hany1982 قسم النقاش العام
التسجيل : 30/04/2009 مجموع المساهمات : 932 شفـيعي : مار جرجس الـعـمـل : خادم المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
| موضوع: حكايات الورد الجميله الأربعاء 9 سبتمبر - 12:07 | |
| حكايات الورد الجميله اخواني واخواتي *** صباح الورد كثيراً ما تقال هذه العباره وغيرها الكثير في مجمل أحاديثنا اليوميه وأحياناً نكتفي بعباره ( ياورده ) للرد على أي موضوع او على أي شخص . فما هو هذا السر حول كثرة استخدامنا لهذه المعاني والمصطلحات والتي تدور حول الورد ، وفي ما يلي وما سوف يتبعها من أجزاء سنتعرف على هذه الخاصيه أرجو ان تنال أعجابكم ولكم مطلق الحريه في أضافة أي صور او تعديلات او أضافات على هذا الموضوع . الازهار والورود كان للازهاروالورود وما يزال دور مميز في حياة الانسان ، وقد أهتدى الى الانتفاع بها منذ وقت مبكر، حيث كانت برية فسعى الى تربيتها فنقلها الى حقله ومن ثم الى شرفة منزله وحديقة داره، بل الى داخل غرفة نومه . وما من انسان يجهل قيمة الورود والازهار، ولا تميل نفسه اليها، او الى بعض خصائصها من اللون المتدرج من غامق الى فاتح وأبيض، ومن الرائحة الزكية التي تجود بها دون سؤال ودون مقابل ، ونحو ذلك مما لا يخفى على ذي عينين وعلى ذي أنف . وبلغ من رفع شأن بعض الورود والأزهار أن من الناس من قدسها وذلك ما فعله المصريون القدماء في زهرة اللوتس ، والصينيون القدماء في زهرة السحلب ( الاوركيد ) . ومما يوضح مكانة الورود والزهر عند الصينين ذلك القول المأثور عن أحد حكمائهم {اذا كان لديك رغيفان فبع أحدهما واشتر بثمنه باقة زهر، فا لخبز غذاءٌ للجسد والزهر غذاءٌ للروح } . وقريبٌ منه ما فعله النعمان بن المنذر في الحوجم ، الذي غدا من بعد ما فعل * مشهوراً باسم شقائق النعمان * . وقد نجعل من ذلك ما اتخذه الرومان قديماً علامة على النصر والمجد من أكاليل الغار والزيتون . ومن هنا وجدنا شعراء العالم كله قد تغنوا بالزهر والورود، وحرص المترفون على مر التأريخ على تزين مجالسهم ومنازلهم بها واجتهدوا في اختيارها والحصول عليها ، واهتموا بأنواعها الى حد بعيد،وقل مثل ذلك في مجالس الطرب ونحوها ، فهذا هو أ عشى همدان الشاعر الجاهلي يصرح بذلك في وصفه أحد مجالسه في بلاد فارس قائلا :- ********* وشاهدنا الجُل والياسمين والمسمعات بقصابها ******** أي :- وقد حضر معنا ذلك المجلس الجُل -- وهو الورد بالفارسيه—والياسمين والمطربات يعزفن الحانا باستخدام القصب ( كا الشبابه والناي ) . وما أشهر ما وصف به أبو عبادة البحتري الشاعر العباسي الربيع ووروده حين جعله يأتي مختالاً ضاحكاً طلقاً ، وجعلهن عذارى كن بالأمس نائمات حتى أقبل الاعتدال الربيعي 21/3 ويوم النيروز وهو عيد الفُرس قديماً ، فراح يوقظهن من نومهن ...... قال :- أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً --------------- من الحسن كاد ان يتكلما وقد نبه النيروز في غسق الدجى --------------- أوائل وردٍ كن بالأمس نوّما ومن يطلع في أشعار الأندلسيين يجد عجباً من ذلك، حيث أكثروا من التغني بالورد والأزهار ، ذلك أن الحياة العربية هناك بلغت حداً من الترف واللهو رفع من قيمة الورد ، ولا سيما أنهم كانوا يوظفونه رسولاً بينهم ، كما هي عادة الناس أجمعين في كل زمان ومكان . ألزهر والورد يميل بعض أهل اللغة الى التفريق بين الزهر والورد فيخصون الورد بالاحمر الذي يُشم ،والزهر بكل الأنواع الأخرى . والصحيح الذي عليه عامتهم أن الورد والزهر شيء واحد ، ولكن الورد غلب ما يعرف في العربية بالحوجم ، وهو الورد الاحمر . يقال :- ورّد الشجر ونوّر وأزهر ، كله واحد . ووردت المرأة خدها اذا عالجته بصبغ القطنة ، قلت :- ولما كانت العادة أن يكون ذلك باللون الاحمر تشبهاً بنضارة خدود الشواب ، فقد اتخذ من ذلك دليل على ان العرب تخص الورد بما كان أحمر . أما النور والزهر فلا فرق بينهما فيما نرى ، وذلك أن مادتهما ( زهر ونور ) تنصرفان لدلالتين أ صليتين تقعان على معنى اللون أو الضؤ الخافت المتراوح بين البياض والصفرة كلون النار ونور القمر والزهر
منقول | |
|