شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: اسئله محيره جدا ولازم نعرف اجابتها !!!!! الخميس 9 يوليو - 4:47 | |
| ما معنى جلوس المسيح له المجد عن يمين الاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل الله له يمين وشمال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ان جلس الابن عن اليمين اكيد سيكون الاب شمال الابن كيف !!!!
[size=16]ما معنى جلوس المسيح له المجد عن يمين الاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنتشر سؤال يشكك في ألوهية الرب يسوع متخذاً دليلاً من الكتاب المقدس على أساس أن جلوس المسيح عن يمين الآب يوضح أنه ليس الله ، بل هو تشريف له خاص من الله أن يجلس عن يمينه ، وطبعاً يعاب على هذا الكلام في الأساس أن الله ليس له يميناً وشمالاً بالمعنى الحرفي للكلمة ، ولا يتخذ من كلمة الملكة جلست عن يمين الملك كالقديسة مريم أنها تتساوى كشخص المسيح الكلمة المتجسد مع الآب ، بل العذراء أخذت مكانه خاصة بسبب حلول الكلمة فيها بالروح القدس متخذاً منها جسداً ، وهي أيضاً عن يمين المسيح مش بالمعنى الحرفي إنما المقصود رفعتها ومكانتها الخاصة كأم الله الكلمة بالحقيقة ....
ولنا أن نستوضح المعنى من أصل الكتاب المقدس وآباء الكنيسة شرح المعنى :
يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
[ كون الإبن المتجسد جلس عن يمين الآب ، فماذا يُشير هذا إلا إلى أصالة بنوة المسيح لله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأن لاهوت الآب هو من لاهوت الإبن ، فلكون الإبن يحكم ويملك في ملكوت أبيه ، لذلك يجلس على نفس عرش الآب ، ويُرى بلاهوت الآب ، لذلك فإن " الكلمة " هو الله وكل من يرى الإبن يرى الآب ، ولهذا فلا يوجد إلا إله واحد .
والإبن – المتجسد – إذ يجلس عن اليمين ، فليس هذا معناه أنه يضع أباه على شماله ، ولكن يعني أن كل ما هو للآب هو أيضاً للإبن حسب القول (( كل ما هو للآب فهو لي )) ، وهكذا فالإبن رغم أنه قيل عنه يجلس عن اليمين فإنه يُرى أيضاً الآب عن اليمين ، هكذا يكشف ويوضح لنا بالأكثر أن الإبن أيضاً عن اليمين ، فالإبن حينما يجلس عن يمين الآب يكون الآب في الإبن ]
من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " أ لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
المقصود بصعود السيد المسيح إلى السماء ، أنه صعد بالجسد . لأن اللاهوت لايصعد وينزل . فهو موجود فى السماء والأرض وما بينهما ، مالئ الكل . إنما الصعود بالجسد وهذا ما رآه التلاميذ يوم الصعود " أع 9:1 " . ومن جهة الجلوس ، الله ليس له يمين ويسار . عبارة يمين ويسار تقال عن أى كائن محدود بيمين ويسار . أما الله فهو غير محدود . ومن ناحية أخرى لايوجد فراغ حوله يجلس فيه أحد ، لأنه مالئ الكل وموجود فى كل مكان . وكذلك لو جلس الابن إلى جواره ، لكانا متجاورين . وهذا ضد قول الابن " أنا فى الآب ، والآب فى " " يو11:14 " . إنما كلمة ( يمين ) ترمز إلى القوة والعظمة والبر . كما نقول فى المزمور " يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتنى . يمين الرب صنعت قوة ، فلن أموت بعد بل أحيا " " مز117 " . ومثل وقوف الابرار عن يمينه ، والاشرار عن يساره فى يوم الدينونة "مت25" . فكون المسيح عن يمين الآب أى فى عظمته وبره . لذلك قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة " من الآن تبصرون ابن الإنسان عن يمين القوة " " مت64:26 " . وكلمة ( جلس ) هنا ، تعنى استقر .. استقر فى هذه القوة . أى أن عبارة " أخلى ذاته " " فى7:2 " ، قد انتهت بالصعود . وما كان يسمح به من إهانات البصق واللطم والجلد وما أشبه ، وقد انتهى . وقد استقر الآن فى عظمته . حتى إنه حينما يأتى فى مجيئه الثانى ، سيأتى فى مجدة وجميع الملائكة القديسين معه " مت31:25 " . على سحاب السماء ، كما صعد " أع11:1 " . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 2 سؤال : كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هل الله يموت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهل موت المسيح كان ضعفاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن كان يدبر الكون أثناء موته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجواب : إن الله لايموت . اللاهوت لا يموت . ونحن نقول فى تسبحة الثلاث تقديسات " قدوس الله ، قدوس القوى ، قدوس الحى الذى لايموت " . ولكن السيد المسيح ليس لاهوتاً فقط ، إنما هو متحد بالناسوت . لقد أخذ ناسوتاً من نفس طبيعتنا البشرية ، دعي بسببه " إبن الإنسان " . وناسوته مكون من الجسد البشرى متحداً بروح بشرية ، بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت . ولكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير إنفصال ... وعندما مات على الصليب إنما مات بالجسد ، بالناسوت . وهذا ما نذكره فى صلاة الساعة التاسعة ، نحن نصل قائلين " يامن ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة " .. ومت المسيح لم يكن ضعفاً . ولم يكن ضد لاهوته . لم يكن ضد لاهوته ، لأن اللاهوت حى بطبيعته لايموت ، كما أنه شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور ، وأيضاً لفداء العالم . ولم يكن موته ضعفاً ، للأسباب الآتية : 1- لم يكن موته ضعفاً وإنما حباً وبذلاً . وكما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا ، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " " يو13:15" . 2- السيد المسيح تقدم إلى الموت باختياره ، فهو الذى بذل ذاته لكى يفدى البشرية من حكم الموت . وما أعظم قوله فى الدلالة على ذلك " أنا أضع ذاتى لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها منى ، بل أضعها أنا من ذاتى . لى سطان أن أضعها ، ولى سلطان أن أخذها أيضاً " يو10 :18،17 " . إن ضعف الإنسان العادى فى موته ، يتركز فى أمرين : أ- أنه يموت على الرغم منه ، وليس له سلطان أن يهرب من الموت . أما المسيح فقد بذل ذاته ، دون أن يأخذها أحد منه . ب- الإنسان العادى إذا مات ليس فى إمكانه أن يقوم إلا إذا أقامة الله . أما المسيح فقام من ذاته . وقال عن روحه " ولى سلطان أن آخذها أيضاً " . وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف . ومن دلائل قوة المسيح فى موته : 3- أنه فى صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى إثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت ، والصخور تشققت ، والقبور تفتحت ، وقام كثير من أجساد القديسين " حتى أن قائد المائة الذى كان يحرسه خاف – بسبب هذه المعجزة – هو وجنوده وقالوا : حقاً كان هذا أبن الله " مت27 : 51-52 " . 4- دليل آخر ، أنه فى موته كان يعمل ، إذ فتح الفردوس وأدخل فيه أدم وباقى الأبرار ، واللص . 5- من دلائل قوته فى موته ، أنه بالموت داس الموت " 2تى10:1" " عب14:2" . وأصبح الموت حالياًَ مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفصل . فيقول بولس الرسول " أين شوكتك ياموت " " 1كو55:15" . من كان يدير الكون إذن أثناء موته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لاهوته كان يدير الكون . اللاهوت الذى لايموت ، الذى لم يتأثر إطلاقاً بموت الجسد .. اللاهوت الموجود فى كل مكان ، الذى هو أيضاً فى السماء " يو13:3" .
[center]من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " أ "
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 3
[/size] [size=16]سؤال : يقول البعض : إن كان المسيح قد وُلد من أم بغير أب ، فإن آدم قد ولد من غير أب ولا أم ، فهو فى ذلك أعظم . فما رأيكم.
الجواب : آدم لم يُولد ، وإنما خُلق . وهنا لا توجد مقارنة بين ولادتين ، وإنما بين ولادة وخلق . وطبيعى أن كل الكائنات الأولى قد خلقت ، لأنها ليست أزلية . ولم تكن هناك مخلوقات أخرى قبلها تلدها ... وينطبق هذا الأمر حتى على الطيور والأسماك والحشرات ، كلها لم يكن لها أب ولا أم ، ولم تأت عن تناسل طبيعى . وإنما خُلقت من العدم ، فهل هى أقضل ، أو هل العدم أفضل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]!
فلما بدأت الولادات الطبيعية كان السيد المسيح هو الوحيد الذى وُلد بطريقة معجزية . هذه الولادة المعجزية انفرد بها المسيح وحده . لم يولد أحد قبله ، ولا ولد أحد بعده بمثل هذه الولادة المعجزية . حل روح الله القدوس على مريم العذراء لأجل الولادة المعجزية . إذا قال لها الملاك وهو يبشرها بميلاد المسيح " الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلىّ تظللك ، فلذالك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله " " لو35:1 " .
[/size][center] [size=16]من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " أ "
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
----------------------- يتبع ---------------------------------------[/size] [/center] [/center] | |
|
شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: رد: اسئله محيره جدا ولازم نعرف اجابتها !!!!! الخميس 9 يوليو - 4:48 | |
| [size=16][size=21]لماذا سميّ المسيح يسوع، بدلا من أن يسمى عيسى ابن مريم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لماذا سميّ المسيح يسوع، بدلا من أن يسمى عيسى ابن مريم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اسم يسوع في اللغة اليونانية هو "عيسوس"، (اللغة اليونانية هي اللغة الأصلية للإنجيل). وقد اشتقّ القرأن اسم عيسى من اللغة اليونانية دون ترجمة. أما الترجمة العربية للاسم فهي: "يسوع"، ومعناها: "الله مخلّص". وقد سُميّ بهذا الاسم حسب قول الملاك ليوسف، قبل ولادته من مريم: "لأن الذي هي حبلى به إنما هو من الروح القدس. فستلد ابنا، وأنت تسميه يسوع، لأنه هو الذي يُخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 20:1،21). لقد كان يسوع، اسما ومعنى، هو المخلص الوحيد للعالم من الخطيئة لأنه هو الذبح العظيم. وقد سُميّ بالمسيح لأنه مُسح من الله لمهمة خاصة، لا يستطيع أحد أن يقوم بها، وهي مهُمّة الفداء. فأصبح لقبه هو: "يسوع المسيح". أي الممسوح من الله لخلاص العالم. لقد ولد يسوع المسيح من عذراء بدون أي تدخل بشري، بل بقوة روح الله القدّوس، وعاش حياة مُقدّسة بلا خطيئة لكي يُقدّم نفسه فدية عن كثيرين. يولد كل إنسان لكي يعيش لنفسه. أمّا يسوع فقد ولد من أجلنا. "فقد ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب" (لوقا 20:1،11). وأيضا يقول عنه الإنجيل: "الذي أُسلم من أجل معاصينا، ثم أقيم من أجل تبريرنا" (رومية 25:4). أي أن المسيح مات وقام من أجلنا، لكي نكون أبرارا. بعد ذلك رفع إلى السماء من أجلنا، لكي يشفع فينا، حتى يجعلنا بلا عيب، وسوف يأتي مرّة ثانية، لكي ينقذ المؤمنين من هذه الدنيا، ويأخذهم معا إلى جنة الفردوس، وأيضا ليدين جميع من لم يؤمنوا به.
------------------------------------------------------------------------------------------------------
5
هل لقب "ابن الإنسان" ضد لاهوت المسيح[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/size][/size]
سؤال:
لماذا كان السيد المسيح يلقب نفسه بابن الإنسان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هل فى هذا عدم إعتراف منه بلاهوته[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولماذا لم يقل إنه ابن الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجواب: السيد المسيح إستخدم لقب ابن الإنسان. ولكن كان يقول أيضاً إنه ابن الله... قال هذا عن نفسه فى حديثه مع المولود أعمى، فآمن به وسجد له (يو9: 35- 38). وكان يلقب نفسه أحياناً [الابن] بأسلوب يدل على لاهوته كقوله "لكى يكرم الجميع الإبن، كما يكرمون الآب" (يو5: 21- 23). وقوله أيضاً "ليس أحد يعرف من هو الإبن إلا الآب. ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له" (لو10: 22). وقوله أيضاً عن نفسه "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحرار" (يو8: 36). وقد قبل المسيح أن يدُعى ابن الله، وجعل هذا أساساً للإيمان وطوّب بطرس على هذا الإعتراف. قبل هذا الإعتراف من نثنائيل (يو1: 49)، ومن مرثا (يو11: 27)، ومن الذين رأوه "ماشياً على الماء" (مت14: 33). وطوّب بطرس لما قال له "أنت هو المسيح ابن الله". وقال "طوباك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبى الذى فى السموات" (مت16: 16، 17). وفى الإنجيل شهادات كثيرة عن أن المسيح ابن الله. إنجيل مرقس يبدأ بعبارة "بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله" (مر1: 1). وكانت هذه هى بشارة الملاك للعذراء بقوله "فلذلك القدوس المولود منك يُدعى إبن الله" (لو1: 35). بل هذه كانت شهادة الآب وقت العماد (مت3: 17)، وعلى جبل التجلى (مر9: 7)، (2بط1: 17، 18). وقول الآب فى قصة الكرامين الأردياء "أرسل إبنى الحبيب" (لو20: 13). وقوله أيضاً "من مصر دعوت إبنى" (مت2: 15). وكانت هذه هى كرازة بولس الرسول (أع9: 20)، ويوحنا الرسول (1يو4: 15)، وباقى الرسل. إذن لم يقتصر الأمر على لقب ابن الإنسان. بل إنه دُعى ابن الله، والابن، والابن الوحيد. وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى السؤال عن الفرق بين بنوتنا لله، وبنوة المسيح لله. بقى أن نقول: إستخدم المسيح لقب ابن الإنسان فى مناسبات تدل على لاهوته. 1- فهو كابن الإنسان له سلطان أن يغفر الخطايا. وهذا واضح من حديثه مع الكتبة فى قصة شفائه للمفلوج، إذ قال لهم: ولكن لكى تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمفلوج قم إحمل سريرك وإذهب إلى بيتك (مت9: 2- 6). 2- وهو كابن الإنسان يوجد فى السماء والأرض معاً. كما قال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو3: 13). فقد أوضح أنه موجود فى السماء، فى نفس الوقت الذى يكلم فيه نيقوديموس على الأرض. وهذا دليل على لاهوته. 3- قال إن ابن الإنسان هو رب السبت. فلما لامه الفريسيون على أن تلاميذه قطفوا السنابل فى يوم السبت لما جاعوا، قائلين له "هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله فى السبوت" شرح لهم الأمر وقال "فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (مت12: 8). ورب السبت هو الله. 4- قال إن الملائكة يصعدون وينزلون على ابن الإنسان. لما تعجب نثنائيل من معرفة الرب للغيب فى رؤيته تحت التينة وقال له "يا معلم أنت ابن الله" لم ينكر أنه ابن الله، إنما قال له "سوف ترى أعظم من هذا.. من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يو1: 48- 51). إذن تعبير ابن الإنسان هنا، لا يعنى مجرد بشر عادى، بل له الكرامة الإلهية. 5- وقال إن ابن الإنسان يجلس عن يمين القوة ويأتى على سحاب السماء. فلما حوكم وقال له رئيس الكهنة "أستحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أجابه "أنت قلت. وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" (مت26: 63- 65). وفهم رئيس الكهنة قوة الكلمة، فمزق ثيابه، وقال قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود! ونفس الشهادة تقريباً صدرت عن القديس اسطفانوس إذ قال فى وقت استشهاده "ها أنا أنظر السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائم عن يمين الله" (اع7: 56). 6- وقال إنه كابن الإنسان سيدين العالم. والمعروف أن الله هو "ديان الأرض كلها" (تك18: 25). وقد قال السيد المسيح عن مجيئه الثانى "إن إبن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). ونلاحظ هنا فى قوله "مع ملائكته، نسب الملائكة إليه وهم ملائكة الله. ونلاحظ فى عبارة (مجد أبيه) معنى لاهوتياً هو: 7- قال إنه هو ابن الله له مجد أبيه، فيما هو ابن الإنسان. ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه، أى فى مجد الله أبيه. فهو إبن الإنسان، وهو إبن الله فى نفس الوقت. وله مجد أبيه، نفس المجد.. ما أروع هذه العبارة تقُال عنه كإبن الإنسان. إذن هذا اللقب ليس إقلالاً للاهوته... 8- وقال إنه كابن الإنسان يدين العالم، يخاطب بعبارة (يارب). فقال: ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب.. فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن يساره. فيقول للذين عن يمينه تعالوا يا مباركى أبى رثو الملكوت المعد لكم.. فيجيبه الأبرار قائلين: يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك.." (مت25: 31- 37). عبارة (يارب) تدل على لاهوته. وعبارة (أبى) تدل على أنه ابن الله فيما هو ابن الإنسان. فيقول "إسهروا لأنكم لا تعلمون فى أية ساعة يأتى ربكم" (مت24: 42). فمن هو ربنا هذا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول "إسهروا إذن لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الإنسان" (مت25: 13). فيستخدم تعبير (ربكم) و(ابن الإنسان) بمعنى واحد. 9- كابن الإنسان يدعو الملائكة ملائكته، والمختارين مختاريه، والملكوت ملكوته. قال عن علامات نهاية الأزمنة "حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء.. ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظم الصوت، فيجمعون مختاريه.." (مت24: 29- 31). ويقول أيضاً "هكذا يكون فى إنقضاء هذا العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الإثم، ويطرحونهم فى أتون النار" (مت13: 40- 41). وواضح طبعاً إن الملائكة ملائكة الله (يو1: 51)، والملكوت ملكوت الله (مر9: 1)، والمختارين هم مختارو الله. 10- ويقول عن الإيمان به كابن الإنسان، نفس العبارات التى قالها عن الإيمان به كابن الله الوحيد. قال "وكما رفع موسى الحية فى البرية، ينبغى أن يرفع ابن الإنسان، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 14- 16). هل ابن الإنسان العادى، يجب أن يؤمن الناس به، لتكون لهم الحياة الأبدية. أم هنا ما يُقال عن ابن الإنسان هو ما يُقال عن ابن الله الوحيد. 11- نبوءة دانيال عنه كابن للإنسان تحمل معنى لاهوته. إذ قال عنه "وكنت أرى رؤيا الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان. أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً. لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لن ينقرض" (دا7: 13، 14). من هذا الذى تتعبد له كل الشعوب، والذى له سلطان أبدى وملكوته أبدى، سوى الله نفسه..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]! 12- قال فى سفر الرؤيا إنه الألف والياء، الأول والآخر... قال يوحنا الرائى "وفى وسط المنائر السبع شبه ابن إنسان.. فوضع يده اليمنى علىّ قائلاً لى: لا تخف أنا هو الأول والآخر، والحى وكنت ميتاً. وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين" (رؤ1: 13- 18). وقال فى آخر الرؤيا "ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر" (رؤ22: 12، 13). وكل هذه من ألقاب الله نفسه (أش48: 12، أش44: 6).
+++
ما دامت كل هذه الآيات تدل على لاهوته.. إذن لماذا كان يدعو نفسه ابن الإنسان، ويركز على هذه الصفة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دعا نفسه ابن الإنسان لأنه سينوب عن الإنسان فى الفداء. إنه لهذا الغرض قد جاء، يخلص العالم بأن يحمل خطايا البشرية، وقد أوضح غرضه هذا بقوله "لأن ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك" (مت18: 11). حكم الموت صدر ضد الإنسان، فيجب أن يموت الإنسان. وقد جاء المسيح ليموت بصفته ابناً للإنسان، ابناً لهذا الإنسان بالذات المحكوم عليه بالموت. لهذا نسب نفسه إلى الإنسان عموماً.. إنه ابن الإنسان، أو ابن البشر. وبهذه الصفة ينبغى أن يتألم ويصلب ويموت ليفدينا. ولهذا قال "ابن الإنسان سوف يسلم لأيدى الناس، فيقتلونه، وفى اليوم الثالث يقوم" (مت17: 23، 24) (مت26: 45). وأيضاً "ابن الإنسان ينبغى أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم" (مر8: 31). حقاً، إن رسالته كابن الإنسان كانت هى هذه. ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك (مت18: 11). [size=16][size=16]من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " أ "
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث [/size][/size] | |
|