شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: الختم في المعموديه............... الأربعاء 22 يوليو - 5:27 | |
| [size=16]الختم
كانت مهمة الأختام هي توثيق واعتماد الأعمال الرسمية كالعهود وغيره وهكذا يقول بولس الرسول إلى أهل كورنثوس بطريقة رمزية: "إن كنت لست رسولا إلى آخرين فإنما أنا إليكم رسول لأنكم ختم رسالتي في الرب" (1كو9: 2)، أي أنتم العلامة الحقيقية بأني رسول.
وكانت الخراف تُمَيّز بعلامة، قطعة حديد مختومة تعلق فيهم تثبت ملكية الراعي لها حتى تتميز عن الخراف الغريبة وبهذا نفهم كلام المسيح، الراعي الصالح يعرف خرافه بأسمائها ويحميها من أي خطر. أيضًا الجندي الروماني يميز بعلامة ترسم على اليد ومكتوب عليها اسمه.
هكذا الآباء شرحوا ختم المعمودية على انه علامة الصليب على جبهة المعمد، تشير إلى أنه صار ينتمي للمسيح الراعي والقائد.
يقول كيرلس الأورشليمي عن المعمودية إنها "حدث عظيم، فداء المأسورين، غفران الخطايا، فناء الخطية، ولادة ثانية للنفس، لباس النور، الختم المقدس الذي لا يمحى، نعمة التبني"[49].
والقديس غريغوريوس اللاهوتي يخبرنا بقائمة مماثلة عن المعمودية: " العماد هو شركة اللوغوس، تحطيم الخطية، مركبة نحو الله، مفتاح لملكوت السموات، لباس عدم الفساد، حميم الميلاد الثاني، الختم"[50].
أيضًا القديس كيرلس الأورشليمي يخاطب المقبلين على العماد قائلاً: " اقبلوا الختم السري لكي تُعرَّفوا من الله"[51].
الختم هو العلامة التي يميز بها الرب خاصته، هي ضمان الخلاص، فيقول القديس غريغوريوس اللاهوتي إن الختم هو: "ضمان حماية وعلامة حيازة أو امتلاك (أي أننا في حياة المسيح)"[52].
يقول أيضًا: " لو احتميت بالختم الذي يزين نفسك وجسدك بمسحة الروح ما الذي يمكن أن يحدث لك؟!! الخروف المختوم لا يختطف بسهولة وكل من لم تكن له العلامة يصير سهل للصوص..."[53].
ويتساءل القديس غريغوريوس النيصي في حديثه عن المعمودية قائلاً: "النفس التي لم تستنير ولم تتزين بنعمة الولادة الثانية، لا أعرف هل تصير مقبولة من الملائكة، بعد انفصالها عن الجسد حقيقة، كيف يجعلونها مقبولة طالما هذه النفس غير مختومة ولا تحمل أي علامة حيازة أو امتلاك(أي أننا ضمن حيازة المسيح).."[54].
المسيح ليس فقط راعي صالح ولكنه ملك، وهو يدعو الناس أن يدخلوا في جيشه، لذلك ربط الآباء بين إدلاء الأسماء للتسجيل للعماد وقبول الجندية في جيش المسيح فيسمي القديس كيرلس الأورشليمي عملية تسجيل الأسماء دعوة للجندية[55]، إذن الختم يعني الانضمام لخدمة الملك.
أيضًا ذهبي الفم يقول: " كما أن الختم هو مطبوع على الجنود، هكذا الروح القدس على المؤمنين"[56].
وعند بولس الرسول نجد هذا التعليم عن الجندية في المسيح واضح في رسائله والقديس غريغوريوس النيصي ينبهنا على أن الختم ليس نهاية المطاف بل يشير إلى أن هناك معركة وجهاد مستمر ضد الشيطان، ضد تيار الشر في العالم فيقول: " ذاك الذي قبل حميم الميلاد الثاني حديثا يشبه الجندي الجديد الذي للتو حُسِبَ من تعداد المصارعين لكن قدرته العسكرية لم تختبر بعد"[57].
ونكرر أن الختم هو علامة تشير إلى أن المؤمن مخصص للرب والكاهن الوثني في زمن بولس الرسول كان يحمل علامة أو سمة ولا يستطيع أحد أن يصدر أي حركة غير لائقة أمامه أي كان مهاب من الجميع ولعل هذه الخلفية تنير ما قاله بولس الرسول إلى أهل غلاطية (6: 17) " فيما بعد لا يجلب أحد علي أتعابًا لأني حامل في جسدي سمات الرب يسوع"
وهذا الفكر كتابي فنحن نعلم من سفر التكوين 4: 15 أن الرب وضع علامة على قايين حتى لا يستطيع أحد أن يقتله، أي علامة حماية وفي حزقيال9: 4: " وقال له الرب أعبر في وسط المدينة في وسط أورشليم وسم سمة على جباة الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها". وهكذا في العهد القديم عندنا أمثلة عن الختم.
وفي العهد الجديد نرى في سفر الرؤيا أن القديسين لهم علامة الخروف رؤ7: 4 بحسب رأي كبريانوس العلامة هي علامة الصليب[58].
وسفر الرؤيا ملئ بذكريات المعمودية مما يجعلنا نقول أن هذه العلامة هي علامة ختم المعمودية.
وفي سيرة القديس أنطونيوس التي كتبها القديس أثناسيوس ذهب كثيرون من الرهبان إلى القديس أنطونيوس يسألونه كيف يتصرفون مع الشياطين التي تخيفهم بأصوات وأفكار... فقال لهم القديس "إختموا أنفسكم"... عندئذ ذهبوا مسلحين بعلامة الصليب.
أيضًا يربط كيرلس الاورشليمي بين ختم المعمودية والختان اليهودي فكما كان الختان اليهودي علامة عهد بين الله وشعبه وأيضًا للانضمام إلى شعب إسرائيل هكذا "بعد الإيمان قبلتم مثل ابرام الختم الروحي مختونين في المعمودية بالروح القدس"[59].
إذن ختم المعمودية هو ختم العهد الجديد والانضمام إلى إسرائيل الجديد (الكنيسة). أيضًا تعبير (ختم العهد) على المعمودية نراه في ديداخي الرسل[60].
هذا الفكر كتابي فبولس الرسول يذكر دائماً الختم "الذي فيه أيضًا أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضًا إذ أمنتم ختمتم بروح الموعد" (أف1: 13) هنا نجد كما في نص القديس كيرلس الأورشليمي الربط بين الإيمان والختم.[/size] | |
|
ميمو بنت المسيح قسم المطبخ والمرأه والاشغال اليدويه وتصميمات الديكور
التسجيل : 29/11/2008 مجموع المساهمات : 2255 شفـيعي : مارمينا الـعـمـل : ربنا موجود هـوايـتـي : مزاجي :
| موضوع: رد: الختم في المعموديه............... الخميس 24 سبتمبر - 15:49 | |
| ميرسى خالص ياشيرى على الموضوع الجميل ده ربنا يبارك فى خدمتك
| |
|