شيرى بنت البابا كيرلس قسم القصص والتأملات الروحيه
التسجيل : 17/01/2009 مجموع المساهمات : 1831 شفـيعي : العدرا والبابا كيرلس ومارمينا الـعـمـل : فى خدمة المسيح هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك:
| موضوع: ومازال المسيح عطشان الجمعة 26 يونيو - 16:52 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أولاً: إنه عطشان إلى النفوس الهالكة المائتة.فذاك الذي عطش ليرحمنا من العطش الأبدي، وبعمله هذا أدخل إلى قلوب الملايين من المؤمنينتعطشًا حقيقيًا إليه، ما زال متعطشًا إلى النفوس، يريد أن ينظر الكثيرون من المساكين والتعساء إلى صليبهفيغمرهم الارتواء الأبدي. وهو عين ما نقرأه في يوحنا4 يوم تقابله مع المرأة السامرية.فلقد قال لها أعطيني لأشرب.ونحن لا نقرأ في الأصحاح أنها أعطته الماء الحرفي،بل أعطته قلبها البائس وحياتها الضائعةونفسها المُعذبة القلقة فأسعدها، وارتوى لما أرواها.
إلى هذا ما زال المسيح عطشانًا. إنه عطشان لخلاص الخاطئ.فهل نبادر بأن نقدم تلك النفوس الغالية إليه؟! لا عَجَب أن المسيح يوم لقائه بالسامرية قال لتلاميذه: «ارفعوا أعينكم وانظروا الحقولإنها قد ابيضَّت للحصاد ... لكي يفرح الزارع والحاصد معًا» ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، 36).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لكنه أيضًا عطشان إلى تكريس المؤمنين،أولئك الذين من أجلهم عطش وهو على الصليب. نعم، إنه ما زال عطشان إلى محبتهم وعبادتهم وخدمتهم له!أ فلا يستحق ذلك المجيد أن نشق لأجله محلة الأعداء،ونستقي له الماء ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، 16)؟ وإن كان أبطال داود فعلوا ذلك قديمًا مع مليكهم، أ فلا يستحق سيدنا أكثر؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ليس ذلك فحسب، بل ويا للعجب، ففي يوم قادم سيسمع فريق من المؤمنين هذه العبارة من فم سيدنا «إني جعت فأطعمتموني،عطشت فسقيتموني» وهم إذ يندهشون من هذه العبارات ويقولون له باستغراب: «يا رب، متى رأيناك جائعًا فأطعمناك، أو عطشانًا فسقيناك؟ ...»يُجيب عليهم قائلاً: «الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم»( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- 40).ومن هذا نتعلم أنه حيث إخوة للمسيح في حاجة إلى مد يد المعونة والإسعاف،لتخفيف آلامهم ولمساعدتهم على تحمل النوائب التي تحل بهم،فهناك يسوع في همساتهم الضعيفة المتهالكةيقول: «أنا عطشان». [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أحبائي: إن ذاك المجيد الذي تعب لأجلنا،وعطش، ومات وهو عطشان، ألا يستحق أن نأتي إليه بصادق الحب، ونعطيه لا فضلة الحب بل أفضله، كيما يرى من تعب نفسه ويشبع؟ | |
|