تمسك بما عندك

تمسك بما عندك

لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي ولم تُنكر اسمي ... تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، 11)

ما أجمل الدرس الذي تعلمه بولس، ليس حينما تقدمت به الأيام، بل ومن بداية الطريق، فيقول: «لأني أصغر الرسل، أنا الذي لست أهلاً لأن أُدعى رسولاً» ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وبنفس النغمة يقول: «أنا أصغر جميع الق ديسين» ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، «أنا لست شيئًا». فالرسول المغبوط لم يكن ينقب في داخله ليعثر على شيء يفتخر به. كانت القوة عنده «أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ». ليتنا نعي هذا جيدًا، أنه في اللحظة التي نعتقد أننا نملك قوة في ذواتنا، سنجد أن هذه القوة ـ في اللحظة ذاتها ـ صنعت لها أجنحة وفارقتنا.

إن الرب لا يعاتب كنيسة فيلادلفيا ولو بكلمة واحدة بأن لها قوة يسيرة. فالعكس تمامًا، فهي لو نسيت ذلك، سيذكّرها الرب به. ولو نسيَ المؤمن ذلك، سيذكّره الرب به، ولو أدى الأمر أن يجيزه تجارب قاسية.

فما مطلب الرب عندئذ؟ «تمسك بما عندك». ويكتب الرسول لتلميذه المحبوب «يا تيموثاوس ... احفظ الوديعة الصالحة». والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتسنى لي أن أتمسك بشيء وأحفظه إن لم أكن أمينًا في هذا الشيء؟ فهل نحن أمناء فيما وُضع بين أيدينا؟ ماذا نقول وبماذا نُجيب والغالبية منا تركت محبتها الأولى؟! «هذا يقوله القدوس الحق» ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).

فلكي نكون أمناء، يكفينا شيئًا واحدًا هو أن تكون لنا شركة مع هذا القدوس. وحياة القداسة ما هي إلا حياة نحياها بالنعمة في انفصال تام عن الشر في كل صوره. وهو ليس القدوس فقط، بل والحق أيضًا.

وتُرى مَنْ هو الحق؟ أ ليس هو شخص المسيح المبارك. وأ ليس هو الكلمة ـ كلمة الحق التي وضعها الله بين أيدينا. فليُعطنا الرب نعمة لكي تكون شهادتنا حية لهذا القدوس الحق. ويا ليت حياتنا، رغم ضعفنا المُطلق، تحمل هاتين الخاصيتين: الانفصال عن الشر في كل صوره، والالتصاق بكلمة الله في كل يوم.

نعم، فكم يليق بنا أن نحيا حياة في رضاه. وكم هو جميل أن يتنسم السيد الرب رائحة الرضا وهي تفوح من ثمار عمل نعمته فنيا. وكم هو مُنعش لنفوسنا فيما لو سمعنا صوته الحلو الشجي يهمس في أذن الواحد منا بالقول: «لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي، ولم تُنكر اسمي».

منقوول

لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي ولم تُنكر اسمي ... تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، 11)

ليتنا نعي هذا جيدًا، أنه في اللحظة التي نعتقد أننا نملك قوة في ذواتنا، سنجد أن هذه القوة ـ في اللحظة ذاتها ـ صنعت لها أجنحة وفارقتنا.

كلمه جميله فعلاً ودى فكرتنى بالقديس العظيم اب الرهبان الانبا انطونيوس اللى كان دايماً بيغلب الشياطين بكلمة (انا اضعف من ان اقاتل اصغركم )

ميرسى على الموضوع المفيد وربنا يعوضك يا يوستينا

ميرسي ياهاني علي ردك زتشجيعك