tota عضو مميز
التسجيل : 11/10/2008 مجموع المساهمات : 1838 شفـيعي : البابا كيرلس الـعـمـل : studint هـوايـتـي : مزاجي :
| موضوع: الله في وحدانيته _الفصل الأول الأربعاء 29 أكتوبر - 13:07 | |
| الله الواحد
إن الكتاب المقدس كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد يكلمنا عن: وحدانية الله وذاته التي تسمو فوق العقل والإدراك بمقاييس لا تحد , فهو يكلمنا عن الله الذي لا شريك ولا نظير له, الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد وأنه لا أجزاء فيه, ولا تركيب, وهذا ما يسمى بالتوحيد. إننا كمسيحيين نؤمن (أن لا إله إلا الله) وأنه لا تركيب فيه على الإطلاق. «فاعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواه (تثنية 39:4) . «أنا هو وليس إله معي» (تثنية 39:32) . «هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود, أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري» (إشعياء 6:44) . «هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن, أنا الرب صانع كل شيء, ناشر السموات وحدي باسط الأرض. من معي» (إشعياء 24:44) . «أليس أنا الرب ولا إله غيري ومخلص ليس سواي» (إشعياء 21:45) وقال: «أنت هو الرب وحدك» (نحميا 6:9) . «أليس إله واحد خلقنا» (ملاخي 10:2) . «اذكروا الأوليات منذ القديم لأني أنا الله وليس آخر. الإله وليس مثلي» (إشعياء 9:46) . ) وفي العهد الجديد آيات كثيرة أيضا : ففي (مرقس 29:12) يأتي قول الرب الذي قاله للكاتب: «الرب إلهنا رب واحد» وقول الكاتب للرب أيضا : «بالحق قلت لأن الله واحد وليس آخر سواه» (مرقس 32:12) . وفي (يوحنا44:5) «المجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه». وفي (رومية 30:3) «لأن الله واحد». وفي (1كورنثوس4:8) «نعلم أن ليس إله آخر إلا واحدا». وفي (غلاطية 20:3) «ولكن الله واحد». وفي (1تيموثاوس5:2) «لأنه يوجد إله واحد». وفي (يهوذا 25) «الإله الحكيم الوحيد مخلصنا». وفي (1كورنثوس5:12, 6) «وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد». وأنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل. وفي رسالة (أفسس 5:4, 6) «رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة إله وآب واحد للكل». لا تركيب فيه ولقد وردت آيات كثيرة في الكتاب المقدس تدل على عدم وجود تركيب في الله فقد قال له كل المجد «الله روح» (يوحنا24:4) . وأنه «غير المنظور» (كولوسي 15:1) . وأنه لا يتحيز بحيز (مزمور 8:139 - 12). وهذه الصفات تدل على أنه غير مركب لأن المركب متحيز بحيز, ومن الممكن أن يدر ك أو يرى إذ إنه محدود بحدود الأجزاء المركب منها, وهذا لا يتعارض إطلاقا مع كون الله أقانيم. نوع وحدانيته ونحن نسأل أي نوع من الوحدانية هي وحدانية الله? هل هي وحدانية مجردة أو مطلقة? لو كان كذلك فثمة سؤال يفرض نفسه. ما الذي كان يفعله الله الواحد الأزلي قبل خلق السماء والأرض والملائكة والبشر. في الأزلية إذ لم يكن أحد سواه, ماذا كان يفعل? هل كان يتكلم ويسمع ويحب. أم كان صامتا وفي حالة سكون? إن قلنا إنه لم يكن يتكلم ويسمع ويحب, إذا فقد طرأ تغيير على الله لأنه قد تكلم إلى الأباء بالأنبياء وهو اليوم «سامع الصلاة», إذ هو السميع المجيب كما إنه يحب إذ إنه الودود, نعم إن قلنا إنه كان ساكنا لا يتكلم ولا يسمع ولا يحب ثم تكلم وسمع وأحب فقد تغير, والله جل جلاله «منزه عن التغيير والتطور لأنه الكامل أزلا وأبدا». وإن قلنا إنه كان يتكلم ويسمع ويحب في الأزل, قبل خلق الملائكة أو البشر فمع من كان يتكلم وإلى من كان يستمع, ومن كان يحب? إنها حقا معضلة حيرت الفلاسفة. وجعلتهم يفضلون عدم الغوص في غمارها. أما الكتاب المقدس, فلأنه كتاب الله الذي فيه أعلن لنا ذاته فلقد عرفنا منه أن وحدانية الله ليست وحدانية مجردة أو مطلقة, بل هي وحدانية جامعة مانعة. (جامعة لكل ما هو لازم لها ومانعة لكل ما عداه). وبناء على ذلك فإن الله منذ الأزل هو كليم وسميع, ومحب ومحبوب ناظر ومنظور دون أن يكون هناك شريك معه ودون احتياجه جلت عظمته إلى شيء أو شخص في الوجود. هذا وكلنا نعلم أن الله يتصف بصفات كثيرة تفوق العقول والإدراك فهو يتصف بأنه السميع «الغارس الأذن ألا يسمع» (مزمور 9:94) . والبصير «الصانع العين ألا يبصر?» (مزمور 9:94) . والكليم «فما أكثر تكرار القول «قال الرب» (يوحنا17:21) . والعليم «بكل شيء» (يوحنا17:21) . وله الإرادة (لوقا42:22) . والمحب (1 يوحنا16:4) . مع ملاحظة عدم وجود أي تناقض بين الوحدانية والأقانيم, لأن الله واحد في جوهره وجامع في أقانيمه ووحدانيته جامعة لكل ما هو لازم لوجود صفاته بالفعل, سواء كانت هناك خليقة أو لم تكن, دون أن يكون هناك أي تركيب في ذاته أو شريك معه, لأن هذا لا يتوافق مع كماله واستغنائه بذاته عن كل شيء في الوجود. وهي وحدانية أيضا مانعة لكل ما عداه. ولا يجوز تشبيه الله في أقانيمه بأية تشبيهات بالمرة كالشمس وغيرها لأنها كلها محدودة ومركبة, وهو بنفسه يقول «بمن تشبهون الله, وأي شبه تعادلون به» وأيضا يقول «فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس» (إشعياء 18:40, 25). كما إن الأقانيم هي ليست ذاته وصفاته كما يظن البعض, لأن الصفات معان .أي ليست لها وجود واقعي فلا يقال مثلا إن الله كان يكلم صفاته في الأزل ويسمعها ويبصرها ويحبها, أو إن صفاته كانت تكلمه وتبصره وتحبه لكنها وحدانية خاصة بذاته (ذات واحدة) جوهر واحد لاهوت واحد ولكن ثلاثة أقانيم في وحدانية بغير امتزاج, ولا يمكن أن تنفصل أو تتجزأ مع تميزها. وكل أقنوم هو الله الأزلي, الأبدي, الغير محدود, ولا يتحيز بمكان أو زمان, العليم, المريد, القدير, السميع, الكليم, البصير لا يتغير ولا تأخذه سنة ولا نوم, لا بدء له كلى الكمال. وكلمة أقنوم هي كلمة سريانية, تطلق على كل من يتميز عن سواه مع عدم الانفصال أو الاستقلال. مع ملاحظة أنه يوجد فارق بين كلمتي «أقانيم» و «أشخاص» المستعملة في لغتنا العربية: الأشخاص: ذوات منفصلة إحداها عن الأخرى. أما الأقانيم: ذات واحدة هي ذات الله الذي لا شريك له ولا نظير. الأشخاص: وإن كانوا يشتركون في الطبيعة الواحدة إلا أنه ليس لأحدهم ذات خصائص أو صفات أو مميزات الآخر, أما الأقانيم فمع تميزها عن بعضها ففي الأقنومية هم واحد في الجوهر بكل خصائصه وصفاته ومميزاته لأنهم ذات الله الواحد. نعم هذا هو إعلان الله عن ذاته وهو إعلان يسمو فوق الفهم الطبيعي وأسمى من العقل لكن لا يتعارض معه, فقط يتطلب الإيمان ووصول النور الإلهي إلى القلب.
| |
|
يوستينا بنت البابا مشرف عام
التسجيل : 13/11/2008 مجموع المساهمات : 3354 شفـيعي : البابا كيرلس الـعـمـل : خادمه الرب يسوع هـوايـتـي : مزاجي :
بطاقة الشخصية لقبك: قطه المنتدي
| موضوع: رد: الله في وحدانيته _الفصل الأول الجمعة 28 نوفمبر - 18:54 | |
| هااااااااااااايل مستنيين المزيد منك ياااااقمررررررررر | |
|
tota عضو مميز
التسجيل : 11/10/2008 مجموع المساهمات : 1838 شفـيعي : البابا كيرلس الـعـمـل : studint هـوايـتـي : مزاجي :
| موضوع: رد: الله في وحدانيته _الفصل الأول الثلاثاء 14 أبريل - 22:16 | |
| ميرسي جدا يا تينا لمرورك الجميل ده | |
|