة.. تفسيرك لذلك؟
>> الحقيقة أنني لم أكن موجوداً طوال هذه الفترة داخل الكنيسة فقد كنت في استراليا لـ «تجليس» أسقف علي منطقة «سيدني» وعندما عدت إلي القاهرة وجلست لمدة أسبوع في البطريركية مع قداسة البابا شنودة ثم سافرت معه بعد ذلك لأمريكا في رحلته الدعوية الأخيرة فأنا بعيد عن كل هذه الأحداث ولم أعرف عنها شيئاً.
> وماذا عن علاقتك بالأنبا يؤانس الآن؟
>> علاقتي بالأنبا يؤانس طيبة قبل تكليفي بمهام جديدة أضيفت لطاقم السكرتارية وبعدها فلا يوجد أي نوع من التوتر في العلاقة التي تربطني بالأنبا يؤانس فأنا لم آخذ مكانه، فهو سكرتير للبابا وسفيره بالخارج وسيظل هكذا حتي بعد تعييني.

> ولكن أنصار الأنبا يؤانس شنوا هجوماً عنيفاً عليك في «المنتديات» واتهموك بالتشدد وعدم قدرتك علي القيام بمهام السكرتارية؟
>> هؤلاء الشباب لا يعبرون عن رأي الأنبا يؤانس ورأيهم ليس له أي معني، فالمنتديات و«الجروبات» و«الفيس بوك» تحولت إلي نافذة يستطيع من خلالها أي أحد مهاجمة الآخر، أما عن اتهامي بالتشدد وعدم قدرتي علي القيام بمهام السكرتارية فأنا لست متشدداً ومن يرد أن يتهمني بالتشدد فليقل لي ذلك وجهاً لوجه لأرد عليه، وفيما يتعلق بقولهم بعدم قدرتي علي القيام بمهام السكرتارية فأقول لهم إنني دائم التحرك مع قداسة البابا شنودة وأساعده في تنفيذ بعض المهام التي لا يستطيع أحد أن يقوم بها سوي قداسة البابا، بالإضافة لذلك فأنا «أسقف» منذ 30 عاماً وهو ما يعني أنني ذو خبرة في إدارة الأمور داخل الكنيسة وخارجها خاصة أنني دائم التحرك بالداخل والخارج.
> وماذا عن حقيقة ما تردد عن تقديم الدكتور ثروت باسيلي لاستقالته من وكالة المجلس الملي؟
>> الدكتور ثروت باسيلي قدم استقالته لقداسة البابا شنودة أثناء تواجدنا في أمريكا ولكن البابا أخذ منه الاستقالة ووضعها في «جيبه» دون أن يرد عليه بالقبول أو الرفض وحتي الآن لم يعرف أحد هل قبل البابا الاستقالة بالفعل أم لا.
> تردد في الفترة الأخيرة وجود صراع بين الأساقفة الكبار داخل الكنيسة علي خلافة البابا.. فكيف تري ذلك؟
>> لا صحة لكل ذلك فالذين لا يريدون خيراً بالكنيسة هم الذين يطلقون مثل هذه الأقاويل بغرض إحداث نوع من البلبلة داخل أروقة الكنيسة فالأسقف كان أصله راهباً أي دخل حياة الرهبنة بناء علي رغبته في الانقطاع عن رفاهية الحياة، فلا يستطيع أن يفكر في يوم من الأيام أن يشكل تحالفاً أو يتصارع مع الآخرين من أجل الحصول علي منصب، وبالإضافة إلي ذلك لا يستطيع أحد من الأساقفة الكبار داخل الكنيسة أن يورط نفسه في مثل هذه الأمور خاصة في ظل قيادة البابا شنودة الحكيمة لزمام الأمور داخلها فكل ما يقال عن وجود صراع بين الأساقفة داخل أروقة الكنيسة من أجل الجلوس علي كرسي «مارمرقس الرسول» «كذب» ويعلم الجميع أن اختيار البطريرك «إلهياً» وليس من اختيار البشر.
> ماذا عن حقيقة الخلاف بينك وبين الأنبا بيشوي؟
>> لا يوجد أي نوع من الخلاف بيني وبين الأنبا بيشوي، فالسبب الذي دفع هؤلاء لقول ذلك هي مشكلة كتاب «الله يدعو» بعدها أشار هؤلاء إلي أنني سأقدم لمحاكمة كنسية.
> إذن ما مشكلة كتاب «الله يدعو»؟
>> مجموعة من الرهبان قاموا بترجمة كتاب عنوانه «الله يدعو» من الإنجليزية إلي العربية فطلبوا مني كتابة مقدمة لهذا الكتاب فكتبتها ثم قاموا بطبع الكتاب باسمي مع وضع صورة لي علي غلافه من أجل توزيعه ثم اتضح بعد ذلك أن هذا الكتاب يحتوي علي أخطاء «عقائدية» و«لاهوتية» فنسبت إلي لأن اسمي وصورتي علي الكتاب فقمت بتكذيب عملية نسب الكتاب إلي، وتم نشر ذلك في مجلة «الكراز» مع توضيح حقيقة الأخطاء العقائدية واللاهوتية التي يحتويها الكتاب.
> قيل إن الأنبا بيشوي طلب منك تسجيل حلقة علي قناة «أغابي» تقدم فيها الأخطاء الموجودة بالكتاب هل حدث ذلك بالفعل؟
>> لم يحدث ذلك علي الاطلاق، فأنا اخليت مسئوليتي عن هذا الكتاب وطالبت بعدم تداوله لما يحتويه من أخطاء «عقائدية» و«لاهوتية» وقدمت لقداسة البابا شنودة كل ما يدل علي خلو مسئوليتي عن كتاب «الله يدعو».
> حذر الأنبا بيشوي والأنبا موسي في مؤتمر تثبيت العقيدة من الاختراق الإنجيلي للكنيسة الأرثوذكسية.. فما رأيك؟
>> الأنبا بيشوي هو المسئول عن هذا الملف ولا أستطيع أن أبدي رأياً فيه لأنه ليس من تخصصي.
> كثرت في الفترة الأخيرة الجبهات المعارضة للكنيسة ولشخص البابا شنودة خاصة جبهة العلمانيين.. فما رأيك؟
>> الكنيسة الأرثوذكسية مؤسسة دينية شامخة يقودها قداسة البابا شنودة الثالث وفقاً لتعاليم الرسل والآباء الأوائل، ومن يعارضون البابا أو الكنيسة لا علاقة لهم بالعقيدة الأرثوذكسية بل إنهم مجموعة من الباحثين عن الشهرة والإعلام فقط علي حساب الكنيسة وشعبها فالذين يطلقون علي أنفسهم جبهة «العلمانيين الأقباط» لا يمثلون الكنيسة في شيء فالعلماني هو من ليس كاهناً فإذا كان في مصر من 12 إلي 15 مليون مسيحي سوف يكون «الاكليروس» نصف مليون كحد أقصي منهم والباقي «علمانيين»، فكمال زاخر وأتباعه لا يعبرون سوي عن أنفسهم فقط.
> هل يفهم من كلامك أن الكنيسة لا تعول أي اهتمام لجبهة التيار العلماني؟
>> نعم.. والدليل علي ذلك عدم حضور أي أحد من رجال الأكليروس لمؤتمراتهم وورش العمل التي يقيمونها لأن إدارة أمور الكنيسة ليست من اختصاصهم فهم علمانيون مثل باقي شعب الكنيسة.
> ولكن كمال زاخر أعلن مؤخراً أن الكنيسة أوفدت إليه أحد صناع القرار بها لعرض أموال عليه مقابل الكف عن مهاجمة البابا.. فما ردك؟
>> صناع القرار الذين يقول عليهم زاخر هم قداسة البابا شنودة الثالث شخصياً وهو المسئول الأول في الكنيسة القبطية ولا يوجد من يصنع له القرار .. كما أن كلام زاخر عن تقديم مبلغ مادي له لاسكاته ليس من أسلوب «الأكليروس» ولا من مبادئهم الروحية.
> فلماذا لا يرد البابا عليه أو حتي يكذبه؟
>> البابا شنودة أكبر بكثير من أن يرد علي شخص مثل هذه الاتهامات كما أن بعض القيادات القبطية خرجت في تصريحات لها وطالبته بأن يعلن عن الشخص الذي عرض عليه ذلك.. فهناك العديد من الشخصيات والكتّاب الذين اتبعوا منهج الهجوم علي الكنيسة منذ بداية عملهم في الكتابة حتي وفاتهم ولم «تلومهم» الكنيسة علي ذلك إيماناً منها بحرية الرأي.
> هل يوجد لديك خصوم داخل الكنيسة أو خارجها؟
>> لا يوجد لدي خصوم بالمعني المفهوم اضافة إلي أن علاقتي مع البابا قوية جداً وأثق في حكمته.
> كيف تواجه أعداء النجاح؟
>> أواجههم باستمرار النجاح وعدم الالتفات إلي تفاهاتهم والسبب في كثرتهم أن الشخص العاجز عن فعل شيء مفيد يتفرغ لانتقاد الأشخاص الفاعلين.
> هل توجد رقابة علي الأسقف؟
>> ضميره هو الرقيب وإذا كان الأسقف يؤتمن علي الشعب فإنه يؤتمن علي مال الشعب بالإضافة إلي أن الأسقف لا يتزوج ومن يرثه هو شعبه.
> كيف تري علاقة الدولة بالكنيسة؟
>> تسير من أفضل إلي أفضل لأن لغة الحوار أسرع طريقة للوصول للهدف والبابا شنودة علمنا كيف نتحاور مع المسئولين.
> كيف تري ما يفعله أقباط المهجر في الخارج من وقفات احتجاجية ضد مصر؟
>> من يقوم بمظاهرات في الخارج ضد مصر هم قلة معدودة علي أصابع اليد الواحدة ولا يعبرون عن جموع أقباط المهجر هناك.
> لماذا تعددت المشكلات الطائفية في الفترة الأخيرة؟
>> المشكلات التي تقع بين اليوم والآخر ما هي إلا حوادث فردية قد تحدث داخل الأسرة الواحدة ولا نستطيع أن نحكم عليها بوجود احتقان طائفي في مصر أو فتنة طائفية.
> كثيراً ما ينتقد البعض تدخل البابا شنودة في السياسة؟
>> آراء البابا شنودة التي تخص أموراً سياسية ليست تدخلاً ولكنها نابعة من إحساسه بنبض الشارع والتعامل مع جهات الإدارة كإنسان مسئول فالبابا يتمتع بوطنية كبيرة وحب لمصر ويتمني الخير لها ولشعبها ولقادتها.

رووف سررحان

تاريخ نشر الخبر : 20/10/2009
[/size]